الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أصدقائي في الحكومة اللبنانية

عبد القادر الحوت

2010 / 8 / 19
الحركة العمالية والنقابية


الأخوة و الرفاق و الأصدقاء الأعزاء في الحكومة اللبنانية،

من أجلكم تظاهرنا، عشرات الآلاف، مئات الآلاف، مليونًا و أكثر، في 8 و 14 آذار و في 1 و 10 كانون الأول و في 14 شباط _ عدة مرّات _ و في العديد من المناسبات الصغيرة أو الكبيرة.
إرضاءًا لكم، حملنا السلاح بوجه إخوتنا و أصدقائنا و جيراننا في المبنى و الحيّ و القرية في أيار 2008، و قبلها و بعدها و ربما دائمًا.
نصبنا الخيم البيضاء في وسط بيروت في ربيع 2005 و في شتاء 2007، و أصرّينا على الثلث المعطّل و الضامن، و على المحكمة الدولية و معرفة الحقيقة و كل حقائق الإغتيالات التي تعرضّتم لها.

و لكن من حقّنا أيضا أن نعرف الحقائق الأخرى. حقيقة إغتيال الكهرباء التي تدوم منذ الطائف.
حقيقة إنقطاع الماء و إرتفاع أسعار المحروقات و الشقق و الأراضي.
حقيقة الضرائب المتزايدة و سماسرة الصحة في المستشفيات و تجّار الدين في مراكز العبادة.

من حقّنا أن نحصل على ثلثًا يضمن سلمًا أهلي حقيقي، و يعطّل حروب الفتنة و الوطن.
من حقنا أن نعرف كيف هرب أكبر المجرمين و اللصوص و تجار المخدرات من أيدي العدالة.
نريد أن نعرف، أيها الأصدقاء في الحكومة، كيف أننا أصبحنا ندين لمصارف و دول عديدة بخمسين مليار دولار دينًا عام، رغم أن الكهرباء تنقطع دائمًا، و الماء لا تأتي، و الطرقات غير صالحة للقيادة، و لا ضمان صحي للجميع و لا خدمات إجتماعية و وسائل نقل حديثة.

نريد أن نسأل أين ذهبت وعود إعادة إعمار لبنان. لماذا اللوحات الضخمة المنصوبة قبل عقد في وسط بيروت، و التي ترسم لنا وسطًا جديدًا و جميلاً، لم تتحوّل إلى واقع و بقيت مجرد صور تذكارية.
لماذا ما زالت السينما المستديرة في وسط العاصمة مدمّرة و تحمل رصاصات الحرب التي إنتهت قبل عقدين من الزمن.

أين أصبحت مشاريع و أحلام خط القطارات الساحلي و مترو بيروت و الشواطئ النظيفة و المُتاحة مجانًا لكل الشعب.
أين أصبحت مشاريع إعمار حيّ السلّم و محطات الكهرباء في الضاحية الجنوبية و باقي المناطق.
أين هو القانون الجديد لتنظيم السير و التشدد في إعطاء رخص القيادة.

أعزائي الوزراء،
من أجلكم قطعنا أعمالنا و دراساتنا و نزلنا في مظاهراتكم، نددنا معكم بالمؤامرة الدولية، بالمحاور الإقليمية. قطعنا الطرقات، أحرقنا الدواليب، ثم إنتخبناكم "زيّ ما إنتوا"، و رضينا بإستداراتكم و تبديل تحالفاتكم، رباعية كانت أو أوراقٍ تفاهمية و صفقات سجنٍ و مال.

فلذلك، و بعد كل ما فعلنا من أجلكم، نطلب منكم أن تقوموا بواجبكم فقط، لا أكثر. واجبكم كوزراء و حكومة تكون في خدمة شعبها.
فهل طلبنا صعبٌ عليكم أو ما زلنا مقصّرين تجاهكم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كامبريدج يواصلون اعتصامهم المفتوح تضامنا مع فلسطي


.. -موت القيم الأوروبية-.. موظفو مؤسسات الاتحاد الأوروبي يتظاهر




.. مغنٍ سويدي من أصل فلسطيني يخترق قوانين يوروفيجن احتجاجا على


.. ??طلاب كامبريدج يواصلون اعتصامهم للمطالبة بسحب الاستثمارات ف




.. طلاب متضامنون مع غزة يعتصمون في مبنى بجامعة بروكسل