الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أستا..ريح!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



قامت الدنيا ولم تقعد عقب تصريح رئيس اركان الجيش العراقي بابكر الزيباري عن عدم الاكتفاء الذاتي عسكريا حتى حلول العام 2020 خضم مراحل نهائية لانسحاب القوات الامريكية في العراق بموجب اتفاقية امنية مشتركة نهاية العام المقبل.
وحاول البعض كدأبهم التصيد في المياه المعكرة بين بغداد واقليم كوردستان بالتلميح الى عدم ممانعة الكورد اقامة قواعد امريكية في كوردستان المحررة كأن سلطة الاقليم لها صلاحيات البت في ذلك بتجاهل مقررات المركز والدستور العراقي الدائم الذي لخص مسؤوليات بين الجانبين ومازالت ملفات طي المناقشة والتصعيد ومنها مصير قوات البيشمركة الكوردية واعدادها وتجهيزها من نفقة وزارة الدفاع بدلا عن ميزانية الاقليم المحددة مركزيا.
والمعلوم ان نفقات الجيوش باهضة عدة وتسليحا ودعما لوجستيا وفق ظروف وتحديات البلدان فهل فات قادة الجيش العراقي ابان توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية تحديد سقف زمني ابعد للانسحاب الامريكي في ضوء امكانيات الجيش والاكتفاء الذاتي ومغبة تحديات العراق ما بعد الانسحاب؟
جدير بالذكر ان الاتفاقية الامنية المشتركة شهدت الشد والجذب على مختلف الصعد قبل الموافقة عليها بين معارض وموافق على امضاء اتفاقية مع الاحتلال في فرصة ثمينة لاتفوتها دول عديدة لضمان امنها وسيادتها عبر تحالفات واتفاقيات هامة خاصة مع الدول الكبرى.
ان التشبث بالقواعد الامريكية في العراق اليوم يكشف الضعف الاسترايجي للسياسة العراقية بتناقض التصريحات في دولة تبنت الديمقراطية واسسها مرتكزا لعراق مابعد الدكتاتورية بكل حروبها الفاشلة وجيشها السيء الصيت ناهيك عن عسكرة المجتمع والاناشيد الحماسية عن الجيش ودوره في حماية الوطن ومكتسباته والتجنيد الاجباري وشرف العسكرية الشفاف الذي هتك مرار وكان كذلك بارهاصات تشكيل جيش العراق العام 1921 ببطرية متحركة لضرب الشيعة والكورد قبيل اعلان المملكة الهاشمية العراقية في مفارقة تاريخية قل نظيرها.
وكان الجيش اداة لقمع الشعب وقواه التحررية و ينفذ ابشع الانتهاك المشينة خلال حروبه من سرقة واغتصاب وابادة الارض والنسل وقتل الاسرىبخلاف اتفاقيات دولية تمنع ذلك عدا ان عناصره كانوا على الدوام تحت طائلة نفذ ثم ناقش على شاكلة نظام الجيش البريطاني من مسير وتحية واستعداد ومايليه من استراحة تطول انتظارها بمعايير العسكرية العراقية الصارمة دون احداث تغيرات جذرية لكل ارث اثام تاريخية تربو مجرد مائة عام خلت ولم تعد مناسبا لدولة ديمقراطية يفترض بها تقليل قواتها وتكاليفها الباهضة جدا والمضي نحو دولة دون جيش اعتمادا على تحالفات واتفاقيات دولية مشتركة مثل دول عديدة لاتمتلك اي جيش او قوات مسلحة واحيانا وفق دستور يحظر تشكيله واخرى بسبب تكاليفه.
واذن لماذا التوجه نحو امتلاك جيش قوي بتأثيرات سايكولوجية حان اوان معالجتها ثم ماهي انجازات الجيش العراقي مابعد الدكتاتورية والحدود العراقي المصطنع بالاساس يشهد انتهاكات فاضحة وضح النهار من كل الدول المجاورة هل وجدت خطط لتحريك الجيش نحو البناء والاعمار بدلا عن القتل والتدمير والاقصاء.. الافضل هو الاكتفاء باعداد محدودة وتدشين سياسة ستراتيجية جديدة تعزز الديمقراطية والتوجه الحضاري مابعد الدكتاتورية المقيتة.. يكفي اطياف العراق شعارات جوفاء والاستعداد المضني وتشنجات سببها العبوس والغضب وقرارات عسكرية كانت خاطئة على الدوام!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها