الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية في العراق بين الوهم والحقيقة

ستار عباس

2010 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



نعيش: في العراق اكبر وهم في تاريخنا المعاصر كوننا نشعر بتسيس دولة ديمقراطية وفق المفهوم الحديث لهذه المفردة ,فالمواطن البسيط يتصور العملية الديمقراطية هي الذهاب الى صندوق الاقتراع وينتهي دوره المواطن العاطفي الذي يتاثر بسرعه وينجر وراء الشعارات الفظاظة والمشكلة في المواطن هي الطيبة المفرطة والتبعية العمياء وتقديس الرموز ويضع لنفسة اكثر من خط احمر,المواطن الذي ينسى بسرعة فقد مرت به انتخابات 2005ومافرزة عن نتاج برلمان لم يوفي بالوعد التي قطعها على نفسة وليس له دور بعد ذلك وبنا لنفسة وشرع وامن لها على مدى الحياة بامتيازات لم يسبقه برلمان في العالم لافي الدول الديمقراطية ولا في الدول الدكتاتورية, المواطن ويتطلع الى حياة افضل بين الحين والاخر من هولاءالسياسين انفسهم ,ويقول عسى ان يأتينا شخص ينقذنا وياخذنا الى بر الامان ,اذن فكرة المنقذ كطائر العنقاء تسيطر على الاكثرية من الشعب وليس فكرة بناء المؤسسات وبناء الدولة الديمقراطية وليس عنده ادنى فكرة عن المشروع السياسي والخطط الستراتجية ولا على اسس الدولة الحديثة الذي عمادها الفصل بين السلطات (التنفيذية القضائية والتشريعية) ويكون الدستور ناظما لها).اما ما يسمىبالكتل والاحزاب السياسية فهي تستجدي الفهم الديمقراطي وتجيره لتمرر مشاريعها واهدافها واطماعها تحت ذريعة هذا المفهوم السامي وهي اقل فهماً للديمقراطية من المواطن البسيط نفسه فهم لم يمارسوا الديمقراطية في حياتهم الشخصية ولم يومنو بها وهذا ماكشفته نتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت احداثها في اذار 2010 ,(اغضب اخاك تستكشف سريرتة) ولم يمارسوها في اروقتهم الحزبية ولم يمارسوها في الدولة التي منحت لهم بالصدفة اذن هم فكراً وممارسة بعيدون كل البعد عن المهوم الديمقراطية, ولازال البعض يضع شماعة (التجربة) في تبرئة اخطائه فكيف نقول نحن نعيش منذ 2003 تجربة ديمقراطية اي انهم يعطون لنفسهم صلاحية الخط وتصيحه اذا فرضنا اننا نعيش تجربة عمرها سبع سنوات من العمل الديمقراطي وكلنا يعرف عندما نقول تجربة يعني تصحيح الاخطاء وتعديل المسارات فأي مسارات قد عملنا على تصحيحها بل قل ماهي الاخطاء المضافة على التجربة والتي كانت من صنع ايدينا. ويضيف الباحث طاهر فرج الله : ان وضعنا مشابه الى حد كبير لالمانيا النازية واليابان العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية ، ولكن الاختلاف بيننا وبينهم هو ان القوات المحررة (فلنسمها كيف شئنا) قضت تماماً على القوات النازية وعلى كل فرد تعامل معها ما ادى الى ظهور حكومة او حكومتين اتسع امامها المجال للبناء وبمساعدة الدول العظمى وبشكل خاص امريكا ضمن خطة مارشال لبناء اوروبا واليابان، اما عندنا في العراق فان القوات الفاشية بقيت محافظة على وجودها وكيانها لذا كان من الصعب على الحكومات المتعاقبة ان تبني العراق ان كان البناء سياسياً او اقتصادياً او اجتماعياً، فمن غير المعقول الا تتمكن دولة بثراء العراق وتساندها قوى الديمقراطية في العالم الاطلسي وعلى رأسها اميركا من تحقيق البناء والتطور ولكن الاعمال الارهابية التي تفننت في تدمير البنى التحتية والقتل العبثي للانسان العراقي التي شغلت الشعب في اتون الحرب الاهلية فترة من الزمن هي التي ادت الى عدم تمكين الحكومات المتعاقبة من تكوين الدولة او استقرار الامن الذي يتيح فرص البناء والتقدم. ولكنني على امل ان تقتنع القوى المعادية بان عليها الاعتراف بالمصالحة الوطنية وبناء القيم الديمقراطية هي الافضل للمجتمع العراقي والدولة العراقية ولكن على الشعب والحكومة ان يفهمان ان للديمقراطية انيابا ايضاً وذلك عندما يسوء الامن وتحدث الفوضى وهذا يعطي للحكومة الديمقراطية ان تعلن (الدكتاتورية الدستورية) وذلك في حالات الطوارئ التي تحدث في البلاد كالزلازل والفيضانات والحروب واظن ان وضعنا الامني يستوجب مثل هذا النوع من الديكتاتورية المتمثلة باعطاء صلاحيات البرلمان الى رئيس الوزراء وما ان تنته حالة الطوارئ تنتهي هذه الدكتاتورية لتصدر القوانين من جديد عن طريق السلطة التشريعية بعدما كانت تصدر من مثل السلطة التنفيذية وذلك في حالات الطوارئ المذكورة. ويحدد الباحث عبدالله جاسم محمد: لا يمكن بناء القيم الديمقراطية بدون قيام دولة ذات مؤسسات قانونية قوية تسيطر بواسطتها على الاوضاع ولو على حساب تأهيل بعض الممارسات الانتخابية، وكان من المفترض بعد سقوط النظام الفاشي العام 2003 ان نذهب الى الدولة ومؤسساتها وحفظ الامن عبر تفعيل القوانين والسيطرة الكاملة على الاوضاع وتوعية المواطن باهمية الديمقراطية لانه خرج ضعيفاً من وطأة النظام السابق لا يعرف ان يتصرف وفق الاليات الديمقراطية ، وذلك ان الديمقراطية هي سلوك وليس ادعاء وتسطير اقوال.لكن مع الانتخابات الاولية صعدت الى الحكم كتل لا تؤمن اصلاً بالديمقراطية بل فقط بالاليات الديمقراطية للصعود الى الحكم ، لكن اؤمن بان المجتمع العراقي بات يعي خطأه عبر الانتخابات هذه الكتل التي لا تؤمن بالديمقراطية,من خلال هذه الاراء وهذا السر نرى اننا لازلنا نحبو نحو سراب يشبه ماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل مؤلمة! | نادين الراسي


.. قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نحو عشرة ملايين تونسي مدعوون للتصويت في انتخابات رئاسية تبدو


.. تساؤلات عن مصير قاآني.. هل قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس




.. بتقنية -تايم لابس-.. توثيق لضربات إسرائيلية عنيفة على بيروت