الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزو المدارس الاهلية واندثار كفاءة المدارس الحكومية

هند العبود

2010 / 8 / 18
الصحافة والاعلام



ظاهرة غزت الواقع التعليمي في العراق فأصبح التعليم يهبط نحو المستوى السيء بعد أن كان محلق بكفاءته وبما أزهر من ثمار بسبب تلك الكفاءة
فكان التعليم العراقي هو الرائد في العالم العربي وحتى في العالم اجمع لكنه فاجأنا في السنوات الأخيرة بالتدني الذي أصابه حتى أصبح متدني الى اسوأ الحالات .. وهنا من الضروري ان نذكر تلك العوامل التي ساعدت في هذا التدني الملحوظ في التعليم فاصبح المدرس العراقي الذي يعمل في المؤسسات التعليمية الحكومية لايقدم الامانة بصورة جيدة واصبح التفكير المادي هو الاسمى لعقل المدرس بعد ان كان تفكيره كيف يؤدي المهمة ليبني جيلا يذكره الجميع اضافة الى ذلك التدني الخدمي لتلك المدارس التي تدعى حكومية فغابت عنها عين عين الدولة لتكون مباني تجمع طلاب فقط دون توفير الخدمات الصحية والتعليمية وكل مايحتاجه الطالب فاصبح الطالب اثناء دوامه عامل نظافة يقوم بمهمات عاملات النظافة وعمالها واصحبحن العاملات ياتين لاستلام رواتب التي هي اجور لعمل لمن ينجز .
امور اخرى وكثيرة من الواجب ذكرها وبعد كل هذه الاخفاقات التربوية في المؤسسات التعليمية فتحت المدارس الاهلية ابوابها لكل المراحل ابتداء من مرحلة رياض الاطفال الى المرحلة المنتهية للدراسة الاعدادية فوفرت الأجواء التدريسية الملائمة لتأقلم الطلبة فوفر الكوادر التدريسية الكفوءة والمختبرات بانواعها اضافة الى وسائل الايضاح المختلفة ناهيك عن الخدمات حين تكون قاعات الدراسة مكيفة تتوفر الراحة للطالب فينسى حر الصيف وزخات العرق فيه .
فاصبحت هذه المدارس تخرج في السنة الطلبة بمعدلات جيدة تاهلهم الى الدخول لما يصبون اليه وبفتح هذه المدارس ابوابها ارسلت اغلب العوائل ابناءها الى هذه المؤسسات الاهلية لكي يطمئنوا على مستقبل ابنائهم القادم . واضافة الى دور المدارس الاهلية في صنع المستقبل للابناء فقد وفرت فرص عمل للكثير من الخريجين والخريجات الذين طرقوا ابواب الدولة لتعينهم فأغلقت ابوابها قائلة لانملك ميزانية تكفي لصرف رواتب لكم اذا تم توظيفكم في مؤسساتنا .وهنا من الواجب التعريج على ظاهرة اصبحت نعمة ونقمة في الوقت ذاته فابن الغني يستطيع الذهاب الى مدرسة نموذجية اهلية ويستطيع دفع اقساطها لكن ماذنب ذلك ابن الفقير الذي لايستطيع دفع اجور لتعليمه في هكذا مدارس ممايضطر للبقاء في تلك المباني التي غابت عنها عين الدولة وتنازل مدرسيها عن مبادئهم وتأدية اماناتهم في وجهها الصحيح .
فلنطرح سؤالنا المهم هنا من المسؤؤل عن هذا الاندثار التربوي الذي أصاب مدارس الدولة ومامصير من سيبقى هنا فكيف سيكون المستقبل لأولئك الفقراء الذين دفنوا احلامهم بسبب مسؤولين وحكومات توالت على ذلك الكرسي وتناست مستقبل اجيال وطنها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم