الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين المشروع القومي والمشروع الشعبي

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أنه العراق وماأدراك ماالعراق أنه عراق لايمكن ان يستقر بسبب كثرة المشاريع المطروحه فيه ولكن هذه المشارع كالأديان كل مشروع يطرح يأتي المشروع الآخر لكي يجتثه ويبرهن المشروع الثاني على انه أفضل من المشروع الأول وأصبح المواطن العراقي على طول تاريخ هذا البلد ضحية لتلك المشاريع العدوانيه الشعاراتيه التي لم تحقق للشعب العراقي سوى الدمار والهلاك وخط الفقر ------- الخ
ولكن علينا أن نعرف وعلينا أن نعي جيدا من هو أخطر مشروع سيطر على الشعب العراقي حتى يكون المواطن العراقي على دراية وعلم كافي بالمخاطر التي حاكها هذا المشروع بالنسبه للمشاريع الأخرى التي ظهرت على الساحه السياسيه العراقيه والشعب العراقي يدرك بأن هنالك ثلاث مشاريع علنيه تصارعت على المشهد السياسي العراقي منذ تأسيس الدوله العراقيه وكان لهذه المشاريع الثلاث أدوار تتباين وتتصارع وتجد لديها أنصار ومؤيدين
وعلى المواطن العراقي أن يفرز أيجابيات وسلبيات هذه المشاريع الثلاث بحياديه وموضوعيه حتى يعرف من هو المشروع الذي من الممكن أن يكون ممثل ومدافع عن الشعب العراقي
وهنا في هذا الصدد أنا كمواطن عراقي لا أعرف من تلك المشاريع ألا ثلاثة مشاريع وهي كالتالي
1:- المشروع القومي العربي
2: - المشروع اليساري ( الشيوعي )
3: - المشروع الأسلامي
وأنا كمواطن أقرأ هذه المشاريع بحياديه كامله لأني مستقل ولا أميل الى أي مشروع من هذه المشاريع فأنا أعتقد أن أخطر هذه المشاريع هو المشروع القومي العربي الذي سيطر على العراق طيلة العقود المنصرمه وعمل الويلات والويلات بالشعب العراقي ولم يجني الشعب العراقي من هذا المشروع ألا الخراب والدمار والحروب الطائشه
ومن المضحك جدا أن هذا المشروع القومي لم يحقق أي هدف من أهدافه التي نادى بها وقام من أجلها فهذا المشروع لم يحقق الوحده العربيه المزعومه بين الدول العربيه ولم يحقق الأئتلاف بين بين سوريا ومصر والعراق ولم يحقق تخليص القضيه الفلسطينيه من الأحتلال الصهيوني و التي كانت هذه القضيه الهدف الرئيسي للمشروع القومي وتحت هذا الشعار الفلسطيني وتحت شعار فلسطين ذاق الشعب العراقي خصوصا الفقر والأعدامات والمقابر الجماعيه قربانا للشعارات القوميه الفارغه المليئه بالأوهام والأساطير الصبيانيه
ولم أتحدث من فراغ وأنما أتحدث عن واقع حي عاشه العراقيون جميعا وأنا أحد الذين ذاقوا مرارة هذه الشعارات ففي عهد القومي صدام حسين كان يجند الشباب العراقيين في لهيب الصيف في الفرق الحزبيه والثكنات العسكريه لكي يتدربوا على سلاح الكلاشنكوف والسير بخطى ثابته يس يم تحت حجة وشعار جيش القدس وتحرير القدس ولكن لم نرى جنديا واحدا من خريج هذه التدريبات القدساويه قد ذهب بالفعل الى فلسطين
وأنما كانت هذه الشعارات المراد منها والهدف الحقيقي منها هو ألهاء الشعب العراقي ومنعه من التفكير بحقوقه السياسيه والأقتصاديه
ولدينا الكثير من الأساطير القوميه المليئه بالكوميديا والسخريه ولكن لا نريد أن نطيل ولكن ممكن أن نصفها بأنها كانت مشاريع وخطط طاش ماطاشيه ليس ألا
وعندما أريد أن أتحدث عن المشروعين اليساري والأسلامي لاأستطيع الحديث عنهما لان هذين المشروعان أجتثاث والى قتل وتهجير من قبل المشروع القومي فجميع قيادات المشروع اليساري تعرضوا الى الأعدامات العشوائيه بسبب معارضتهم للمشروع القومي
وكذلك المشروع الأسلامي تعرض لنفس الأجتثاث والأعدامات العشوائيه وكان المسيطر الأول والأخير على الشعب العراقي هو المشروع القومي حتى أستطاع هذا المشروع القومي أن يسيطر على كافة مفاصل الحياة السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه في العراق وأستمر هذا المشروع على شاكلته في الظلم والدكتاتوريه والبطش ولغة الدم في العراق حتى أوصل العراق وسلمه بيد الأحتلال الأمريكي وبسبب بطش النظام القومي أصبحت أنا كمواطن عراقي أستحي من لفظة الأحتلال الأمريكي بل أقول دائما التحرير والرحمه الأمريكيه لأن الأحتلال الأمريكي عاملني أفضل بمئات المرات مماكان يعاملني المشروع القومي ولكن في النهاية هو أحتلال أمريكي وأهانة للأراضي العراقي عندما نقرأه كمحايدين
واليوم للأسف الشديد نرى القوى السياسيه التي كانت مستهدفه من هذا المشروع القومي اللعين نراها اليوم تميل لهذا المشروع وتريد أن تثق به ولا أعرف كيف يلدغ المؤمن من جحر مرتين وللأسف الشديد أن هذا القومي كلما يسقط وكلما اقتربت ساعة موته للأسف الشديد نراه اليوم يعيد أنفاسه ويظهر للحياة مرة أخرى
ومن أعاد الحياة لهذا المشروع القومي هو القومي أياد علاوي الذي رفع هذا المشروع وأعاده للحياة مرة أخرى ولكن من الممكن جدا أن ينهض المشروع الشعبي الذي لم يرى النور الا في الخمس سنوات الماضيه بعد السقوط والذي تعرض للتفخيخ والتفجير ولكن المشروع الشعبي هو اليوم ينتظر قادته الذين أنتخبهم في 7- 3 - 2010 فعندما يخونوا هؤلاء القاده المشروع الشعبي ويتحالفوا مع المشروع القومي فلن يسكت هذا المشروع الشعبي مرة أخرى ولن نقبل أبدا بان يعيد المشروع القومي أنفساه مرة أخرى للحياة
اليوم ولى عصر المشاريع الفاشستيه والنازيه والقوميه والبعثيه والصداميه وجاء عصر المشاريع الشعبيه و الأنسانيه و المواطنيه
وفي النهاية أقول الى قادة المشروع الشعبي دولة القاون والأئتلاف الوطني أنتم اليوم أمام فرصه أخيره وأمامكم خياران لاثالث لهما أما الحياة أو الموت وعليكم أن تختاروا
الحياة هو الأئتلاف في مابينكم وأجتثاث المشروع القومي
أوالموت وهو الألتحاق بالمشروع القومي ولباس الخاكي والزيتوني وسوف تسقطون مثلما سقط الزيتونيون والخاكيون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في