الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أندونيسيا عليكم سلام أحمد

ليندا كبرييل

2010 / 8 / 18
الادب والفن


  من أندونيسيا عليكم سلام

أحمد
( وقائع القصة حقيقية , مع تعديلات بسيطة للضرورة )
29 أيار _ مايو 2010
شددتُ نظري إليه من بين قضبان السرير . بهتُّ لرؤيته . التبس أمره عليّ وأنا في شبه غيبوبة , فما الذي سيأتي به إلى هنا ؟ ترنّحتْ نظراتي من أثر المخدر بعد العملية الجراحية وأجبتُ الممرضة أني أشعر بالعطش الشديد وبألم في يدي اليمنى . لكن صورته اقتحمت المنطقة المظلمة في ذهني فعدت أغالب جفوني وأركز نظراتي عليه .
إنه " أحمد " دون شك , هو لا غيره !!
ما أن سمع صوت الممرضة حتى تنبّه وقام يتجه يساري .. قبّل يدي وبنبرة باكية صاح : الحمد لله على سلامتكِ . تحاملتُ على نفسي وابتسمت له وأنا بين اليقظة والخدر , وزوجي يسألني ببعض امتعاض من صخبه : منْ هذا ؟ أجبته بوهن : صديق عزيز !
بينما زوجي يستمع لتعليمات الممرضة , سألت أحمد وأكاد لا أضبط إيقاع صوتي عما جاء به ؟ لكني لم أستوعب ردّه فقد غشتني الظلمة ثانية . وكأني بجارتي أسمعها تنهره وتطلب منه أن يخرج من غرفة المرضى , وأحاديث لا أفهم منها شيئاً . دنت الممرضة ترجوني بصوت خفيض أن يكفّ هذا الغريب عن البكاء . ركع أحمد عند طرف السرير يحمل المسبحة في يده ولسانه يلهج بالدعاء لله أن يشفيني .
اليوم صباحاً وأنا أنظف أرضية بيتي وقعتُ إثر اختلال توازني فانكسرت يدي اليمنى . هرعنا إلى المستشفى وكان الألم بدأ ينهشني ولم يهدأ إلا بإبرة مخدر حتى جاء الطبيب وأكد وجوب إجراء عملية . عند الظهر كنت تحت الأضواء في غرفة العمليات , والممرضات رائحات غاديات ثم غبت عن الوعي ..
كانت آثار المخدر بدأت تخفّ . وعندما وعيت كان أحمد متربعاً على الأرض مستغرقاً في نوم عميق . هذه أول مرة أحدّث زوجي بالتفصيل عن أحمد , صديقي ( الزبّال ) الذي تعرفه الشوارع جيداً !!
يا زوجي العزيز إنه ذلك ........
حقاً ..... ؟؟؟ آه , يا للضعيف المسكين !!
......................................................................
الحديث عنه يستحق أن يُروى , تعالوا أحدثكم أنتم أيضاً عنه . منْ " أحمد " ؟؟
يوم التقيته قبل شهور قليلة , كانت محنة مروعة أصابتني وأفقدتني توازني النفسي والجسدي . إشراقة نورانية هلتْ عليّ ودفعتني للخروج إلى الطريق لئلا أستسلم للمصير المأساوي , على أمل لقاءٍ بالمصادفة ينسيني صدمتي , هيا بكِ " ليندا " لعلك تستردّين بعضاً من حالكِ في غفلة من الزمن .
آه من الزمن ! هذا المجرم الأكبر الذي يسرق أعمارنا , سأغافله وأنتزع أنا أيضاً عمري من أنيابه , وأعيش حيوات لا حياة واحدة تكرّم بها عليّ باستعلاء !
مشيتُ طويلاً ..
كل ما حولي يشي بخشونة الحياة وامتحانها القاسي لأناس لا تعرف : هل نفذتْ مواد الخلق فلما أراد المبدع أن يخلقهم صاغهم من القصاصات التي تناثرتْ فما عادوا من بني جلدتك ولا هم من الدرجة الأدنى ؟؟
أو شريحة سقطتْ سهواً من ذاكرة الزمن فنسي أن يحملهم معه إلى عصرنا ؟؟
أم أن الأحزان لا يحلو لها أن ترتع إلا في بلاد الموحّدين !!؟؟
ها هم المتسولون منتشرون على أرصفة الطرقات , لا يكاد نظركَ يرصد حالة تعيسة حتى تصرفكَ عنها بجوارها حالة أشقى .. كادت المشاهد وأنا أمشي تنسيني ما بي .
شعب في سلوكيات حياته اليومية , ينتهج ما يُنتج تلوثاً بيئياً مخيفاً . الضجيج ليلاً نهاراً من الدراجات النارية عماد حياته , المنفثة للهباب , لو أرسلوا بضعاً منها لبلادنا لأيقظتْ أمة العرب النائمة ! الباعة الجوالون على مدار اليوم لا يكفون عن الضرب الرتيب على آلات حديدية طنينها له صدى مثير للأعصاب تتضخم أبعاده في سكون الليل , الأكشاك التي بمثابة المطاعم المتحركة تجهّز الأطعمة بطرق لا يتوفر فيها أدنى شروط السلامة , القنوات الصحية المكشوفة , مكبّات للزبالة , ولا يدهشك وأنت سائر أن تلمح تحت نظرك أحدهم , اتخذ منها مرحاضاً ! فإن فاجأك المشهد وحملقت مثلي دهشة ألقى سلاماً جميلاً وعاد يتابع فعلته , وإن أصررت على البحلقة كما فعلتُ فستتمتع بمشاهدة حية لصور بانورامية بالألوان الطبيعية !!   
أمشي .. وأنا أتطلع هنا وهناك لأقطع الشارع إلى الرصيف المقابل . انطلقتُ مقتحمة تيار مرور سِمته الأنانية . وقفتُ على الرصيف الضيق الذي يفصل الشارع إلى قسمين , أتحيّن اللحظة التي أنفذ فيها بجلدي . جهّزتُ أسلحتي : يداي مرفوعتان كمستسلم لعدوه , ووجهي ينطق بأسمى آيات الرجاء ..... عندما أقبل البؤسُ شاباً متهادياً بهيئةٍ مزريةٍ وهو يعرج ووقف بجانبي !
لحظتُ بدهشة شكله الغريب , وظننته يحدجني بنظرة مقتحمة كأجنبية في مجتمعه . هززتُ رأسي محيية لكنه لم يرد , ولما التفتَ برأسه صوبي .. فهمتُ !
عينه اليمنى شتراء وحدقتها البارزة تركن في أقصى الزاوية الخارجية من شق العين فيبدو للناظر على جانبه كأنه يتطلع إليه , وهو ليس كذلك .. يده اليسرى على قصرها تبدو سليمة نسبة إلى مقاسات جسمه غير المتوازنة , لكن اليمنى اختصرها حظه التعيس إلى مجرد بروز لساعد ينتهي بكرة لحمية تبرز منها إصبعان فقط متفاوتان في الطول وثالث كالزرّ بالكاد يعلن عن وجوده !
سرتْ رعدة في جسدي لم أستطع السيطرة عليها . ماذا جرى لي ؟ ظللتُ لثلاث عشرة سنة متواصلة , متطوّعة لوجه ضميري في خدمة المعاقين , ورأيتُ ما فتت قلبي وأوجعه , فماذا حصل لي الآن ؟ صرفتُ بصري منعاً لإحراجه , لكن فضولي تلبّسني وعادتْ نظرة عينه تقتحم عالمي بلا استئذان . من تحت غلالة دمعة راقبته .
تميّزه الشفة العليا التي تفترش برحابة بطانة عظمية بارزة تظلل كالشمسية شفته السفلى , وحولها تجلس الأسنان بغير انتظام . عجز أنفه المشوّه أن يتكرّم بالأنفاس عليه فظلّ فمه مفتوحاً يلتقطها منه ليظهر كظلمة قبر دحرج أحجاره التماساً لنسمات الحياة !!
أين الرحمة والشفقة والعدل في ابتلائه هذا ؟
لا أريد أن أفهم الحياة بهذه المعادلة الطائشة !
هو ككل أفراد هذا الشعب : جلودهم امتصتْ لون تراب الأرض , ومساماتهم تتنفس الفقر , وعيونهم اعتادتْ ألا ترى إلا الشقاء ويدهشها هجوم رغد العيش ولا يستزيدون منه , فهو مُربك لعملية شهيقهم وزفيرهم , إذ يخشون ألا يلحقوا بزفر النفس الذي أخِذ اطمئناناً لهذه المسرّة المستحسَنة حتى يداهمهم شهيق الحسرة المستهجَنة !
قبل أن تتاح لي فرصة للنفاذ إلى الرصيف الآخر , أردتُ التعطف عليه . فتحتُ حقيبتي .. وبدون تفكير وانتباه .. امتدتْ يدي إلى الورقة المالية الوحيدة , وقدمتها له . أخذها مذهولاً وهو يردد عينيه المضطربتيْ الحركة بيني وبين الورقة في يده . هززتُ رأسي محيية وتابعتُ طريقي متطلعة إلى السيارات لعلي أظفر بثغرة تنقلني إلى هدفي .
شعرتُ خلفي بأصوات شبيهة بالنباح , ثم .. بغتة .. أحدهم يمسك طرف قميصي ويشده , التفتُ جزعة وقد ندتْ عني صيحة توقّع الشر !! فإذا به تبعني يمدّ يده نحوي بالورقة النقدية , وبلسان متلعثم تمتم بكلمات أندونيسية فهمتُ منها أنه يعيدها لي . أجبته بالعربية مع إشارات بيدي : إنها لك . لكنه حرك رأسه بعنف رافضاً . أخذتها من يده ووضعتها في جيب قميصه وقلت له جادة : هذه لك .
كان راكعاً . حملق في وجهي لحظات .. ثم انكبّ على يدي شاكراً بحرارة . ربتّ على كتفه قائلة : سلامتك . تناول الورقة من جيب قميصه البالي وتأملها فرحاً , قبّلها ونظر للأعلى رافعاً كفيْه شاكراً الله على هذه النعمة غير المحسوبة !
غير محسوبَيْن لي وله : النقمة التي حلتْ .. والنعمة التي هلتْ .
هنا أدركتُ .. ماذا فعلتُ ؟ الورقة من فئة ما قيمته ( عشرة دولارات ) تحمل اللون الأحمر الزهري , أما الورقة ما قيمتها ( دولار ) فتحمل اللون الأحمر القاني . قدمتُ له الزهري المورّد وفي ظني أنه القاني !!
أنَلته بلحظة عدَميّة لي ما لم يكن ليناله إلا بشق النفس .. ليزهر حظه ويتورّد !!!
لم يكن معي غيرها . حتى أجرة ركوب ميكروباس ( الفقراء ) لا تكفيني , فيا ويلي من عودة مرهقة بعد مشي طويل , ومن تقدم معدوم الفائدة .
أن تقدم عشرة ( سنت ) لشحاذ , يعني سخاء منك , فقد سددتَ ثمن وجبة طعام له , فكيف لو كان الأمر عشرة ( دولارات ) ؟؟ إنه يانصيب العمر !!
آآه .. نزلتُ عنها وإني لشديدة الحاجة إلى قروش قليلة منها تكفيني للعودة ..
لو يتدلل عليها ثانية ... .. لو .. ! ! بدأ الناس ينفذون من الثغرة الصغيرة المتاحة بين السيارات إلى الطرف الآخر . ضحكتُ من نفسي على المفارقة : فبينما كنتُ أراوغ أبو موتوسيكل مجنون على حقي في الحياة كان عقلي يفكر في أطرف مأزق وضعت نفسي فيه ! ماذا أفعل الآن وما معي قرش بالجزدان وقد أصبحتُ بلا أمان ؟؟
كانت النقطة التي وقفتُ فيها مكاناً معروفاً لتجميع القمامة . ها هم الزبالون بدؤوا يتوافدون ويفرغون حاوياتهم أرضاً , ولك أن تتخيّل الروائح الكريهة المثيرة للغثيان . الدنيا في ضجيج وصخب وأنا واقفة لا أتحرك , لا يمكنني التقدم ولا يمكنني التراجع .
تنبّهتُ على أصوات مشاحنة . التفتُ .. فوجدته أمامي ! هو هو أبو اليانصيب الزهري , وقد انحنى أرضاً يجمع ما وقع من عبوات بلاستيكية فارغة من كيس كان معه , وبدا الجزع على وجهه , وبصره معلق بأحد الأشقياء الواقف على تل القمامة في سيارة شاحنة , يتلفظ بكلمات غاضبة وملامح وجهه تبدّتْ شرسة تنذر بالشر .
ما أن هممتُ بمساعدته حتى اقترب سوقيّ فظ آخر , أخذ يركل عبوات البلاستيك بعيداً بقدمه , ثم يضربه بما يقع تحت يده من قمامة علقتْ بثيابه وشعره , والمسكين يحاول تفاديها بساعدَيْه المعاقين . شعرت بانكسار الإنسانية في تعابير وجهه عندما جاء قرص طماطم عفن قرب فمه .. فهببتُ لنجدته .
مأساته من متاع الحزن الغليظ الذي يلهب العواطف , فكيف خرس وجدانهم وسفل ؟؟
أخذت ألملم معه حاجته وهو يتمتم بكلمات لمستُ أنها تعبر عن سخطه على الغوغاء .
ترى أحد هؤلاء الأشقياء يعلو مظاهرة الزبالة , ويبدأ بشوكة كبيرة ينكش فيها ليستخرج الخلاصة من الذهب الأسود . إنها ثروة تدرّ خيراً على مافيا القمامة , ففيها ما يباع كالبلاستيك والزجاج والخشب ... وفيها أطعمة فائضة يمكن الإستفادة منها ... والباقي يتمّ تعبئته في شاحنات يتوالى ظهورها كلما انتهت السابقة ليجففونه ويصبح وقوداً لأعمال أخرى . كل هذا ونحن في وسط البلد !
وكان صاحبنا " أحمد " يريد أن يأخذ نصيباً من هذا الكنز , فهو ممنْ يبحثون عن عبوات البلاستيك المرمية بلا مبالاة في الشوارع , فأبعدوه عن دائرة منجمهم بشراسة لم أرَ مثيلاً لها إلا في العالم المتخلف والمتديّن , المجاهر بنفاق وكذب لمبادئ الأديان , والمُقصي للضعيف , الناكر لحقوق الانسان , والهازئ بالمساواة !
للسياسة رجالها . للسلاح زلمه . للمخدرات قبضاياتها . وللزبالة أيضاً أهلها ورجالها !
المنطق واحد في كل الأحوال : فكما تقوم قائمة أهل الزبالة على تلال النفايات , كذلك يقوم أهل السياسة على تلال من الجماجم , وينكشون بالقضايا الشائكة المهترئة شعوبهم التي تباع لأول سمسار من ( بني العم ) , والفضلة منهم تبقى وقوداً , مُساقة بالباصات لمظاهرات ال ( نعم ) !
هكذا أيضاً السلاح والمخدرات , يقومان على تلال من صراعات القبائل , تنكشها مافيا الحروب بادعاءاتٍ وهمية لضمان بقائهم , يبيعون المخدَرين رؤيا الجنة بديلاً عن الواقع الجهنم !
انتهيتُ من مساعدة " أحمد " مما تبعثر , وحملتُ له الكيس إلى طرف الرصيف كي أخفف عنه , فلحقني يشدّه من يدي , لعله ظن أني سأهرب بالكيس ! أشار لنفسه قائلاً بالعربية : هذا لي . راعتني المفاجأة , التفتُ إليه بين الدهشة وعدم التصديق : أتتكلم العربية !!؟ تلجلج صوته مجيباً : قليلاً .. أنا .. خريج المدرسة الدينية .. التابعة لمسجد البركة . لم أدرك ما قال في البداية , لكني بدأت أتبيّن لفظه مع متابعة الجواب على أسئلتي , وسعادته في التحدث بالعربية بفخر أمام الجمع المحتشد الذي دهش أن تتفضل أجنبية أنيقة في التنازل لمحادثة زريّ الهيئة رثها ! عربيته التي يفخر على كل رفاقه الأصحاء أنه يجيدها ويبرع بها , هكذا قال له أستاذه المصري , ولما قلت له إنه يتكلم الفصحى أفضل بمراحل من طلابنا الجامعيين ضحك حتى دمعت عيناه .. وعيناي أيضاً !
كتبت له عنواني , وأشرتُ عليه أن يأتيني  لأعطيه ما يفيض عندي . فعاد ينكبّ على يدي يقبلها شاكراً فلا أملك إلا سحبها وأنا أزيل ما علق على شعره من أوساخ القمامة , وأؤكد عليه ألا يتأخر .
عدتُ إلى بيتي متهالكة , وارتميتُ على سريري كما أنا , ونمت نوماً عميقاً , حلمت خلاله بأحمد يقع من أعلى جبل وأوغاد يضحكون .
انتظرتُ أحمد أياماً ... وبعدين ؟ فلأبادرْ .
ذهبت إلى دار الأيتام التابع لمسجد البركة حيث يسكن . سألت عنه فقيل لي إنه كان مريضاً . تركت له رسالة تأكيد أني أنتظره .
وجاءني .. وقف مدهوشاً في باحة البناء يتأمله ويقول للحارس الذي يقلّم الأشجار : يا الله ! كأني في حلم , هل هذه جنة ؟ رحبت به ورجوته ألا يشعر بالحرج عندما يزورنا . فتحت له كيساً مليئاً بما فاض عندي , فضحك وجهه واستبشر سعيداً شاكراً . ثم .. فتحت علبة ملأتها من طعام غدائنا . وزيّنتها بالفواكه والحلويات , وأخذت أشير للمحتوى وأنا أشرح له المكونات . شعرت به لا يردّ عليّ .
رفعت وجهي .. لأراه واجماً وقد جمدت تعابيره للحظات , ثم ..
أخذتْ جبهته تضطرب , وعضلات وجهه ترتعش , وشفته ترتجف , فأطرافه ترتعد , والكلمات ترتبك , فلا أفهم حرفاً , وما هي إلا أن انهمرتْ دموعه , وإذا ببكائه يعلو شيئاً فشيئاً ويتردد في صدره ويقطّع صوته تقطيعاً , وندتْ عنه آهة مبحوحة انكتم صوته على إثرها , ثم شهق شهقات متتالية بتوجّع , وساعِده المعاق ذو الإصبعين وزر يتحرك صاعداً هابطاً في الهواء ويده الأخرى تغطي وجهه الباكي .. ليعود صوته بصيحة ممطوطة ملتاعة : أمميييي ~~~~
تذكريني بأمي يا سيدة ..
آ آ آ ~~~ .. تذكريني بأمي ...
خلع صوته قلبي .
إني لأنسى كل شيء قبل هذه الآهة المفجعة الموجعة .
وإني لأذكر دموعي تطهّرني من شعور أني كنتُ في ثقلٍ من خطب جلل .. يا للخجل !
هه ! لو تستنجزين نصائحكِ التي تغدقينها مجاناً على الآخرين ..
آه .. يا حسرتي على شبابه الغضّ .
لو يعلم الإنسان أنه في خير مما ينزل بالآخرين من خطوب !!!
لو يعلم ~~~
هرع الحارس العجوز فزعاً ليستطلع المشهد الدرامي ويهدئه , فرمى رأسه على صدر الحارس وهو يقول باكياً : حتى الحلم ضنّ علي أن أرى أمي ..
تداخلت اللغات الثلاث , فالباكي يشكو بالأندونيسية , والمعزّي يترجم لي بالإنكليزية , وأنا أهدئه بالعربية .
اصطحبه الحارس بعطف إلى جانب من الحديقة ليشربا الشاي معاً , وحملت لهما بعض الحلويات . هدده الحارس إن ظل يبكي فسيأتي على كل الحلو لوحده ! ضحك أحمد وبدأت نفسه تسكن . وإن كان شهيق البكاء المكتوم ما زال يتردد في كلامه , وخيّم الهدوء على وجهه شيئاً فشيئاً . وصّاه العجوز قبل أن يتركنا أن يزوره دوماً .
كيف حالك الآن ؟؟ سألته مبتسمة . رمى ببصره الحزين إلى الأفق البعيد وقال : أخشى أن أستيقظ غداً لأرى أني كنت في حلم جميل ! هوّنتُ الأمر عليه , لكنه بادرني : كما ترين , قدّمتْ لي الوراثة بنياناً بالغ الرعونة , فرّق بين عقل الانسان وقلبه , وبين معتقده وإيمانه , فانتصبتْ لي الحماقات أينما حللتُ .
سألتُ أحمد بحرج عن عائلته راجية ألا يزعجه سؤالي , فأفاض بالجواب الصادم :  مات أبي بحادث سير وأنا في الثالثة , فتزوجت أمي من سكير مقامر لعلها تضمن لقمة عيشنا . لكن فاقد الرحمة كان يستخدمني لعاهتي , ليحصل على بعض النقود . كنت غالباً ألوذ بأمي الضعيفة رافضاً , فكان زوج أمي يضربني ويلسعني بالنار ليرغمني على التسول ..
أمي ؟؟ أجابني بمرارة : المسكينة .. ابتلِيتْ بالأمرّ مبكراً , مرضتْ وغاب الحنان عن طفولتي بموتها وأنا في العاشرة , فترك غيابها ربيع عمري بلا حماية .
ضحك أحمد بألم وهزّ رأسه متأسفاً : عرفتُ مبكراً أني لست محسوباً على الحياة .. يحقّ لي أن أنغمس بكل الموبقات , لكن .. ليس من حقي أن أحلم .
انحدرتْ دمعة على خدّه وقال : لم أتمنّ إلا أن يجمعني الله بأمي , وألا يكِلني إلى هذا الكافر بأمره , فحياتي على الأرض لا معنى لها .
لكن الزمن جاء يستعرض عضلاته ويكسر وجه الهمجية في زوج أمي , فأماته شرّ ميتة بعد تناوله جرعة مخدرات , فاعتبرتها رحمة من الله عليّ . كنت آنذاك في نهاية المرحلة الوسطى في المدرسة , لا أهل لي ولا أقارب فضمّوني إلى دار الأيتام وما زلتُ أعيش هناك .
..............................................................
الأول من جون _ حزيران / 2010
اليوم موعد خروجي من المستشفى بعد انقضاء الأيام الثلاثة بعد عملية يدي اليمنى . كان وداع أهل المستشفى رائعاً . سحب أحمد بساط الدلال من تحتي , وكاد الممرضون والممرضات ينسون أني المريضة وتحولوا جميعاً لممازحته والتأكيد عليه أن يزورهم دوماً لإهدائه أنفس أنواع البلاستيك من مخلفات المستشفى ! وما هي إلا دقائق حتى جاءت مديرة القسم لتحيتي ثم نستني هي الأخرى والتفتتْ إلى أحمد وقدمتْ له كيساً مليئاً بالحلويات !
كان أحمد بطل لحظة الوداع بلا جدال . لم يضحك كما ضحك اليوم .
عدنا إلى البيت حيث كانتْ تنتظرنا مفاجأة .
الحلول الإنفرادية مرفوضة . عندما تتكاتف الجهود , لا يمكن إلا أن توصل إلى بصيص نور ليصبح إشعاعاً بعزيمة الانسان لا بعزيمة طعام . يد لوحدها لا تصفق .
ماذا أفعل لوحدي أكثر من هذا ؟
لقد تحدّث زوجي بأمر أحمد مع رئيس الهيئة الأكاديمية التي يتعاون معها فأوجدوا له عملاً دائماً مشمولاً بالضمان الصحي كمراقب في المكتبة , وسيبدأ عمله اعتباراً من أول سبتمبر القادم !
قدّمنا له هدية طقماً يليق بعمله الجديد .
من مراقب في شؤون الزبالة إلى مراقب في شؤون المكتبة !! ما أعجب حياة الانسان !!
وبعد ..
أتمنى لجميعكم أن تستقبلوا إشراق صباح مغرّد , ورجائي ألا تقعد بكم صدمات الحياة , ونتذكر دوماً أننا في خير مما ابتلِي به الآخرون . وكما أن الشمس تتمرّى بعيوننا التي تعطيها معنى التألق , كذلك نحن , نتمرّى بعيون الآخرين الذين يعطوننا معنى الوجود الجميل .
انظروا في عيون بعضكم .. وتأملوا !

ملاحظة :
( سنقيم احتفالاً خاصاً ل أحمد يوم الأحد 22 آب _ أغسطس وسيحضره جمع من طلاب الجامعة وبعض الممرضين والممرضات وسنقدم له هدية عبارة عن حقيبة جلدية وحذاء اختارهما بنفسه , وتلبية لرغبته سنقدم له مفاجأة علبة فيها خمس عشرة قطعة من شوكولا ( مارس ) التي أكل ذات يوم بقايا منها مرمية في القمامة وأحبها جداً , وعلبة أخرى فيها عشر قطع من شوكولا ( كيت كات ) , وسأضع نسخة من هذا المقال مع التعليقات التي سيتفضل بها القراء في باقة ورد وشكراً )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيّة لكِ ولأحمد
رعد الحافظ ( 2010 / 8 / 18 - 22:57 )
كي أصفكِ يا ليندا , لابّد لي أن أبدأ بمقولة الدالاي لاما
يعود الأمرّ الى المرأة كي تُصلح هذا العالم
***
صحيح أنّ مقالكِ أبكاني خصوصاً لأنّكِ ستهدين أحمد, قطع الشوكولاته / مارس التي يحبها
لكن عليّ الإعتراف , بأنّي ما كنتُ لأقدر أن أفعل مثلكِ, كنتُ سأكتفي بدفع مبلغ وأمضي
أعتقد نحنُ الرجال لا نملك عاطفتكم وتواضعكم بل شجاعتكم
ما فعلتيه مع أحمد , شجاعة حقيقية
***
بالمناسبة في السويد , عملتُ في سنواتي الأولى مع شاب معوّق عراقي ,ضمن فريق من 8 أشخاص كانت بلدية المدينة تصرف عليه حوالي 350 ألف كرونة شهريا , 6 من العاملين معي من عائلتهِ شخصياً وكلّهم مضى عليهم سنين طويلة معهُ وإشتروا فلل وسيارات أحدث موديل وحتى بيوت في العراق من رواتب عملهم لمساعدة قريبهم هذا ( أخته وزوجها معهم) ,بينما قبل إسبوع قرأتُ خبر بإكتشاف مريض عراقي آخر, قد نجح في تمرير كذبة كبيرة وأنّه يستطيع السير لوحده ويسافر بالطائرة لوحدهِ بينما عائلتهِ قد نالت 5 ملايين كرونة كمصاريف خاصة
نعم هكذا يتعامل الغرب الكافر مع مرضانا حتى الكاذبين منهم بينما يضيع الإنسان في بلداننا لأبسط إعاقة ناهيك عن الظلم الإجتماعي الكبير


2 - تستحقين الثناء
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 18 - 23:02 )
تحياتي وتقديري - عندما يكون التعامل إنطلاقاً مما هو إنساني يكون رائعاً ويكون ذا معنى يكون بعيداً عن تبريرات اخرى وتفاصيل لا معنى لها .. عندما ننطلق لتقديم العون بغض النظر عن اللون والجنس والدين نكون قد أرتقينا في مفاهمينا الإنسانية - مبادرة رائعة لإنسانة تحمل الكثير من المفاهيم عن الحياة بكل ما فيها من حلاوة ومرارة .. لا ادري لماذا تذكرتُ نصيحة ماركيز - عليكم ان تتشبثوا في الحياة وأن تحبوا الصديق والحبيب وكل شيء ..
تقديري واعتزازي بمعرفتكِ سيدتي مع خالص الاحترام


3 - مرحبا بعودتك للكتابة مقال بليغ
داليا علي ( 2010 / 8 / 18 - 23:04 )
مقال بليغ حقا ومرحبا بعودتك للكتابة.. وان كان طويل بعض الشيء ولكنه مليء الانسانية
ويسعدني ان ادعوك لزيارة موقعي في
http://daliaalycorner.blogspot.com/
ومرة اخري مرحبا بعودتك للكتابة وشفاء يدك


4 - إلى ليندا عن احمد
محمد سعيد الصگار ( 2010 / 8 / 19 - 00:37 )

إلى ليندا عن احمد

نص إنساني‮ ‬بالغ‮ ‬التأثير،‮ ‬سلس وذو لغة‮ ‬غير متعالية،‮ ‬يجدر به أن‮ ‬يكون مقطعاً‮ ‬من رواية مع توفر إمكانية الحبكات فيه‮. ‬على أنه بحاجة إلى تصفية بحذف الزوائد،‮ ‬والعناية باللغة التي‮ ‬تعرفينها،‮ ‬والتي‮ ‬جاءت نتيجة السرعة حتماً‮.‬
الإشارة إلى كون الموضوع حقيقياً‮ ‬لم‮ ‬يُضف إليه شيئا،‮ ‬بل ربما أضعفه؛ فالدخول إلى الحالة دون مقدمات‮ ‬ينقل النص من واقعيته المباشرة إلى مستوىً‮ ‬أدبي‮ ‬أعلى،‮ ‬وكل ذلك متوفر فيه،‮ ‬إذا اعتبرنا أنه صيغة أولية لنص أدبي‮ ‬جدير بالمعالجة‮. ‬وهو بعد،‮ ‬بشارة جميلة لكاتبة متمكنة ننتظر منها الجديد الجميل؛ ولكن إياك والتباطؤ،‮ ‬إبقي‮ ‬في‮ ‬الجو،‮ ‬ونوّعيه،‮ ‬ولا تدعي‮ ‬احمد‮ ‬يسد عليك باب التأمل في‮ ‬سواه‮.‬
أحييك وأنتظر إبداعك‮.
 ‬


5 - المحبة
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 8 / 19 - 02:11 )
الاخت العزيزة ليندا
لقد ابكيتيني يا أُختاه ، انت انسانة حقيقية وقلبكِ مملوء محبة ، واحمد انسان رائع قاوم العالم رغم عوقه ، وتعلم لغة صعبة ، واتمنى ان يستمر بالدراسة ليغير حياتة كلية ، الحياة في المجتمعات المتخلفة قاسية على الفقراء ، مما يجعل الفقراء انفسهم قساة على بعضهم البعض ، حتى من اعتدوا على احمد يستحقون المحبة ، لان لقمة العيش صعبة ، والحياة لاترحم الضعفاء ، لم يرحمهم المجتمع ، وهم ايضاً لايرحمون غيرهم ،
سيدتي لك قابلية جيدة في الكتابة ، سرد جميل التقاط رائع للحدث كانك تحملين كاميرا وتصوربن الواقع ، سلام خاص الى احمد صاحب الروح القوية الرائعة والقلب الطيب واتمنى له النجاح وشكراً لكِ
تحياتي


6 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 19 - 03:15 )
أختي ليندا المحترمة ، تحية وصباح الخير ومرحباً بعودتك الى أهلك ، هذه ليست مادة قصصية ، بل هي نموذج لمعنى الإنسانية والمحبة التي نطالب بها خارج آفة الديانات . قرأت المادة مرتين فقط بهدف إستخراج الدررالإنسانية التي تضمنتها مادتك . عدا عن ذاك العرض الأدبي القصصي المشوق والصور التي جعلتني أرى أحمد ، وشوارع الفقراء في بلاد أكبر دولة - ... - لك تحياتي ولعائلتك الكريمة وللشاب احمد ، وأمل أن تكوني بخير وعافية .


7 - الى الروابي الشاسعة
طلال سعيد دنو ( 2010 / 8 / 19 - 04:54 )
الفنانة ليندا
من اروع ما قرأت
كيف كنت تشغرين وانت ترسمين هذه اللوحة الجميلة المليئة بالحب والحنان
شكرا لك لانك استطعت ان تجعلينا نحس ونتذكر انه دائما يوجد اناس يحتاجونناجعلتينا نحس بمدى تقصيرنا نحو الاخرين كلماتك البسيطة كانت بليغة ومليئة بالمحبة ---دمت لنا زميلة رائعة
طلال سعيد


8 - هذا لأنك .... إبنة الحب
زيد ميشو ( 2010 / 8 / 19 - 06:45 )
إلى أخي أحمد
العطاء الحقيقي نوعين
الأول أن يعطى بحب .... والثاني
أن تسمح له أن يعطيك ... أيضاً بحب
بهذا تكون قد أعطيته بقدر عطاءه .... ولافضل لأحد على أحد
نعرف ليندا الطيبة .... فهي لم تكتب للتباهي
بل لتشاركنا خبرة إنسانية رائعة عبرتها ... ماأروع الحب ... إختبروه
إبدأ مشوارك ..... فلا تعرف ، قد يكون هناك أحمد آخر ينتظرك لتكون معه ليندا


9 - ليندا احمد
شذى احمد ( 2010 / 8 / 19 - 06:56 )
سلامتك الف سلامة صديقتي الطيبة .. قرأت بمزيد من المتعة والاعجاب قصتك مع احمد .. وانا لم استغرب اي حركة وسكنة لك وانت تصفينها لان من يسمع أرائك المتعددة في حوارات الموقع يعرف روحك الثورية ورغبتك الصادقة بان يشيع العدل والمساواة بين البشر. هناك الكثير الذي اود قولة لكن تكفي الحروف الالف في الحوار اسرني السرد القصصي ،واعجبتني رسالتك الصريحة والواضحة للناس من خلال مفرداتك الحياتية اليومية حيث قلتي باننا بشر وعلينا ان نتقاسم كل شيء واولها مشاعرنا ووعواطفنا

اتمنى لك السلامة من اعماق قلبي واتمنى لصداقتك باحمد الكثير من الوفاء خصوصا وانه ابدى امتنانه ولهج بالشكر والثناء اكثر من مرة
بقيت حقيقة ظلت تتماثل امامي بين الحين والاخروتؤكد لي ما ساقوله لك ايتها الصديقة بان المواهب الكبيرة والحقيقة في حقول الابداع كافة والادب والكتابة خاصة ليست بالضرورة رهينة الاسماء اللامعة الكبيرة بل قد يكتب لنا قارئ او قارئة رفيعي الثقافة ما يدهشنا ويسحب البساط من تحت اقدام كبريات النصوص لعل هذا سر من اسرار الحياة .. ونصك القصصي كان محكما فكرت بعديد النصوص التي ازاحها باناقته وبناءه المتين


10 - المعوق هو معوق الفكر وليس الجسد
الحكيم البابلي ( 2010 / 8 / 19 - 07:11 )
العزيزة لِندا .... تحية جميلة كمعاني سطورك
أتعجب كونك لم تخوضي تجربة الكتابة منذ سنين سابقة !! لأنك متمكنة وتملكين العدة اللازمة وكل ما ينقصك هو الخبرة التي ستوفرها التجربة
أنصحك بالتركيز أثناء القراءة ، ودراسة الطرق التي تكتب بها بعض النصوص الناجحة ومراقبة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بفن الكتابة ، وأتفق كثيراً مع ملاحظات أستاذنا محمد سعيد الصكار حول الموضوع ، فهو خير معلم وقد تعلمت الكثير من بعض مؤلفاته الأدبية
أحمد شخصية تستحق الإهتمام وتسليط الأنوار عليها ، لأنها شخصية عاطفية حساسة تتأثر وتتجاوب بصورة دقيقة مع المؤثرات الإنسانية القليلة المُتاحة لها في الحاضنة الإجتماعية القاسية التي نشأت فيها ..لكنها لم تتأثر سلباً ولم تسقط في شباكِ نفس مجتمع الفقر والبؤس والشارع
أحمد يستطيع أن يُثبت بأنه بذرة جيدة ، وأن عاهته جسدية وليست فكرية ، وأعتقد بأنه سيكون محبوباً ومقبولاً من كل الذين حوله في مجال عمله الجديدالعوق الجسدي ليس حجرعثرة ، وكما قال إبن البشر : -ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان-، وبإمكاننا أن نكون من نريد ... لو أردنا وحاولنا
قولي لأحمد أنني سأتتبع أخباره المُفرحة دائماً
تحياتي لكما


11 - المحبة العملية
مرثا فرنسيس ( 2010 / 8 / 19 - 08:34 )
سلام لكِ ومحبة ولأحمد أيضاً
موقفك المُحب الإيجابي رائع فعلاُ ،المحبة العملية فعالة وليست محبة كمبدأ فقط أو كلام
رأيت أمامي وأنا أقرأ قصتك مابين مليون الى مليون ونصف طفل وصبي (ذكور وإناث ) علما بأنه لاتوجد احصائيات حقيقية في مصر، ومن المرجح أن العدد أكبر من هذا بكثير ، رأيتهم يحتاجون لمثل هذه المحبة العملية
تخيلت كم يحتاج هذا العدد من الأولاد والبنات لمحبة عملية يقدمها لهم عدد قليل من 85 مليون مواطن مصري على الأقل يعيشون على أرض مصر ؟؟ حتى تتقدم حياة هؤلاء المشردين ويعرفون معن وطعم لحياتهم ، يصبح لهم هدف يريدون تحقيقه فقط إذ وجد لكل منهم فرد واحد يحبه ويهتم به
جميل عرضك ياليندا عشت معك لحظة بلحظة
محبتي واحترامي لشخصك والى المزيد


12 - ليندا كبرييل
على عجيل منهل ( 2010 / 8 / 19 - 09:03 )
السلام عليكم--اولا سرنا عودتك الى الكتابة والتعليق فى الحوار المتمدن - ان الموضوع صيغ بلغة انسانية مؤثرة ورقيقة تحياتى لك ومبروك على هذ الجهد الوافى


13 - رائعة نصًّا ومعنىً وانسانية
زهير دعيم ( 2010 / 8 / 19 - 09:53 )
الاخت الغالية ليندا ..استعذبت واستمتعت كثيرا بقصتك.
انها تهزّ الوجدان والمشاعر وتحاكي الروح.
لغتك جميلة وتعابيرك حالمة ونفّسَك ممزوج بعطر النردين.
انسانيتك سرقتني من نفسي.
تحياتي لك ولاحمد وللانسانية المعذّبة اينما وجدت.
دام قلمك يقطر حبًّا وانسانية


14 - وعلى احمد السلام
Aghsan Mostafa ( 2010 / 8 / 19 - 16:56 )
لولو ياطيبة المعشر والقلب
ياشمس الحرية والأنسانية
سأتذكر دائما قولك
-وكما أن الشمس تتمرّى بعيوننا التي تعطيها معنى التألق , كذلك نحن , نتمرّى بعيون الآخرين الذين يعطوننا معنى الوجود الجميل .
انظروا في عيون بعضكم .. وتأملوا-
وكوني على ثقه اننا بخير لوجود امثالك بهذا الزمن الناطح!!
بوساتي لك ولأحمد


15 - يا استاذة ليندا
ميريام نحاس ( 2010 / 8 / 19 - 17:50 )
بكيت واله بكيت صدقيني وصفك له أشعر بدني وانا اعرف معوق تقريبا هكدا هيأته الذي كتبتيه لنا رائع جدا حبيته كثير واعجبني اللحظة الذي بكي فيها وصرخ اميييي وصورة تانية وهي وصفك لوجه وفمه من فضلك قولي لأحمد ان يشد كل قوته وانا اتمنى له الضحة الدائمة والعافية ياريتني ادامك لأعطيك شوكولاتة انا كمان قرأت المقال بعدما رجعت من سغلي تعبانة لكني قرأت شيء خفف عني وبسطني استاذة الف سلامة لأيدك نشالله صارت متيحة كيف تكتبي وتأكلي وتلبسي أكيد صعب يلا بعد المرض يجي الصحة انت انسانة حلوة القلب شكرا لهذه الانسانية التي تنشر الخير بدون تفريق بيت الناس وشكرا


16 - من ليندا إلى أحبتها مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 05:44 )
أخي الكريم السيد رعد الحافظ .. أعتقد أن لديك نفس المشاعر وحضرتك تعمل في هذا الحقل , بشكل عام علينا نحن العرب ألا نتشدّق بالأديان ونتفصّح فيها , ينقصنا أن نتمثلها كقيمة فعلية لا شكلية , شكراً لعواطفك الصادقة
أخي الكريم السيد شامل عبد العزيز .. هذه واحدة من قصص كثيرة مرت عليّ خلال ثلاث عشرة سنة , ولو فكرتُ قليلاً لوجدتُ أني مبادرة منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري فبدأت بالعمل التطوعي في محو الأمية وغيرها . العمل الاجتماعي ينقصنا كما أظن , نتكلم أكثر مما نعمل . شكراً لك
السيدة داليا علي المحترمة .. شكراً لتفضلك بقراءة الموضوع , أتمنى ألا تكون الاختلافات على أنواعها سبباً في التفريق بين الانسان وأخيه , وأن يكون التعامل الجميل هو الهدف فما دام جميلاً ستكون نتائجه حتماً بمستوى جماله, ومن هنا أجد نفسي مندفعة للمشاركة رغم مآخذي الكثيرة على معاملة الآخر لي وأعول دوماً على عقل الانسان الذي يفرق بين الخطأ والصواب , لهذا أريد أن أحب أحمد واخوته , أشكرك وكل رمضان وجميعكم بخير


17 - من ليندا إلى الأعزاء مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 06:26 )
أستاذي العزيز السيد محمد سعيد الصكار , يسعدني جداً تفضلك بالتعليق على موضوعي على ما أعلمه من مشاغلك الكثيرة والصحية منها الأهم , جدير بي أن أولي ملاحظاتك المخلصة بالعناية للمرة القادمة . أنا سعيدة جداً بنصيحتك أستاذ , كم .. كم نحن بحاجة إلى المختص المخلص في تقديم الإشارات الأولية على الأقل لينطلق منْ تتوفر لديه الإمكانية في خوض مجال الفن والأدب , كنا نتعلّم من أساتذتنا الكبار , الآن .. جاور الغثُ السمينَ وأصبحنا نجد المدائح تكال لمن هب ودب , فانخفض مستوى العطاء وانخفضت معه الذائقة الأدبية , شكراً أستاذنا العزيز , أتمنى أن تبقى دوماً الشعلة التي تنير طريقنا , تقبل محبتي ودمت بخير
أخي العزيز فارس أردوان ميشو ..( حتى من اعتدوا على أحمد يستحقون المحبة ) لله درك أيها الفارس . وضعت اصبعك عل سبب هام : لقمة الحياة صعبة والحياة لا ترحم الضعفاء ,صحيح أن المجتمع لم يرحم هؤلاء المساكين لذا يقسون على غيرهم , يا ليتك تسمع أحمد يقرأ العربية أو يتكلمها إنه انسان جبار برأيي , فقد برز في أمر امتنع على الآخرين الأصحاء , شكراً لك وسأبلغه سلامك وسلامي إليك


18 - من ليندا إلى الأعزاء مع التحية
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 07:29 )
أشكرك جدا أستاذي العزيز سيمون خوري لتفضلك بقراءة موضوعي والتعليق عليه,أتمنى ألا أكون أرهقتك بطوله. أنطلق يا سيدي مع الآخر مما جُبل عليه وجداني ,لذا لا أستطيع أن أنظر إلى المختلف معي إلا من هذا المنظور رغم أني أسمع النشاز والمنحرف من الأفكار دوما, يدخل من هنا ويطلع من هنا, بالنهاية كله كلام فاضي طاير بالهوا مهما قالوا لن أكون لا قردة ولا خنزيرة هاها, الفعل أبلغ ولا ينتج إلا الموازي, اعمل خيرا ستراه يوما في جيلك أو جيل أولادك. أتمنى لك وافر الصحة والعافية وشكرا
كيف كنت أشعر يا أخي العزيز طلال دنو وأنا أرسم هذه اللوحة المليئة بالحب ؟ الجواب: كنت أتذكر جرعات الحب التي يغدقها علي الآخرون فأنهل منها وأكتب, وكلما استعصت الكلمة علي هرعت إلى حبيب من الأحبة وما أكثرهم وبكلمتين تلاتة رح تشوف الدنيا طوع يديك نصيحة بلاش ولا تكلفك سوى أن تصنع حبيبا بالمعنى العام للحب شكرا
أخي العزيز زيد ميشو, سيسر أحمد كثيرا بكلماتك المضيئة,إن كان لي أن أتباهى فبالانسانية التي أبادر بها الآخر وهي التي ترسخت من خلال العطاء له فبادلني بالمقابل, قد تحمل المساعدة منة العطاء لكن الحب يستحيل أن يحمل هذا المعنى , أشكرك


19 - السيدة ليندا كبرييل
رفيق أحمد ( 2010 / 8 / 20 - 08:26 )
تحية طيبة , نشكرك على هذا الموقف الانساني اتجاه شخص مسلم وهذا سيحسب لك في ميزان الحسنات ولا سيما أننا في رمضان المبارك لكن لم أفهم شيء واحد هل يعقل مثلا أن يكون الأندنوسي بهذا المستوى من اللفة العربية ؟ صحيح أنك ذكرت ان لغته جيدة لكن من غير معقول وانت تكتبي على لسانه عن سيرته الداتية كيف مات أبوه ورباه زوج أمه ... بهذه الغة العالية مثلا قدمت لي الوراثة بنباناً بالغ الرعونة ..... أو جاء الزمن يستعرض عضلاته ويكسر وجه الهمجية ... هل لديك تفسير لهذا ؟؟ وشكراً على مجهودك الطيب بارك الله فيكي


20 - من ليندا إلى الأحبة مع المحبة
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 09:34 )
ثناؤك أخجلني عزيزتي شذى . في مقالك ( ميريام هو حقك ) الذي عملتني فيه السيدة ميريام وزيرة ( داخلية هه حتى يقولوا عني داعية فتنة) أذكرك أنك شجعتني فيه على الكتابة, ألف شكر لك, لستِ بحاجة للألف حرف لتعبري, عبّرت ووصلت الرسالة بأبلغ ما يكون, ها أنا يا دكتورة أبرز مواهبي لتختاري لي وزارة محرزة في من وراها شيء دسم, أشكرك على مشاعرك الصادقة ودمت بخير
عزيزي السيد البابلي , النصيحة الآتية من مخلص لا يتجاوزها إلا غبي أو متبجح, وأنا ممنونة لك أن أرشدتني في المقال الأول إلى نقاط مهمة جداً أرى نفسي نفدتها في الخاطرتين التاليتين واليوم أيضاً فإن وجدتني لم أتبعها بالشكل المطلوب أشرْ علي رجاء. لفت نظري ملاحظتك المهمة - شخصية أحمد لم تتأثر سلبا ولم تسقط في شباك الفقر والبؤس وأثبت أنه زرع جيد , وأنا أيضاً أظن هدا , كان يمكن أن يتحول إلى انسان همجي منحرف لكنه مكافح مجاهد ضد الفقر والحاجة ونفسه عفيفة جداً لا يقبل مالاً إلا بالعمل وما قدمته له بخطأ غير مقصود أعاده لي بالتسوق بدلاً عني نظراً لإصابتي أو بتأدية بعض الأعمال |الخفيفة برغبة منه , سيسر بملاحظتك دون شك أشكرك


21 - الرائعة ليندا
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 8 / 20 - 11:21 )
لك اجمل وارق تحية
للاسف لقد نفذ مخزوني من الكلمات وخصوصا عندما سبقني احبتي المعلقون في قول كل ما وددت قوله !!!! لكنني بالحقيقة وددت فقط ان اوقد شمعتين واحدة لك والثانية لأحمد ! وددت فقط بان اهديك وردتين أحدهما لك وألأخرى لأحمد ..لأنكما معا تعنيان الكثير الكثير
بالمناسبة( كونك تعيشين هناك ) : هل اندونيسيا بكل هذا السوء ؟؟؟
امقال رائع جدا يدل على كاتبة محترفة
لا يسعني الا الأنحناء امامك حبا وأعجابا


22 - السيدة ليندا كبرييل المحترمة
نرمين رباط ( 2010 / 8 / 20 - 14:19 )
سرني أن أقرأ لك مقال اليوم الرائع فيه نكهة خاصة تختلف عم الذي قرأته حتى الآن أبدعتي في وصف مكان الزبالة حيث كانوا يضربوا هذا المسكين كله جميل لكن هذه النقطة بالدات لفتت نظري أهنأك وأرجو لك التقدم , كما أتمنى ان تهدي الشاب محمد تحياتي وشكرا


23 - من ليندا إلى الأعزاء مع التقدير
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 15:45 )
عزيزتي مرثا , المحبة والحنان لا يكفيان, وحتى عمل التطوع يجب أن يترافق ببرنامج حكومي يشمل هذه الشريحة المهملة , العمل الاجتماعي معدوم في بلادنا وفكرة التعاون موجودة نظرياً لكن عملياً مفقودة من حياتنا , أشكرك ودمت بخير
السيد علي عجيل منهل , وعليك السلام يا سيدي , يسرني أن رُفع المنع من التعليق عني قبل انتهاء الفترة المحددة وإلا ما استطعت الرد على تعليقاتكم الطيبة أتمنى ألا يتكرر ذلك فأنا يسرني التواصل معكم دمت بخير
أخي الغالي زهير _ أبو جبران , ذهب ميسي ورونالدو فما عدنا نسمع صوتك , أشعر بغيابك هذه الفترة, أرجو أن تكون أحوالك والعائلة الكريمة بخير سرتني جداً كلماتك الطيبة , أتمنى أن نلتقي على صفحة جديدة من مقال قادم لك تحياتي القلبية وشكراً
عزيزتي غصونة , هذا اختراعك أمواااا صديقتي الرائعة , دخيلك يا أغصان لا تحرمينا من طلتك الحلوة, لعلمك أنا ألاحق تعليقاتك أينما قرأت اسمك ما كنا نعرف أن العراق الحبيب يحوي كل هذه النفائس والذخائر حتى جئنا إلى الحوار الله يخلي لنا العراق وأهل العراق لتدوم النعم علينا شكراً أخي العزيزة دمت بخير


24 - من ليندا إلى الأعزاء مع المحبة
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 20 - 16:42 )
عزيزتي الصادقة السيدة ميريام , شكرا أن أعجِبت بما كتبت نعم أنا أيضاً أبكاني عندما صرخ : أمي , سأقدم له لوح شوكولا وأقول له أنه منك , سأبلغه كلامك الجميل ,أنا بخير الآن عزيزتي وبدأت أستطيع الكتابة دون ألم وحمل أشياء خفيفة يلزمني شهران آخران كي أشعر بتقدم ملموس شكراً لسؤالك , أتمنى لك النجاح والتوفيق ودمت بخير مع أولادك
السيد رفيق أحمد المحترم , أخي هذا موقفي من المسلم والمسيحي والبوذي حتى ممن ليس له دين , أحمد لغته جيدة بمستوى طالب ثانوي ونتفاهم بكل يسر , أنا أنقل الحادثة بصياغتي , طبعاً هذه ليست لغته, الفكرة منه واللغة مني كل عام وأنت بخير
عزيزي الحلو, أشكرك من كل قلبي على الأوصاف الجميلة التي تغدقها علي من محبتك بي ونحن أيضاً نحبك يا سكر, يا سيدي الانسان عادة يلفت نظره الخارق عن المألوف سلبا أو إيجابا فإذا لفت نظري هذه الأمور التي لم أعتد عليها فهذا لا يعني أن أندونيسيا متخلفة, البلد يخطو خطوات واسعة نحو التقدم ما أبعدنا نحن العرب عنها لكن وجه الفقر والبؤس واضح ولا أدل على ذلك سوى أعداد الأندونيسيات الكبير اللواتي يعملن في الخدمة المتزلية في بلادنا جاكرتا عاصمة عالمية, شكرا لك


25 - انحني لك اكبارا واعجابا
صباح ابراهيم ( 2010 / 8 / 20 - 18:29 )
سيدتي العزيزة لندا
لقد كتبت فابدعت ، كلماتك شلال عذب من الادب الراقي مملوء حنان ومحبة لعمل الخير ومساعدة المحتاج والضعيف ، كلماتك تعطي اسمى معاني الامومة والرقة والعطف ، اضافة الى اعجابي الكبير بقوة تعبيرك ومتانة الوصف لمشاعر الحب الذي يملأ قلبك ومشاعر احمد اضافة الى وصف جسده المعوق . لقد وقفت منذهلا من قوة اسلوبك الجميل في الوصف والتعبير . انحني لك اكبارا واعجابا لكونك رمز الامومة والحنان والمحبة وعمل الخير للمحتاج .
اهديك اجمل تحياتي


26 - الرائعه ليندا كبرييل
راصد المترصد ( 2010 / 8 / 21 - 10:05 )
تحيه كبيره للاخت ليندا على هذه المشاعر النبيله واللفته الانسانيه انت كاتبه بكل معنى الكلمه كلماتك تدخل الى القلب بسرعة البرق مفرداتك تشع عذوبه وانسانيه لا يمل القاريء مهما كان المقال مطولا لعذوبه وجمال كلماتك واحاسيسك التي نفتقد مثلها هذه الايام وقد احزنني فعلا احمد واتمنى لك وله حياة كريمه


27 - من ليندا إلى الأحبة مع التقدير
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 21 - 15:17 )
السيدة نرمين رباط المحترمة .. يسعدني أن تتفضلي بالتعليق على مقالي, الحقيقة وصف مكان فرز القمامة لا علاقة له بالموضوع الأساسي لكني أحببت أن أقرن الفكرة بمشاهداتي التي أنستني المحنة التي حلت بي آنذاك , أشكر تقديرك لعملي وآمل أن أكون عند حسن الظن دوماً وأهلاً بك
أخي الأستاذ صباح ابراهيم .. أضفيت علي من الأوصاف ما أخجلتني يا سيدي , كلماتك ستبقى الدافع والقوة لعمل تال. عندما يحب الانسان لا يمر مرور الكرام على الأحداث بل تجده يتوقف أمامها ويحاول أن يعيش دقائقها لئلا تفوته اللحظات الجمالية وهذا فقط ما حدث معي فوصفته كما رأيت بالضبط , أشكرك جداً ولك خالص تحياتي القلبية
أخي العزيز السيد راصد المترصد .. ها أنذا أتلقى التهنئة منك ثانية فكم يسعدني أن أكون عند حسن ظنك , يِؤسفني أن كان المقال طويلاً بعض الشيء ودخلته حشوات زائدة ظننتها ضرورية من وجهة نظري وعذري أنها محاولاتي الأولى وما من مرشد يسدد خطاي , كلماتك لها كبير الأثر في نفسي سيكون أحمد سعيداً حتماً يوم غد بكووووول هؤلاء الأصدقاء الأعزاء تفضل بقبول احترامي ومحبتي


28 - هديه
Aghsan Mostafa ( 2010 / 8 / 21 - 15:38 )

عزيزتي لولو صباح الخير، اسعفني الحظ اليوم لأهديك انت واحمد وكل محبي السلام هذه الأغنية اتمنى ان تنال رضاكم وتسمعيها لأحمد بعد غد، وكمان على عناد النيني نيني الي حابيك كتير كتير!!! بوساتي

http://www.youtube.com/watch?v=JNl91QXws7o&translated=1


29 - غصون الغالية
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 21 - 16:38 )
ألف شكر لك عزيزتي , صدقيني سيسعد أحمد غداً بكلماتكم وهداياكم الرائعة وسأكتب لك عن انطباعاته وأشاركك بها , احتفاؤكم بالمقال كان مصدر سعادة لي فكيف به هو شخصياً ؟ أشكرك من كل قلبي

اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية