الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما يهنئ المسلمين بشهر رمضان ولكن عن أية عدالة يتحدّث؟

محسن الندوي

2010 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



محسن الندوي
باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية

بداية نرد على التهنئة بالشكر ، حيث هنّأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين في أميركا والعالم بحلول شهر رمضان، معتبراً أن هذه المناسبة تذكر بدور الإسلام في دفع العدالة والتقدم والتسامح قدماً.

وأضاف في بيان نشره البيت الأبيض "أود أن أقدم أفضل التمنيات للمسلمين في أميركا والعالم.. ورمضان كريم".

وقال أيضا "اليوم، أود أن أعبر عن خالص تمنياتي إلى مليار ونصف مليار مسلم في العالم، وعائلاتكم وأصدقائكم، في بداية شهر رمضان".

وأردف بأن رمضان "هو وقت يفكر فيه المسلمون في مختلف أنحاء العالم بالحكمة والإرشاد الذي يأتي مع الإيمان، ومسؤولية البشر تجاه بعضهم البعض وتجاه الله".


وشدد أوباما على ضرورة "أن نتذكر جميعاً أنه يتوجب أن يبدأ العالم الذي نرغب ببنائه من قلوبنا ومن مجتمعاتنا", وقال إن رمضان "يذكرنا بالمبادئ التي نتشاركها، وبدور الإسلام في نشر العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل البشر".

ولكن ..

مادام اوباما يتحدث عن العدالة، فليكن صدره رحبا وليستمع منا ..

أين هي العدالة في الانحياز الامريكي الكامل لشعب يهودي اتى من مختلف الاوطان في العالم وأراد بالقوة أن ينتزع ارضا ليس من حقه؟ أليس من العدالة ان يعود الشعب اليهودي من حيث أتى ؟ وترك الفلسطينيين يعيشون في أرضهم كاملة دون زيادة او نقضان ؟
أين العدالة في استيطان شعب يهودي في أرض شعب عربي بالقوة؟

أين العدالة في احتلال بلد العراق بكل قوة واستبداد وغطرسة من امريكا وحلفائها وتدمير تاريخ وحضارة العراق العريقة التي تعود الى مئات بل الاف السنين .

أين العدالة في احتلال افغانستان وقتل المدنيين يوميا بدون اي سبب قانوني او اخلاقي، ذنبهم سوى انهم اختاروا بكل حرية ان يعيشوا وفق نمط عيش مختلف عن نمط عيش امريكا والغرب.

أين العدالة في فرض عقوبات على بلد مسلم وهو إيران بخصوص إمكانية امتلاكه للسلاح النووي وبالمقابل الصمت على امتلاك اسرائيل للعشرات من الرؤوس النووية؟

أين العدالة في الصمت عن حرب الاعلانات اليوم بعدة جهات بأمريكا تحرّض على كراهية الاسلام والمسلمين ، فقد أوردت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن جماعة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة أمريكا" بدأت بإلصاق إعلانات دعائية في حافلات نقل الركاب العامة في المدن الكبرى الامريكية تحث فيها المسلمين على الردة عن دينهم.
اين العدالة في الدعوة اليوم من داخل امريكا الى حرق القرآن الكريم ، فقد حثّ راعي كنيسة "مركز اليمامة للتواصل العالمي" القس تيري جونز -أحد أكثر المناهضين للإسلام في الولايات المتحدة ومؤلف كتاب "الإسلام من الشيطان"- أتباعه على مواجهة الفكر الإسلامي أو ما اعتبره "شرّ الإسلام"، فضلًا عن أنه يرى أن القرآن يقود الناس إلى الجحيم، ما يعني وجوب وضعه في مكانه داخل النار.
وأعلن قساوسة إنجيليون أنهم سوف يحرقون القرآن موجهين دعواتهم للآخرين كي يحذوا حذوهم، وأسسوا لهذا الغرض صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت شعار "اليوم العالمي لحرق القرآن".


هل هذه هي العدالة التي يتحدث عنها اوباما ؟

وهل من العدالة ان تكونوا أنتم دائما في القمة تتزعمون العالم والمسلمون في الحضيض؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العدالة.؟.. أية عدالة؟..
غريب الحاج صابر ( 2010 / 8 / 16 - 16:26 )
وأية عدالة ألا توجد كنيسة صغيرة واحدة لمئات الآلاف من المسيحيين الذين يعملون في المملكة السعودية, عاصمة الإسلام؟ بينما توجد آلاف الجوامع في بلاد الغرب المسيحي. تتكلم عن العدالة يا سيادة الكاتب. وهل يعدل المسلمون بين بعضهم؟ هل يحترمون نساءهم والتي يعتبرونه قيمة أقل من ماعزة. وهل يحترمون بقية الطوائف عندما ينعتونهم بكفار وقردة؟؟؟...كيف تريد أن يحترمنا العالم وينصفنا إذا كنا نحن لا نحترم ولا ننصف بعضنا البعض. وخاصة لم نتطور منذ قرون طويلة طويلة.


2 - الى غريب
علاء غانم ( 2010 / 8 / 16 - 21:11 )
فعلا غريب الاستاذ نطق الحقيقة لماذا تقارن السياسات الاميركية بالمسلمين اي تبرير سخيف هذا .لمعلوماتك يوجد في الكويت 30 كنيسة وعدد المسيحين في الكويت لايتجاوز 150مسيحي اي لكل 5مسيحين كنيسة .الكنايس منتشرة في البلدان الاسلامية الا في السعودية


3 - الى الرقم ٢
مريم رمضان ( 2010 / 8 / 16 - 23:34 )
الى الرقم ٢
يا أخي كفاكم كذب وتضليل من أين جئت ب٣٠ كنيسه وهل إذا وجدت كنائس التي تعد بأصبع يدك هل تسمحوا لهم برفع الصليب الذي هو شعارهم الديني كما تضعون شعاركم على المآذن في الدول المسيحيه؟
كفاكم تضليل وعربده في قول الحق.
قبل عدة سنوات عملوا إستفتاء لبناء كنيسه للمسيحين الأجانب في قطر وهم اللذين يعملون على تطوير بلادكم من التخلف .وكانت النتيجه ٩٥% يرفضون الكنيسه بقولهم لا نريد أن ننجس بلادنا.
بربك أيا الأخ من منهم تعاليمه نجسه محمد أم رب المجد يسوع ؟أنصحك يا أخي أن تبحث في الكتابين وأتمن لك التوفيق.


4 - عودة ضرورية
غريب الحاج صابر ( 2010 / 8 / 17 - 09:45 )
تعليقي الملاحظة لم تكن لإثارة فتنة أو مقارنة بين محمد والمسيح. إنما كانت سياسية, وجودية اجتماعية. ولكن بالفعل أيها القراء. هل توجد أية
مقارنة بين أوضاع المسلمين وما يتمتعون به من ضمانات وحريات وقيم في بلاد الغرب حيث لا توجد أية تفرقة على الإطلاق بينهم وبين سكان البلد الأصليين, ووضع المسيحيين في المشرق والجزيرة العربية. لا توجد أيـة مقارنة ولا أي مشابهة بينهما. كما أنني أصحح للمعلق رقم 2 بأنه توجد في الكويت كنيسة صغيرة واحدة لسبعين ألف مسيحي من جنسيات مختلفة يعملون فيها. بينما يوجد في فرنسا وحدها أكثر من خمسة آلاف جامع.


5 - شكرا لكم
محسن الندوي ( 2010 / 8 / 17 - 14:23 )
شكرا جزيلا لكم على تعليقاتكم

عفوا للمتدخل الذي يقول بان اوضاع المسلمين في الغرب جيدة ارد عليه
اولا من فضلك اطلع على الاخبار الجديدة اليوم بامريكا المتعلقة باعلانات الكراهية ضد المسلمين في الحافلات وغيرها

ثانيا في فرنسا تم منع المراة المحجبة من ممارسة حريتها ومتابعة دراستها في المؤسسات التعليمية

ثالثا تم منع بناء الماذن في سويسرا وهذا تضييق على حرية المسلمين هناك في ممارسة شعائرهم الدينية

في العالم العربي يعيش معنا اقليات يهود ومسيحيين ولا احد يدوس لهم على طرف يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية


6 - مصيبة اوبــــــــاما
كنعان شــــــماس ( 2010 / 8 / 17 - 20:37 )
لن ترضــى الشيعة والسنة عن اوباما حتى يتبع ملتهم و ولو اتبع ملتهم لن ترضــى الوهابية فهم الفرقة الناجية ناهيك عن خســـار امريكا وهنا الطامة الكبـــرى فهل هناك مصيبة اكثر فـــداحة من مصيبة اوباما ... لقد استفز مشاعر الملايين من مواطنية الامريكان بخطابه الاستفزازي ومع هذا نرى الاستاذ محسن الندوي غير راضـــى واجب اوباما هو الدفاع عن مصالح امريكا فقط

اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا