الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسبوع العربي الاول للمياه ومشاركة العراق الرسمية

جميل محسن

2010 / 8 / 13
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


الأسبوع العربي الاول للمياه ومشاركة العراق الرسمية

للفترة من 5-9 كانون الاول القادم 2010 سيقام في العاصمة الاردنية عمان اسبوع المياه العربي الاول برعاية جامعة الدول العربية- المجلس الوزاري العربي للمياه, والمكلف بالتنظيم هي (اكوا ) الجمعية العربية لمرافق المياه بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية

المستوى الرسمي العربي سيتمثل بالحضور الفاعل لممثلي 15 دولة عربية في قطاعات المياه وخدماتها والصرف الصحي والصيانة والتنقية والمعالجة وتفرعاتها , كما ستتواجد مؤسسات وهيئات ومنظمات خاصة تعنى بالشأن المائي وهمومه المستقبلية التي لاتبدو متفائلة على مستوى المنطقة عموما والدول العربية خصوصا وما يستوجب توفيره للانسان العربي من كم مائي يتناقص متأثرا بالتغيرات المناخية والبيئية وضعف المعالجات المبكرة والتي كما يبدو هي احدى اهداف الساعين لعقد مثل هذا اللقاء المهم وبينهم كذلك هيئات دولية رسمية وخاصة مثل مؤسسة جي تي زد الالمانية وهي الوكالة الحكومية المهتمة بالمساعدات التقنية الألمانية لدول العالم المختلفة ومعها الوكالة الالمانية للمياه ومياه الصرف الصحي وهنا نستنتج ان التقنية الألمانية المتطورة حاضرة وبقوة في اللقاء مما يشكل مؤشر جيد

والمؤتمر وبعد قراءة متأنية لاوراق موقعه الخاص

www.arabwaterweek.org

هو تقني بالدرجة الاساس لايتحدث فقط عن توفير المياه الصالحة للاستهلاك البشري والصحية للمواطنين فقط ولكن عن كيفية معالجة مخلفاتها وصيانة اماكن خزنها والمحافظة على المتوفر منها

وبعد المقدمة البسيطة هل يمكننا التساؤل عن مكان العراق الرسمي فيما يجري اعداده

في قراءة لأسماء الدول العربية المشاركة لم نجد للأسف اي ذكر للعراق الرسمي او دوائره ومؤسساته المتعددة المتابعة للشأن المائي كوزارة الري او البلديات او امانة بغداد او الماء والمجاري وصولا الى وزارة الدولة لشؤون الاهوار , علما ان جميع العرب المحيطة دولهم بالعراق هم من ضمن الحضور , وذلك مؤشر غير واعد ولا متفائل لقياس مقدار اهتمام الجهات المختصة العراقية لمناقشة ومتابعة هموم المياه المشتركة ,مع الاخوة العرب والاستفادة مما سيتضمنه اللقاء من غنى تقني ودراسات لتجارب عالمية واقليمية متعدده توفرها ماسبق وتليت اسمائها من مؤسسات ووكالات مشاركة ومستعدة للتعاون الفعال و من هذا الباب حاولنا الاتصال بمصادر المؤتمر والساعين لعقد مثل هذه اللقاءات المثمرة للسؤال عن سبب عدم تواجد العراق الرسمي مع اخوته العرب المشاركين و وما استطعنا الحصول عليه من معلومات تفيد بأن الاتصالات مع الجانب العراقي المؤسساتي والرسمي لم تسفر عن اي نتيجة لجهة الرغبة بالمشاركة في اعمال وبرامج اسبوع المياه العربي الاول , وعدم التجاوب هذا ابتدأ منذ اجتماع اللجنة التحضيرية التأسيسية للجنة العربية للمياه منذ سنتين تقريبا حيث لم تحصل سوى استجابة خجولة من وزارة الري ممثلة بمدير عام تم بعدها الاتفاق على دعوة الوزراء المعنيين للمشاركة في المؤتمر الموسع لاختيار الدولة المضيفة ورئاسة وعضوية المنظمة العربية للمياه وذلك في مصر بعد شهرين من من تاريخ المؤتمر التحضيري وتم ايصال الدعوات باليد ولم يحضر اي ممثل عن العراق - ,







وفي عودة لقراءة تفاصيل ايام المؤتمر ومن خلال الاوراق الصادرة عن اللجنة المنظمة نقرأ مايلي

اسبوع المياه العربي هو اول اجتماع اقليمي على مستوى المنطقة العربية والذي سيتناول قضايا ادارة المياه والصرف الصحي من خلال اقامة الشراكات المبتكرة ومناهج العمل التعاوني بين جميع الاطراف المعنية في قطاع المياه في المنطقة

وسيقدم اسبوع المياه العربي عرضا تقنيا واسعا بعنوان (استرجاع الكلفة لدى مرافق المياه والصرف الصحي ) الى جانب اقامة معرض متخصص بتقنيات المياه والصرف الصحي ( العربي للمياه) الذي يستهدف مزودي خدمات المياه والصرف الصحي وكافة الخدمات الاخرى في قطاع المياه عربيا وعالميا ), بالاضافة الى دورة تدريبية متخصصة على مدار يومين تحت عنوان (وضع المعايير وقياس الاداء ) للادارة العليا في مرافق المياه

ومما سبق نتفهم جيدا ان للاسبوع فعاليات متعددة توفر ادارتها وتقنياتها جهات محترفة وخبيرة في واحدة من اشد القضايا والمشاكل الحاحا حاضرا ومستقبلا سواء في العراق او محيطه العربي والمنطقة والعالم عموما بسبب التغيرات المناخية والبيئية التي تسبب قلة الامطار الى درجة انعدامها تقريبا في بعض المناطق وما يرافق ذلك من سوء في استعمال المتوفر القليل من هذه المادة الحيوية وما تتناقله الانباء العالمية من فشل مستمر في الاتفاق على صيغة مشتركة وفعالة بين الدول المعنية لمعالجة ازدياد نسبة الكاربون وارتفاع درجات الحرارة بسبب تضارب المصالح والتصنيع العشوائي

سيكون الحضور للمؤتمر مفتوحا لمشاركة بعض المهتمين من الاعلاميين والمثقفين ومنظمات البيئة ومكافحة الجفاف والتصحر ليتحول الاسبوع الى تجمع مهم لاصحاب القرار الحكومي داخل بلدانهم ومجموعات ومؤسسات الصيانة والادامة المحلية للمياه وكذلك المستشارين والمهنيين ومؤسسات التقنية الحديثة الساعية لتوفير بعض الحلول لمشاكل تزداد تعقيدا كما سيوفر الاسبوع فرصة جيدة للمفكرين والخبراء في الدول العربية لعرض ابحاثهم ومقترحاتهم وخلاصة تجاربهم وذلك من خلال دراساتهم التي يتوجب ارسالها قبل انعقاد المؤتمر الى اللجنة المنظمة وحسب العناوين المتوفرة في اوراق المؤتمر والمتاحة لمتابعي الموقع الالكتروني السابق ذكره , وكل ماسبق هو بعض من افكار البداية للاعداد الجيد والمستمر كما ستكون لنا عودة اخرى ومتابعات مستمرة ولا نجد اخيرا الا كلمة تذكير تؤلمنا اعادتها مرارا الا وهي اين العراق الرسمي من مؤتمرات ولقاءات واسابيع تذكرنا بعطشنا الحالي وبكوننا سابقا لنا الاسم الشهير

بلاد مابين النهرين



جميل محسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مأساة
عباس الجوراني ( 2010 / 8 / 13 - 08:31 )
العراق مسيطر ووردة مع الاسف لا يفقه مسؤولوه اهمية مثل هذه اللقاءات الحيوية

اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا