الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صبية بدون إثم

عبدالقادر حميدة

2004 / 8 / 27
الادب والفن


قالت :
ما مصير الظل ..
و هل ستعرفني مساء ..
عند الحافة ؟ ..
ستعود بك الدنيا إلى أول الخطو ..
و ستقف .. مثلما كنت ..
تبحلق في القرميد الأحمر ..
و الندى المتهاطل على الجدران ..
و النهايات المدببة للجليد ..
و سيخيفك الحطب المبلل ..
و تغريك الألوان ..
فكيف ستكتبها تلك الأنفاس ؟؟
و أنت ما زلت تمر صباحا
أمام المدرسة
تنظر في الآنسة ..
و تغيب في بقعة الضوء ..
أتذكر يوم أدميت أنفي ..
بكرة السلة الصلبة ؟
يومها ألهبك شعري الذهبي ..
و أربك فيك الطفولة ..
يومها ..
بدأت تؤثث غرفا جديدة ..
و تتطلع لصوتك الرقيق ..
و يوم قبلتك ( فطوم ) قرب المدفأة ..
كنت أشتعل ..
و كان المعلم المطلع على سرنا ..
يبتسم ..
ثم أخذتك بعيدا ..
و جئت تصرخ /
( فطوم اللوز البري )
يومها .. نظرت إلي ..
و في يدك كعكة صغيرة ..
أوقدت المستحيل ..
و عتمت المسافة ..
لكن المدرسة ظلت موعدك الأبدي ..
و ما زلت تذكر ..
ورقة الريح ..
التي كشفت حمرة الأشياء ..
و المساءات التي جمعتنا عند الحافة
و كلامك الكثير ..
المتدلي من سدرة أخرى ..
و العنب الأول ..
و نشوة التفاح في فصل الربيع ..
و شهوة العشب خلف سور المدرسة ..
في الجهة الخالية من البنايات ..
و ما زلت تذكر ..
زرقة الألم في راحتيك ..
و جنون الصخب في الساحة ..
و مقتك الشديد .. لنقاط النهاية ..
و صفحات الرسم ..
فهل ستعرفني مساء عند الحافة ..
بعد كل هذا الخطو ..

الجلفة / الجزائر
* العنوان أعطانيه الروائي الراحل محمد ديب في المنام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ


.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى درويش




.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح