الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة اليسار المصري وأزمة العمل الجماهيري

إلهامي الميرغني

2010 / 8 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لا زالت قوي اليسار مفتته ومبعثرة ومفتقدة للرؤية الموحدة أو الرؤية المميزة عن باقي القوي السياسية الأخرى ، فلا يزال البعض يطرح برامج محلقة دون تحليل حقيقي للواقع والقوي الطبقية وأوضاعها.
أنقسم تنظيم الاشتراكيين الثوريين وأنقسم حزب الشعب الاشتراكي لتزداد منظمات اليسار تشرذم وتقزم.حتى حزب التجمع انقسم حول المشاركة في انتخابات البرلمان حيث قررت لجنة محافظة الجيزة المقاطعة بينما باقي المحافظات قررت المشاركة.
رغم تحلل التحالف الاشتراكي وإصرار البعض علي انه لا يزال حي ، ورغم النهاية الميلودرامية لاتحاد اليسار وبدلاً من تقييم هذه التجارب ومعرفة أسباب فشلها وتجنب ذلك في التحركات القادمة.لم يتم التقييم وولدت أشكال جديدة علي أرضية الأزمة مثل حركة اليسار المصري المقاوم، الكتلة الاشتراكية للتغيير " التغيير بالجماهير " واخيراً الحركة الشعبية الديمقراطية للتغير وهي مجموعة شاركت في حوارات الكتلة الاشتراكية ووقعت علي البيان ثم عادت لتسحب توقيعها وتعلن عن كيان جديد يضاف لتعميق أزمة اليسار المصري وعزلته والبعد عن الطريق لبناء تنظيم اشتراكي ماركسي حقيقي في مصر.
إن كافة المحاولات الأخيرة جاءت من أرضية التغيير بالجماهير وكسر العزلة ولكن علينا أن نمعن النظر في رؤية هذه الكيانات الجديدة.
الكتلة الاشتراكية للتغيير
رغم أنني لم احضر الاجتماعات الطويلة التي عقدت تمهيداً لقيام هذا الشكل ورغم أن صوتي بح وأنا أطالب بتقييم أسباب فشل اتحاد اليسار.ولكن أسماء الموقعين ومكانتهم وسط جيل السبعينات وصدق توجهاتهم دفعني للتوقيع علي بيان إعلان الكتلة والذي تم ضمن فعاليات مؤتمر اليسار المصري الأول الذي كان اصدق تعبير عن أزمة اليسار المصري عام 2010. بدء البيان بتساؤل حول ما هو مضمون التغيير المطلوب ؟ وما هي قوة التغيير الحقيقية في المجتمع ؟
عندما نتأمل بيان الكتلة الاشتراكية نجد الآتي :
- لم تعرف الكتلة الاشتراكية نفسها هل هي ائتلاف من أشخاص أم تنظيمات أم تنظيمات وأشخاص؟
- هل تهدف لبناء حزب ؟ أم هي خطوة تناسب الانفراط الحالي ؟
- هل هدف الكتلة هو بناء الاشتراكية في مصر ؟ وهل هي تتبني الماركسية أم خليط من أفكار أم ماركسية مطورة أم ماذا؟
- استخدم البيان عدة تعبيرات بعيدة عن الاشتراكية والماركسية مثل تعبير "الجماهير" و"الناس" وهو تعبير شعبوي غير طبقي وليست له أي دلالة طبقية . كما استخدمت تعبير "الرأسمال السياسي" دون الحديث عن الحلف الطبقي القائم والحلف الطبقي الذي يمكن أن يشكل البديل.
- استخدم البيان طريقة العبارات التي تعبر عن التغيير وما تقصده الكتلة بالتغيير مثل :
• التغيير لا يعنى فقط رحيل نظام مبارك ، ولا يعنى إسقاط خطة التوريث وحسب ، بل هو يعنى طرح سياسات بديلة لما هو قائم .( ولم يشير لمضمون هذه السياسة البديلة)
• التغيير الذي ننشده هو تحرير مصر من الاستبداد والديكتاتورية . هو إلغاء حالة الطوارئ وإقرار الحريات العامة وإصلاح النظام الانتخابي والسياسي بإدخال تعديلات دستورية تسمح للمواطنين بالترشح لرئاسة الجمهورية سواء كانوا حزبيين أو مستقلين . لا انتخابات نزيهة دون إشراف قضائي ودولي . سيظل تزييف إرادة الناس قائماً لو لم نقر ضمانات ( من الذي يقر النظام أم الاشتراكيين ؟!) لكبح جماح " الرأسمال السياسي " الذي يشترى أصوات الناخبين ويصرف عشرات الملايين في حملات انتخابية مسمومة . قوانين الانتخاب تحتاج إلى تعديلات جذرية تسمح لملايين المصريين العاملين بالخارج بالتصويت ، وفى نفس الوقت تمنع أصوات الموتى ومحترفي التزوير من تقرير مصيرنا . التغيير الديموقراطى يعنى إطلاق حق تكوين الأحزاب بالأخطار وليس الترخيص من لجنة سلطوية ، مهمتها هي حظر الأحزاب الشعبية الحقيقية .
• التغيير الديمقراطي الذي نسعى إليه ، لن يحدث دون وقف برنامج بيع الأصول والممتلكات العامة فوراً والبدء بمراجعة ما حدث من نهب للقطاع العام وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة . ( من الذي يقوم بذلك الرأسمالية التابعة أم الناس بمعناها الفضفاض الواسع أم حلف طبقي واضح ورؤية بديلة؟! ) التغيير يعنى أولاً محاربة الفساد بكسر شوكة الاحتكار عبر قوانين حازمة لمحاربة الاحتكار وبإعادة التوازن بين القطاعين العام والخاص واستعادة سيطرة الشعب على الموارد الأساسية وصناعات الاستخراج والصناعات الإستراتيجية والموارد الطبيعية .
• التغيير يجب أن يعيد لمصر والمصريين كرامتهما . لا يمكن أن تظل مصر بحجمها وثقلها مقزمة وتابعة للهيمنة الأمريكية .ستستعيد مصر دورها الاقليمى والدولي عبر مخاض عسير ، يمر بإسقاط اتفاقيات" كامب ديفيد " وملاحقها السرية وبعودة السيادة المصرية غير المنقوصة على سيناء .( هل يتم ذلك في ظل وجود الرأسمالية التابعة أم في ظل سلطة جديدة وهل هي سلطة حلف طبقي أم سلطة الطبقة العاملة؟!) كما أن استعادة دور مصر يمر عبر التخلص من حالة التبعية التي فرضها نظام الحكم البليد على مصر .
سبق أن أوضحت في البداية أنني من الموقعين علي بيان الكتلة الاشتراكية ولذلك أنا أيضا مسئول عن هذه الصياغة ولكنني أردت ألا أعيق مبادرة قد تكون مخرج من الأزمة ولكن عندما أعدت قراءة البيان وجدت أننا كنا فقط متحمسين ولكننا لم نطرح رؤية بديلة حقيقية قادرة علي طرح بديل تلتف حوله الناس ولكنه مجرد محاولة تحتاج للمزيد من التنقيح والمناقشة لتحديد الخطوات القادمة وتحديد رؤية لما نريده.
الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير
رغم أن الموقعين علي بيان " حشد " كانوا موقعين علي بيان الكتلة الاشتراكية إلا أنهم سحبوا توقيعهم واخص بالذكر الرفيق كمال خليل . لذلك علينا أن نتأمل بيان حشد لنعرف مدي اختلافها عن الكتلة وما هي توجهات الحركة:
- عند الحديث عن التغيير تجيب الحركة أين مصالح وقضايا الجماهير الشعبية من عمال وفلاحين وموظفين ومهنيين و صياديين وحرفيين (الغالبية العظمى من جماهير الشعب المصري) في التغيير المنشود ؟!!! أليس لهؤلاء البشر وجهة نظر في قضية التغيير؟!!!( هنا طرح أكثر وضوحاً لقضية الحلف الطبقي ومكوناته )
- تطرح الحركة نفس أسئلة الكتلة الاشتراكية وهي ما هو مضمون التغيير المطلوب ؟ ما هي قوة التغيير الحقيقية في المجتمع ؟ وتجيب قوة التغيير هي الملايين من الطبقات الشعبية في الحقول والمصانع والحواري والأزقة والنجوع حينما تتحد وتنظم صفوفها وتمتلك رؤية ثورية للتغيير. ولكنها توضح أنه " حينما نتحدث عن التغيير ينبغي أن نطرح سياسات بديلة في مواجهة سياسات قائمة".( كلام مهم لكن ما هي ملامح هذه السياسة البديلة؟).
- تحدد الحركة أسلوب عملها بفتح أوسع حوار شعبي حول هذه الرؤية. لكن ما هي أهم ملامح هذه الرؤية؟! في عبارات إنشائية عامة تأتي رؤية الحركة وبرنامجها في:
• تحرير مصر من الفساد والاستبداد الحاكم ( كيف وبأي أسلوب؟)
• تحرير مصر من طغيان واستغلال رأس المال ( كلام عام لا نعرف سبل الوصول إليه بكراسي البرلمان أم انتفاضة شعبية أم ثورة مسلحة؟)
• تحرير مصر من ناهبى ثرواتها... وإعادة توزيع الثروة والدخل القومي بما يضمن حياة كريمة لكل أسرة مصرية .وتحرير ملايين الشباب والشابات من جحيم البطالة والعنوسة. ( كيف سيتم ذلك؟ عبر تنمية زراعية أم تنمية صناعية أم قطاع خدمات أم قطاع المعلومات واقتصاد المعرفة؟)
• تحرير مصر من قبضة الأجهزة الأمنية وحالة الطوارئ المستديمة،والمحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة الاستثنائية وكافة القوانين المقيدة للحريات وإطلاق الحريات الديمقراطية لكل الطبقات.
• تحرير مصر من اتفاقيات كامب ديفيد وسياسات الاستسلام أمام العدو الصهيوني والتمسك برفض أي اعتراف بالكيان الصهيوني كاستعمار استيطاني.وتحرير مصر من سياسات التبعية والهيمنة الأمريكية,وتحرير نساء مصر وذلك بالمساواة الكاملة بين الرجال والنساء ...وضد النظرة الدونية للمرأة باعتبارها سلعة في خدمة الرجل....والدفع في اتجاه بناء إتحاد نسائي مستقل. ( لا اعرف الحكمة من وضع كامب ديفيد وتحرير المرأة في بند واحد؟!)
- رغم أن بيان الحركة الشعبية أكثر تحديداً من ناحية التحديد الطبقي للحلف الثوري أو جبهة التغيير إلا أن العبارات العامة والشعارات المبهمة وعدم تحديد أسلوب التنفيذ تجعل البيان مجرد تعبير آخر عن الأزمة ولكن برطانة أكثر طبقية ولكن الجوهر والمضمون لا يختلف عن بيان الكتلة الاشتراكية.

إن قضية العمل الجماهيري لدي قوي اليسار تحتاج لرؤية وتصور واضح يمكن طرحه علي قوي التغيير كبديل للوضع القائم وطريقة واضحة ومحددة المعالم . لم نعرف الموقف من المشاركة السياسية في ظل الأوضاع الحالية ودخول البرلمان وأسلوب تنظيم الجماهير في ظل حصار الأحزاب الشرعية وغياب النقابات العمالية والمهنية وفساد قطاع كبير من الجمعيات الأهلية. كيف يمكن نظم الجموع من العمال البعيدين كل البعد عن مفهوم النقابة وأهميتها؟ وما هو برنامجنا العمالي والنقابي ؟

إذا لم نطرح رؤية واضحة ومحددة للتغيير الاشتراكي في مصر ستظل الطبقات الشعبية موزعة بين الحزب الرأسمالي الحاكم والأخوان المسلمين . وسيظل اليسار يتحدث كثيراً عن الجماهير ولا يخرج عن حركة النخبة . يتحدث عن تحريك الجماهير دون أن يملك رؤية وبرنامج للتغيير .بدون ذلك سنظل ندور في حلقات مفرغة انشقاقات في منظمات قائمة وأشكال جديدة ونعيد إنتاج الأزمة دون أن نبدأ الخروج منها.

أما آن لنا أن نفكر في تجاربنا السابقة ولماذا فشلت لكي لا نكرر أخطاء الماضي . ولكي نضع رؤية للعالم الجديد الذي نريده.ونحدد خطوات واضحة للتغيير نطرحها علي الطبقات التي نتحدث عنها.

إلهامي الميرغني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 21 - 08:40 )
أخي الكاتب المحترم ، تحية قرأت مقالتك الهامة بإهتمام شديد ، لأن للحركة التقدمية المصرية تاريخ قديم من النضال . لكن لي سؤال إذا سمحت وهو لماذا دائماً اليمين أكثر تماسكاً ولا يواجة تلك الإنشقاقات والإفرازات الصغيرة .. لماذا اليسار المصري كان دائماً مبعثراً أين الخلل ..؟ هذا السؤال وجهته ذات مرة الى صديقي الغائب - ميشال كامل - بيد أنه لم يسعفه الزمن على الإجابة ، وبقي السؤال بل كبر اكثر مما ينبغي .. عسى أن أجد جواباً .. مع التحية لك


2 - وحدة اليسار المصري
د.عادل الشهاوي ( 2010 / 8 / 21 - 10:47 )
الأستاذ الهامي
لا أعرفك شخصيا ،لكن ذلك لا يحط من قدرك ومساهماتك في اليسار المصري علي اختلاف تنوع فصائله ،ولن نخوض سويا في نبش تاريخ الماضي البعيد والقريب غت أسباب تشرذم اليسار المصري والحركة الشيوعية المصرية فقد كتب وتناول الكثير ذلك ،لكن ما يؤرقني كأحد أبناء اليسار المصري العريض هي عملية النظر للماضي والتحسر عليه ،مصر علي باب حد زمني فاصل في تاريخها في معركتي انتخابات مجلس الشعب القادمة وانتخابات الرئاسة والتوريث ،وهما معركتان سياسيتان ،يخوضها حزب اليسار المصري العلني حزب التجمع الذي أتشرف بالانضمام له وكذلك الفصائل الأخري برغم التباين ،لذا أدعوك وأدعو كافة اليساريين المصريين في نبذ الخلافات والانصهار في بوتقة عمل جماعي جماهيري وهنا ليس المهم تحت راية من ؟فمصر واحدة ولها شعب واحد بمسلميه ومسيحييه .


3 - اليسار
فؤاد النمري ( 2010 / 8 / 21 - 16:45 )
أخي الهامي التحية والتقدير لشخصك على طرحك الحثيث لأسئلتك الإستفهامية التي ستبقى دون جواب في كل الأمد المنظور. من هنا أقول واثقاُ أن ما يوصف باليسار (اليساريون ليسوا ماركسيين) إنما هو جماعات من النصابين ترمي إلى الإحتيال على من تسميهم بجماهير الشعب بهدف الترقي في المجالين السياسي والثقافي.هؤلاء يستحيل أن يجدوا مشروعاً تنمويا قابلاً للتحقيق وذلك لأن النظام الدولي لا يتواجد في ثناياه مثل هذا المشروع
الحل الوحيد المتاح أمام الماركسيين وليس اليساريين هو تشكيل اتحاد للشيوعيين لا يتبنى برنامجاً سياسياً واجتماعياً بانتظار التطورات الدراماتيكية الوشيكة في النظام الدولي. اتحاد وليس حزباً للشيوعيين يقصر اهتمامه على نشر الوعي الطبقي حيث لم ينهر مشروع لينين إلا بسبب قصور الوعي الطبقي حتى لدي المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوفياتي


4 - الاتحاد هو الحل ولكن على اى اساس
أشرف الحفنى ( 2010 / 8 / 21 - 21:20 )
اننى ارى الاتحاد كما ذكرت فى مؤتمر اليسار الاخير ولكن على اساس جغرافى اولا وعلى اساس فعاليات وتشكيلات شعبيه ثانيا وليس على اساس فصائل سياسيه يساريه لانعرف اين توجد...وهل توجد اساسا أم لا ولانعرف توحهاتها..لذلك فافضل شكل هو لجنه تنسيق يساريه اعضاؤها كما قلت ليس ممثلى احزاب ..تقول انها سريه ولها متحدثين اعلاميين ...ماعلينا اعضاء هذه اللجنه تشكيلات شعبيه يتم استخدام قوه نفوذ كل واحده فيها فى مكان او عده امكنه لصالح الآخرين ...كما أرى أن هذه التشكيلات الشعبيه اما لجان شعبيه فى اماكنها ...أو نقابات مستقله التى أرى يشكل خاص أنها هى البدايه الصحيحه...هذا وأتشرف أن يكون هناك تواصل وع شخصيه مخلصه ودؤوبه مثلك يادكتور مرغنى


5 - ردا علي سيمون خوري
إلهامي الميرغني ( 2010 / 8 / 22 - 02:26 )
ربما تعود أزمة اليسار لعدم وجود رؤية مشتركة للاشتراكية التي نريدها وكيف نصل إليها ،كما اننا نواجه متغيرات اقتصادية واجتماعية عالمية وغير مسبوقة ولم تكن موجودة من قبل ولذلك صعب أن تكون لدينا رؤية واحدة موحدة . وجود اكثر من منظمة اشتراكية ليس الأزمة المشكلة في عدم القدرة علي التنسيق والعمل المشترك لاسباب ذاتية أكثر منها أسباب موضوعية.
ثانيا لو تأملنا الحالة المصرية سنجد الانقسامات تشمل كل الاحزاب بما فيها الحزب الوطني الذي خرج من لجنة السياسات به الدكتور اسامة الغزالي واسس حزب الجبهة والدكتورة هالة مصطفي . حزب الوفد وصل الصراع علي رئاسته الي تبادل اطلاق النار بين انصار نعمان جمعة وانصار محمود اباظة . الاخوان المسلمين خرج من تنظيمهم ابوالعلا ماضي واسس حزب الوسط وهناك انشقاقات مستمرة اخرها الاطاحة بالدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح والدكتور محمد حبيب . حزب الاحرار لها ست رؤساء احزاب وكذلك حزب مصر الفتاة . واخيرا حزب الغد بزعامة ايمن نور وحزب الغد مصطفي موسي إذا المشكلة لا تقتصر علي اليسار . بل انه حتي الجماعات الاسلامية المسلحة شهدت العديد من الانشقاقات ربما تكون خصوصية مصرية .


6 - الدكتور الشهاوي
إلهامي الميرغني ( 2010 / 8 / 22 - 02:38 )
انا لم اتشرف بمعرفة الدكتور عادل ولكني صديق لعنان الشهاوي واتعجب ان الدكتور عادل يدعوا لدخول حزب التجمع في ظل كل ما يقال عن صفقة رفعت السعيد والحكومة.
اي حزب الذي تريد لليساريين ان يدخلوه الحزب الذى جمد الدكتور ابراهيم العيسوي عضويته في امانته العامة لصفقات رئيسه مع النظام ام الحزب الذى يعلي من شأن اشخاص مثل عبدالرحمن خير.الحزب الذى وصف شباب 6 ابريل بأنهم عيال لاسعة ام الحزب الذى رشح عميل للأمن لعضوية مجلس الشعب.اي تجمع الذي تتحدث عنه لقد خضنا تجربة التجمع في الثمانينات وكان املنا تجميع اليسار فحاصرنا رفعت ورجال الحزب الشيوعي المصري واجبرونا علي اخلاء الساحة لهم.
كانت هناك فرصة امام التجمع ليصبح بيت اليسار ولكنه اهدرها بسبب تصرفات رئيسه الحالي والازدواجية في العضوية بين التجمع والمصري.
مؤكد ان هناك عدد من المخلصين لاتزال لديهم اوهام تحرير التجمع أو يخشون ترك التجمع الي المجهول
لكني متفق تماما مع الدكتور عادل في أهمية نبذ الخلافات والنزول للعمل الجماهيري ولكن ماذا نفعل في نزول 2 مرشحين لليسار في بعض الدوائر . إننا نحتاج وبشدة للتنسيق من أجل الخروج من الأزمة ومن أجل مستقبل مصر.


7 - الرفيق فؤاد النمري
إلهامي الميرغني ( 2010 / 8 / 22 - 02:46 )
اسعدني تعليقك لأني اكن لشخصك الكريم كل التقدير والاحترام واتفق معك تماما في اهمية التفرقة بين الاشتراكيين الماركسيين وبين اليسار كثوب فضفاض لا يناسبني.والتفرقة مطلوبة ومهمة.
ومتفق معك رفيقي علي أهمية بناء الاتحاد ونشر الوعي الطبقي فمصر تعيش مرحلة خطيرة من الاحتقان الطائفي الذي يقاتل فيه فقراء المسلمين فقراء المسيحيين ويحارب فيه العطل المسلم العاطل المسيحي.
نعاني من افتقاد التنظيمات الطبقية فنقابات العمال وجمعيات الفلاحين مصادرة ولدينا حاجة لإعادة بعث الفكرة النقابية لدي جموع العمال المنفضين من حول النقابة كجنين للوعي الطبقي.
كما اننا نحتاج لتنسيق أدوارنا بشدة لأن قوتنا في وحدتنا وهناك مساحات كبيرة للاتفاق والعمل المشترك علينا استثمارها.
لقد فشلت تجربة اتحاد اليسار التي دعي لها الراحل نبيل الهلالي ولكن لا مانع من تكرار المحاولة ربما تكون الظروف وقسوتها قد اوضحت للبعض أهمية العمل المشترك بدلاً من التناحر الحلقي الذي ادي لكارثة في نضال عمال مدينة المحلة الكبري.
ربما نستطيع ان ننسق جهود مشتركة لبث الوعي الطبقي في صفوف العمال والفلاحين فهذا هو طريقنا الوحيد.


8 - اتفق مع الرفيق اشرف الحفني
إلهامي الميرغني ( 2010 / 8 / 22 - 02:55 )
متفق تماما مع رؤيتك للتنسيق بين كيانات حقيقية وليس تنظيمات ورقية كما هو الحال في التحالف الاشتراكي .كما انه لا يمكن الحديث عن التغيير دون وجود المحافظات وهناك كيانات فاعلة مثل لجنة الدفاع عن حقوق المواطن في العريش والتي تعد نموذج يحتذي خاصة في وقفتها ضد رفع رسوم المياه وتكلفة توصيل المياه للمنازل . وكذلك اتحاد المعلمين المستقل ونقابة الضرائب العقارية ولجنة الدفاع عن فلاحي الاصلاح الزراعي. نحتاج للتنسيق بين كيانات حية لا نريد افنديات ببدل للظهور علي الفضائيات.نريد قيادات مغروسة في طين العمل الجماهيري او رماله علشان العريشية ميزعلوش.
وانت تعرف مدي احترامي وتقديري لتجربتكم وهناك مجموعات اخري في كل محافظات مصر واجبنا توحيد جهودها من أجل مستقبل مصر.
لدينا مشاكل المياه والكهرباء والتعليم والصحة والصيادين والعمالة المؤقتة والعاطلين وعشرات القضايا الحية التي تحتاج للتعامل مع من يتبنون هذه القضايا بشكل فاعل وحقيقي وليس مجرد لافتات لأحزاب ورقية لا وجود لها الا علي صفحات الجرايد وشاشات الفضائيات.
ويسعدني التواصل معكم دائما من اجل مستقبل مصر ومستقبل الاشتراكيين المصريين.


9 - الى الصديق فؤاد النمري
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 22 - 03:11 )
مع الإعتذار من الكاتب الكريم الأخ إلهامي ، أوجه هنا ملاحظة أتمنى أن يتقبلها صديقي فؤاد النمري بروح رياضية ، وليس يروح - شيوعية - لا تتحمل النقد من خارجها . أخي فؤاد مع تقديري الكامل لكتباتك ووجهة نظرك أياً كانت في قضية ومفهوم اليسار ، أعتقد أن التعبير الذي إستخدمته في تعليقك بأن اليساريون ليسوا ماركسيين ، وأنهم جماعات من النصابين .. فيه قدر كبير من التجني وتعبير النصابين في كلا الحالات ليس تعبيراً سياسياً بل ينتمي الى طائفة تلك المصطلحات التي إبتليت بها المنطقة في مواجهة الأخر المختلف معه سواء أكان فكرياً أو سياسياً أم طائفياً ، وهو على كل حال يضع كافة العناصر الديمقراطية والتقدمية في سلة واحدة ، فهل هذا معقول أن يصدر عن شخصية في مستوى تجربتك ..؟!


10 - عزيزي سيمون
فؤاد النمري ( 2010 / 8 / 22 - 04:19 )
قبل كل شيء شكراً على التنبيه!ـ
لكن لي أن أسألك .. لماذا اليساري يساري وليس ماركسياً ؟
الجواب الوحيد لهذا السؤال هو لأنه تخلى عن بعض ما قاله ماركس
هذا التخلي هو خيانة للطبقة العاملة طالما أن الماركسية هي كلية الصحة كما أكد لينين، ويعني الإنتقال لتمثيل طبقة أخرى ــ ليعلن انتقاله ولا يستمر بالنصب على الطبقة العاملة

أخي سيمون، كنا زمن النضال لتفكيك الرأسمالية بحاجة إلى تضامن البورجوازية بمختلف أطيافها ولذلك كنا نتغافل عن سياسات البورجوازية الوضيعة لكن هذه البورجوازية التي تتخفى تحت راية اليسارية هي التي عملت على انهيار مشروع لينين فعلينا ألا نوفر سهاما نطلقه على النصابين. العالم يعاني اليوم ن طبقة البورجوازية الوضيعة وليس من أي طبقة أخرى
مع خالص التحية


11 - المشاركة فى الحزب
محمد حمدون ( 2011 / 2 / 10 - 04:16 )
انا محمد من مصر وأتمنى الاشترك الفعال فى حزب اليسار ارجو الرد السريع

اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة