الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة فتح وأزمة الثقة !!

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 8 / 21
القضية الفلسطينية


ليس من الغريب أن تحاول حركة فتح فهم واقع حركة حماس بعد الإنقسام بكل الطرق والوسائل, ولكن الغريب أن تتجمد فتح ومركزيتها أمام هذا الواقع بدون معرفة حقيقية لهذا الواقع أو كيفية التعامل مع حركة حماس بعد مرور ثلاث سنوات على حكمها في غزة, ومع معرفتي الكاملة والجيدة لا يوجد أمام حركة فتح خيارات إلا الحوار مع حماس والبحث من عبر الحوار والحوار للوصول إلى إنهاء الإنقسام والذهاب إلى الوحدة الوطنية.

وهنا ممكن أن يسأل البعض , إلى أين سوف يتجه الحوار الوطني في المستقبل القريب ,, هل إلى إنهاء الخلافات أو إلى حوار آخر لا ينتهي ؟؟

من الممكن أن تبقى الحالة الفلسطينية الموجودة على ماهي في غزة تحت سيطرت حركة حماس إلى أجل غير مسمه, ولكن الغير ممكن ولا يجوز لا أحد أن يقف ويوقف مصالح الناس إلى ملا نهاية , لذلك على حركتي حماس وفتح البحث معاً عن الوسائل للخروج من المأزق الراهن الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية والإقتصادية بعد الإنقسام, ومع العلم أن التقارب يحتاج لوقت طويل وبعض التغييرات في الإستراتيجيات عند الحركتين، وهذا لن يتم خلال هذا العام تقريباً.

حتى تتمكن مركزية فتح ومجلسها الثوري من الحقيقة , عليها أن لا ترى الأمور من عبر الأقاليم والأطر والمكاتب التنظيمية في غزة , بل وبالعكس عليها أن تذهب في إتجاه قرار حل كل هذه المعوقات التنظيمية أمام الجماهير وأبدعتها في قطاع غزة, ولا يكفى الرهان على أخطاء حركة حماس وأزمتها السياسية والإقتصادية التى تتعرض إليها حماس, وكما على حركة فتح أن تطمئن الناس في غزة بأن لا عودة لكل الذين تسببه في الإساءة لفتح ولسلطة الوطنية والتى كانت السبب في هذه الكراهية والخسارة, وكما ينبغي أيضا محاسبة ومحكمة كل العناصر الذي أسست للإنقلاب في غزة وعلى رأسهم عناصر وضباط الأجهزة الأمنية في السلطة الوطنية.

هذا جزء من أزمة الثقة والحقيقة, والجزء الآخر , أن الناس في قطاع غزة مازالت ترى في تجربة حماس الأمنية , تجربه نجاحه رغم أنها متوضعه ولكن أراحتها من عناصر الفوضه الأمنية والعشائرية التى كانت موجودة في غزة والتي إعتمدت عليها حماس في إنقلابها, ولكي أكون أكثر وضوحاً , إن حركة حماس أخذت من هذه العناصر ذرائع لتمرير إنقلابها على السلطة الوطنية في غزة, وثم نجحت بعد ذلك في عزل الناس حتى وطنياً وععطفياً مع السلطة الوطنية وحركة فتح.


ملاحظة : لا يمكن أن تبقى حركة فتح هاربة من ملف غزة إلى الأبد , فعليها مواجهة هذا الملف بإتخاذ القرارات المناسبة التى تساعد على عودة الثقة من عبر حل الهيئات التنظيمية كما أشرت في هذه المقالة, وهي خطوه في الإتجاه الصحيح ينبغي أن تكون خطوه من خطوات أخره تتعلق في هذا الملف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم