الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاوي يقول : للمعارك احنه جاهزين للديمقراطيه احنه جاهزين .... !!

آدم الحسن

2010 / 8 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قال الدكتور اياد علاوي بالحرف الواحد :
" للمعارك احنه جاهزين للديمقراطيه احنه جاهزين"
كان ذلك في مقابلة تلفزيونية اجراها الاعلامي عدنان الطائي مع الدكتور اياد علاوي من خلال القناة التلفزيونية للدولة العراقية ( القناة العراقية ) ..
ابتسم الأعلامي عدنان الطائي لهذه التهديدات الصريحة والواضحة ونظر الى علاوي نظرة ذكية وقال له :
" اشو انتم بس تهددون بالقائمه العراقيه..."
اما انا فقد هجم علي الخوف والرعب حين نظرت الى التعابير المرسومة على وجه الدكتور اياد علاوي وهو يطلق هذه التهديدات , النظرات هي ..هي .. بعثية , التهديدات هي ..هي .. بعثية , اسلوب التفكير هو ..هو .. بعثي .
شعرت بأن البعث متجذرة لحد النخاع عند هذا الرجل , آصحيح ما يقال ان البعث عبارة عن طباع وعادات وافكار ان ترسخت في شخص ما فمن الصعب ان تمحى .... !!
لماذا هذه التهديدات .. ؟ , ولماذا هذه الأستماته في الحصول على رئاسة الحكومة .. ؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات ..؟ اسئلة اصبحت الأجابة عليها سهلة ويمكن ان يجيب عليها اي متابع منصف للشأن العراقي فحصول شخصية مثل شخصية الدكتور اياد علاوي على مقعد رئاسة الوزراء سينعش كل امال البعثيين للقفز والسيطرة على السطة من جديد .
الأناء ينضح بما فيه وتهديدات الدكتور اياد علاوي هو ما ينضح من مستودع المؤامرة الخفية التي نسجت خيوطها اكثر من دولة عربية واقليمية , فبشار الأسد بعد لقائة بملك أل سعود في دمشق صرح بضرورة الأسراع بتشكيل حكومة عراقية جديدة تعمل على الحفاظ على عروبة العراق ... !!
ماذا قصد الرئيس بشار ألأسد بهذا المصطلح الغير واضح المعالم " الحفاظ على عروبة العراق " ...
آقصد بأن القرار العراقي يجب ان يطبخ في مطبخ عربي فيه طهات ماهرين كملك دولة آل سعود ورئيس دولة آل الأسد , مطبخ يرضى عنه ورثة الدولة العثمانية وان لا يكون في هذا المطبخ اي عراقي يرفع شعار - العراق اولا - .
مما قاله الدكتور اياد علاوي في هذه المقابلة الصريحة في بعثيتها واصفا الأشكالية الحالية في تشكيل الحكومة بأنها تتمثل في صعوبة التداول السلمي للسلطة بعد الانتخابات ... !!
غريب امر هذا الرجل , فحين لا يستطيع جمع تحالف حوله يمكنه من تشكيل الحكومة يصرخ بأن ليس هنالك تداول سلمي للسلطة , وهو يعرف جيدا بأن عدد الأصوات التي حصلت عليه القائمة العراقية ( 91 صوت ) لا تكفي لتشكيل الحكومة فتشكيل الحكومة بحاجة الى ما لا يقل عن ( 163 صوت ) , يرمي فشله على الأخرين .
نقول لك , وبكل هدوء , يا دكتور علاوي اجمع 163 صوت وخذ كرسي رئاسة الوزراء وعندها اذا رفض احد تسلمك لرئاسة الوزراء فسيقف الكثير من في العملية السياسية معك و السيد المالكي هو اول من سيقف معك , لكن وانت عاجز عن جمع الأصوات الكافية للحصول على كرسي رئاسة الوزراء فلا تهدد ولا تتهم الأخرين بعدم الأيمان بالتداول السلمي للسلطة .. !!
نقول للدكتور اياد علاوي ان لم تقرأ الدستور جيدا فهذه مشكلة وان انت قرأت الدستور ولم تفهمة فهذه مشكلة اكبر خصوصا على شخص يطمح في ان يكون رئيسا للوزراء .
ادعوك يا دكتور علاوي مرة اخرى لقراءة الدستور وخصوصا المادة 76 والتي ستفهم منها ما يلي :
** 91 صوت التي لدى العراقية لا تعطيها الحق بتشكيل الحكومة بل تعطيها الحق في ان تكلف في تشكيل الحكومة ان كانت هي الكتلة النيابية الأكثر عددا .
** هنالك فرق كبير بين التكليف بتشكيل الحكومة والحق في تشكيل الحكومة .
** التكليف في تشكيل الحكومة هو من حصة الكتلة النيابية الأكثر عددا .
** الحق في تشكيل الحكومة يحتاج الى ما لا يقل عن 163 صوت من اصوات اعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 325 عضو .
وعلى هذا الأساس فأمام العراقية عقبات عديدة لتشكيل الحكومة :
العقبة الأولى : انتخاب رئاسة مجلس النواب وهذا يحتاج الى ما لا يقل عن 163 صوت , هذه هي الخطوة الأولى .
العقبة الثانية : انتخاب رئيس للجمهورية , هذه هي الخطوة الثانية .
العقبة الثالثة : عدم وجود كتلة نيابية اكثر عدد من العراقية , الان لدينا كتلة التحالف الوطني ( 159 مقعد ) هي الكتلة الأكثر عددا , ولأزالة هذه العقبة يجب ان ينحل هذا التحالف ليتيح المجال للعراقية لتمارس فرصتها في تشكيل الحكومة .
العقبة الرابعة :هذه العقبة هي أهم من العقبات الثلاث الأولى وهي حصول مرشح القائمة العراقية لرئاسة الوزراء على ما لا يقل عن 163 صوت من اصوات مجلس النواب .
فاذا اردت يا دكتور علاوي ان تحقق التداول السلمي للسلطة فعليك ان تمر بالمراحل الدستورية وبالتسلسل الذي ينص عليه الدستور وللعلم بأنه لا يمكن تقديم مرحلة على اخرى وان هذه العقبات الأربعة هي امامك مثلما هي امام اي مرشح اخر ينوي الحصول على كرسي رئاسة الوزراء ..
وكرد على تهديداتك يرد عليك المؤمنون بالعملية السياسية بقولهم :
للديمقراطيه احنه جاهزين .. اما اذا اخترت المعارك فعزت الدوري سيرحب بك و احنه ايظا جاهزين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطيه
وحيد فريد ( 2010 / 8 / 14 - 14:20 )
لانعرف بالضبط كيف حللتم النظرات والنبرات للدكتور علاوي على انها تهديد بعثي؟ ونحن نعلم ان الامريكيين سلموا ىالعراق لايران على طبق من ذهب فماذا تريدون اكثر من هذا الاترون ان اتجاه الحكومه الحاليه ايراني بجداره وان تصر يحات سفيرها في العراق بملاحقه من يتكلم على ايران هو تدخل سافر للسياده العراقيه هذه ان وجدت اصلا انكم طائفيون بجداره وهل تريدون ان يبقى العراق تحت حكم العمم الايرانيه الى متى ولولا امريكا لما تجراتم على الوصول باحزابكم الدينيه وشعاراتها ومسيرات اللطم والتطبير للحكم


2 - اعداء التجربة الديمقراطية الفتية في العراق
آدم الحسن ( 2010 / 8 / 14 - 15:22 )
الأستاذ وحيد فريد
ان اعداء التجربة الديمقراطية الفتية في العراق هم ثلاث اساسيين
التكفيريون من ارهابي القاعدة وغيرهم من اصحاب الأفكار الظلامية
البعث الفاشي من ازلام النظام البائد
نظام ولاية الفقيه المتخلف في ايران
بالنسبة الى تصريحات السفير الأيراني فهي تمثل اهانة لكل العراقيين وانا اضم صوتي الى صوتك في ادانتها وعلينا ان نرفع صوتنا بوجه هذه التصريحات الوقحة
يجب ان نعذر المالكي على سكوته على هذه التصريحات لان لديه اسلوب يختلف عني وعنك في مواجهة التدخل الأيراني فهو قد ضرب وسيضرب بقوة على رؤوس الميليشيات الأجرامية التي تدعمها ايران وفي نفس الوقت يده مفتوحة لأقامة افضل العلاقات مع الجارة ايران سياسة واقعية تحكمها القدرات والظروف

اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع