الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُسجُوعة الإكتشاف

رياض الحبيّب

2010 / 8 / 18
الادب والفن


شكراً لمكتشفي الپـروتون والالكـترون والنيـوترون

الذين زرعوا البذور الثانية للآداب والعلوم والفنون

علَّمونا كيف نقرأ باتّساع الأذهان وكيف نبحث بفتح العيون

وكيف ننبش التاريخ لنعرف مثالاً ألّا قـبْرَ لموسى النبيّ ولكنْ لأخنتون

ونعثر على بضعة آثار لكلّ فرعون

لقد افترى على ماركس الذين اقتطعوا من قولته عبارة فنسبوا له أنّ الدِّين أفيون

للعقل شؤون في تفكيره وشجون

ألم ترَ كيف أبدع اليهودُ والمجوسُ والهندوس والبُوذيّون والمسيحيّون

إلّا الذين اتبعوا ذلك البدويّ لا خير فيهم ولا هُمْ يخجلون

يشهدون لعبقريّـته ولا يشهدون للجنون

يصرّون على الجهل وعلى أبواب التخلّف يُطبِّـلون

يحقدون على ذوي الألباب ويُكفّرون

يَتّهـِمون باطلاً جميعَ المختلفين

وهُمْ على فضلات الأمم يقتاتون

يذهبون إليها وقت الشدّة ويلجأون

حتى ربّهم لا يدري بأيّ مكيال يكيلون

إنّا نرثي لأحوالهم إلى يوم الدِّين

هنيئاً للذين يتبيّنون الرّشد ويقطعون الشكّ باليقين

أصحاب الفكر المتألّق والضمير الحيّ بما يَسْطُرُون ويفعلون

إنما العِلمُ سراجُ الذين تغلّبوا على الأوهام منتصرين

للتنوّع والتناقض والإختلاف والراجح من الظنون

رصيدٌ في حساباتهم مرهون

أنْ كلّ جديد على الساحة مكفولٌ بالدراسةِ والانتفاعُ منه مضمون

ويسألونك... لماذا لا تدعُهُم يسألون

إنْ كنت على حقّ أجبْ على الأسئلة بإحكام نـِعْمَ الجوابُ الرّصين

فإن سألوا عن الأوزون

قل طبقة تحمي غلاف الأرض ثـقبتها ملوّثاتُ الصِّناعة في الولايات المتحدة والصِّين *

ويسألون عن خير الفاكهة بعد التين والعنب والزيتون

قل طوفوا عبر تخوم الأرض من نيوزيلاند إلى الأرجنتين

ويسألون عن محاور الثقافة والميادين

قل لكلّ حادث حديث في الصحافة وفي نشرات الأخبار ما تريدون

إبحثوا عن التحديث في كلّ مكان وحـين

وتقصّوا الحقائق مِن المسكوتِ عليهِ ومِن المدفـون

إنّ مِن الحَرَكةِ لثِماراً إذ لا ثمرة مِن السكون

_____________________

* http://en.wikipedia.org/wiki/Air_pollution








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وصف سليم
نور المصرى ( 2010 / 8 / 18 - 20:15 )
صدقت فى هذه المقوله ..
يحقدون على ذوي الألباب ويُكفّرون

يَتّهـِمون باطلاً جميعَ المختلفين

وهُمْ على فضلات الأمم يقتاتون

مع تحياتى لك استاذ رياض .


2 - وضعت النقاط على الحروف
تي خوري ( 2010 / 8 / 18 - 21:03 )
اخ رياض الحبيب
لقد وضعت النقاط على الحروف وباسلوب ادبي راق
كل التحيات


3 - كلمات صادقة تحمل معانى عميقة
ندى جرجس ( 2010 / 8 / 18 - 21:27 )
أحييك أستاذ رياض على كلماتك الشعرية الجميلة ويزيدها جمال عمق المعانى
ماما سابقا


4 - وصف غاية في الدقة وفي الروعة
مرثا فرنسيس ( 2010 / 8 / 18 - 22:05 )
الأستاذ الفاضل رياض
سلام ونعمة لشخصك
ابدعت في وصف الحقائق استاذي
يصرون على الجهل وعلى ابواب التخلف يطبلون
وحقا نحن نرثي لهم ليوم الدين
ان لم تنفتح عيونهم ويتحررون
تقديري واحترامي


5 - كم انت جريء وصادق
زهير دعيم ( 2010 / 8 / 19 - 09:33 )
اخي الكاتب المبدع رياض الحبيّب
تعجبني فيك وبك الجرأة فأنت لا تخشى في الحق لومة لائم ، فالعرب (نحن) لم نعط البشرية ذرة من العلم والاكتشافات والاختراعات ورغم ذلك جعجعتنا تملأ الآفاق.
بورك قلمك مليون مرّة


6 - شكراً للأحبّاء
رياض الحبيّب ( 2010 / 8 / 19 - 11:07 )
حق وواجب أن أتقدّم بأطيب التحيات وجزيل الشكر لجميع الأحبّاء والأعزّاء على القلب للتفضل بالتعليق والتصويت على ما كتبت، بما في المداخلات من وجهات نظر متنوعة ومن الثناء والإطراء ما فاق استحقاقي بكثير. وهم- مع حفظ الألقاب والمميّزات:

الأخ محمد علي محيي الدين- لتفضله بالتعليق على مقالتي السابقة
الأخ نور المصرى
الأخ تي خوري
الأخت ندى جرجس
الأخت مرثا فرنسيس
الأخ زهير دعيم

مع أصدق الأمنيات


7 - السجع ... هذا الرمز المُرتبط بالإرهاب
الحكيم البابلي ( 2010 / 8 / 19 - 21:56 )
الأخ العزيز رياض الحبيب
شخصياً أعشق الشعر ، وخاصة الشعر الحر ، وقد مارستُ كتابته في صبايَ ومراهقتي ، لكنني لم أستطع الإستمرار بسبب توجهي للمقال والمسرحية والقصة القصيرة وأدب السيرة الذاتية ، ولصعوبة الأوزان وضياعي في متاهتها
أما السجع .. فقد كرهته منذ صباي ، وأقولها علناً ، بسبب لجوء محمد للسجع كونه فشل في الشعر لذا حارب وقتل الشعراء
وعلى صفحات الحوار المتمدن يعتقد البعض بأنهم شعراء حين يكتبون سجعاً مملاً ورتيباً وسخيفاً وأكثر قرفاً من سجع القرأن ، والمصيبة أنهم يسموه شعراً ، ويعتقدون بأن إستعمال القافية السجعية ضرورة شعرية ههههههههه
أما عن سجعك هذا ، وبصراحة ، فهو ممل كأي سجع آخر ، ولكن الذي جذبني فيه ليس رتابة وإزعاج القافية وتكرارها السقيم ، ولكن المعاني الجميلة في فضح الإسلام وآيدلوجيته الإرهابية والتي يسميها البعض الغشيم مقدس ومنزل !!، غفر لهم العقل والعلم خطاياهم
وكم بودي لو تكتب لنا قصائد حلوة في الشعر الحر ، ذلك الطير الحضاري الملون الجميل ، ولا أشك لحظة واحدة بأنه سيكون أجمل بمرات من سجعك الممل هذا ، والذي يُذكرنا بالآيات والنصوص المرتبطة بالإرهاب العالمي
تحياتي صديقي

اخر الافلام

.. الفنان السوري سامر المصري يهنئ الشعب السوري


.. الفنان السوري جهاد عبدو يهنئ السوريين بسقوط نظام الأسد




.. منى زكي باكية فى مهرجان البحر الأحمر: المرض وحش.. وتجربة فيل


.. 311 الناس الحلوه مجدى عفيفى و محمد زكى العشماوى ومحمد السنع




.. فيلم الحريفة 2 يحصد 11 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينمات