الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-

محمد نفاع

2010 / 8 / 12
القضية الفلسطينية


هنالك اعمال تقوم بها الشرطة لا تنصح بعرقلة عملها، مثل اطفاء حريق او انتشال غريق او ملاحقة لصوص وتجار مخدرات وقتلة ابرياء وما شابه، وهنالك اعمال ونشاطات تصبح عرقلة عمل الشرطة فيها كل الخير، فعند القيام بهدم بيت عربي او حتى قرية عربية بكاملها ضمن مخطط الاضطهاد والترحيل وتقوم الشرطة بحماية أبطال الهدم، فهل يتساوى الأمران!! او عند محاولة البطش بمتظاهرين ضد الاحتلال والاستيطان واقامة جدار الفصل العنصري، او تجريف ارض واشجار على يد قوات الاحتلال والمصادرة لارض عربية، فهل هذا ينطبق على ما اشرنا اليه في البداية، لم اواجه احدا قام بعرقلة اعمال شرطي وهو يهب – اذا هبّ – للقيام بعمل خير مبارك كالذي ذكرناه، او عندما تقتل الشرطة وقوات الامن شبانا من العرب يتظاهرون ضد الحصار والمجازر والاحتلال والاستيطان ومن اجل السلام العادل، فهل عرقلة تحمل هؤلاء القتلة يدخل في باب العقاب او الثواب!! لذلك نرى هذا السيل من الملاحقات والمحاكمات لاناس مناضلين شرفاء ضد شرور وجرائم هذه السياسة، حبذا لو يجري هناك تعديل على هذه القوانين الجائرة والتي اتخذت وتصب بمعظمها لحماية المجرم والمعتدي والمحتل والمستوطن العنصري والمضطهد، في مواجهة العربي واليهودي والاجنبي عندما يتظاهر هؤلاء في الشيخ جراح مثلا او في بلعين او في نعلين او في يوم الارض او هبة اكتوبر، فكثيرة جدا هي المناسبات والممارسات التي تتطلب التضامن، وهذا التفريق بين الظرفين ليس من الصعوبة بمكان ابدا، الصعوبة هي في مفاهيم هذا العالم الحر، عالم الحرب والعدوان والاحتلال والاستغلال والاضطهاد القومي، هذه السياسة تفقد الجندي والشرطي الكثير من انسانيته ان وجدت، وتجعل منه جزءا من ماكنة الاجرام، وعلى امل ان يجري مثل هذا التعديل – ان جرى – فتحية لكل المناضلين الشرفاء وهم يتصدون لموبقات وجرائم الاحتلال والهدم والاضطهاد، فهذا التصدي وهذه المقاومة الانسانية والضميرية هي من اشرف الاعمال خاصة اليوم في مواجهة تصعيد السياسة العنصرية والزحف الفاشي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعيون
فراس أحمد ( 2010 / 8 / 12 - 19:37 )
في خمسينيات القرن الماضي كان الحزب الشيوعي في اسرائيل يأخذ ستة مقاعد في الكنيست اليوم يأخذ ثلاثة في الإنتخاتبات القادمة لن يأخذ بقيادة نفاع إلا مقعدين ولربما لن يستطيع كسر الحاجز النسبي وعندئذٍ يرسل نفاع عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني

اخر الافلام

.. جابر الحرمي: الوسطاء بذلوا جهودا جبارة سعيا لعدم انهيار المف


.. لماذا شبه ترمب إدارة بايدن بشرطة هتلر -الغيستابو-؟




.. تزايد خسائر الشركات الداعمة لإسرائيل بسبب حملات المقاطعة في


.. كيربي: لم نكن نعلم متى سترد حماس حتى شاهدنا الخبر العاجل على




.. غزة اليوم: ساعات حاسمة لانقاذ مفاوضات الهدنة بين اسرائيل وحم