الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحداث الموصل في عام 1959 يرويها شاهد عيان (5-5) (رداً على مزوري التاريخ المأجورين)

فخري بطرس

2018 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الانتهاء من القضاء على مؤامرة الشواف وخروج الجماعات المسلحة توفر الامن والاستقرار النسبي وما ميز الحياة في المدينة في هذه الفترة ليس فقط عودة الامن والاستقرار فيها وإنما إنتعشت الاعمال التجارية والاقتصادية وإتسعت الاعمال العمرانية فيها وإنعكس ذلك الاستقرار على الحركة السياسية والمنظمات النقابية والمهنية في المدينة , وإزداد دور ونفوذ ومكانة وجماهيرية الشيوعيين في المدينة وإحتضان الجماهير لهم وشعر أبناء مدينة الموصل بالامن والاستقرار وتيقنت الجماهير أن الشيوعيين هم صمام الامان في المدينة . وما يؤكد على إحتضان جماهير المدينة للشيوعيين حصل حدثان كانت لهما وقع مؤثر في المدينة .

الحدث الاول : إحتفالات عيد العمال العالمي في الاول من آيار/ 1959 . مدينة الموصل شهدت هذا الحدث للمرة الاولى في تأريخها حيث الاحتفالات الجماهيرية العلنية , المسيرات الجماهيرية العمالية التي خرجت في هذا اليوم يصعب وصفها حيث تكاد أن يكون الغالبية العظمى من أبناء المدينة خرجت في ذلك اليوم نساء ورجال وشابات وشباب وشيوخ وأطفال ومن مختلف القوميات والاديان شاركت نقابات عمال المدينة الاحتفال في يومهم إكتضت بهذه الجموع الغفيرة شوارع المدينة من الصباح إلى المساء بلا إنقطاع إنه حدث تأريخي كبير لم تشهده المدينة من قبل .

هنا يطرح تساؤل : إن كان الشيوعيين قد إرتكبوا مجازر بحق مدينة الموصل لما شاركتهم جماهيرها في هذا الحضور الكبير الطوعي في إحتفالات العمال .

أن القوى الرجعية والمعادية للجمهورية بدأت تترنح من هذا الحدث الكبير وأصابها الرعب والخوف من الانعطاف الجديد في وضع المدينة , ولكنها بنفس الوقت وبدعم خارجي بدأت بتنظيم وتجميع صفوفها .

الحدث الثاني : قمنا نحن الشيوعيين بعمل جبار كانت مبادرة نادرة في تلك الفترة حيث هناك آلاف الهيكتارات من الاراضي المزروعة بالحنطة والشعير في منطقة الجزيرة , حيث بدأ موسم الحصاد والاقطاعيون والملاكون الكبار المتضررين من الاصلاح الزراعي والمشاركون في مؤامرة الشواف هربوا إلى سورية , وكانت عمليات الحصاد لا تتحمل التأجيل لان المحصول مهيئ للحصاد وأي تأخير تعد خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني وتشكل أزمة غذائية نظراَ للسعة الكبيرة للمساحات المزروعة , فشكلنا لجنة من الرفاق تهيئ لانجازعملية الحصاد وتطوع فيها العشرات من الفنيين من الرفاق الشيوعيين والعشرات من الاصدقاء الفنيين وبمشاركة الفلاحين في القرى , فتكونت فرق الحصاد التي ضمت في صفوفها المئات من المتطوعين والفلاحين وإنجزت عمليات الحصاد في الوقت المطلوب , وبهذه المبادرة حافظنا على الثروة الوطنية وجمعنا مئات الاطنان من الحبوب . وساهمنا في عدم تضرر الفلاحين والاقتصاد الوطني , هذه المبادرة لاقت حب وإحترام وتقدير الفلاحين والمزارعين وجماهير المنطقة للشيوعيين لان الشيوعيين بعملهم هذا أدخلوا الفرح للفلاحين وعوائلهم وإستقبلت جماهير مدينة الموصل هذه المبادرة بأشادة وترحيب حار بالشيوعيين , وأثارت إعجاب وتقدير الجميع ومنهم المسؤولين في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي في العراق وموظفيها ومسؤوليها في المدينة , وأن آمر موقع الموصل حسن عبود وجه لنا شكر وتقدير على مبادرتنا هذه , لكن المؤسف أن مزوري التأريخ ومشوهي الحقائق قد أخفوا هذا العمل الوطني وهذه المبادرة الشيوعية , كان بالامكان أن نخلق مبادرات عديدة للنهوض بالمدينة وإقتصادها إلا أن أعداء ثورة تموز 1958 لا يريدون الخير للمدينة وأهلها ولشعبنا العراقي . كما إنهم أيقنوا تماماَ إنه في الامن والاستقرار وتوفير الحريات سيضعف حضورهم ودورهم لان القوى المعادية للشعب والوطن تنمو في ظروف الفوضى وعدم الاستقرار ويخشون الديمقراطية ونمو الحركة الجماهيرية . لهذا أعادوا تنظيم صفوفهم وبدعم خارجي ومن قوى عسكرية متنفذة في الدولة أيضاَ لكي يتمكنوا من إعادة هجومهم على الشيوعيين .



تصاعد الاحداث ثانية في مدينة الموصل وإتضاح ملامح التآمر الجديد :

في أجواء الاحتفالات في الذكرى الاولى لثورة تموز وقعت أحداث كركوك , وبعد خطاب الزعيم عبد الكريم قاسم في كنيسة ماريوسف فهم أعداء الجمهورية بأن خطاب الزعيم كان ضوء أخضر لهم لتصعيد هجومهم ثانية ضدنا في مدينة الموصل وفي بقية مناطق العراق , فبعد الخطاب وفي شهر آب من عام 1959 شهدت مدينة الموصل تحركات لاعداء الجمهورية من بعثيين ورجعيين وكنا نرصد هذه التحركات والنشاطات ترافق معها هجوم إعلامي شرس ضد الشيوعيين وملامح واضحة لهجمة جديدة .

1- وصلنا خبر من خلال تلفون إلى المقر يعلمنا فيه أن شرطة المدينة يستهدفون الهجوم على المقر , بالنسبه لنا لم نتخذ قرار المواجهه بقدر ما تركنا الامر للقانون وبدأنا بحملة سريعة للتخلص من الوثائق وإفراغ المقر من المحتويات ذات الطابع الحزبي وكان يخطط للهجوم على المقر وعلى الشيوعيين مدير شرطة المدينة ( اسماعيل عباوي) ومعه عدد من ضباط الامن المحسوبين على البعثيين والقوميين , وأعدوا قائمة بالاعتقالات فتم إعتقال 13 شيوعي , وأيضاَ تم إعتقالي رغم أن إسمي لم يكن في القائمة المطلوبة التي أعدها هؤلاء الضباط بدون العودة للقضاء للحصول على أوامر بالاعتقال , وعندما إقتادوني إلى مركز الشرطة قال أحد الضباط لمدير الشرطة ( اسماعيل عباوي) سيدي إسمه لم يكن مع الاسماء المطلوبه فقال لهم إدخلوه السجن وغداَ ستصدر قائمة جديدة يكون إسمه فيها .

2- الحزب لم يتخذ موقف من الاعتقالات الكبيره وتبين إنها شملت مناطق عديده من العراق ولم يقوم بحملة إعلامية بوجه هذه الهجمة الشرسه التي تستهدف تشويه مواقف الحزب ودوره في الحياة السياسية , فقد تم نقلي وبقية الموقوفين إلى بغداد وأودعونا في السجن المركزي . ( سجن النساء الذي أفرغ لنا ولجماعة كركوك وعمال وموظفي السكك الشيوعيين )

3- وتم التحقيق معنا وتم التركيز على أحداث الموصل خلال كل فصول التحقيق لم تكن هناك أدله أو قرائن أو معطيات تثبت إننا قد قتلنا زيد أو عبيد وكان التحقيق في صالحنا كأشخاص وكمنظمة حزبية وفي صالح سمعة الحزب وسياسته ومواقفه , ثم أتوا بشهود زور وقدموا إفادات كاذبه وإن هؤلاء الشهود الزور لم يكن يعرفوننا ونعرفهم ولكنهم رغم حلفهم في القرآن قد قدموا شهادات كاذبه وملفقه وغير مقنعه لم يصدر قرار حكم ضدنا ,وبقيت أربعة شهور ونصف في التوقيف وتم إطلاق سراحي في شهر تشرين الثاني من عام 1959 .



بدأ أعمال الاغتيالات في مدينة الموصل :

أعمال الاغتيالات بدأت بفترة قليلة بعد إحتفالات الاول من آيار 1959 وتصاعدت بعد الاحتفالات بالذكرى الاولى لثورة تموز 1959 , وفي الوقت الذي كان عدد من أعضاء اللجنة المحلية وعدد من الرفاق القياديين في التوقيف ولضعف تجربة وخبرة العديد من الرفاق في الموصل ومن أجل أن يستكمل المتآمرون مخططهم في تصفيتنا وإجهاض الحركة الجماهيرية الناهضة ليتمكنوا من السيطرة على المدينة وفرض وجودهم فيها ولتكون قاعدة إنطلاق ضد الجمهورية , فقد تم تنفيذ مخطط إجرامي لم يشهده أي بلد في العالم حيث عصابات القتل والاجرام بدأت تجوب ثانية شوارع الموصل وفي هذه المره مدعومة بشكل علني وواضح من قبل الاجهزة الامنية في المدينة مع صمت الحكومة المركزية على هذه الاعمال الاجرامية وغياب القضاء العراقي في القيام بدوره المطلوب . وإلى الآن لقد فلتت هذه القوى المجرمة من الحساب ومن حكم القانون , ولم يكتفوا بعمليات الاغتيال وإرهاب الناس فحسب بل تمكنوا من تشويه الاحداث وذلك بدعم من أسيادهم الغربيين وأعداء الجمهورية , ووضعت تحت تصرفهم ماكنة إعلامية ضخمة تهدف للاساءة للشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين , أن هذه القوى المعادية للجمهورية هي وراء كل الدماء التي سالت في المدينة وفي العراق آنذاك.

1- أول حادثة إغتيال في مدينة الموصل هي لناشط شيوعي هو الرفيق ( كمال) لا أتذكر إسم والده وكان يعمل ( صاحب محل مأكولات في شارع النجيفي ) أغتيل بعد إحتفالات الاول من آيار 1959 بفترة قليلة كان هدف الأغتيالات هو للتخلص من الناشطين الشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين ولترويع الناس وتخويفها كخطوة للسيطرة الكاملة على المدينة وفرض مخططاتهم فيها . تصاعدت عمليات الاغتياىت بشكل ملفت ووصل الامر في يوم واحد فقط إغتيل سبعه من المواطنيين الناشطين السياسيين وكانت تجري الاغتيالات علناَ والقاتل لا يعتقل وبعلم وحماية الاجهزة الامنية والمعلومات تؤكد أن كل هذه الاغتيالات كانت تتم بأشراف ( إسماعيل عباوي) مدير شرطة محافظة نينوى آنذاك , وهو شخص معروف بعدائه لثورة تموز و بأجرامه وسبق وأن ساهم بقتل العشرات من الآثوريين في مذابح ( سميل) عام 1933 .

2- في هذه الاجواء التي كانت تجري فيها الجرائم المنظمة بأغتيال الشيوعيين والسياسيين والمواطنيين الابرياء زار مدينة الموصل ( محسن الرفيعي) رئيس المخابرات آنذاك , وكان معروف عنه بعدائه للشيوعيين والديمقراطيين ولم تتوقف الاغتيالات بعد مغادرته المدينة لابل زادت , هذا ما يؤكد أن قوى متنفذه في الدولة تشجع وتدعم السلطات المحلية في جرائمها وقد مارست هذه السلطات الجريمة المنظمة بدل من تطبيق القانون والقضاء وخلقوا حالة من الرعب والخوف والفوضى في المدينة , وبهذا فأن السلطات الامنية في المدينة قد صادرت وظيفة الدولة في حماية مواطنيها وتوفير الامن والاستقرار في المدينة .

3- البعثيون كانوا ضمن المجاميع المسلحة ويمارسوا الاغتيالات بأيديهم وعلناَ , إلا إنه الغريب في الامر أن قيادتهم كانت تصدر البيانات وتندد بالاغتيالات لتبرئة حزبهم من هذه الاعمال الاجرامية .

4- بلغ أعداد المواطنيين الذين تم إغتيالهم ما يقارب (600) مواطن جلهم من الرفاق النشطاء والاصدقاء وبعلم وحماية السلطات المحلية في المدينة والغريب لم يعتقل أي واحد من هؤلاء القتلة .

5- يذكر أن هؤلاء الزمر من الشقاوات والبعثيين والمتآمرين قد تم إعتقالهم خلال وبعد مؤامرة الشواف . إلا إنه بقرار من عبد الكريم قاسم تم إطلاق سراحهم وذلك بعد 45 يوم من فشل المؤامرة , حيث إطلق سراحهم من قبل حسن عبود بناءَ على أوامر الزعيم عبد الكريم قاسم , فبعد إطلاق سراحهم مارسوا مع بقية أعداء الشعب والجمهورية أعمال الاغتيالات .



قد يطرح سؤال ماهي الاسباب التي لم يتم الرد فيها على أعمال الاغتيالات ؟ أو لما ذا تطاول أعداء الحزب وأعداء الجمهورية بأغتيال هذا العدد من المواطنيين بدون رادع ؟ هناك أسباب وعوامل عدة شجعت وساعدت هذه القوى على تنفيذ مخططها الاجرامي منها:

1- في تلك الفترة تحولت الاجهزة الامنية في مدينة الموصل إلى حاضنة وراعية لهذه الاعمال الارهابية فالقتله يتحركون علناَ بعلم السلطات وحمايتها .

2- أن الشيوعيين لا يؤمنون بالاغتيالات والاعمال الفردية الانتقامية بقدر ما يؤمنوا بالعمل السياسي الجماهيري للدفاع عن مطاليب جماهير الشعب وتلبية حاجاتها وتوفير الخدمات ورفع وعيها ودورها في الحياة السياسية ويعملوا على تحقيق الامن والاستقرار وفرض سلطة القانون . وهذا لايعني الاستسلام للقوى المعادية لمصالح الشعب والوطن .

3- القوى المعادية للجمهورية والمتنفذه في الحكومة ضغطت لاصدار قرار بنزع أسلحة المقاومة الشعبية في بعض المناطق والتقليل من نفوذها ودورها كمدينة الموصل مثلاَ . لقد تيقنا أن هناك مخطط مبيت ضدنا بهذا القرار الذي أصدره عبد الكريم قاسم بنزع سلاح المقاومة في مدينة الموصل وقاومنا ضغط السلطات المحلية في المدينة لمدة شهرين نرفض تسليم السلاح , ولكن الحزب ضغط علينا لتسليم الاسلحة وإستجبنا لضغط الحزب وسلمنا الاسلحة .كانت رؤية الحزب تصب بأتجاه درء خطر التوتر في المدينة , ولكن تبين لا حقاَ هناك مخطط يستهدف حياة المئات يبدأ تنفيذه بتسليم الاسلحة وقد تم لهم ما أرادوا وبحماية السلطات الامنية في المدينة وبنزع سلاحنا ليسهل عليهم تنفيذ مخططهم .

4- كان موقف الحزب يؤكد ألا تنجروا إلى الاستفزازات ونلاحظ أن الاغتيالات تزداد كل يوم . مع ضعف النشاط والتحرك الجماهيري في هذه الفترة وهذا ما سهل على القتلة والمجرمون بتنفيذ مخططهم .

5- في تلك الفترة العصيبة التي عاد فيها بقوة النشاط المعادي للقوى الديمقراطية وللحزب ولثورة تموز ظهرت صراعات في قيادة الحزب ولا بد هنا من ذكر الحقيقة التالية :

وصلت إلينا نشرة داخلية من الحزب أتذكر ضمن ما ذكر فيها بما معناه أن وحدات عسكرية ستقدم عرضاَ تمهيدياَ في يوم 8/ تموز 1959 الهدف من هذا العرض هو لاجل تشكيل قوة ضغط على عبد الكريم قاسم من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية ( لم يكن حركة لتغيير النظام بقدر ما هو ضغط على عبد الكريم قاسم) وإنقسمت اللجنة المركزية ووقف القسم الاكبر ضد هذه النشرة وتقرر سحبها على الفور كان نصيب مدينة الموصل 25 نسخة من هذه النشرة الداخلية تم جمعها إلا نسخة واحدة فقدت ووصلت لاحقاَ ليد الزعيم عبد الكريم قاسم عبر شخص كوردي كان صديق لاحد رفاقنا .

6- يبدوا أن الزعيم عبد الكريم قاسم قد فاتح قيادة الحزب بالموضوع , لاحقاَ جرى ضغط على الرفيق الشهيد سلام عادل من بعض قيادة الحزب وأجبر بأن يقوم بزيارات إلى إجتماعات المنظمات الحزبية في بغداد ليعترف أمامهم إنه مخطئ بقيامة بهذا العمل وتحريرة لهذه النشرة . بعد هذه الجولة الحزبية للشهيد الرفيق سلام عادل تم إبعاده من قيادة الحزب وإرسل إلى موسكو لمدة عام . وبعد عودة الرفيق الشهيد سلام عا دل من موسكو تغير ت الامور في الحزب ( ولكن هذا الموضوع لا يوجد مجالة لشرحه الآن) .

في هذه الاجواء والظروف الموضوعية والذاتية جرى تنفيذ مخطط الاغتيالات في مدينة الموصل وفي ظل إنحصار النضال الجماهيري وإشاعة حالات الاحباط والجزع واليأس .

لابد من الاشارة هنا إنه عند تصاعد عمليات الاغتيالات في مدينة الموصل وبعد إطلاق سراحي من السجن تم سحبي إلى بغداد من قبل قيادة الحزب وكلفت بمهام حزبية في بغداد وإنتهت علاقتي التنظيمية بمدينة الموصل .



أعداءالحزب يرددوا أكاذيب مرتكبي الجرائم ومزوري الاحداث :

إلى هذا اليوم فأن أعداء الشيوعية والديمقراطية في العراق يرددوا أكاذيب القتلة والمجرمون والمتآمرون على ثورة تموز الذين شهوهوا الحقائق وزوروا الاحداث لصالح مخططاتهم المعادية لمصالح الشعب والوطن لنأخذ الامثلة التالية :

1- مقتل حفصة العمري ففي يوم 9-3-1959 بعد قصف مقر الشواف وإنتفاضة كتيبة الهندسة حيث كان بيتها يقع بالقرب من معسكر الغزلاتي وفي هذه المعارك وتبادل إطلاق الناركانت تقف على سطح المنزل وتطل من خلال شرفته فأصيبت برصاصة طائشة ما علاقتنا نحن بمقتل حفصة العمري التي إلى الآن يرددها أعداء الحزب وأعداء الديمقراطية .وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في عام 2003 نرى بعض المسؤولين من السياسيين بمناسبة ودون مناسبة يرددوا إسم حفصه العمري كشهيده مسلمة وكأنما في العراق يوجد شهيده واحده مسلمة وهم بهذا يغازلون أعداء ثورة تموز 1958 وهي لم تقتل بنيران ثورة تموز وإنما ضحية لرصاصة طائشه لايعق مصدرها .

2- هناك حادثة ثانية مقتل الطفلة ( غنية محمد عبد اللطيف) ذات الثانية عشر ربيعاَ وهي إبنة رفيقنا محمد عبد اللطيف , وكل المؤشرات كانت تؤكد أن قتلتها هم من العصابات وأغوات منطقة ( باب البيض) من المعادين للحزب ولثورة تموز 1958 وإنتقاماَ من والدها الرفيق المرحوم محمد عبد اللطيف .فلماذا لم يذكر هؤلاء المسؤولين إسم هذه الطفلة المسلمة البريئة التي قتلت بلا ذنب والقتلة هم معروفون من المتآمرين على ثورة تموز .

السؤال لماذا يتناسون القتل المتعمد ومع سبق الاصرار لطفلة ذات الاثنا عشر ربيعاَ إنتقاماَ من والدها ويتذكرون ضحية قتلت برصاص طائش وينسبون عملية القتل لناس أبرياء؟

3- كثير من أعمال الاعتداء والسلب والفوضى قامت بها الشقاوات والمجاميع المسلحة والقوى المعادية للجمهورية ونسبوها للشيوعيين على سبيل المثال : مجموعة من المسلحين والشقاوات وعلى رأسهم كان المجرم ( عبد العزيز الحاج ملو) قاموا بعدة أعمال مخالفة للقانون منها دخلوا أحد البيوت صاحب البيت الملقب ( بالعلاف) في منطقة الفيصلية وإعتدى رئيس المجموعة المجرم المأجور ( عبد العزيز الحاج ملو) على أحدى بنات البيت والدها من المتآمرين وهارب وخرجوا بعدها هؤلاء المجرمون إلى الشارع لينسبوا هذا العمل الشنيع والمشين للشوعيين لكن الناس لم تصدق ذلك وإفضحت إدعاءاتهم وفشلت دعايتهم . هذا مثال من عدة أعمال مدانة قام بها الشقاة والمجرمون المأجورون ليحملوا تبعاتها للشيوعيين وهذا الشقي الفاسق المجرم المأجورعبد العزيز الحاج ملو إغتيل لاحقاَ على الطريق بين دهوك وزاويته إنه من الشقاوات المأجورة التي قامت بتأجيره وإستغلاله القوى المعادية للجمهورية .

5- نسبوا لنا أعمال قتل وسحل وتعليق على أعمدة الكهرباء , ونحن لم نقم بأرتكاب حادثة واحدة من هذه الحوادث في مدينتنا وكنا نشجب ونستنكر أي عمل مخالف للقانون , ولكن المشكلة هو إعلام المتآمرون وإمكانياتهم الكبيرة المدعومة من دول ومن شركات النفط هم من يضلل الناس ويشوه الحقائق بحكم هذه الامكانيات الاعلامية الهدف هو الاسائة لتأريخ الشيوعيين والديمقراطيين وللتأثير على عقلية المواطن وتهيئته نفسياَ لاجل توظيفة لتقبل إشاعاتهم ومخططاتهم الاجرامية ضد ثورة تموز وضد الحزب والقوى الديمقراطية , فكانت إشاعاتهم كثيرة وكانوا يصوروا في إعلامهم القتلى في مدينة الموصل بالمئات من (الشباب العربي المسلم) والمشكلة كانت بالنسبه لنا رغم جماهيريتنا الكبيره لا نستطيع إيصال الحقيقة لكل الناس بحكم إننا لانملك إعلاماَ جماهيرياَ مؤثراَ قادر إلى الوصول لاوسع عدد من الناس .

6- كل الحقائق كانت مغيبة عن الشعب وعلى سبيل المثال إليكم الاحصائية الرسمية التالية : شكلت لجنة رسمية لتقصي الحقائق مؤلفة من ممثلين من المحافظة ( المتصرفية) ومن الشرطة والامن ومن الصحة وممثلين من الاحزاب وكنت كاتب هذه المذكرات ( فخري بطرس) عضو فيها ممثلاَ عن الحزب وبلغ عدد أعضاء اللجنة 10 إلى 12 عضو . هدف اللجنة هو لتقصي الحقائق و لاحصاء عدد القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين أثناء مؤامرة الشواف والاحداث , ونتيجة عمل اللجنة وما قامنا به من إحصائيات موثقة وعلى ضوء زيارات أعضاء اللجنة للمستشفى وإطلاعهم على السجلات الرسمبة تبين التالي :

أ- عدد القتلى من رفاقنا والاصدقاء ومن جماهيرنا بلغ 125 قتيل وعدد الجرحى من طرفنا بلغ 325 جريح خلال مؤامرة الشواف والاحداث التي تلتها .

ب- عدد قتلى الجانب الآخر من المتآمريين خلال أحداث الموصل أثناء مقاومة مؤامرة الشواف والاحداث التي تلتها بلغ 25 قتيل وعدد جرحاهم بلغ حوالي 10 جرحى .هنا يطرح سؤال أزاء هذه الارقام الموثقة من إرتكب المجازر في أحداث الموصل ؟ والسؤال الآخر بعد أن قدم الشيوعيون والديمقراطيون والمستقلون 600 شهيد بعمليات إغتيال و125 شهيد أثناء الدفاع عن الجمهورية ترى هل أن الشيوعيين والديمقراطيين قد إرتكبوا مجازر بحق أنفسهم؟ أين مجازر الشيوعيين في الموصل يا أعداء الله والشعب والوطن والحقائق تتكلم يا مزوري التأريخ . علماَ أن هذه الاحصائيات هي رسمية وسجلت في سجلات الدولة , والشيوعيين قبل غيرهم قدموا هذا العدد الكبير من الضحايا في المدينة دفاعاَ عن مصالح جماهيرها وعن الجمهورية أن حبل الكذب قصير يا أعداء الشعب والوطن , أن البعثيون والمتآمرون على الجمهورية وأعداء الشيوعية وراءهذا القتل وهذه المجازر وبحقد وكراهيه متوحشة على الشيوعيين والديمقراطيين مجازرهم وأعمالهم المشينة نسبوها للشيوعيين تدعمهم في ذلك الماكنة الاعلامية الضخمة التي وظفت لهم من قبل الدول الاقايمية والدوائر الغربية .

6- غياب القانون وهذا عامل وسبب مهم إلى الآن الشعب العراقي بشكل عام وأبناء مدينة الموصل بشكل خاص لا يعرفون المجرمون والقتلة الذين قاموا بأغتيال قرابة ال600 مواطن ومواطنة من أبناء مدينة الموصل بعد القضاء على مؤامرة الشواف إنتقاماَ له ومن هي الجهه التي تقف ورائهم .

7- هناك حقائق ومعطيات وبراهين وأدلة قد جمعناها في السجن (بعد أن تم إعتقالي وعدد من الرفاق في يوم 27/شباط 1963 وحكم علينا بالاعدام من قبل محكمة أمن الدولة المشكلة في الموصل .وبقيت 7 سنوات في زنزانة الاعدام ومعي في السجن عدد من الرفاق في مدينة الموصل ومحافظات أخرى أطلق سراحنا في يوم 25- 2-1970 ) . بعد إنقلاب تشرين في عام 1964 دخل إلى السجن العديد من البعثيين ومن الحرس القومي وكان عدد غير قليل منهم من شارك في عصابات القتل والاغتيال والتخريب وإشاعة الفوضى في مدينة الموصل , والبعض من الذين نعرفهم تحدثوا لنا بصراحة وبمعطيات عن أسماء من شارك بقتل الناس الابرياء في مدينة الموصل ومن هم وراء عمليات إغتيال 600 مواطن , وتحدثوا لنا عن أماكن إجتماعاتهم ومن هي الجهات التي كانت تدعمهم وتزودهم بالمال والسلاح وترسم لهم الخطط وتصيغ لهم الاشاعات ضد الشيوعيين والديمقراطيين والجهات التي تعاونت معهم ضد ثورة تموز والاعمال الاجرامية التي قاموا بها . وقد دونا كل هذه المعطيات التي قدموها لنا طواعية ووصلت إلى 200 ورقة كلها أدلة وبراهين تؤكد براءة الشيوعيين والديمقراطين عن مانسب لهم زوراَ وبهتاناَ من أعمال في مدينة الموصل وتدين البعثيين وسياساتهم والقوى المعادية للجمهورية .

8- من زنزانات الاعدام هربنا ال 200 ورقة من الادلة والقرائن إلى الحزب , وإستلمها الرفيق فخري كريم وبعضها إذيع من إذاعة ( بيكي إيران) ( أعتقد كانت لحزب تودة وخصص لنا لاحقاَ فترة بث باللغه العربية وسميه هذا الوقت باللغه العربية ب صوت الشعب العراقي) . وعلمنا أن هذه الوثائق من الادله والقرائن الموثقه قد أرسلت جميعها إلى إرشيف الحزب في براغ , ولكن تفاجئت في نهاية شهر تموز من عام 1981 كنت في بيروت وفي جلسة تعزية لابنتي الشهيدة ( ثائرة) وبحضور المرحوم صالح دكَله وآراخاجادور وبعض الرفاق في هذه الجلسة كان حاضراَ الرفيق فخري كريم وأكد الرفيق ( أبو نبيل) أن الوثائق عن أحداث الموصل التي هربت من السجن والتي وضعت في أرشيف الحزب في براغ قد فقدت من أرشيف الحزب , وقد تفاجئت حينها كيف فقدت هذه الوثائق من أرشيف الحزب ومتى فقدت , وكانت هذه الوثائق بمجموعها معطياتت وبراهين تدين البعثيين وبعض القوميين والاقطاعيين المتضررين من الاصلاح الزراعي والمعادين للجمهورية وتحملهم مسؤولية ما حصل في مدينة الموصل من أعمال فوضى وقتل للابرياء وسلب الممتلكات وإعتداء على القانون , وكانت كل هذه الادلة هي ما أعترف به لنا من شارك فيها من البعثيين بعد أن تم سجنهم معنا في عام 1964 . هنا يطرح سؤال : من هي الجهة التي قامت بسرقة الوثائق ؟ أليس هي الجهة نفسها التي أرتكبت هذه المجازر من المعاديين للحزب . علماَ أن الحزب حسب علمي لم يقم بتحقيق لمعرفة من الجهة التي سرقت الوثائق . وكل المعطيات تؤكد أن البعثيين وراء سرقة هذه الوثائق .

في نهاية شهادتي هذه الموثقة والدقيقة والصريحة والامينة أقول أن نضالات الشيوعيين وتضحياتهم سواء في مدينة الموصل أو بقية مناطق العراق ومواقفهم الوطنية ودفاعهم عن مصالح الشعب والوطن , ستبقى ناصعة رغم تزييف وتشويه الحقائق من قبل أعداء الحزب والديمقراطية , ويقيناَ أن التأريخ سيقول كلمته وسيتيقن الشعب من الحقيقه المغيبه أن من وقف من القوى في يوم ما في محاربة الحزب الشيوعي العراقي وإطلاق الاشاعات والتهم ضده , ما هو إلا أدات طيعة بيد أعداء الشعب والوطن .

12-8-2010 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما اشبه اليوم بالبارحة
وليد حنا بيداويد ( 2010 / 8 / 12 - 19:14 )
فى البداية تحية.. انت تقول تمكن الشيوعيين من اعادة الامن والاستقرار الى الموصل والقضاء على مؤامرة الشواف وهذا يعنى ان زمام المبادرة قد اصبحت بيد الشوعيين فكيف تمكن مدير الشرطة ان يقوم بتلك الاعمال وكيف ان الشيوعيين لم يتمكنوا من قلع جذوره ورميه فى نهر دجله خاصة بعد تاكيد كلامك بانه كان يقتل الاثوريين فى الموصل.. الاستنتاج هو ان رغم مدح الشيوعيين بانهم كانوا منتصرين فى الموصل والجماهير قد ايدتهم فهذا الكلام ليس صحيحا ابدا بدليل انك تذكر التناقضات فى مقالتك وانا لست من هذه المواليد ولا عشت تلك الفترة الدموية ولكننى لحقت ان اعيش فترة اكثر دموية منها وهى الفترة الراهنة.. انا اقول لوكان الشيوعيين قد حكموا العراق لكان وضع العراق اسوآ بكثير من دول الاتحاد السوقياتى السابق اضافة الى عنصر الدين فكان الدم ورفض الشيوعيين من قبل الشارع المسلم يستمر بانهار من الدم ولما كان العراق قد تطور مثلما حصل الى فترة الحصار والسقوط
انا افضل ان لايحكم الشيوعيون وان لا يكونوا فى موقع الحكم لانه باعتقادى ليس بصالحهم فسمتعهم لا تمسح بذلك وليس بمقدورهم ادارة بلد متعدد القوميات والاديان والطوائف وتتزاحم فيه ال


2 - استفسار وطلب المزيد
صباح كنجي ( 2010 / 8 / 12 - 19:34 )
عزيزي الاستاذ فخري
تحية حارة
مع الأمل ان تواصل كتابتك من أجل تدوين المزيد من الحقائق المخفية.. شهادتك لا تقدر بثمن ونحتاج لخزين ذاكرتك الذي فيه المزيد من الذي يحتاج للتدوين.. ماهي معلوماتك عن محاولة اغتيال حسن عبود بالقرب من بيت صموئيل في شارع الفاروق /الموصل التي استشهد فيها حارسه العريف خالد من بعشيقة؟..
وماذا تعرف عن الشعارات التالية وارجو المعذرة لنقلها حرفياً لانها انتشرت في حينها في الموصل ومن كان يكتبها؟ ..
( لا بعد اليوم شيوعي--لا بعد اليوم مسيحي -
-جاي حليب خرة بالصليب..)
ومن حاول قتل واغتيال زومايا طوانة / ابو يوسف ؟
وبعد فشلها انتقموا منه بقتل ابنه سماعيل زومايا ولم يتعدى ال9 سنوات بدهسه بشاحنة (لوري) امام انظار أمه!!
ومن اطلق سراح المجرم الذي كان يقود الشاحنة والذين معه؟؟
ماذا تعرف عن ظاهرة حرق القرآن وتوسيخه بالقاذورات ورميه في الشوارع لكي يجري اتهام الشيوعيين بها؟..
لم تتحدث عن احداث عقرة وحاميتها واعتقال العشرات من الشيوعيين فيها قبل مؤامرة الشواف بساعات ارجو ان تحفز هذه الاسئلة والاسماء ذاكرتك مع الرجاء مواصلةالاتصال على العنوان
صباح كنجي
[email protected]


3 - الاخ العزيز وليد حنا بيداويد
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 12 - 21:37 )
تحية طيبة
شكراَ للتعليق والملاحظات التي أثرتها صحيح أن الشيوعيين كان لهم دور في إعادة الامن والاستقرار النسبي في مدينة الموصل بعد أحداث الشواف , ولكن كما تعرف أن الشيوعيين لم يكونوا في السلطة ولم يكونوا صناع قرار فيها وقد أشرت في مذكراتي هناك قوى معادية للجمهورية متنفذه في المواقع العسكرية المهمه في الدولة وتضغط بقوة لتهيأة الظروف لاضعاف الشيوعيين وتوجيه ضربات لهم كل ما يملكة الشيوعيون آنذاك من تأثير هو جماهيريتهم الواسعة وإلتفاف الجماهير حولهم ونفوذهم في النقابات والمنظمات المهنية ولم أكن متناقض في مذكراتي كما طرحت وأن مدير شرطة الموصل هو يمثل هذه القوى المهيمنة في الدولة والمدعوم من قبلها ومن قال لك أن الشيوعيين يخرقون القوانين ويرمون الناس في نهر دجلة كمدير شرطة الموصل مثال أنت ذكرته وأن كان بأمكانهم عمل ذلك آنذاك فهم ليس مع إضعاف مؤسسات الدولة والتجاوز على ممثليها الشيوعيين لو حكموا العراق آنذاك لما كان حال العراق علية الآن ولما مر العراق بحربيين وحصار 12 عام وحروب أهلية وتعاقب أنظمة دكتاتورية الشيوعيين مع بناء مؤسسات ديمقراطية وتعددية وتداول سلمي وإطلاق الحريات وسن قوانين تضم


4 - الاخ العزيزوليد حنا بيداويد
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 12 - 21:49 )
تحية طيبة
تضمن حقوق المواطن ولديهم خطط لبناء الاقتصاد وتوفير الخدمات الاساسية والسكن الصالح للمواطنين والقضاء على البطالة والحفاظ على مصالح الشعب والوطن الشيوعيين ليس ضد الدين الشيوعيين يلتقون مع القيم الدينية العدل والمساواة وإحقاق الحق ونصرة المظلوم الشيوعيين ضد العنف وضد الطائفية وتوظيف الدين لاسباب سياسية ما يناسب العراق الآن هو برنامج الشيوعيين إنه برنامج ديمقراطي لصالح الشعب والوطن ويضع حد للاحتلال والتدخلات الخارجية لكون العراق متعدد الاديان والطوائف فهو بحاجة الآن لبرنامج الحزب الشيوعي العراقي أرجوا أن تقرأ عن تأريخ الشيوعيين في العراق ونضالاتهم إن كنت تريد أن تبني لك شخصية مستقلة ولا تكن متلقن تستغل وتوظف من خلال السمع نصيحتي لك أن تقرأ برنامج الحزب الشيوعي أو تعرف تأريخ الشيوعيين في العراق لكي تحكم عليهم بوعيك بلا تأثير أتمنى لك كل خير وموفقية مع السعادة الدائمة
وتقبل تحياتي


5 - نقاء الكلمة
رهبية محمد لطيف القصاب ( 2010 / 8 / 13 - 01:31 )
احييك ابا عمار لسردك الوافى لمؤامرة الشواف ومااعقبها من تطورات للاحداث المؤسفة التى عاشتها المدينة منذ ذلك التاريخ وليومنا هذاولا زالت نفس القوى والجماعات صاحبة المصلحة فى استمرار ابقاء المدينة على هذه الحالةمن عدم الاستقرار والفوضى ونزيف الدم لقد اضفت الكثير من الحقاءق التى غابت عن ما كتب سابقا تحياتى مرة اخرى واتمنى لك دوام الصحة


6 - الى المعلق رقم 1
ندى الرشود ( 2010 / 8 / 13 - 03:17 )
الاخ المعلق رقم 1
ستجد الاجابة على اسئلتك اذا قرأت المقالة مرة اخرى،اعتقد السبب في تحاملك عليه وعلى الشيوعيين هو انك اثوري وانت كلداني على ما اعتقد ولكن الكاتب غني عن التعريف.اتمنى ان اكون مخطئه في تقديري ولكن واضح من الاسم بانكما من نفس الدين وكيف تثبت بان ما قاله غير صحيح؟لقد قرأت الكثير من الكتب التاريخية عن طريق الانترنيت لكتاب ومؤرخين معروفين وكان ارأهم تتطابق مع ما قاله الكاتب فانا لا اعرفه شخصيا ولكنني قد سمعت عنه..


7 - الاخ العزيز صباح كنجي
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 10:00 )
تحية طيبة
شكراَ لتعقيبك وللملاحظات التي دونتها بالنسبة للمرحوم حسن عبود لم أسمع أن هناك كانت محاولة لاغتيالة وما أعرفة هو سجن معنا في عام1963 وحكم علية بالاعدام ولم ينفذ الحكم وإطلق سراحة في نفس الفترة التي أطلق سراحنا فيها في عام 1970 بعد العفو ولم ألتقي به بعد هذه الفترة وسمعت لاحقاَ إنه قد توفى لكبر سنه
بالنسبة للشعارات صحيح هذه وغيرها كتبت على الجدران لاثارة الفتنية الدينية بين الاسلام والمسيح والفتنة القومية مع العرب والاكراد والتركمان ولاثارة بلبلة وحرب أهلية يقف وراء هذه الشعارات أعداء الشعب وأعداء الوطن وثورة تموز المدعومين من الدوائر الغربية والاقليمية الجميع يتذكر كيف أن الاستعمار البريطاني في الهند كان يقوم بأعمال لاثارة الحرب بين الهندوس والمسلمين ويخلق حقد وتحامل طائفة على طائفة من خلال أدواته في البلد
والآن ظهرت شعارات ضد اليزيدية والمسيح والتركمان هي تصب في نفس الهدف التي رفعت فيه في عام 1959
بالنسبة لمقتل الفتى إسماعيل زومايا لقد إنتشرت في حينها عصابات قتل وإجرام مأجورة ودخلت فيها القوى المعادية للجمهورية وتحركها بأموال وحتى ظهرت عداواة شخصية
أذكر لك من الاقوال ال


8 - للاسف لم تكن منصفا
عبد القادر برهان ( 2010 / 8 / 13 - 10:15 )
للاسف اخ فخري لم تكن منصفا في طرحك لما حصل وابتعدت بشكل متعمد عن سرد ما
ارتكبه الشيوعيون بحق ابناء الموصل في هذه الفترة التاريخية التي كان لاحداثها التاثير
السلبي على قاعدة الحزب الشيوعي في الموصل حتى يومنا هذا ,,,فانت عمدت الى تبرئة
رئيس محكمة البروليتاريا عبدالرحمن القصاب وحتى الى الى انكار وجود المحكمة مع انها
كانت السبب الرئيسي لمقتل مجموعات كبيرة من اهل الموصل الابرياء ولازالت ذكراهم عالقة
في اذهان ابناء المدينة الذين عاصروا هذه المرحلة ويتذكرونها كلما ذكرت امامهم الدملماجة
وهي المنطقة التي دفن فيها المغدورين الابرياء في اول مقابر جماعية بعد ثورة الرابع عشر
من تموز ...كما انك عمدت الى التقليل من شان عمليات القتل التي مورست ضد العديد من
ابناء المدينة ونساءها مثل حفصة العمري التي تقول انها قتلت برصاصة طائشة ,,,فاذا كان
كذلك ...فكيف وصل اليها الرعاع على سطح بيتها ليسحلوها في شوارع المدينة ومن ثم
يعلقونها على اعمدة الكهرباء وهذا نفس ما حدث للكثير من ابناء الموصل اللذين قتلوا وسحلوا في شوارع المدينة من قبل رعاع يصرخون حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي
وماكو مؤامرة اتصير


9 - الاخ العزيز صباح كنجي
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 10:16 )
تحية طيبة
الاقوال التي تناقلها الناس آنذاك فيها شيئ من التهكم على الحكومة كان عندما يتم إغتيال مواطن ( تقول الناس تم إلقاء القبض على الجثة ومطاردة القاتل متواصلة) من هو القاتل غير معروف حسب ما ذكرت في مذكراتي ومحمي من قبل السلطات
بلي أتذكر جيداَ حادثة حرق القرآن وليس هذا فقط وإنما قاموا بتلويث جدران الجوامع بالقاذورات قام بها المعادون لثورة تموز وللحزب الشيوعي العراقي بالنسبة لنا في مدينة الموصل لم نحتاج للدفاع عن برائتنا من هذه الاعمال المدانة أهالي مدينة الموصل كانوا متيفنين تماماَ نحن بريئين منها ويعلمون علم اليقين من قام بها البعثيون والمجرمون أعداء ثورة تموز
بالنسبة لاحداث عقرة والاعتقالات فيها لقد حصلت إعتقالات للعسكريين في العمادية والقوش وتلسقف وأماكن عديدة قبل حركة الشواف بأيام وساعات
آمل منك إن كانت لديك ومعلومات موثقة عن أحداث الموصل أرجوا نشرها وهذه تغني الموضوع بالنسبة لي لا أريد أن أؤلف كتاب أو رواية لقد دونت مذكراتي ومشاهداتي وأفكر في إغنائها وطبعها آمل أن نلتقي وشكراَ لك
مع التحيات


10 - للاسف 2
عبد القادر برهان ( 2010 / 8 / 13 - 10:32 )
وماكو مؤامرة اتصير والحبال موجودة وهم يسحلون ابناء الموصل كالسنجري والقصاب
والعمري وكشمولة وهاشم عبدالسلام وغيرهم كثيرون لااذكر اسمائهم للاسف ..كما انك
تعمدت اقحام الاكراد في عمليات السلب والنهب مع انها حدثت من قبل رعاع يحملون
الحبال ويهتفون باسم الحزب الشيوعي وبحياته ويطالبون بتسليمه الحكم ...اما بالنسبة
للاخ صباح كنجي ..فاود ان اذكره بان الهتافات التي رددت ضد الاخوان المسيحين في
الموصل في حينه كانت ردا على هتافات المتظاهرين من المسيحين الذين كانوا يهتفون
تل ....نال استقلالخ دين محمد بطالوخ او راس الشهر ماكو مهر ونذب القاضي بالنهر
ورغم اني لااؤيد او ادعم اي من الطرفين الا اننا اذا اردنا بناء مستقبل عراقي سليم
فعلينا ان نستفيد من اخطائنا الماضية وهذا لن يتم الا من خلال ذكر الحقائق الكاملة والتزام
الحيادية في عرض التاريخ وساكتفي بهذا القدر من التعليق رغم وجود الكثير من الامثلة
وشكرا للاخ الكاتب والاخوة المعلقين


11 - إبنتي العزيزة رهبية محمد لطيف
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 10:36 )
تحية وتقدير
أشكرك ِ وأشكر تعليقكِ رأيك صحيح وصائب نفس القوى التي أثارت الاحداث آنذاك في المدينة وسببت المآسي لاهلها نفسها هي الآن تمارس عمليات القتل والارهاب إنها القوى المأجورة والمتطرفة المعادية لمصالح الشعب والوطن وتطورة وتعمل لصالح أجندة خارجية ما قدمته من مذكرات هي وقائع وحقائق تدين المعادين لثورة تموز والمتآمرون عليها ولكن المشكلة كان إعلامنا ضعيف
أتذكر كان معنا في زنزانة الاعدام الرفيق المرحوم والدك محمد لطيف القصاب كان شمعة مضيئة من الامل والتفاؤول ونحن في زنزانات الاعدام كان يطفي على يومنا البهجة والفرح كان مسلي جداَ ويداري ويهدئ البعض وكان محبوب بين الجميع وقبل إلقاء القبض علية والحكم علية بالاعدام كان أنشط رفيق في العمل ما بين الشباب وكان جماهيري ومن عائلة معروفة ومحترمة ومناضلة ومضحية وقدمت الكثير من التضحيات آخرهم الرفيق الشهيد البطل مثنى محمد لطيف سكرتير محلية الموصل أغتيل على أيدي نفس القوى المعادية للحزب ولمصالح الشعب والوطن أتمنى لك ولعائلتك الصحة والعافية
مع التحيات


12 - الاخت العزيزة ندى الرشود
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 10:47 )
تحية وتقدير
أشكر تعليقك وردك صحيح كان المتآمرون يخلقون الاحقاد والكراهية والفتن ما بين الاديان والقوميات والطوائف وهذه الخطط كانت ترسم لهم من دوائر خارجية وهم أدوات تنفيذ يريدنا المواطن وليد بأن نقتل مدير الشرطة إسماعيل عباوي آنذاك وهو يعرف جيداَ نحن لا نؤمن بعمليات الاغتيال والعمل الفردي ولولا وجود قوى متآمرة في قمة الدولة وفي المواقع العسكرية الهامة في الدولة لما حصلت حالات الاغتيالات ل600 مواطن ولما حصلت الاحداث سواء المؤامرة أو أحداث الموصل إنهم كانوا يريدوا القضاء على الجمهورية بأي ثمن وإضعاف وتصفية الحزب الشيوعي بأي وسيلة كانت مع الاشاعات الاعلامية والاغتيالات والسجن والتصفيات وغيرها أتمنى لك الصحة والسلامة والنجاح على كافة الصعد
مع التحيات


13 - الى المعلقة رقم 6
وليد حنا بيداويد ( 2010 / 8 / 13 - 11:18 )
انا لا اتحامل على احد لا على الشيوعيين و لاعلى غيرهم واود ان اعلمك بان اعمامى كانوا ضمن الكوادر المتقدمة للحزب الشيوعى العراقى من القرن المنصرم ولكن انا لا اقبل الا بالحق كيف لم تكن الامور بيد الحزب الشيوعى وكيف لم يتمكن الحزب الشيوعى من حماية المسيحيين فى الموصل اذا كان هو صاحب المبادرة وكيف لم يتمكن من رفع مدير الشرطة وطرده من موقعه..
اذا الامور لم تكن هكذا فى الموصل فكان القوى التى تثير المشاكل قبل انتفاضة الشواف وبعد القضاء عليها كانوا هم المسيطرون وكانوا هم نفس الجماعة وهنا تستنتج بان الشيوعيين لم يكونوا اصحاب المبادرة ولم تكون زمام الامور بيدهم كما يقولون هم..
انا لازلت مقتنعا جدا رغم تقدمية الحزب الشيوعى وافكاره الماركسية بان يجب ان يبعد نفسه عن التفكير بالحكم او اعتبار نفسه طليعة ثورية لاعتبارات كثيره منها تاريخية والاخطاء الفادحة المتكرره من قبل الكوادر الشيوعية بحق الشعب
اتمنى ان يلتئم شمل الوطن وان تساهم جميع الاحزاب فى بناءه من دون استثناء


14 - كنت منصفاَ وصريحاَ ودقيق جداَ
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 11:25 )
الاخ عبد القادر برهان
تحية طيبة
كنت في مذكراتي ومشاهداتي صريحاَ ومنصفاَ وعكست الامور بدقة وشفافية وضمير حي وإني مع قول الحق والعدل دائماَ الشيوعيين لم يرتكبوا أي عمل سلبي في مدينة الموصل وإني واثق من ذلك إنهم إرتكبوا أخطاء تنظيمية وأخطاء في التاكتيك ولكن لم يرتكبوا أعمال ضد الجماهير وضد أبناء مدينة الموصل وضعف جماهيريتهم الآن له علاقة بالوضع السياسي في العراق وإلى تأثيرات الدكتاتورية المقيته التي حكمت أكثر من 30 عام ولعوامل خارجية وذاتية عديدة ليس بصدد ذكرها الآن وليس كما تدعي أنت لقد جاوبت في الجزء الثالث على تعقيبك حول محاكم البروليتاريا وإتهامك للمرحوم عبد الرحمن القصاب وقلت لك حتى المحكمة التي وقفنا أمامها لم يتهمونا بهذه المحاكم فمن أين جأت بها وما ذكرته عن أحداث الدملماجة أرجوا العودة إلى الجزء الرابع من المذكرات الفقرة رقم 5 لتقرأ حقيقة أحداث الدملماجة بالنسبة للضحية حفصة العمري لقد ذكرت حادثة قتلها وهي الحقيقة كان بيتهم بجانب المعسكر وقتلت برصاصة طائشة وبقيت على السطح إلى أن تمكن والدها من دفنها أقولها ليس أمامك لارضائك وإنما أمام الشعب العراقي جميعة وأمام العالم أجمع أن الضح


15 - الاخ عبد القادر برهان
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 11:44 )
تحية طيبة
أن الضحية حفصة العمري لم تسحل إطلاقاَ كما إدعيت أنت وليعرف الجميع لم يتم سحل أي إمرأة في مدينة الموصل إطلاقاَ لوكنا في ظروف طبيعية لكان بيننا القانون أتحداك إن كنت تمتلك الحقيقة في هذه القضية هذه إشاعات وأكاذيب لا تزال ترددها مع الاسف ولعلمك لم يعلق في مدينة الموصل أي مواطن على أعمدة الكهرباء وأتحداك أمام الشعب العراقي إن كان لديك دليل على ما تدعي
صحيح أتفق معك تم سحل 2 إلى 3 ولم نقم نحن الشيوعيين بسحلهم وقد ذكرت إنه حصلت مواجهات مسلحة في الشوارع المتآمرون كان معهم رشاشات بور سعيد ونحن كان معنا مسدسات وحصل قتلى من الطرفين والاعداد ذكرتها وهي أمامك في هذا الجزء وموثقة رسمياَ وقتل من هذه الاسماء التي ذكرتها وكانت هذه البيوتات والعوائل مع المتآمرون وقام بسحل 2 أو 3 من هؤلاء ليس نحن والحكومة تعرف من سحلهم لغرض إتهام الشيوعيين في هذا العمل حتى في المحكمة لم يوجهوا لنا هذه التهمة أنا لن أتهم الاكراد وإنما ذكرت إسم أغا كوردي شارك بعمليات إثارة الفوضى والتجاوز على الناس فلماذا تتهمني بأني إتهمت الاكراد الاكراد شعب مناضل والشخص الذي ذكرته هو أغا ملكي ضد الجمهورية مع التحيات


16 - لازلت مصرا على الخطاْ
عبد القادر برهان ( 2010 / 8 / 13 - 16:08 )
يبدو ان حدس زملائي الذي عاصروا المرحلة معي كان في محله فقد كانوا يؤكدون انك لن
انك لن تقول الحقيقة كما حصلت وكما عايشناها نحن ابناء مدينة الموصل وها انت تنكر ان
حفصة العمري قد سحلت بحبال الرعاع وان الناس جميعا شاهدت ذلك بام عينيها هي و
زملائها من ابناء المدينة الذين ذكرتهم اعلاه اضافة الى العديد من اهل المدينة ,,كما انك
تحاول ان تغطي على المقابر الجماعية في الدملماجة بتخفيف الجرم ومحاولة الادعاء بانه
ارتكب عن طريق الخطاْ وكما تتناسى تعليقي السابق عن محكمة البروليتاريا وتنكر قيامها
مع ان مكانها الذي انعقدت فيه لازال شاهدا على احداثها في المكان الذي كان يشغله اتحاد
الكتاب مقابل حديقة الشهداء ,,,واما محاولتك لتعليق الفشل الذي مني به الشيوعيون في
الانتخابات الاخيرة وللاسف الشديد على شماعة الاوضاع السياسية فهو بالتاكيد محاولة
عقيمة خاصة وان الكثير من المفكرين الشيوعيين وبمقالات منشورة على صفحات الصحف
اعترفوا باخطاء الحزب وحددوها بشكل علمي واعتقد ان احد اشدها وخاصة في مدينة الموصل عدم اعتراف الشيوعيون باخطائهم السابقة ,,,وارجو ان تكف عن اسلوب التهديد
المبطن لمن يختلف معك


17 - لازلت
عبد القادر برهان ( 2010 / 8 / 13 - 16:19 )
من يختلف معك في طرحك لفكرة او راي فهذا هو الاسلوب الصدامي وارجو ان لاتنسى
ان معظم حالات السحل قد سجلت في صور الضحايا والتي كان قسما منها معلقا على اعمدة
الكهرباء ومنهم المرحومة حفصة العمري وقد نشر كتاب في حينه عن هذه الاعمال الاجرامية
وهذا ماجعل الزعيم عبدالكريم قاسم يصر على سحب اسلحة المقاومة الشعبية وخاصة في
مدينة الموصل ,,,,لذلك لازلت اعتقد ان المرشح الافضل للكتابة عن هذه المرحلة هو الدكتور
سيار الجميل لحياديته وعدم ارتباطه بمجموعة او حزب سياسي يؤثر على حياديته,,,مع الشكر


18 - التاريخ يعيد نفسه
ندى الرشود ( 2010 / 8 / 13 - 17:01 )
اكثر من نصف قرن ولا زال الكثيرين من اهالي الموصل يحقدون على الشيوعيين رغم كل الماسي التي مرت عليهم الى يومنا هذا وتشهد الموصل هذه الايام اغتيالات منظمة يوميا كالتي كانت تحصل في تلك الايام وانا متاكدة بانها نفس الايادي القذرة وهذه المرة تحت اسماء مستعارة المقاومة .الكثيرمن اهالي الموصل يعرفون الحقيقة ولكنهم يخافون من الادلاء باي معلومات او قول الحق وليعلموا بان الساكت عن الحق شيطان اخرس وان من لم يرى بعينه الحدث حرام عليه اتهام الاخرين لمجرد سماعها,لقد ترك الكثير من العوائل الموصل من مسلمين ومسيحيين في تلك الفترةهربا بارواحهم واطفالهم من القوميين والبعثيين الى بغداد واعرف عائلة قتلوا ولدهم الوحيد لمجرد انه من اقارب عبد الرحمن القصاب حيث هربوا الى النجف سمعت والدته ترفع يدها الى السماء وتدعي من ربها دعوة غريبة قالت لا اتمنى الموت لاهالي الموصل ممن تأمروا وقتلوا والصقوا التهم بينا فالموت حق ولكنني ادعي من الله ان تهتك اعراضهم.لن انسى هذا الموقف وظل في ذاكرتي الى هذا اليوم رغم انني كنت في التاسعة من عمري
في ذلك الوقت.


19 - العزيز فخري بطرس
ناصر عجمايا ( 2010 / 8 / 13 - 18:06 )
دمت لشعبنا العراقي حيا يذكر ، بخبرتك وحنكتك وتضحياتك السخية من اجل الوطن والشعب
يذرك التاريخ حقا انت وامثالك الوطنيين ،اتذكر قصة اعتقال رفيق متخرج من دار المعلمين ، تم اعتقاله وهو ابن التاسعة عشر ، ثم اطلق سراحه بكفالة روتينية ، لعدم ثبوت الادلة ضده ،زاره والدي مستصحبا اياي في دار والده وانا طفل الخامسة من عمري ، والمعتقل المفرج عنه استشهد فيما بعد 77عام 1963
كان الشهيد البطل كوريال اوراها من الشباب الثوري المتعلم ، والذي روانا قصته في معتقل الموصل والتعذيب الهمجي الجائر والمعاملة الوحشية ، ينذر لها الجبين ، ولا زالت القصة عالقة في فكري ، معلنا اعتقاله بسبب وشايية الرجعية المحلية واحدهم عمه القس المرحوم جبرائيل رفو قينيثا وشوا عليه لشجاعته وثقافته واصراره على النضال خدمة للشعب وحماية للوطن من الاستعمار والرجعية ،والحقيقة كان في حالة يرثى لها ، استمر بالنضال حتى اعتقل تانية بعد الانقلاب الاسود الدموي الاستعماري ، ليتم ارساله الى سجن الكوت ، ثم هروبه والتحاقه في قوات الانصار الشيوعيين ، في جبل القوش مع المناضل توما توماس ، حتى استشهاده قرب دير الربان هرمزد


20 - الاخ فخري بطرس
ناصر عجمايا ( 2010 / 8 / 13 - 18:12 )
ثم قاموا بالتنكيل بجثث الشهيدين كوريال وبطرس في القوش نففسها بعد سحل الاثنين بسيارات المرتزقة المجرمين
تحية لك من الاعماق يا رفيق بطرس املنا ان تتذكر الرفيق الشهيد كوريال الملقب بسيف جبل القوش وتكتبنا شيئا عنه وعن نضاله وبطولاته وتضحياته واكون لك شاكرا
تمنياتنا لك بالصحة والسلامة مع الاحترام والتقدير
يمكنكم مراسلتنا على الايمل الاتي:
[email protected]


21 - مرة اخرى اعود لأسألك واستفسر منك
صباح كنجي ( 2010 / 8 / 13 - 22:21 )
عزيزي الاستاذ فخري
تحية حارة وارجو ان تعذرني لعودتي من اجل التأكد من صحة ما ورد بخصوص حفصة العمري فقد ورد في مقال للاستاذ جميل روفائيل رواية اخرى تختلف عما قلته واقتبست منهالنص التالي:
(وبحسـب معلوماتي المسـتندة على أقارب جدتي ـ الذين لازمـوا منزل علي في الغزلاني بعد مقتله هو وحفصة ـ أن علي كان في منزله مع عائلته ، فدخلت عليه مجموعة من الجنود ، يسـود الإعتـقاد أن دخولها كان بتحريض من عدنان جلميران إنتـقاما من طلاق علي لأخته ، وعندما أطلقت المجموعة النار على علـي ، سـارعت حفصة إلى سـلاح كان في المنزل وأطلقت بدورها النار على الجنود ، فصوبوا نيرانهم نحوها وقتلوها هي أيضا وخرجوا من دون أن يمسـوا بأذى أحدا آخر من الذين كانوا في المنزل ومنهم أحد أقربائي الذي كان ضيفا عندهـم في ذلك اليوم .

هـذه هي القصة الكاملة التي أعرفها عن حفصة العمري ووالدها اللذين قتلا بصورة عادية لاغيـر ، فلا نضـال ولا شـهادة لا هي ولا والدهـا) ..
اية رواية هي الصحيحة واقرب للحدث كوقائع مؤكدة وليس استنتاجات وسماع؟ فروفائيل يتحدث عن شهادة ومعلومة من داخل الدار..
ارجو ان تعقب على هذه الرواية مع مودتي
صباح كنجي


22 - لازلت مصراَ على الاتهام
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 22:34 )
إلى عبد القادر برهان
تحية طيبة
يبدوا إنك مع الاسف تتهم بدون دليل لقد رويت الحقيقة وللمرة الاخيرة حفصة العمري قتلت برصاصة طائشه على السطح ودفنها والدها ولم تسحل فلماذا هذا العناد ولماذا هذا الاتهام والتحامل أنا لم أهددك أنك تخشى الحقيقة لقد ذكرت في تعليقي لوكانت الظروف طبيعية لكان القانون حكم بيننا إلى متى الاصرار على تشويه الحقائق إني مسؤول عن كلامي حفصة لم تسحل وأنت مصر على إنكار الحقيقة لهذا القانون هو الحكم إن كانت الظروف طبيعية لماذا تفهم ذلك تهديد ماذا تقول على مجازر الاغتيالات والتي وصل عددها إلى 600 مواطن أقولها وبصراحة لازلت تتنكر للحقيقة ولا تريد معرفتها وإن كان لك دليل فأطرحه وقد جاوبت على كل تعليقاتك ولكنك تعيدها كل مرة وأضفت لها هذه المرة نتائج الانتخابات وكأنك يهمك مصير الشيوعيين يحق لكل كاتب أو مواطن أن يكتب عن أحداث الموصل إني قد ذكرت مشاهداتي بكل أمانة وصدق وإني مسؤول عنها أمام الشعب وأمام التأريخ وهذه هي الحقيقة لا زال العداء للشيوعية يتخذ مسارات وتوجهات عدة لكنه يرتكز على حقيقة واحدة هي الكذب الاعلامي وتزوير الحقائق
مع التحيات


23 - الاخت العزيزة ندى الرشود
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 13 - 23:02 )
تحية طيبة
رأيك صحيح نفس القوى والتدخلات والتأثيرات الخارجية التي ساهمت في إثارة أحداث الموصل وقتل الابرياء هي نفس القوى الآن وبتأثيرات ودعم خارجي تمارس أعمال بشعة الآن في مدينة الموصل وأن هذه القوى المعادية للديمقراطية وللتقدم ولمصالح الشعب والوطن ما هي إلا أدوات لقوى خارجية ونفس السيناريو يعاد ولكن هذه المرة في أغلب مناطق العراق زارعين الخوف والرعب في نفوس الناس من أجل فرض بديلهم الظلامي إن هذه القوى كانت ولا تزال لا تريد الخير لشعبنا
مع التحيات والتمنيات الطيبة


24 - الاخت العزيزة ام نبراس
سمير فريد ( 2010 / 8 / 14 - 09:33 )
ارجوا ان تساهمي في توضيح مسار الاحداث لما حصل في تلك الايام تحياتي للجميع وتبقى الجمرة في يدنا وذلك ثمن البحث عن الحقيقة


25 - الاخ العزيز ناصر عجمايا
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 14 - 09:43 )
تحية وتقدير
أشكر لك مداخلتك ومشاعرك الصادقة وأتمنى الخير والموفقية والنجاح
بالنسبة للرفيق الشهيد البطل كوريال أوراها لقد سمعت عنه وعن نضالاته وعن حادث إستشهاده والحادثة التي ذكرتها
مدينة القوش كنت بعيد عنها منذ أن كنت شاب حيث سكنت الموصل في عام 1938 وغادرتها بعد خروجي من السجن في أواخر عام 1959 لهذه الاسباب لا أستطيع الكتابة عن الشهيد البطل كوريال أوراها فقط كنت سامع عنه وعن نضالاته
شكراَ لك ثانية
مع التحيات والتمنيات الطيبة


26 - الاخ العزيز صباح كنجي
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 14 - 10:05 )
تحية طيبة
بالنسبة لاستفسارك حول رواية مقتل حفصة العمري
أوضح لك التالي وهذه حقائق بعضه ذكرته في مذكراتي
أولاَ أثناء حادثة مقتل حفصة العمري برصاصة طائشة على السطح كان الرفيق عدنان جلميران مسجون هو والرفيق عبد الرحمن القصاب في سجن الثكنة العسكرية وبعد مقتل الشواف وهروب محمود عبد العزيز وتوجهه إلى الثكنة لتصفية السجناء السياسيين ذكرت ذلك في مذكراتي ذهبنا للحفاظ على حياة السجناء السياسيين ومعنى الجماهير وإلتحق بنا العسكريون من كتيبة الهندسة وأطلقنا سراحهم وتعانقت مع الرفيق عدنان جلميران والرفيق عبد الرحمن القصاب وبقية السجناء وكان معي الرفيق المرحوم عمر الياس فكيف إستطاع عدنان من السجن أن يرسل ناس للانتقام هذا الطرح غير صحيح وغير دقيق
ثانياَ لا توجد صلة قرابة أو صلة زواج ومصاهرة بين عائلة عدنان جلميران وعائلة علي العمري علي العمري من المتآمرين ومن المعادين لثورة تموز وعدنان من عائلة شيوعية وكنا نحن ليس فقط رفاق وإنما كانت علاقاتنا العائلية والاجتماعية قوية جداَ وأعرف ذلك جيداَ لعدنان أخت إسمها نهال متزوجها حمدي أيوب ولا توجد أي عائلة زواج أو مصاهرة مع عائلة علي
ح


27 - الاخ العزيز صباح كنجي
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 14 - 10:20 )
تحية طيبة
ثالثاَ بالنسبة لحادثة مقتل حفصة العمري ما ذكرته غير صحيح الرواية الصحيحة هي التالي
والدها علي لم يكن في البيت وهي كانت على السطح وكانت مواجهات وتبادل النار في معسكر الغزلاني وبيتها بالقرب من المعسكر فقتلت برصاصة طائشة وحتى العوائل والبيوتات التي ذكرها الاخ عبد القادر برهان مثل السنجري وكشمولة والعمري وغيرهم الذين حمل بعض منهم السلاح ووقفوا مع الشواف يعرفون هؤلاء أن حفصة العمري قتلت برصاصة طائشة ودفنت من قبل أهلها ولن تسحل وكل من ليس له ضمير حي ومتحامل على الشيوعيين لايخجل من تشوية الحقائق وإطلاق الاكاذيب هل يعقل أن الشيوعيين يقوموا بهذه الاعمال المدانة واللاإنسانية إنها أكاذيب مررت لفترة طويلة من خلال الماكنة الاعلامية وكل الوجوه الاجتماعية وأبناء مدينة الموصل يعرفون هذه الحقيقة إلا المتحاملين على الحزب هم من يطلق الاكاذيب
وجوابي هذا هي شهادة للتأريخ وهي الحقية
مع التحيات


28 - ساكف عن التعليق ؟؟؟
عبد القادر برهان ( 2010 / 8 / 14 - 13:25 )
طلب مني الكثير الكثير من الاصدقاء من ابناء الموصل الكرام التوقف عن التعليق والرد لانهم
يعتقدون انه لافائدة من استعراض الحقائق امام من يصرون على طمسها في محاولة لاعادة
الاعتبار شكرا


29 - الاخ عبد القادر برهان
فخري بطرس ( 2010 / 8 / 14 - 17:05 )
تحية طيبة
لا أعتقد طلب منك الكثير الكثير بالتوقف عن الرد الحقيقة هو إنك لا تملكها وقد شوه أعداء الحزب الحقائق زوراَ وبهتاناَ لاسباب سياسية ولتشويه سمعة الشيوعيين وما قدمته من مذكرات إني مسؤول عنها أمام أبناء الشعب العراقي بشكل عام وأهل مدينة الموصل بشكل خاص لهذا إني على حق لاني أمتلك الحقيقة وللحزب الشيوعي تأريخ حافل بالتضحيات من أجل مصالح الشعب والوطن ولا توجد قوى على الارض تستطيع تشويه هذا التأريخ بعد الآن وللحزب مكانة ودور في المجتمع العراقي لايوازيه فيها أحد أرجوا أن تعيد النظر بمواقفك وبالاشاعات التي أطلقها أعداء الشعب والوطن
ولنعش جميعاَ في نظام ديمقراطي تعددي تداولي والحرية والعيش الكريم للشعب والتقدم والازدهار للوطن
مع التحيات والتمنيات الطيبة


30 - اضافة بسيطة
سليم عيسى ( 2018 / 3 / 19 - 16:48 )
تحية استاذ فخري. بالاضافة الى مشاركة عشيرة شمر العراقية فقد شارك فرع شمر السوري بتلك الاعمال, حيث دخلت الموصل عن طريق سنجار مجاميع كبيرة منهم, وقد استطاع قائد طائرة فيوري من تدمير اربعة شاحنات محملة بالرجال وقد هرب ماتبقى منهم بعد فشل الحركة. لقد دفع مسيحيي الموصل الثمن حيث كان اغلب المغدوريين من المسيحيين الذين لم يكنونوا لا اعضاء بالحزب الشيوعي ولابغيره انما تم القتل لسبب عنصري كما حث الان, ولم يشفع لهم ان احد المشاركين في الحركة كان مسيحيا. اما الشعار البائس (تلكيف نال استقلالخ...) فانا ارثي لحال من يقول ذلك, فلا توجد ولا كلمة كلدانية في الشعار وانما هي كلمات عربية جرى تحريفها واساسا هي نكتة متداولة ويرددها اعداء المسيحية في كل مناسبة! الرحمة للجميع, ولكن هل لو ان الشواف وجماعته قد قاموا بتلك الحركة في ارقى الدول ديمقراطية فهل كانوا سيتركون طلقاء؟ مع فائق التقدير


31 - حول العقيد حسن عبود
الرصافي ( 2018 / 3 / 19 - 23:57 )
كم بقى الضابط الشهم العقيد ( حسن عبود) في منصبه امرا للواء الخامس بعد القضاء على تمرد العقيد الشواف وهل لم بكن لهد دور في استتباء الامن وخاصة عند بدء موجة الاغتيالات ضد الشيوعيين والمسيحيي الم يكن باستطاعته الحد من تصرفات مدير الشرطة وهو القائدالعسكري
ومنحت له صلاحيات واسعة من قبل القائد العام للقوات المسلحة وجميع الاداريين والشرطة بالاضافة الى قوات الجيش كانوضمن سلطته واوامره فهو كان الحاكم العسكري لمنطقة الموصل
تحياتي للاستاذ فخري ..


32 - ذكريات هامة بحاجة للتدقيق والنشر بكراس
أمير أمين ( 2018 / 3 / 20 - 10:39 )
السيد فخري بطرس المحترم ..تحية طيبة ..أن نشرك لهذه السلسلة من الحلقات إنما قد وضعت إصبعك على الجرح ووضعت حداً لتخرصات البعض من الذين يحاولون التعتيم على نضالات الحزب الشيوعي في تلك الفترة لغايات دنيئة لا زال بعض الإعلاميين يقومون بها من خلال أسئلتهم لعدد من كوادر الحزب الشيوعي الحاليين والقدماء لغرض إحراجهم والتعمد في التشويه والآن ومن خلال كتاباتك الواقعية وأنت في خضم الاحداث قد كشفت المستور وعليهم أن يصمتوا ..أتمنى أن تسلم هذه الوثيقة الهامة لقيادة الحزب الشيوعي من أجل تدقيقها وتصحيح بعض الأخطاء الاملائية والنحوية فيها وثم نشرها بكراس لكي تكون في أيدي أبناء شعبنا جميعاً حتى يتعرفوا بأنفسهم عن حقيقة ما جرى تلك الحقبة من الزمن..وحول أنقلاب تشرين الثاني إنه جاء في عام 1963 وليس كما ذكر هنا من أنه كان في عام 1964..وأتمنى ان تعزز الكراس ببعض الصور للشهداء..وحول حفصة العمري أنني أعرف ومن خلالك الآن أنها ماتت بطلقة طائشة حيث كنت أشك بأن المتظاهرين إنتقموا منها وقتلوها ومثلوا بجثتها حتى أن الشاعر بدر السياب إستخدم مقاطع شعرية للتنديد بمقتلها حينما عادى الشيوعيين بقوله عشتار على ساق الشجرة

اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟