الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر

أمينة النقاش

2010 / 8 / 18
حقوق الانسان


يتجدد الحديث بين الحين والآخر حول الدور الاجتماعي الذي ينبغي لرجال الأعمال أن يقوموا به، لأداء ما يعرف بالوظيفة الاجتماعية لرأس المال التي يمكن أن تتجه نحو اتجاهين. الأول أن يستثمر رجال الأعمال أموالهم في تنمية الثروة الوطنية ليعود علي المجتمع كله في مشاريع انتاجية ، الجانب الآخر أن يساهم رجال الأعمال مع الدولة، فيما تعجز عنه ميزانيتها من خدمات اجتماعية للمناطق المحرومة والفئات المحدودة الدخل في مجالات الصحة والتعليم والثقافة..إلخ.
ولابد من التسليم بأن مصر تكونت فيها شرائح وطنية من الرأسمالية تعمل في المجالين المشار إليهما بشكل ملحوظ ، لكنه لايزال غير كاف. فبعض رجال الأعمال بنوا مجمعات خدمية في المناطق التي يعيشون فيها، أو ينوبون عنها في مجلس الشعب، والبعض منهم يقيم تلك المجمعات الخدمية للعاملين ضمن مشروعاتهم، لكن هناك مجالات أخري لاتزال تحتاج إلي دعم رجال الأعمال والرأسماليين المصريين، من بين تلك المجالات ما لفت نظري إليه الطبيب الكبير البارع د. إمام واكد مدير معهد الكبد في محافظة المنوفية.
فمن المعروف أن الدولة انشأت المعاهد الطبية النوعية والشاملة لتوفر في المدن والأقاليم خدمة طبية أكثر كفاءة وأقل تكلفة في نفقات العلاج، البعض من تلك المراكز أصبح علامات مميزة في ميدان العلاج والتوعية الصحية والطب الوقائي كمعهد القلب في امبابة ومعهد ناصر ومعهد الكبد في شبين الكوم، وقد انفقت الدولة علي انشاء تلك المعاهد ، ثم عجزت ميزانيتها عن مواصلة الاهتمام بتطويرها، وملاحقة الطلب المتزايد علي خدماتها الذي يتطلب توسعا في المباني والادوات الطبية الحديثة.
ويعد معهد الكبد القومي التابع لجامعة المنوفية، واحدا من أهم الصروح الطبية المتخصصة في امراض الكبد المزمنة في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث يرتاده سنويا نحو مائتي ألف مريض من مختلف محافظات مصر ومن الدول العربية والإفريقية.
أنشئ معهد الكبد القومي عام 1986 كمعهد تعليمي بحثي خدمي، وكان اختيار مدينة شبين الكوم مقرا له مقصودا لتوسطها محافظات الدلتا ذات النسب المرتفعة في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، التي يزداد عدد المصابين بها في مصر عاما بعد آخر.
المشكلة التي تواجه المعهد الذي يتبع جامعة المنوفية، وبالتالي وزارة التعليم العالي، أن وزارتي التنمية الاقتصادية والمالية قد أوقفتا الدعم المخصص للمعهد منذ أكثر من سنتين، في الوقت الذي يزداد فيه عدد المترددين علي العيادات الخارجية، بينما تعجز مساحات المعهد ومنشآته ومعامله وأجهزته، عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي المحتاجين إلي خدماته في العيادات الخارجية والاقسام الداخلية التي لا تقتصر فقط علي التشخيص والعلاج، بل نشر الثقافة الطبية التي تحول دون انتشارالمرض في المحيط الذي يتحرك ويعيش فيه المرضي.
وخلال السنوات السبع الأخيرة نجح معهد الكبد في اجراء 80 عملية زرع كبد تتكلف الواحدة منها نحو 700 ألف جنيه، وأصبحت له سمعة دولية في مجال تخصصه. والمشكلة العاجلة التي تستحق تحركا فوريا من رجال الأعمال، هي أن المعهد، قد بدأ منذ سنوات في توسيع مبانيه ومنشآته وانشاء مستشفي جديد لزيادة عدد الأسرة، والاقسام الداخلية لاستيعاب المرضي المقيمين، وقد تم بناء نحو 13% فقط من الاعمال الخرسانية للمستشفي الجديد دون تشطيبات أو تجهيزات داخلية، ويبقي 87% من الاعمال الخرسانية، لا تجد تمويلا لاتمامها.
المطلوب هو مبلغ 180 مليون جنيه لانجاز هذا المشروع القومي المهم ولانقاذ صرح طبي لأكثر الامراض فتكا بحياة المصريين، فلنتكاتف جميعا، رجال الأعمال، ومنظمات المجتمع المدني، والكتاب والصحفيين لفتح اكتتاب وطني عام لجمع المال اللازم في اقصر فترة ممكنة لاستكمال منشآت معهد الكبد القومي، فمن هو يا تري رجل الأْعمال الهمام الذي يتقدم لافتتاح هذا الاكتتاب وقيادة حملته حتي المنتهي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شبين الكوم
سمير مجدى ( 2011 / 6 / 2 - 18:18 )
السيدالفاضل/رئيس الجامعة
من يخد حقنا من معهد الكبد القومى غيرك بعد اللة برغم من أن السيد المدي العام عارف والسيد عميد العهد النتظر عارف بأن المعهد بيتسرق من المعاون والعامل أحمد مصلحى سرقو أدوات النظافة وبعوها وسكتين لية مش عارفين لمصلحة مين
وبرغم أن المعاون غير أمين ممسكينة دفاتر الحضور وألانصراف ونازل تهليب من الدفاتر الناس تغيب ويمضى لهم نظير كرت شحن للمومبيل أو واحد يجبلة فطار والفلاح يجبلة أى حاجة من الغيط وغير أنة عامل علاقة مع واحدة من العمال زميلنا رباب وبيتصل بها وهى سهرانة معنا باليل وما كان المعاون بيسهر معانا كانت بتسرق منا باليل وتنزل لة المكتب لمصلحة منين يبقا سيادة المدير العام عارف وسيادة العميد وسيبنة

اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة