الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق

حسين محيي الدين

2010 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كلمة أقولها لكل من يحاول إيذاء العراق والعراقيين ويجرح مشاعرهم وأهانتهم ويوغل في تعذيبهم وترويعهم أن لاتجر حوا العراق فانتقامه سوف يكون اكبر بكثير من محاولاتكم البائسة وهو من لا يرحم حتى أعز الناس إليه فيما إذا أساء . والتاريخ القريب غني بالعبر ولا أظن أن أحدا لا يعرف ماذا كانت ردة فعل العراق وشعبه على من أساء إليه . وما هو أخطر في انتقام العراق أنه يعاقب من أساء ومن غض الطرف ومن تبسم ومن ساعد ومن هو قريب للمسيء من الدرجة الأولى والثانية . وحتى جيرانه لا يسلمون من أذاه . يحرق اليابس والأخضر ويقيم الدنيا ويقعدها ويطال البعيد والقريب . ويومها سوف لا يكون للقانون وحقوق الإنسان أو الحيوان ومنظمات ما يسمى بالمجتمع المدني أي رادع لانتقامه . وإذا كان هنالك من يعتقد بأن العراق قد تغير وان العراقيين لن يمارسوا هوايتهم بالانتقام فهو واهم جدا وإذا كان البعض يمني نفسه بأن العراق قد قلعت أنيابه ومخالبه وأنه وصل به الوهن على مشارف الموت . أقول انه سوف يبعث من جديد ولن يكون همه إلا الانتقام . لن يعطي العراق خده الأيسر فيما إذا صفع على خده الأيمن ويمتلك من الصبر صبر أيوب ومن القسوة ما شاهدناه في أم أعيوننا .

سؤال أطرحه على نفسي أولا وعلى الآخرين ثانيا . هل اقترف الملك فيصل الثاني جرما كبيرا حتى يعاقب بمثل ما عوقب هو وأسرته فجر الرابع عشر من تموز ؟ لم أسمع من عراقي واحد ما يؤكد ذلك . وعندما شعر العراق في يوم من الأيام أن حدوده مع دول الجوار ليست في مأمن أذاق جيرانه السم الزعاف . وأن كنت أدين كل حماقاته في الانتقام لكن هذا هو ما عليه الحال .


اليوم يحاول البعض دولا وأفراد الانتقام مما سببه له العراق من اعتداء وتهجير وتغيب وتهميش وكأنه يريد أن يرد الصاع صاعين للعراق . أقول له نصيحة قد لا يسمعها من غيري . إن العراق يمر في وهن ولكنه لن و لن يموت وعند تعافيه لا ثامن الانتقام . فكل من يحاول تقسيم العراق وتجزئته وينهب ثرواته ويعطل الحياة السياسية فيه ويساعد على ضعفه ووهنه أو يعاقب شعبه على ذنب ارتكبه أو لم يرتكبه فلن تشفع له أمريكا أو إيران أو الكويت أو السعودية . وستكون الأحزاب الكارتونية القادمة مع الاحتلال أول وجبة سائغة له . أما ألقاعدة ومن تعاون معها بهدف طائفي أو لغرض استرجاع السلطة أقول لهم إن حلمكم هذا أشبه بحلم إبليس بالجنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج