الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاهد عيان....ياريت إلي جرى ما كان

رامي مراد
باحث مهتم بقضايا التنمية - فلسطين

2010 / 8 / 11
القضية الفلسطينية



كتابة رامي مراد، ناشط شبابي ومجتمعي
فكرت كثيراً كيف يمكنني أن اعبر بقلمي عما رأته عيني أو ما أحسه ربما جسدي اليوم، لا تفكروا كثيراً فأنا مواطن غلبان تفصل كهرباء بيتي كما الباقين ثلثي اليوم، لكن الفرق بيني وبين كثيرين أيضاً أنني بالكاد استطيع أن اطعم أبنائي لقيمات يقمن صلبهم.
وغيري ينعم بمولدات الكهرباء التي أقصى ما يصلني منها صداع يدق راسي ليل نهار، إذ لا يمكنني شراء مثلها لأني ببساطة عاطل.- متفهمونيش غلط- عاطل عن العمل، أو ربما كما تراني حكومة غزة عاطل ومعطل لمسيرة التنمية التي ما فتئت تحققها. وذلك لأنني قررت أن أغادر حالة الصمت التي تخيم على الكبير قبل الصغير هنا.
فمن منا أيها العظماء غير مستاء من استمرار انقطاع الكهرباء، لكن لماذا يقف جلهم متفرجاً على شباب ورجال ومنهم نساء وأطفال قرروا أن يعلو صوتهم بسخط على هذه الحالة وذلك باستجابتهم كما أنا للاعتصام الذي دعت إليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء الموافق 10-08-2010 في تمام الساعة الثامنة مساء في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.
والحقيقة التي كدت اعرفها أن حكومة غزة المحاصرة تستقوي بأساطيل من الحرية تسير عبر البحار لتفك عنها حصار ظالم، لكنهم لم يفهموا بعد أن من يرتادون هذه القوافل وينظموها جلهم من اليسار، الذي اتهمه عناصرها الليلة في الاعتصام وعلى مسمع مني ومن الكثيرين بأنهم ( أتباع عباس، متعاطي أترمال، كفار...وأخرى لا مجال لذكرها)، ثم ينهالون على كبار السن بهراواتهم حتى أصابوا الكثيرين، ومنهم سيدة في الستينات من عمرها، ليس لهم ذنب إلا أنهم عبروا عن استيائهم من انقطاع الكهرباء أربعة وعشرين ساعة في اليوم والليلة.
ففي قانونهم ممنوع أن تكون غير ما يردون لك أن تكون، حيث يحق لك أن تستاء، لكن حذار وحذار أن تعبر عن استياءك وإلا تكون قد خنت العهدة العمرية فيطبق عليك حكم الردة.
لست اكتب بسخط لأني احقد على احد، بل لأني أحب فلسطين وارفض أن يجبروني على كراهيتها كما يفعلون كل ثانية، فهي ما يستحق أن اغني لها ( لأكتب اسمك يا بلادي على الشمس إلي ما بتغيب...لا مالي ولا ولادي...على حبك ما في حبيب)، فهناك من اعتقد انه أحق من فلسطين ليكتب اسمه على الشمس وهو بذلك كان ولايزال سبب كل تراجعنا وما آلت إليه أمور بلادنا التي بتنا نفقد فيها أنفسنا بعد أن فقدنا بوصلتنا.
في النهاية أقول أن ما حدث اليوم من قمع للاعتصام الذي نفذ للاحتجاج على انقطاع الكهرباء ما هو إلا احد تعابير الأزمة، وأرجو أن يكون مقدمه لان تغادر الناس سلبيتها باتجاه الفعل باستخدام الوسائل الديمقراطية لا العنفية فمهما بلغ الأمر أشده ارفض أن يرفع فلسطيني بندقيته بوجه فلسطيني آخر، فقط لأني لازلت أحب فلسطين وأؤمن أنها اكبر من الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا صبر على الابتلاء بعد الان
فواز محمد ( 2010 / 8 / 11 - 11:14 )
امام الفشل والعجز لجكومة حماس الربانية وتنصلها من المسؤلية كل المشاكل تلقيها على سلطة رام وتطالبها بايجاد حل لها اما هم الربانيون عليهم الحكم فقط اما بقية المشاكل سببها الله ولا حل لها ووجب الصبر عزيزي الكاتب عليكم ان تفهموا انهم لم يخدعوكم عندما انتخبتموهم على اساس الاسلام هو الحل ولما عجز اسلامهم عن حل ابسط المشاكل اخرجوا المفاجأة الكبرى ان هذه المشكلات تغير اسمها اصبح ابتلاءات وان سببها الله بينما سابقا كانت بسبب رجالات سلطة رام الله ولان الله يحب ابناء غزة في ظل حكومتهم الربانية اصبح يهيل المصائب والنكبات بالجملة على ابناء غزة ليختبر صبرهم ليثقل بها ميزان حسناتهم بشرط ان لا يتذمروا اي الصبر وعندما قمعوكم هو خوفهم على حسناتكم التي كادت ان تضيع بسبب الاحجاج لكن ابناء غزة مصيبتنا بالانقسام وليس بالابتلاءات ولا صبر على الابتلاء بعد الان


2 - وعـن حـمـاس
غريب الحاج صـابـر ( 2010 / 8 / 11 - 13:11 )
حماس مسطرة مصغرة مضغوطة كرتونيا كلما سيطر إسلاميون على السلطة ولو على متر مربع واحد على الأرض في أي مكان, وفي أي زمان. مسطرة واضحة من العودة إلى العيش الكهوفي والعتمة المستمرة, فكريا ومعيشيا وسياسيا. إنهم طالبان مكرر. بعد مصيبة الاحتلال والحرمان والفقر, يصاب فلسطينيو غـزة الأسيرة بمصائب وجود حماس على حياتهم اليومية. وهكذا تصفق إسرائيل فرحا وارتياحا أن الفلسطينيين سوف ينهون بعضهم البعض, دون أن يكلفها هذا رصاصة رخيصة واحدة. وهذا في حال فيما إذا لم تكن هي التي تسلح عصابات حماس (الأمنية) من تحت الطاولة.

اخر الافلام

.. مشاهد تظهر خلو مدينة رفح من سكانها


.. حرب غزة.. شح الوقود يهدد حياة المرضى بالمستشفى الأوروبي في خ




.. بلينكن: الولايات المتحدة تجدد معارضتها لعملية عسكرية برية كب


.. خارج الصندوق | تدشين اتحاد للقبائل العربية يثير جدلا في مصر




.. مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض: نجري محادثات بناءة مع الدو