الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفير جديد لمرحلة جديدة

مرتضى الشحتور

2010 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


باشر السفير الامريكي الجديد جيمس جيفري مهمته الرسمية سفيرا لبلاده في العراق ليحل خلفا لطيب الذكر السفير كريستوفر هيل ذلك الدبوماسي المخضرم الذي احيل الى التقاعد بعد سنة ونيف قضاها في العراق ضمن مرحلة اتسمت بالشلل السياسي التام وانتهت الى فشل الفرقاء والشركاء السياسيين واجهاض اكبر ممارسة ديمقراطية ممثلة بالانتخابات النيابية التي مضى عليها خمسة اشهر دون ان ينجح القادة في تشكيل حكومة او تسمية رئيس للدولة ورئاسة للبرلمان.
وربما حملت الادارة الامريكية سفيرها مسؤولية معنوية في الفشل العراقي !
فواشنطن التي قررت مع شركائها العراقيين الانتهاء من مرحلة حرية العراق . ويقصد بها العملية العسكرية وبابتداء مرحلة الفجر الجديد المحدد انطلاقها في الاول من ايلول حيث تنتهي المهمة القتالية (وقد اعلن في 20 اب الجاري عن انسحاب اخر وحدة مقاتلة ).تشعر واشنطن ان سفيرها السيد هيل لم يستطيع عمل شيء مهم في مساعدة العراقيين او حثهم او الزامهم في قبول تسوية سياسية تضع في الاعتبار مصلحة بلدهم واحترام قراره وخياره الذي عبر عنه في انتخابات اذار الاخير.
ولذا فقد بدى واضحا ان المرحلة الجديدة تقتضي اداء جديدا ورجالا من نمط اخر.
المهمة تغيرت ومن الطبيعي ان يأتي اهل القراربقيادات اخرى.
او يجربوا عقليات وافكار اخرى.
ولقد سمى الرئيس اوباما جيمس جفري سفيرا للمرحلة الراهنة.
تقول وزارة الخارجية الامريكية ان السفير الجديد دبلوماسي معروف وعمل في العراق منذ عام 2004 وشغل منصب مساعد الخارجية لشؤون العراق وكان سفير واشنطن في انقرة كما عمل في الكويت ولديه معرفة جيدة باحوال المنطقة.كما ان لديه علاقات قديمة ببعض الساسة العراقيين تعود الى مرحلة بدايات التغيير في هذا البلد.
لكل مرحلة رجالها.ولكل مرحلة حساباتها . حتى في اللعب وفي الحرب وفي الفن وفي الطرب..
حتى عارضات الازياء يقلن شيء من هذا القبيل.
يخرجن علينا بوجوه متعددة .
ومن الطبيعي ان نرى موضة جديدة تتناسب مع المشهد الجديد المختلف .
للسهرة وجوه وموديلات .
للصيف وللربيع اشياء متناسبه .
للقيض وللبرد مايناسب حالنا في القيض وفي البرد.
لكن ملة السياسة في بلادنا وحدها صامدة جامدة لاتتغير ولا تؤمن بالتغيير ذات الوجوهوذات الازياء وذات الاداء حتى الاقطاب المتنافسة تعرض بضاعة واحدة .
كلامهم وخطابهم ولباسهم مواقفهم وعناترياتهم وعنجهايتهم ومهاتراتهم واحدة.
كلهم رفعوا شعارات التغيير وكلهم نادى بالتجديد . وكلهم لاينسلخ من جلده محال ان ينسلخ السياسي العراقي من جلده ومن تفكيره ومن طائ..!
وقبل ان اعود لجيمس الامريكي اقرر جازما ان مايقصده قادتنا بالتغيير هو تغيير الشعب لاتغيير القيادات وتغيير الفشل لااحداث النجاح وتغييب الشعب لا الحضور الى ارادته والقبول بخياراته.
حسنا فقد غيرت امريكا السفير وغيرت من قبل الخطط وادركنا صواب مافعلت لاخظنا تطورا في اداءهم واستجابة لمتطلبات الميدان ؟
بعد نجاحهم راينا كيف اقام بتراوس افضل العلاقات مع زعماء الانبار ووجهاء بغداد وحتى انتهى مسلل استهداف الامريكان بفضل السياسة الواقعية والعقول العبقرية الامريكية .
ولكن ساستنا ابوا التغيير وابوا الاذعان لإرادة المواطن العراقي وتقاسموا المواقع وجعلوها خنادق ومامجزرة الميدان الا نموذج واضح لتفاهة الاداء الرسمي لفرقاء المشهد الراهن.
جميعهم يؤدون عرضا واحدا ويقدمون بضاعة واحدة بضاعة فاسدة.
وللاسف الشديد.
ومرحلة جديدة وسفير جديد. انما الرؤوس العراقية هي ذاتها الرؤوس الجامدة الصامدة رغماا عنا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا