الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرح كتاب -للشاعر كاظم ستار البياتي من ديوان ((الجرح كتاب))

مجلة الحرية

2010 / 8 / 20
الادب والفن


الجرح كتاب
نبتدئ الذكرى
عند حنين القلب
يحتشد الشوق وتحتشد الكلمات
يكبر ما بين العينين سؤال
إصبر
فصبرت تعلمت الهمَّ
صعب أن تتعلم
والريح تلم الأسئلة الكبرى
هل مرّ عليك زمان
تلبس اوجاعك مختاراً؟
لو أن ضفاف الانهار تصومُ
لقرأت الحب على خارطة الطين
وتعلمت جنون العطشِ
من كابد مثلي هذا الشَوق؟
من ضيع دفء دمي؟
أستحلفكم بالصبر وما تحمله الأرحامُ
ردوا لشفاهي كلَّ حروف اللهفة
او تمتمة الاحضان
ذاك زمان
كان الشوق إذْ نلتمُ
يلم خيوط الحزن من الاهداب
ويظل الجرحُ كتاب
***
نبتدئ الذكرى
بين مسافات الهجر وبين الوحشة
لو ساءلت جناحاً ينزف بالغدر
لعرفت رموز التاريخ
وتلمستَ خطاياه
جئنا والاكفان بايدينا
مثلقة بالدهشة
يا ويحَ مسافاتي
حلمي
عشق حروفي
من كابد مثلي هذا الشوق؟
رفقاً يانبضات توجع روحي
أتوزع بين نهارات يثقلها الصبر
حيث ندوب الايام
والقلق المترسب بين ضلوعي
من زمن اللعنة والبركاتِ
يا هذا الليل
ان صرير الابواب يعذبني
من ذبحَ الرحمة في بلدي
والشوق
من...؟
ويظل الجرح بكاءً لقوافي الشعر
من أدماه الصمت؟
حتى اخترن اللوعة
عند طقوس الاوتار
***
(بلادي وإن...
بلادي سواقي الحنين
ويا أنهراً اتعبتها السنين
بلاد الندى والهوى واليقين
وآياتٍ شوقٍ وحبٍ دفين
بلادي شجون
بلادي....
***
نبتدئ الشوق
حين يحاصرنا الزمنُ المرُّ
وتجيء الأصنام
تجيء بموكب تشييع
والجثمان المحمول على الاكتاف
يتململُ!
والدهشة تملأ اركان الشارع
حيث الاشواق سكاكين
من هذا الجرح
تنساب أمانينا
ومرايا الاحلامْ
هل مات السرُّ؟
كذبت كل طقوس الشِّعْر
والكتب الملأى بالتزوير
يا هودج اسرار الفقراء
هذي قافلة للنذرِ
وخرائط للجوعِ
نرتاب اذا لم نتعلم منها
كلَّ تسابيح الدهرِ
أي جنوحٍ هذا
لولا تلك الصرخة في الاعماق
نبتدئ الذكرى
ونلم الاسماء
حبات اللؤلؤ اتعبها
زمن الالم المحضّ
ـ اذار ـ يخض الدم
كيف يجيءُ الشعرُ؟
مسكوناً بالخوف
من يرحمني من ألمي؟
صمتي
غضبي
وجناحي يرتاب
وانا بين جنون الشوق وخوفي
اتحَّرى عشق جذوري
إياك وهذا الحلم الدبق
النازلَ من سمت الروح
ان الدرب جروح
***
دارت دورتها
وصغار الحيّ
على ابواب القرن الحادي والعشرين
يمتحنون الدنيا
يتهمون الامم المتحده
ويصلون من الخوف
من قطع الحبل السرّي؟
وتجذر بين سفوح لا يملكها
بلدي
يادفء جناح لمَّ حنيني
من يرسمني ألماً فوق رغيف الخبز؟
من ينثرني بذرا بين ترابك يا وطني
يامن ضيعه الليل واحجار النرد
جاءتك طيور الارض تصلي
تحمل ـ للهور ـ دعاء التقوى
وتلم من الاهداب هموم القصبِ
يا زمنا علم هذا المشحوف
كل رموز الالغام
صبرا....
ان الارض تدور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتحوّل الصفّ لمسرح والطلاب -لجمهور- أثناء التدريس مع أست


.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى في ضيافة صباح العربية


.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا