الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية

عدنان فارس

2010 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لقد دأب نوري المالكي وجماعة دولة قانونه على نعت ائتلاف كتلة العراقية بالسنية تارة والبعثية تارة اخرى ليس لشيء سوى لإثارة الشبهات الملفقة ضد كتلة العراقية كخصم سياسي حقيقي يهدد طموحات المالكي الخاصة والأنانية.. وبعد تصاعد الادانة والاستهجان لسلوك العصيان الطائفي بالسلطة رغم نتائج الانتخابات نرى ان المالكي وكمحاولة منه ومن بقية التكلات الشيعية الطائفية في (التحالف الوطني الشيعي)، الذي لم يُعرف عنه شيء سوى اسمه، نراهم يعودون لترديد نفس النغمة البائسة لابتزاز كتلة العراقية بقصد اجهاض مشروعها السياسي الوطني لإنقاذ العراق من براثن النهج الطائفي الذي تغذيه التكتلات الشيعية وتحاول تكريسه منذ 9 ابريل 2003 وخاصة منذ انتخابات 2005.
ان إغراق العراق في مستنقع الطائفية هو السمة الأساسية لسلوك وتصرفات أمراء شيعة العراق كونهم، وليس غيرهم، سَدَنة الطائفية في العراق..
نظام البعث البائد وصدام حسين نفسه كان مجرماً وجائراً سياسياً ولكنه لم يكن نظاماً طائفياً وحتى الدولة العراقية ومنذ تأسيسها العام 1921 لم تكن دولة طائفية بعكس مانلاحظه ونلمسه اليوم ومنذ ابريل 2003 والحبل على الجرار.... ان مشروع ائتلاف كتلة العراقية هو بناء دولة حقوق المواطنة وليس دولة حقوق الطائفة وولاية الفقيه والتبعية لإيران.. وهذا مايثير حفيظة الطائفيين الذين وعلى مدى سبع سنوات قد اغرقوا البلد بالفساد والارهاب وانعدام الخدمات وتفليش الدولة وإلهاء الشعب العراقي بمشكلات مفتعلة ولئيمة ومحاولة افراغ الساحة العراقية من السياسيين الحقيقيين بقصد الاستفراد الطائفي بالشعب والبلد... والآن نراهم وبكل صلافة ووقاحة يلتفون على الدستور ويشلّون المؤسسات الدستورية ويتآمرون ضد إرادة الشعب ويضربون بنتائج الانتخابات عرض الحائط الطائفي.
بماذا وكيف نفسر اتهامات المالكي وحكماءِه الأخيرة ضد كتلة العراقية وهي الكتلة النيابية الأكبر عدداً، دستورياً، في البرلمان العراقي الجديد في الوقت الذي يجرون فيه معها مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة!؟
ان الكتل والتجمعات الشيعية السياسية منها والدينية المتسلطة في الحكومة والشارع تعلم قبل غيرها بأن أبناء الطائفة الشيعية في العراق ليسو أقل ضرراً ومعاناة من بقية الطوائف العراقية جراء النهج الطائفي التمييزي التعسفي الذي يطال بالبؤس والعوز والتخريب كل سكان مناطق العراق الغربية والوسطى والجنوبية وكذلك سكان العاصمة بغداد.
ليس دفاعاً عن أحد بعينه ولا عن كتلة بعينها وانما إدانة للإتهامات الرخيصة واستهجاناً ورفضاً للعصيان الطائفي بالسلطة تحت مظلة التلاعب الفاضح والمكشوف بالعواطف الطائفية الساذجة لدى البسطاء من العراقيين بقصد التكسب السياسي لصالح فئات طارئة.
وبمناسبة زيارة السيد فيلتمان نائب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الى بغداد هذه الايام والتي يبدو انها فاشلة اتمنى على السيد فيلتمان ان ينقل هذا التعبير الى السيدة الوزيرة:
لا لحكومة فرهود وطني تحت مظلة نهج المحاصصة اللئيم الذي أذاقَ العراقيين الأمرّين طيلة سبع سنوات.. اما حكومة استحقاق انتخابي وفق الدستور واما حكومة طواريء برعاية الامم المتحدة وليس برعاية اميركية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قالها صولاغ
البراق احمد ( 2010 / 8 / 18 - 02:22 )
الاستاذ عدنان خلال الاسبوع الماضي كان هناك لقاء على قناة الحرة عراق مع باقر جبر صولاغ وقد قالها بالفم المليان ( كما يقال ) ان رئاسة الحكومة اما للائتلاف او دولة القانون ولايسمح ان تكون لغيرهم نقطة رأس السطر . هذا نص ماقاله فهل تريد اكثر من هذا الوضوح بان الدولة يجب ان تكون طائفية ان مقترحك لتشكيل حكومة طوارئ تحت اشراف الامم المتحدة اصبح الحل الامثل للعراق لتفادي الانجرار الى الاقتتال مجددا مع خالص التحيات

اخر الافلام

.. نزوح 300 ألف من رفح.. واشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية


.. لا تنسيق مع إسرائيل بمعبر رفح.. القاهرة تعتبر اتفاقية السلام




.. السير نحو المجهول.. مأساة تهجير جديدة تنتظر نازحي رفح الفلسط


.. الخلافات تشعل إسرائيل..غضب داخل الجيش الإسرائيلي من نتنياهو




.. موكب أمني لحماية المغنية الإسرائيلية -إيدن جولان-.. والسبب -