الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا كان للديمقراطية في العراق كل هذه المساويء فاين حسناتها؟

علي الانباري

2010 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لم ار في حياتي ساسة ومسؤولين كالساسة العراقيين الذين يمسكون بمقاليد
السلطة في العراق ويديرون اموره بطريقة لا تنم الا عن الجهل والتخبط
والكذب الواضح المكشوف بكل صلافة واستهتار0
ان هؤلاء المسؤولين لا يهتمون بامر الشعب ولا بما يحل به من كوارث
بل اقولها بكل ثقة انهم ين ظرون الى الشعب نظرة حقد وتشفي اذا ما حلت
به احدى الكوارث فتراهم يتنصلون من المسؤولية ويبررون ما يحدث باسلوب
فج رخيص وهذا ما يلقي بعلامات استفهام كبرى عن طبيعة هؤلاء والادوار
التي اوكلت اليهم في تخريب هذا البلد والتي بدات من احتلال العراق من قبل
القوات الامريكية بحجج مهما يكن في بعضها من الصحة ولكنها لا تبرر ابدا
احتلال بلد ذي سيادة وتدميره وارجاعه الى الفوضى والتخلف والضعف والانقسام
واني لاسال الاسئلة التالية0
كم من المسؤولين خرج من حصنه الحصين ابتداء من رئيس الجمهورية الى
رئيس الوزراء والبرلمان والوزراء كم من هؤلاء تفقد حالة من حالات الانفجارات
الدامية التي تحدث في بغداد والمحافظات ليشعر المواطن ان هنالك من يواسيه
ويهتم بشؤونه
والادهى والامر ان هؤلاء لا يبدو على وجوههم التاثر والحزن بل يخرجون على
الناس في اجتماعاتهم في اعلى حالات الفرح والقهقهات وكأن ما يحدث من مآس
لا يعنيهم ابدا وكان هذا الشعب ليس شعبهم وكانهم طارئون عليه وجل همهم ان
يسلبوه ما هو حق له من خدمات ومصالح مشروعة بددها هؤلاء بالسرقات والاتاوات
والفساد الذي لم تر الانسانية مثيلا له حتى في ايام طيب الذكر قرقوش 0
لقد تمادى ساستنا باحتقار الشعب وعدم تحقيق ابسط ما كان يطمح له من حقوق
في بلد غني يحسده الكثيرون على خيراته ولكن ابناء هذا البلد مثلهم كمثل البعير
الذي يحمل الذهب وياكل الشوك والعاقول كما جاء في المثل
انا متاكد بان ساستنا لبس لديهم اقل شعور بالمسؤولية لما يحدث فهم معزولون
عن الشعب تماما في منطقة سيئة الصيت اسمها المنطقة الخضراء يشعرون
فيها بالامان وتبعدهم عن الناس تماما فلم يعودوا يهتمون بما يحدث خارج السور
الامني الفولاذي وكان لسان حالهم يقول – الى الجحيم فليذهب الاخرون ما
دمت حيا-
المراقب لما يحدث الان من فوضى عارمة وقتل وذبح ودسائس ومستقبل مخيف
وخدمات مضحكة لا يملك الا ان يصاب بالياس من هذا الوضع الدراماتيكي في
عراق ما بعد التغيير واي تغيير خلط الاشياء ببعضها فبات اشد العارفين لا
يدري ما يحصل ولا يدري ما هو الحل حتى ان امريكا التي صنعت هذا المرض
العضال لا تستطيع ان تجد له دواء ويبدو على ملامحها الياس والقنوط
في كل ما مرت به العملية السياسية وعبر السنوات السبع العجاف
اريد من ذوي العقول الراجحة واصحاب البصيرة ان يجيبني احدهم عن السؤال
التالي بصدق ويقين----- اذا كان للديمقراطية في العراق كل هذه المساويء
فاين حسناتها؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحيح ولكن
عثمان باسم العنزي ( 2010 / 8 / 18 - 10:06 )
صحيح اجرام من قبل عصابات القاعده وذيول البعث حيث باستمرار يقبض على متسللين واطنان التفجيرات من الحدود السوريه باسم الوحده والحريه وذلك من منفذ مدينة ربيعه الحدوديه والحكومه لم تجري اي اجراء
حكومة فساد ورشوه صحيح وعقول متخلفه صحيح
لكن لاتنسى اكبر طاغيه بالعالم صدام والعفالقه وهذا ما يثبته التاريخ والمؤرخين

والحنين للماضي فات اوانه لايعود
الحل حكم علماني وديمقراطيه حقيقيه وليس نائب برلماني يشكك بغيره ويصرح على هواه
موضوعك غير موفق للاسف مثل شعرك


2 - مايحدث اليوم
ماجد البصري ( 2010 / 8 / 18 - 11:36 )
معظم من في السلطة اليوم , وفي مقدمتهم ضباع دولة اللاقانون ,معظمهم خريجي مدارس الارهاب والقتل والخيانة لدينهم ووطنهم . لاأريد أن أسمي كل واحد منهم الا انهم جميعا لعبوا دورا سلبيا وخائنا للدين والوطن . تعاملوا مع ايران ورضعوا من حليب ثديها ,ولذلك لايحسوا بانتماء للعراق وشعبه .
لاحظ اليوم الجرائم التي تحدث في العراق , صفة الجريمة واحدة , وهوية المنفذين واحدة , وهدف الجريمة واحد ايضا , قتل الصاغة وسرقة ممتلكاتهم في الموصل والرمادي وبغداد والبصرة ومحافظات اخرة , التفجيرات تسعى وتهدف لالحاق وقتل اكبر عدد من الناس الابرياء , في الموصل وبغداد وديالى والبصرة والانبار ..الخ , الاغتيالات بكاتم الصوت طالت حتى المسكين شرطي المرور وحرق جثث الشرطة او العسكريين , وأخيرا وليس أخرا قتل القضاة ورجال القانون في عدة اماكن أيضا , اذن العقل المدبر واليد الفاعلة والهدف المطلوب هو واحد ايضا ... اذن نحن امام تنظيم منظم ومدعوم ومخترق لاجهزة الدولة والشارع . لقد وجد اصحاب المؤامرة في تدمير العراق بيئة مناسبة لتنفيذ مايبتغون والحكومة لاهم لها غير ديمومة سرقة اموال البلاد وتهريبها فالفرصة لديهم لاتعود مرة أخرى...


3 - رد
رحيم الغالبي ( 2010 / 8 / 18 - 12:35 )
لاتنسى اكبر طاغيه بالعلم صدام لذا اختصر


4 - كن منصفا
علي الانباري ( 2010 / 8 / 18 - 20:13 )
السيد العنزي ادامه الله
لماذا لا تكون منصفا ومحايدا
حيث تذكر الاسلحة التي تتدفق من سوريا فقط
ولا تذكر الاسلحة التي تتدفق من الجارة العزيزة ايران الاسلامية جدا جدا
ثم ما دخل البعث والعفالقة في موضوعي فانا اتحدث عن الحكومة
الحالية وديمقراطيتها
ثم من انت لتحكم على موضوعي بعدم الموفقية
وتتبرع اخرى لتحكم على شعري كذلك
واخيرا يا سيد عثمان لماذا لا تتعلم اللغة جيدا كي لا تخطيء
اما العودة للماضي فهي مشروعة اذا كان بعض هذا الماضي جميلا
يختلف عن الحاضر الاسود المصخم الملطم
ارجو ان تكون فهمت بعض ما المح عنه
والسلام ختام


5 - انصاف
علي الانباري ( 2010 / 8 / 18 - 20:17 )
الاخ ماجد البصري
لقد شخصت الامور تشخيصا محايدا
يدل على ما تمتلك من وعي وسعة افق
انا اتفق معك تماما
فامؤامرة على العراق كبيرة جدا
احترامي


6 - انصاف
علي الانباري ( 2010 / 8 / 18 - 20:17 )
الاخ ماجد البصري
لقد شخصت الامور تشخيصا محايدا
يدل على ما تمتلك من وعي وسعة افق
انا اتفق معك تماما
فامؤامرة على العراق كبيرة جدا
احترامي


7 - توضيح
علي الانباري ( 2010 / 8 / 18 - 20:27 )
الاخ رحيم الغالبي
تحياتي الخالصة
اخي انا اكتب عن الحاضر
وصدام خارج موضوعي
لماذا تربط الكون كله بصدام حسين
نحن نعيش تجربة اخرى كنا نامل ان تمسح بشعاعها
النير ظلام العهد الماضي
ولكن لم نلمس الا الخراب والدمار والفساد
هل تريدنا يا اخ رحيم
ان نهلل ونكبر للعهد الجديد وفيه ما فيه من موت ودمار وفساد
وذمم فاسدة
دع من يمثل مصالح الحكومة يمدحها
اما نحن فعلينا كشف الخلل
تحياتي


8 - الاخ علي
رحيم الغالبي ( 2010 / 8 / 19 - 13:14 )
حبيبي وصديقي منذ السبعينات
نحن متفقين ان وانت بان هذا الزمن ظلامي ومتخلف
لكن جذور التخلف من اين جائت ؟ هل الشارع الثقافي السبعيني مثل الان طبعا لا...السبب الغياب للوعي منذ 35 عام بسبب صدام هي مخلفات صدام وسيطرته على الثقافه والصحافه والادب والرياضه
انت من جيل شعراء قمم منهم الراحلين صاحب الشاهر وخزعل الماجدي وعبد القادر السامرائي وكزار و و و كنتم مهمشون بينما عباس جيجان هو النخله الشامخه لديهم....
من يذكر علي الانباري وصاحب الشاهر وغيره ممن قدموا للقصيده السبعينيه انذاك وحتى الان ؟
اذن هذا الخراب من جلب الاحتلال لبلاده بعناده وتآمر من دول الخليج ودخلت عبها وليس من تركيا او ايران وهما ليس دول عربيه اي من العروبه جاء الخراب ايران عميله منذ حربنا مع ايران وتحالف سوريا معها وللان تحلف سوريا مع ايران وهما وجهان لعملة واحدة هي الحقد على العراق

قبل شهرين كتبت اعداء اليسار هم اعداء الشعوب انت اتهمتني بالطائفيه ...عجيب اعداء اليسار من ؟ هم ايران والمعممين الذين قالوا الشيوعيه كفر والحاد فكيف قرأت الموضوع لترد علي طائفي وان عمري 60 عام لااعترف باي طائفه ولا زال احتسي الخم

اخر الافلام

.. الأحزاب الانفصالية في كتالونيا تخسر الأغلبية في الانتخابات ا


.. بلينكن: الاجتياح الواسع لرفح سيزرع الفوضى ولن يؤدي إلى القضا




.. ترقب في إسرائيل لأمر جديد من محكمة العدل الدولية في قضية الإ


.. طائرتان مسيرتان عبرتا من لبنان إلى إسرائيل وانفجرتا في منطقة




.. الإعلام العبري يرصد التوتر المتصاعد بين إسرائيل والولايات ال