الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بركان مجرّي هائل! أين نحن من هذا؟

مازن فيصل البلداوي

2010 / 8 / 21
الطب , والعلوم



بركــان مجرّي هائل

مقال مترجم
ترجمة:مازن فيصل البلداوي
******************

مقدمة:
+++++
البحث بين أوراق الدراسات والبحوث العلمية يجعلنا نشعر بأننا منفصلون كليا عما يجري حولنا على سطح الأرض وما يجري خارجها امتدادا في أغوار الكون الذي يحاول العلماء جاهدين ان يوظفوا كافة الطاقة العلمية المتيسرة والتقنيات المتاحة كي يصلوا الى حقائق وضع الأوائل بداياتها وتركوا الباب مفتوحا امام البشرية كي يواصلوا المسير على الطرق الممتدة وراء تلك الأبواب.
هذا المقال يتحدث عن بركان في مجرّة تسمى(أم 87 ) وهي مجرة تبعد عنّا بما يعادل 50 مليون سنة ضوئية......فهل ان هذه الأكتشافات المتسلسلة والمستمرة ستوصلنا يوما لمعرفة الميكانيكية التي بموجبها تصيّرت الكرة الأرضية وباقي كواكب المجموعة الشمسية؟ وبالربط بين هذا وبين أكتشافات أخرى على صعيد العلوم التي تختص بالنبات والحيوان وعلم الأحياء نستطيع رؤية ملامح واضحة لصورة التشكّل او التصيّر للحياة على سطح الكرة الأرضية.

المقال:
+++++
بركان مجرّي في المجرّة الهائلة المسماة (أم 87 ) يتفجر وينثر الغازات خارجا كما تم مشاهدته ورصده بواسطة مرصد جاندرا لأشعة أكس الخاص بــ (وكالة ناسا لعلوم الفضاء) ،والمستقبلات الأرضية الضخمة المتعددة التابعة لمؤسسة العلوم الوطنية..هذا البركان الكوني رصد تحت قيادة ثقب أسود ضخم يقوده في مركز تلك المجرّة مانعا مئات الملايين من النجوم الجديدة من التكون او التشكل.العلماء الفلكيون القائمون على دراسة هذا الثقب الأسود بيّنوا التشابه الكبير بين هذا الثقب ومايحيط به وبين بركان أيسلندا الذي كان حديث العالم في بداية هذا العام.
أن مسافة أبتعاد هذه المجرة عن الأرض تقدر بــ 50 مليون سنة ضوئية وهذه المسافة تعتبر قريبة نسبيا اذا ماعلمنا انها تقع في مركز كتلة برج العذراء الذي يحتوي آلاف المجرّات.أن موقع المجرة(أم 87 ) شكل ثنائيا رائعا مع ملاحظات ونتائج الرصد التي قدمها مرصد جاندرا،قد جعله موضوعا ممتازا للتحقيق والدراسة عن (كيف تؤثر الثقوب السوداء على بيئتها المحيطة).أن نتائج البحث لدينا تظهر وبتفاصيل دقيقة ان الثقوب السوداء الكبيرة جدا لديها سيطرة مدهشة على تكون المجرات التي تعيش بها كما قال(نوربرت ويرنر) من معهد كافلي لدراسة (الجسيمات الفيزيافلكية وعلم الكونيات) في جامعة ستانفورد، ومختبر المسرّعات الوطني والذي رأس احدى الوثيقتين البحثيتين التتان وصفتا هذه الدراسة.ولم تتوقف في هذه النقطة!فالثقب الأسود يمتد تأثيره بعيدا داخل كل حجم الكتلة بصورة تشبه تأثير بركان أرضي صغير على نصف الكرة الأرضي عمليا.أن محيط (أم 87) مليء بالغاز الساخن المتوهج المصحوب بضوء أشعة أكس(شكل من أشكال الطاقة الكهرومغناطيسية) والذي تم رصده بواسطة مرصد جاندرا،وبعد ان يبدأ هذا الغاز بالبرود فأنه يتقدم باتجاه مركز المجرّة والذي من المفروض ان يستمر بالبرودة بشكل أسرع وأكبر كي تبدأ مرحلة تحوله الى نجوم .وعلى الرغم من ان مقياس الراديو في المستقبلات الضخمة تشير الى ان الجسيمات المتطايرة ذات الطاقة العالية من المجرة(أم 87 ) والتي يولدها الثقب الأسود تعيق عملية التكون او التشكل هذه الا انها (الجسيمات) ترفع من نسبية برودة الغاز قرب مركز المجرّة وتنتج موجات صادمة داخل جو المجرّة بسبب سرعتها فوق الصوتية.
لقد وجد العلماء العاملين على هذا البحث تفاعل هذا الثوران الكوني مع بيئة المجرة(أم 87 ) يشابه بشكل كبير التفاعل الذي أحدثه بركان أيجافجالاجوكل في ايسلندا والذي أجبر الكثير من المطارات في أوروبا على الأغلاق كما شاهدنا بداية هذا العام.
لقد صاحب ثوران بركان (أيجافجالاجوكل) جيوب من الغاز الساخن انفجرت من خلال سطح الحمم التي كان يطلقها مولدة موجات صدمة والتي كان من الممكن مشاهدتها اثناء مرورها خلال الدخان الرمادي للبركان،وبعد ذلك ارتفع الغاز الساخن في الجو ساحبا معه الرماد الأسود(هذه العملية ممكن مشاهدتها في الفلم الخاص بالبركان (أيجافجالاجوكل) عندما كانت الموجات الصادمة تنتشر في الدخان متبوعة بصعود غيوم الرماد الأسود في الجو.
وعند المقارنة التحليلية التي قام بها فريق البحث معتمدا على مقارنة عناصر معينة بين الحالتين نجد بأن الجسيمات ذات الطاقة تم انتاجها في محيط الثقب الأسود واراتفعت من خلال هالة أشعة أكس المحيطة بجو الكتلة ككل،وبارتفاع كمية الغاز الأكثر برودة الى قرب مركز المجرة(أم 87) في قمة حيويته،وبشبه كبير لحالة غازات البركان الأيسلندي الساخنة التي تسحب غيوم الرماد الأسود الى الأعلى.وكما هي الحالة على الأرض بالنسبة للبركان، فأن موجات الصدمة يمكن مشاهدتها عندما يضخ الثقب الأسود تلك الجسيمات ذات الطاقة الى داخل منطقة انتشار غاز الكتلة الكلية.وأظهرت المقارنة ايضا ان الظواهر الفلكيو ممكن ان تحدث في ظل ظروف غريبة وبموجب معايير اكثر من الطبيعية،والظواهر الفيزيائية لهذا الأمر تتشابه جدا مع مثيلاتها على الأرض كم اوردت أورورا سيميونسكو من معهد كافلي.
وفي المجرة(أم 87 ) نشاهد ان أعمدة الغاز الأكثر برودة والتي ارتفعت الى الأعلى لديها كتلة تعادل الكتلة التي جمّعها الغاز على مسافة 12000 سنة ضوئية من مركز كتلة المجرّة،وهذا يوضح ايصا مدى فعالية بركان الثقب الأسود القوي في تفجير غاز المجرة وتحريره والا انه سيبرد ومن ثم يتحول الى نجوم.
أن الغاز قد يتحول الى مئات الملايين من النجوم اذا لم يقم الثقب الأسود بأزاحته وتبديده من مركز المجرّة،ومما يبدو فأن هذا التعطيل أسوأ بكثير مما عانته شركات الطيران في بداية هذا العام كما قال أيفن ميليون الطالب المتخرج من جامعة ستانفورد والمحرر المعاون لوثيقة البحث الثانية والتي ستنشر عن الدراسة المعمقة للمجرة (أم 87 ).

ان حالة الثوران في المجرّة (أم 87 ) والتي رفعت الغاز الأكثر برودة،يجب ان تكون قد حدثت قبل 150 مليون سنة، ولكن الثوران الأقل درجة قد حدث قبل 11 مليون سنة والذي تسبب بحدوث موجات الصدمة.أ،أن الصورة المستحصلة من مرصد جاندرا كانت مبنية على معلومات الرصد الدائم لمدة 7 أيام ، وبيانات أشعة أكس المأخوذة من المشروع المشترك بين وكالة ناسا للفضاء ووكالة الفضاء الأوربية.

تفكير بصوت عالي:
************
بعد قرائتي لهذا المقال عن موضوع البحث هذا تساءلت...هل من الممكن ان تكون الثقوب السوداء وهالات الغاز المحيطة بها والتي ستتحول فيما بعد الى نجوم او كواكب قد اتت من جهنم مثلا فهي كما وصفت بأنها تفور! ونتيجة الفوران هذا تتشظى منها هذه الأجزاء البسيطة وقد تكون تحتوي على بقايا البشر المعذبون وعلى هذا الأساس يقول العلماء بانهم اكتشفوا بعض الجسيمات العضوية في احد المذنبات تشابه بعض الجسيمات العضوية على الأرض ناهيك عن تشابه بعض العناصر المكونة للتربة في كلا الجانبين؟؟
ثم انتبهت! وقلت ...لا، فلم يأت يوم القيامة بعد! ولعل هنالك من كان على الأرض قبلنا وانتهت فترتهم وقامت لهم قيامة!
لأن في شواهد حديث الأسراء والمعراج كان هنالك شواهد في جهنم وفي الجنة، يعني كان هنالك بشر يعذبون في جهنم وبشر في الجنة؟؟ فمن هؤلاء؟
على كل حال..........أرجو ان يتوصل العلماء الى الطريقة التي سينقلون بها المادة من مكان الى آخر بواسطة تفكيك المادة ثم اعادة صياغتها في المكان الذي ينتقل اليه وهو الأمر الذي كان يعمل عليه أحد الأصدقاء في الثمانينيات!

تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا يتطلب مزاجا خاصا
د صادق الكحلاوى ( 2010 / 8 / 21 - 20:42 )
صحيح ان المثقف يحتاج ليس فقط لمعارف تخصصه وانما للثافة والمعارف كلها فهم لذال قالوا عن الفنون الجميله وتهربوا من تسمية العلوم الطبيعبيه وتطبيقاتها الهائلة التاءثير حتى على جماليتنا ولكنها خشنه صعبه وليس سلسة مثل اخواتها الحلوات
ومقالتك هذه تنتمي لتلك المفيدات جدا والثقيلات والتي تتطلب مزاجا خاصا لاستيعابه لغير المتخصصين
وشكرا ابو حيدر


2 - انما هي متطلبات الحياة
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 22 - 04:41 )
د.صادق
أشكر كلماتك الجميلة
الحقيقة اننا نعيش بعيدين كل البعد عن مثل هكذا امور،يحسبها الناس لنها للمتخصصين فقط،وبالحقيقة هي تمسّ جوهر حياتنا التي نعيشها تأسيسا على حقائق عرفها الأولون فقط،نعم الكثير من الناس يخشى حتىمعرفة مثل هكذا مواضيع كي لاتؤثر على استقرار عقائده، ولابد للليل ان ينجل.
تقبل احترامي

اخر الافلام

.. استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مركز بيسان


.. أيسلندا تبدأ تشغيل أكبر محطة في العالم لامتصاص ثاني أكسيد ال




.. تفاعلكم | أول ظهور لمحمد عبده بعد إصابته بالسرطان


.. معاناة مستمرة جراء شح المياه في مناطق شمال شرق سوريا




.. رئيس مستشفى الكويت يثبت طاقمه الطبي بعد تهديد الاحتلال