الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جامعة ديالى .. رسوب الطلبة معيار لكفاءة التدريسيين !!

عماد الاخرس

2010 / 8 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


زيادة عدد الطلبة الراسبين يدل على الكفاءة العالية للكادر التدريسي!! .. هذا هو النهج الذي تسير فيه جامعة ديالى وتحديدا كلية الهندسة التابعة لها.
وكل مواطن من أبناء هذه المحافظة يستطيع أن يلمس ثبات هذا النهج بوضوح من خلال متابعة نتائج امتحانات الطلبة ونسب النجاح المنخفضة جدا فيها منذ تأسيسها وليومنا هذا.
حقا مصيبة كبرى أن يكون رسوب الطالب وتدمير مستقبله وفشله في تحقيق طموح حياته معيار لكفاءة التدريسي العالية وسلاحاً لنجاحه وتأكيداً لإخلاصه ووسيلة لإبعاد كافة الشبهات عنه !!
ومن كثرة سماع تذمر وشكوى ذوى الطلبة بسبب رسوب أبنائهم في هذه الكلية يمكنك تقدير نسبة رسوب الطلبة بما لا يقل عن 80 %.. أي أن نسبة النجاح 20% فقط ( عذرا إنها نسبه تقديريه لصعوبة الحصول على النسب الحقيقية ).. وهذه الإحصائية تؤكد الفشل العلمي للكلية وضرورة غلقها وان اختلفت الأسباب .
والسؤال العجيب عندما يكون واقع حال المستوى العلمي للطلبة بهذه النتائج المحزنة والمخزية.. من المسئول عن هذا الخلل .. الطالب أم التدريسي ؟
ومن معلوماتي المتواضعة عن هذه الظاهرة .. إن زيادة نسبة رسوب الطلبة تعنى هناك خلل في الكادر التدريسي وضعف في أدائهم وانتقاء المناهج وحصيلة ذلك صعوبة إيصال المعلومة للطالب .. لأن ليس من المعقول أن نتهم بالتقصير اغلب الطلبة لكلية لا تقبل إلا المتفوقين ومن أصحاب المعدلات العالية في المرحلة الإعدادية ونترك التدريسي !!
ومن تجاربي الشخصية كحاصل على شهادة عليا في الهندسة و أكاديمي لمدة سنتين في إحدى الكليات الهندسية خارج العراق إن هناك نسبه محدده لرسوب الطلبة لا يحق للتدريسي تجاوزها وإذا حدث عكس ذلك فهذا يعنى تعرضه للمساءلة وقد يُتَهم بالتقصير في أدائه والنقص بمعلوماته ويوقف عن عمله .
عموما ليس غاية مقالي وضع الشكوك بكفاءة التدريسيين العاملين في هذه الكلية وخصوصا ولدى معرفه بعميدها ذو الخلق الحسن والسمعة الطيبة والكفاءة العلمية العالية ولكن تبقى المطالبة مشروعه بضرورة إعادة النظر في مفهوم تقييم الطالب ضمن النهج الصحيح مادام هناك خلل دائم يتعلق بمستقبل الطلبة ومصير كليه علميه أهالي المحافظة بأمس الحاجة لها لقبول أبنائهم وتحقيق طموحاتهم في الحصول على البكالوريوس في الهندسة.
وهناك ملاحظه لابد أن يعرفها الجميع وهى إن العمل في سلك التعليم لا يعنى أن يكون التدريسي ذو كفاءة علميه فقط بل عليه أن يمتلك كل المقومات التي تؤهله للقيام بمهمته الأكاديمية بنجاح .
أخيرا أتمنى أن تنتبه وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة ديالى لهذا الخلل ودراسة أسبابه وعلاجها والسماح للتدريسيين بالاشتراك في دورات تساعدهم على تطوير نهج وأسلوب أدائهم لتخلق منهم أكاديميين بمعنى الكلمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مستوى طلبة هذا الجيل هو السبب
اكرم العربي ( 2010 / 8 / 17 - 10:07 )
بالفعل فان مستوى الطلبة المتدني هو السبب. الطلبة في الجامعة الان هم من مواليد 1990 تقريبا. وبدأوا مشوارهم التعليمي في الابتدائية في منتصف التسعينات ايم الحصار ونعلم كيف كان مستوى التعليم عندما كان راتب المدرس يساوي سعر طبقة بيض... واكملوا مشوارهم التعليمي بعدها في فترة الحرب واحداث ما بعد الحرب. ان مستوى الطلبة الحاليين في كل الجامعات العراقية الان هو بمستوى خطر من شدة الضحالة. وما تقوم به اغلب الجامعات هو تغطية لمداراة الموضوع لكي لا يثار مثل الكلام المنشور في المقال. وللاسف التغطية تتم باضافة درجات وتسهيلات في الامتحانات لتحسين مستوى النجاح. الامر الذي يؤدي الى المزيد من التردي بالمستوى العلمي بسبب اعتماد الطالب على هذه السياسة لنجاحه وعدم جديته بالدراسة. حسب علمي جامعة ديالى هي من الجامعات القليلة التي التزمت بتوجيهات الوزارة هذا العام لتحسين مستوى الطلبة العلمي وحثهم على الدراسة ومتابعة التعلم بجد اكثر. وعند التفكير بواقعية لن نجد اسلوب افضل. وارى انه على كل الجامعات العراقية التعامل مع الموضوع بجد وواقعية وعدم المحاباة لغرض الوصول الى هدف اكثر سموا وهو رفع كفاءة
خريجينا
تحية طيبة

اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30