الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د.طارق حجي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول العلمانية والاديان في العالم العربي

طارق حجي
(Tarek Heggy)

2010 / 8 / 22
مقابلات و حوارات


حاوره: مازن لطيف علي

في بادرة جديدة من مؤسسة الحوار المتمدن في تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية مع ابرز كتابه وكاتباته يقوم موقع الحوار المتمدن بنشر الحوار الثاني مع المفكر طارق حجي يتناول فيه قضايا العلمانية والاديان في المنطقة العربية حيث يرى انه خلال القرن و نصف القرن الأخير تقدم و تأخر العلمانيون العرب مراراً بسبب صراعهم المرير مع عدة قوى منها الجهل و الأمية و سطوة الإستبداد و سلطان المؤسسات الدينية ثم أخيراً المد الإسلاموي الذي ضرب المنطقة منذ فشل المشروع الليبرالي ثم المشروع القومي واليساري. و لا بد من النظر لهذا الصراع من تلك الزوايا كلها. كما لا يمكن أن يغفل المتأمل أوجه الضعف الداخلية في حركة الكثير من العلمانيين العرب و التي تبدأ من خسارتهم الأولى بسبب التسمية. . الحوار المتمدن كان له هذا اللقاء المفتوح :


هل استطاع العلمانيون العرب تبوأ موقعهم الذي يطمحون إليه في القرن الحادي والعشرين؟
لا توجد إجابة قاطعة بالسلب أو الإيجاب عن هذا السؤال الهام. فصراع العلمانيين العرب مع بيئاتهم هو صراع معقد مع قرون من الثيوقراطية و الإستبداد. و خلال القرن و نصف القرن الأخير تقدم و تأخر العلمانيون العرب مراراً بسبب صراعهم المرير مع عدة قوى منها الجهل و الأمية و سطوة الإستبداد و سلطان المؤسسات الدينية ثم أخيراً المد الإسلاموي الذي ضرب المنطقة منذ فشل المشروع الليبرالي ثم المشروع القومي العربي. و لا بد من النظر لهذا الصراع من تلك الزوايا كلها. كما لا يمكن أن يغفل المتأمل أوجه الضعف الداخلية في حركة الكثير من العلمانيين العرب و التي تبدأ من خسارتهم الأولى بسبب التسمية.

كيف تنظر لمستقبل العلمانية في مصر والوطن العربي ؟
لست متشائماً بالنسبة لمستقبل العلمانيين في مصر و المجتمعات العربية و إن كنت أدرك حجم و أبعاد و فداحة المعركة بين الطرفبن: أنصار العلم و المجتمع المدني و قيم الحداثة و أنصار الإستبداد و الثيوقراطية.

أين يمكن تبويب موقع الحركة اللبرالية والتيار العلماني بين التيارات السياسية والاتجاهات الفكرية السائدة في مصر بصورة خاصة والوطن العربي بصورة عامة ؟
معركة الحركة الليبرالية مع الواقع في مصر و معظم المجتمعات العربية هي صورة طبق الأصل من معركة مماثلة حدثت في أوروبا منذ أخذ أنصار العلم في سحب البساط من تحت أقدام الحكام المستبدين و أنصارهم من رجال الدين. و لا شك عندي في أن أنصار العلم سوف ينتصرون، و لكن ليس بسهولة.

كيف نستطيع فك التلازم الذهني بين العلمانية و الأنظمة الدكتاتورية العربية التي حكمت باسم العلمانية ؟
هذا سؤال بالغ الأهمية إذ أن الراية يجب أن تكون هي "الليبرالية و الحداثة و المجتمع المدني" و ليس فقط العلمانية. فقد كان حكام مثل عبد الناصر و حافظ الأسد و الهواري بومدين و صدام حسين علمانيين (بدرجة غير قليلة). و لكنهم كانوا أعداء الليبرالية السياسية و الليبرالية الإقتصادية بأشكال نتفاوتة. كما أنهم في ظل أوجه معينة من فشلهم أتاحوا الفرصة للظلاميين أن يكتسبوا أرضية كبيرة على المستوى الشعبي. و لا تنس أن هؤلاء الذين ذكرتهم كانوا على المستوى المعرفي رجال بسطاء و متواضعي المحاصيل المعرفية.

العلمانية تمثّل فصل الدين عن الدولة. والسؤال: أنّه بعد التجارب المرّة، التي مارسها الدين السياسي طيلة قرون، ألا تشكّل رؤيتكم قطيعة أبدية للاستبداد المقيت بفعل أدلجة الدين؟
جوهر العلمانية لا يتصل بالعداء للدين و إنما يقوم على حجر أساس هو فصل الدين عن الدولة و تأسيس مجتمع مدني و إقامة العلاقة بين أبناء و بنات المجتمع بعضهم بالبعض و مع الدولة على أساس المواطنة. و لا شك أن أكبر عدو اليوم لهذه الرؤية هو تيار الإسلام السياسي. و إعطاء قانون "فصل الدين عن الدولة" فرصة لكي يكون مؤيداً من قطاعات واسعة من المجتمع يقتضي توفر قيادة لا تكون معادية للدين و إنما لمزج الدين بمرجعيات الدولة. كما يقتضي حكمة و قدرات إدارية واسعة للحيلولة بين الإسلام السياسي و الإستئسار بالقبول الشعبي. و ينبغي هنا التركيز على الفارق بين مثقفين ليست لهم خبرة قيادية و إدارية و سياسية و بين قادة يعرفون الفوارق العميقة و الدقيقة بين نقد الدين كدين (و هذا مجاله الدراسة الأكاديمية) و بين فصل الدين عن الدولة و هو المطلوب هنا.

كيف تنظر لموقف العلمانيين العرب من امريكا ؟
تأثر المثقفين العرب عموماً إما بالفكر القومي العربي و إما بفكر الإسلام السياسي جعل معظمهم شديدي الكراهية للولايات المتحدة الأمريكية. و الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية مثلها مثل القوى العظمى في التاريخ (الإمبراطورية البريطانية في الماضي القريب و الإمبراطورية الرومانية في الماضي البعيد) لا يمكن النظر لها من منظور الحب و الكره. فالقوى العظمى تصبح كذلك بموجب حتميات إقتصادية و عسكرية و ليس بموجب أمور عاطفية أو مثالية. و باختصار فإن موقف معظم العلمانيين العرب من أمريكا هو موقف معيب فكرياً. فالولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى تبحث عن مصالحها و علينا أن نتعامل معها من هذا المنطلق.

ماهي المساحة المشتركة بين جميع الاديان ؟ وماهي مساحة المتغير في هذه الاديان ؟ ولماذا؟
إذا كنا نتحدث عن الأديان بوجه عام، و ليس الأديان الإبراهيمية بالتحديد، فإن الاختلافات كثيرة و كبيرة. أما الأديان الإبراهيمية فبينها قوافل مشتركة عديدة، ليس هذا مجال التعرض لها. و لكنني أعتقد أنه بينما لا توجد أية مشكلة يواجهها العلمانيون مع الأديان غير الإبراهيمية، فإن العلمانيين في مواجهة الأديان الإبراهيمية يواجهون صعوبات مختلفة. و الموقف مع المسيحية أيسر منه مع اليهودية و الإسلام، و ذلك لوجود "الشريعة" (أو الخلاقا) في اليهودية و الإسلام بتوسع. و لكنني أعتقد أنه يمكن إلجام رغبة رجال الدين و غيرهم من حكام المجتمعات باسم الدين في كل المجتمعات اليهودية و المسيحية و المسلمة.

ماهي فلسفة بقاء الكتب السماوية مع إمكانية تحريفها ؟
المشكلة ليست في بقاء أو على بقاء الكتب السماوية. و إنما المشكلة مع من يتوخون حكم المجتمعات على أساس من قواعد يستقونها من الكتب السماوية.

هل هناك تقييد لمفهوم الحرية في الاديان عموماً ؟ وكيف يتفق ذلك مع فطرة الانسان التي هي مجبولة على الحرية المطلقة ؟
يميل رجال الدين (أيّاً كان إسم هذا الدين) لتقييد مفهوم حرية الإنسان. و هو ما لا ينسجم مع فطرة الإنسان المكبولة على الحرية. و لا يوجد حل لهذه الإشكالية إلا من خلال فصل الدين عن الدولة.

ماهي علاقة وتأثير العلمانية على تقدم الحركة النسوية وتحقيق مكتسبات لصالح قضية المرأة؟
الثيوقراطيون بوجه عام أعداء حرية المرأة. و في المقابل فإن العلمانيين و الليبراليين (و أيضاً اليساريين) هم من أنصار الحركة النسوية و حقوق المرأة. و ما لم يتم تأسيس مبدأ فصل الدين عن الدولة، فلن نصل للحقوق الكاملة للمرأة.

نسمع عن تصاعد نبرة الليبرالية في الآونة الأخيرة خصوصا في دول الخليج على حساب انحسار دور المتدينين المتشددين .. ان صح هذا الكلام هل سنشهد ولادة ليبرالية حقيقية ام حالة خاصة تخدم السلطات الحاكمة دون الشعوب؟
في دول الخليج لا توجد ديموقراطيات حقيقية. و في هذه الدول لا توجد أيضاً مجتمعات حديثة رغم الثراء و شراءء منتجات الحضارة الغربية. فشعوب الخليج ليست إلا قبائل تعيش وفق سوسيولوجيا القبيلة العربية البدوية. و بالتالي فإن الحديث عن ليبرالية حقيقية في المجتمعات الخليجية هو ضرب من القفز على مراحل التاريخ. و لكن النظم السياسية في هذه المجتمعات تنظر حوالها باحثة عن نصير في مواجهة مد الإسلام السياسي فتجد من بين الأنصار المتوفرين "الرموز الليبرالية"، فتستعملها. في إعتقادي أن ولادة ليبرالية حقيقية يصعب أن تحدث خارج المجتمعات العربية التالية: مصر و العراق و سوريا و المغرب و الجزائر و تونس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للسيد طارق حجي
احلام احمد ( 2010 / 8 / 22 - 07:49 )
شكرا للسيد طارق حجي وللحوار المتمدن
حوار ممتع ودقيق


2 - مرحبا سيدي الدكتور
يماني مؤمن بالحوار ( 2010 / 8 / 22 - 09:57 )
هل تعتقد ان الاسلام كبقية الاديان بالامكان تحييده عن الحياة العامة دون اي تصادم مع المؤمنين به

لماذا فشلت برايك كافة الحركات العلمانية في العالم العربي والاسلامي ولماذا رجل الدين دائما هو المسيطر يعز من يشاء ويذل من يشاء ؟




3 - فرصة التغير
منال حسين ( 2010 / 8 / 22 - 10:46 )
هل تعتقدون ان الفرصة مواتية لتجد القوى التنويرية موطئ قدم في الساحة السياسية العربية وذلك على اساس فشل التيار الديني المتشدد والذي اصبح عبأ على الانظمة التي تبنتها، ان كان ردكم ايجابيا لصالح القوى التنويرية،كيف تقرؤن مستقبل حقوق المرأة العربية عموما والمسلمة خاصة (هل نأمل بحلول جذرية لحالتها المتخلفة حاليا). وما امكانيات عودة التيارات اليسارية للساحة السياسية ؟


4 - الطبقة العاملة
جورج حزبون ( 2010 / 8 / 22 - 12:12 )
لماذا تسقط دور الطبقة العاملة كاداة قادرة وصاحبة مصلحة في التغير نحو الديمقراطية والليبرالية في الالم العربي؟ وهل هناك قوى تستطيع انهاء ظاهرة الدول العربية المنقسمة والمقسمة ؟ وهل اليسار القائم يستطيع ان يطور ذاته الى يسار جدي ؟


5 - اجيال تؤمن بالعلمانيه
اقبال حسين ( 2010 / 8 / 22 - 13:21 )
في رأيي المتواضع ان اول خطوة لقيام مجتمعات علمانيه هو تدريس الاطفال منذ الطفوله مبادئ وقيم العلمانيه وهي ان الدين لله والوطن للجميع لتأتي اجيال بمستوي وعي يستحق الديمقراطية،فواحدة من مشاكل الديمقراطية في الدول الاسلاميه انها تأتي بالاسلامويين،الذين يستغلون العواطف الدينيه للشعوب بأنتهازيه


6 - ماذا عن المحافظيين الأمريكيين ؟
هانى البير بشرى ( 2010 / 8 / 22 - 14:35 )
أستاذى العزيز طارق حجى

أمر يحيرنى - قد يكون بسبب نقص معلومات لدى - بخصوص المحافظيين الأمريكيين المتدينيين الذين يمثلهم الحزب الجمهورى ، أليس الدين يسيطر على حياتهم رغم أنهم يفصلون الدين عن الدولة فكيف تكون أمريكا دولة رائدة و متقدمة فى كل المجالات العلمية تقريباً و أغنى دولة فى العالم بينما نصف سكانها متدينيين بشكل مشابه لمستوى تديين العرب تقريباً ؟


7 - سؤال للدكتور طارق حجي
رعد الحافظ ( 2010 / 8 / 22 - 15:23 )
رغم إعترافنا بأنّ جوهر العلمانية / هو فصل الدين عن الدولة
لكن هل يحقّ لنا التفكير بإنشاء أحزاب ليبرالية ديمقراطية وعلمانية تحت مسميات إسلامية ؟
يكون هدفها لجم توسع تدخل مشايخ الظلام في الحياة العامة وحلول تلك الأحزاب محلهم في الساحة ؟ ( هدف التسمية لجذب الشباب المسلم وسحبهم من قبضة المشايخ ) , ا
فهناك ملايين من العلمانيين ويدعون تمسكهم بالدين الإسلامي في آنٍ معاً
فلماذا لا يُصار الى إنشاء مثل تلك الأحزاب على غِرار الأحزاب المسيحية الديمقراطية في الغرب وبعضها يحكم اليوم , كما في حالة المستشارة / أنجيلا ميركل في ألمانيا ؟
أعتقد حضرتك مثال لتقود مثل هذا الحزب وكذلك د. سيّد القمني وغيركم كثير
من لايُنكر الإسلام ويعترف بالعقلانية والعلمانية الليبرالية كحل , يمكنه الإنتماء لتلك الإحزاب
***
مع خالص تحياتي


8 - دور الطبقة الوسطى في احداث التغيير
صالح ابو طويلة- الاردن ( 2010 / 8 / 22 - 18:59 )
في البداية ارحب اجمل الترحيب بالدكتور الفاضل طارق حجي ، وبعد فراغي من قراءة كتابكم سجون العقل العربي الذي يقدم رؤية شبه شاملة للمهام المرحلية الهامة للشباب العربي المثقف من اجل الانخراط في مشروع حداثة عربي تنويري يعمل على اعادة تشغيل العقل العربي بعد ان اخذ اجازة لمدة تزيد عن الف عام ... وقد تطرقتم في ثنايا الكتاب الى دور الطبقة الوسطى والتي يقع على عاتقها مهمة التغيير سؤالي هو: كيف يمكن للطبقة الوسطى في العديد من الدول العربية ان تقوم بهذه المهمة التاريخية وهي ترزح تحت وطأة الفقر والعوزوالتشتت الذهني وشح الوعي الفكري الحداثي وهي تعاني التحول الى بروليتاريا هشة بفعل الضغوطات الاقتصادية واستبداد الانظمة الحاكمة؟ وسؤالي الىخر المرتبط بما قبله ..... لماذا الطبقة الوسطى هي المكلفة بالتغيير ؟؟؟ :


9 - اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!
تي خوري ( 2010 / 8 / 22 - 19:45 )
تحياتي للاخ طارق, وبعد..
انا اتفق معك بمعظم ما جئت به , ولكن اختلف معك ببعض الجزئيات, وارجو ان يتسع صدرك لهذا التباين الجزئي !!
لقد وصفت بعض الانظمة العربية كصدام حسين وغيره.. بالعلمانية ...وانا برأيي ان جميع الانظمة الحالية, هي ابعد ما يكون عن العلمانية!!, وانما هي عبارة عن انظمة دينية استبدادية, وهي امتداد طبيعي وتاريخي لنفس اسلوب الحكم الذي بدأ بمنطقتنا العربية قبل 1430 سنة ولم يتغير ابدا حتى الان, اذ يتحالف المستبد الحاكم مع الدين لاستمرارية حكمه بابخس الاثمان(هذا الثمن هو السيطرة على حفنة من رجال الدين الاميين والمؤسسة الدينية )!!
وانا اختلف معك بانهم فشلوا باي وجه , حيث اعتقد بانهم نجحوا نجاحا باهرا باستعبادنا باستخدام الدين واستمروا بحكمهم وورثوه الى ابنائهم .. اي ان من مصلحة حكامن ان تستمر هذه الحالة المريحة لهم؟؟, وانا اعتقد بأن الذي فشل هو انا وانت!!, حيث لم تتمكن شعوبنا حتى الان بالحصول على حقوقنا الادمية؟؟؟
اختلافي الجزئي الثاني معك هو: انك تتجنب توجيه النقد للدين مباشرة (تابوه) ..,وبدل من ذلك انت تلقي اللوم كله على رجال الدين المساكين, الذين كل ذنبهم انهم اوفياء لما جاء به دينهم وما تعلموه وما توارثوه . اي ينطبق عليك المثل المصري: مقدرش على الحمار جاء على البردعه..!! انا افهم دبلوماسيتك وربما سعيك لمنصب ما سياسي؟؟؟ لذلك تضطر الى مجافاة الحقيقة احيانا ككل سياسي؟؟

تحياتي الى هذا الموقع الرائد من ادارة و كتاب ومعلقين وزوار


10 - الاسلام الحضاري
حسين البصري ( 2010 / 8 / 22 - 22:16 )
يجب التعامل مع مصدر القلق والازعاج ووضع المسلمين في حالة صراع وتنافس وبث روح الكراهية والحقد وبشكل موجه ومدروس واعني ذلك هي السعوديه لانها خلقت القاعده وتورطت وبالتعاون مع امريكا مما خلق نوع من الشد بين المذاهب ووضع الدين الحنيف السمح في حالة من الضيق والانحسار والا حقيقة الدين الاسلامي دين حضاري لانه لا يجابه العنف بالعنف انمايقابله بالتسامح عكس ما موجود حاليا من نسف ونفخ الناس في الشوارع نساء واطفال وهو ما يحدث في العراق ماذا يعني هذا غير استغلال الدين والمقاومه وطبعا الموضوع مقصود والا فان دين بهذا الاسلوب لا اريده واناى عنه بعيدا وهو المطلوب الدين نظام فيه علم وعمل واحترام العلاقات البشريه وقوانين الخالق واضحه واوامره لا كما يفرضه الاخرون وهم الفاشلون الحاقدون على الحضاره البشريه


11 - العلمانية هي فصل الدين عن السياسة فقط؟؟
عادل الامين ( 2010 / 8 / 23 - 06:54 )
التحية المقدرة للاخ طارق
العلمانية هل هي ايدولجية قابلة للتصدير ام تجربة تاريخية اوربية تتعلق بالدين الميسحس؟
هل العلمانية فصل الدين عن السياسة ام تغييب الدين عن المجتمع؟
اذا كانت فصل الدين عن السياسة لماذا توجد احزاب مسيحية في اوروبا؟ا
وهل الدين المسيحي يحمل مشروع دولة كاليهودية والاسلام؟
وما رايك في مقولة الاخوان المسلمين عن الدولة المدنية بمرجعية اسلامية هل يستقيم هذا الامر مع مرجعية الاخوان المسلمين القائمة على شريعة القرن السابع القائمة على الوصاية ،الحاكم على الرعية ووصاية المسلم على الذمي ووصاية الرجل على المراة؟
ما الفرق عندما نقول فصل السياسة عن الدين او فصل الدين عن السياسة؟
في مستهل كلامك اشرت الي دارونية سياسية بدات بفشل الليبرالية ثم يسارية ثم القومية ثم الاسلاموية...هل فعلا مر الشرق الاوسط بالليبرالية
منذ معركة الجمل ؟
مقارنة دول الخليج الملكية بالدول الجمهورية...اليس دول الخليج اقرب لليبرالية والديموقراطية من الجمهوريات الملكية المزمنة المتكلسة بفعل الايدولجيات التي خيمت عليها في الفترة الوسيطة(الامبريالية الصهيونية )ا او الاستعمار غير المباشر التي تلت الاستعمار المباشر(الكولونالية)ا وتتاخر عن النظام العالمي الجديد الحقبة الثالثة(الشراكة-الديموقراطية)ا؟
واليس ليبراليو الدول الخليجية افضل وعيا وادراكا من ليبراليو تلك الجمهوريات الملكية الذى ليس سوى شيوعيين قدامى لا زالو يكنون عداء غير مؤسس لامريكا كما نوهت بنفسك؟


12 - سؤال
جمال ناصر ( 2010 / 8 / 23 - 07:16 )
هل الديمقراطية ممكنة من دون العلمانية ؟
وهل العلمانية ضرورية للمجتمعات العربية؟


13 - هل العلمانيون اصبحوا جزءا من المشكلة
حبيب جلال ( 2010 / 8 / 23 - 07:41 )
في الحقيقة ان معظم الحكومات العربيه في ممارساتها التي تتعلق بمصالحها الطبقية متذبذبة وغير مستقرة فمعالجاتها للامور الحياتية والسياسية والاقتصادية تجدها تارة تميل نحو العلمانية وتارة اخرى تجدها تميل نحو الدين تبعا للظروف المرحلية ومصالحها السلطوية واما بالنسبة للمفكرين والاحزاب العلمانية فلم تستطع ان تطرح المعالجات الحقيقيبة لمشاكل الجماهير فالاحزاب التي تدعي العلمانية عندما تستلم السلطة تتحول الى احزاب دكتاتورية تتعامل مع الدين على وفق المرحلة التي تعيشها واقرب مثال على ذلك حزب البعث الذي يعتبر حزبا علمانيا وفي السنوات الاخيرة لجاء الدكتاتور صدام حسين الى رفع الشعارات الدينية وسمى نفسه عبد الله المؤمن ولم يستطع التيار العلماني من افهام واقناع الناس بان العلمانية ليست ضد الدين وهكذا استغل الاسلامويون تذبذب واخطاء العلمانيين والترف الفكري الذي يعيشونه ليظهروا هذا الظهور القوي المؤثر بين صفوف الجماهير ومحاولاتهم للقفز الى الحكم ليؤسسوا دكتاتوريات جديدة. الم يتحول العلمانيون ليصبحو جزءا نمن المشكلة لا الحل.


14 - ما رائيك؟
يوحنا بيداويد ( 2010 / 8 / 23 - 08:06 )
د. طارق حجي اهلا وسهلا بك

السؤال الاول ما رائيك في الفكرة التي تقول : -ان الاديان التي لا تواكب الحضارة والعصر بمرور الزمن تضعف وفي النهاية تتلاشى وتضمر من الوجود ، كما حدث للديانات الوثنية في السابق في حضارة وادي الرافدين ام حضارة الفرعونية او الحضارة الاغريقية-؟. السؤال الثاني: - وبرايك من المريض الحضارة ام الاديان في هذه الايام.؟ وشكرا


15 - لا خلاف
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 23 - 08:59 )
تحياتي للدكتور طارق ولجميع المشاركين .. اتفق مع الدكتور فيما تفضل به في رده على جميع الأسئلة .. اما مسألة الحكام العَلمانيين في وطننا نعم نستطيع أن نطلق عليهم ذلك ولكن عَلمانيتهم عَلمانية دكتاتورية والمطلوب هو عَلمانية ليبرالية لأنها الوحيدة التي تمتلك الفضاء الرحب في قبول الآخر وما عداها قمعية لا تقبل بالمخالف وقمعية وتدعي إمتلاك الحقيقة المطلقة وهذه هي التي جَرت الخراب على البلاد ..العَلمانية في الغرب لا تتدخل في الدين والذي هو شان فردي والفصل هو الحكم حتى وإن كان الحاكم متدين ( نظرته شخصية ) لا يحاول أن يحكم بمنطلق ديني وهذا لا غبار عليه المهم ان تكون الصبغة العامة صبغى عَلمانية ليبرالية لا تتعامل وفق منظور ديني او طائفي فالجميع متساوون وهذا هو الذي ينقصنا في عالمنا العربي
خالص تحياتي


16 - الدوران في فراغ؟
Medhat Mohamed Salem ( 2010 / 8 / 23 - 11:56 )
هل تعتقد أننا سنصل في الحوار الفكري إلى نتائج إيجابية بناءة إن لم نتجرأ على إعادة قراءة القرآن من جديد وفهمه على طبيعته وحقيقته ومحاولة نقده بجديّة وموضوعية كي نتحرّر من القيود التي شوّهت تفكيرنا وأعمت بصائرنا وأفسدت مفاهيمنا للحياة؟ ألا تعتقد بأن خلاص المسلمين يفرض عليهم قبل كل شيء أن يعرفوا ويدركوا حقيقة المرض القرآني الذي يعانون منه منذ ألف وأربع مائة سنة؟ وشكرا سيدي على جرأتك مع التحيّة.


17 - أسئلة
مارك حربى ( 2010 / 8 / 23 - 14:15 )
استاذ /طارق حجى
أستمتعت بقراءه حوارك إسمح لي فى بعض الأسئلة :
1- هل يمكن إنشاء أحزاب علمانيه فى مصر أم سنكتفى بالأحزاب الليبرالية؟
2- ما رأيك فى أُحادية النقد الدينى فى الوطن العربى فى ظل أنعدام العقل النقدى والرؤى الأكاديمية ؟
3- متى يتمكن الأقباط فى مصر من نيل المُساواة مع شركائهم فى الوطن والأرض ؟
4- تقول سيادتك (و لكنني أعتقد أنه بينما لا توجد أية مشكلة يواجهها العلمانيون مع الأديان غير الإبراهيمية، فإن العلمانيين في مواجهة الأديان الإبراهيمية يواجهون صعوبات مختلفة.) فما سبب الصدام الحادث بين العلمانيين والديانات الأبراهيمية؟
وشكراً لسعه صدرك


18 - اتفق و ارى
مازن صلاح ( 2010 / 8 / 23 - 14:45 )
بام عيني ما تفضل به الدكتور في في الفقرة الاخيرة من الحوار الخاصة بما يسمى ليبرالية خليجية فهي كما سماها الدكتور هي ضرب من القفز على مراحل التاريخ


19 - انتقادات الاسلامين للعلمانين
انوار الكويت ( 2010 / 8 / 23 - 15:49 )

تحياتى للدكتور الفاضل

هناك دائما انتقادات من التيار الاسلامى للعلمانين بان العلمانين غالبا مايكونون انتقائين ويقومون باختيار الاحاديث الضعيفه فعلى سبيل المثال دائما ما يستشهد الكتاب العلمانين المؤمنين بالاسلام بان الحجاب ليس فرضا ويستشهدون بحديث للنبى: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منهاإلا هذا وهذا بانه حديث احاد مع ان هناك 3 احاديث للبخارى عن الحجاب والذى يعتبراصح كتاب بعد القران الكريم عندالسنه

قال البخارى فى صحيحه باب وليضربن بخمرهن على جيوبهن عن عائشه رضى الله عنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الاول لما انزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها

وعن عائشه رضى الله عنها: لما نزلت هذه الايه وليضربن بخمرهن على جيوبهن اخذن ازرهن فشققنها من قبل الحزاشى فاختمرن بها

عن عائشة قالت: إن لنساء قريش لفضلاً، ولكن واللَّه ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشدّ تصديقًا بكتاب اللَّه ولا إيمانًا بالتنزيل ولقد أنزلت سورة ( النور )  وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ  فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها ما منهنّ امرأة إلا قامت إلى مرطها فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رءُوسهن الغربان ، ومعنى معتجرات: مختمرات-. انتهى
فمشايخ بعض دول الخليج يفسرون الاحاديث بانها غطاء الوجه بينما مشايخ مصر والازهر يفسرون انها الوجه والكفين
و دائما يستشهدون العلمانيين فى قضيه الحجاب ان كتب الفقه تفرق بين زى الامه والحره وهو الشىء الذى نفاه الالبانى وابن حزم بحجه ان الجنس واحد والايه واضحه انها للنساء المسلمات كافه وانما جاء التميز فى سوره الاحزاب بين المسلمات والاماء الفواجر من المشركين

وينتقدون العلمانين المسلمين بانهم لا يرون ان الحجاب فريضه ويتناسون انها ترتديه للصلاه



وهناك شى استغربه لماذا جميع الفقهاء من كل المذاهب متفقين بفرضيه الخمار للمراه
وهذا الشى اراه حتى للفقهاء المستنيرين فهم يرون انه لا باس ان تاخذ المراه حقوقها وان تتبوء مناصب فى اداره الدوله ولكنهم يقرون بفرضيه الحجاب كرفاعه الطهطاوى ومحمد عبده والذى يرى الدكتور محمد عماره ان الشيخ محمد عبده اتهم زورا من قبل العلمانين بانه لم يفرض الحجاب وواقع الامر ان محمد عبده لا يرى ضروره النقاب وليس وحجاب الراس

اما من ناحيه الاجتهاد فهم ينتقدون العلمانين باستخدام العقل بتأويل النص خشيه ان يفسر الناس النص على اهوائهم وليس على عقولهم

ثم ان المجتهدين الاوائل فسروا بما يتفق ماجاء ت به السنه والاحاديث


ويرون ان العلمانين متناقضين فهم يرون بضروره تفسير القران تفسير عصرى لبعض التشريعات كالميراث-والزواج والعده والشهاده

اما من ناحيه الاركان الخمسه التى ارقرها الاسلام من صلاه وحج وصوم وشهاده وزكاه

فالعلمانين الاسلامين يرون ان تاخذ كما هى.

وكيف يرى العلمانى المسلم الذى يؤمن بالقران بعقوبات الجلد والقصاص وقطع اليد وبين ما يؤمن بالقانون المدنى كيف يتم تاويل النص وهو واضح الدلاله


اتمنى ان اعرف رايك بهذا الموضوع وعذرا للاطاله


20 - الدين ام التدين
سمعان القيرواني ( 2010 / 8 / 23 - 15:49 )
انا اعتقد بان هناك فرق كبير بين الدين الصحيح والتدين الكاذب، الدين الذي هو علاقة شخصية قلبية مع الله ، والتدين الشكلي الذي هو مظاهر خارجية مصطنعة، الدين الذي يهتم بالجوهر والتدين الذي يهتم بالقشور، الدين الحقيقي الذي هو الحياة والتدين الباطل الذي هو الموت، الدين الذي يمنح القلب والضمير السلام والاطمئنان الفعلي، والتدين الذي يزيد النفس من القلق والحيرة والهم في الداخل، الدين الذي يولد التقوى ويطهّر الدوافع ويقدّس القلب وتنبع منه المحبة الصادقة، فتفيح الى الاخرين بالقبول والاحترام والمودة والاخاء... لقد قال يسوع المسيح: - انا هو الطريق والحق والحياة، ليس احد يأتي الى الآب الا بي- انجيل يوحنا 14 :6، وكلمة الطريق هنا معناها الديانة، يعني المسيح يقصد ان اتباعه كمثل يقتدي به هو الدين الحقيقي، فالتمثل بالمسيح في سلوكة المحترم و في محبته المضحية وحنانه العملي وعطفه المخلص على الجميع بلا استثناء، ورقتّه ولطفه وشفقتّه على المحتاجين، ومسامحته حتى لاعداءه الذين صلبوه، انا اعتقد ان حياة المسيح - كما وردت بالانجيل، تغيّر القلوب وتحفّز وتشجعّع الجميع على التمثّل به ليعش العالم في محبة وسلام واخاء وتعم بركة الله الحقيقي الذي الآب السماوي المحب لجميع اولاده البشر


21 - احسنت ايها المفكر الرائع
د.واثق صبري ( 2010 / 8 / 23 - 16:27 )
كل ما تفضلت به يادكتور رائعا في التشخيص والتحليل وما اريد ان اضيفه في هذا الحوار اننا لن نستطيع ان نؤسس لعلمانيه حقيقيه كما تفضلت في فصل الدين عن الدوله لأن الخلل فظيع يادكتور الخلل والمرض في انفسنا وقد ذكرت الديانات كلها ذلك ومنها الديانه الاسلاميه -لا يغير الله بنفس حتى يغيروا ما بانفسهم-، وهذا هو المطلوب ان اردنا العلمانيه فلا بد ان تتهيأ النفس لذلك وكيف لها ان تتهيئأ وهي مكبله ومقيده بالقواعد والنصوص والموروثات التي تثقلها بشكل مخيف ، دعني اضرب لك مثال من كل العلمانيين العرب اصدقائي لا اجد الا قليل القليل منهم من يجرؤ على وضع صور زوجته وباقي عائلته على الفيس بوك الذي يتعامل معه السؤال ما السبب اجيبك انه المووروث داخل النفس الذي يشد الى المجهول والتخلف فصدقني ياعزيزي دكتور طارق لا فائده مع هذه الشعوب لأن الله نفسه تعب منهم والسلام


22 - العلمانية
خضير اللامي ( 2010 / 8 / 23 - 16:32 )
مما قرات من الحوار وتفاؤل الدكتور لا اعتقد ان العلمانية والليبرالية السياسيةسيحققان تقدما على نقيظهما الدين ذلك ان الاخير قد استطاع ان يؤدلجعقول الناس البسيطة على مدى قرون وخاصة بداية نشوء الاسلامي الذي كان اكثر قسوة وشدة في تثبيت اركانه وحتى اوربا لم تستطع بناء دولة علمية الا بعد فيامها بثورة ضد الكنيسة وما نحتاجه الان هو ثورة علمانية تجتث كل المفاهيم التي عشعشت في خلايا المجتمعات الدينية وبدون ذلك فاننا نحتاج الى وقت طويل في بناء انسان علماني وبناء دولة علمانية


23 - تاريخ العلمانية
عبد الرزاق حرج ( 2010 / 8 / 23 - 16:39 )
تحية طيبة واحترام ..هل العلمانية هي احد الفرق الدينية في الدين المسيحي القديم
ومن اي مصدر و تاريخ ظهر كلمة علمانية..هل باعتقادكم ظهرت من لغة الاديان القديمة الشرقية..وماهي علاقة التمدن والحضارة بالعلمانية .. ..
ولكم التقدير


24 - الكادر المثقف
حليم كابوري ( 2010 / 8 / 23 - 21:36 )
حصل في الدول التي ذكرتموها مصر و العراق و سوريا و المغرب و الجزائر و تونس مايحصل الان في دول الخليج من استغلال لاقلام بعض العلمانيين ان لم نقل كثيرون منهم
السؤال
الا ترون معنا بان العلمانيين ولا نقصدهم كلهم ليسو بمستوى المواجهة مع من يتحدثون الى مشاعر الانسان وعاطفته , وهم من يلزمه بناء الكادر المثقف كي يواجه على الاقل مستغلو العاطفة الدينية لماربهم واعتقد بان الكوادر المثقفة تثقيفا حقيقيا من جميع الايديولوجيات ستتحد ضد الدكتاتوريات والجهل والتخلف والانحطاط -.


25 - اوجزت وانجزت
ايوب المصري ( 2010 / 8 / 23 - 23:23 )
هو السهل الممتنع ليبارك الله فمك
بل ان الحرية هي الطريق الوحيد لله وفصل الدين عن الدولة احتراما للدين ولله
واي ايمان تحت سنابك الخيل وقعقعة السيوف لا معني لة ولا ثواب ولا عقاب يصبح مسببا
الحرية واللبيرالية وفصل الدين عن الدولة هو من صميم الايمان بالله الحقيقي وفيما عدا ذلك صنعة رجال دين ابسط مايقال عنهم انهم ابعد ما يكونوا عن الله في معظم الاحيان بل وعالة علي الايمان
مقالة لمفكر شجاع في زمن اختباء فية المفكرون خوفا علي حياتهم
وتحية من القلب
ايوب المصري قبطي نيو زيلندي


26 - لماذا لا نرى تجديدا فى الفقهاء المستنرين
انوار الكويت ( 2010 / 8 / 24 - 03:20 )

هناك سؤال اخر يراودنى دكتورنا الفاضل فانا ارى فقهاء من الازهر مستنيرين ولكنهم غير مجديدين فكل اجتهاداتهم الفقهيه هى ليست اجتهادا بقدر ماهى نقل اجتهادات الفقهاء الاربع ويختارون الذى الانسب والايسر ويرفضون ان يكون لهم فقه جديد من عصاره افكارهم خوفا من التقول على الله

وهذا ما ذكره جمال البنا انهم كلهم سلفيون حتى لو راينا اكثر الفقهاء استناره من محمد عبده الى رفاعه الطهطاوى الى جمال الافغانى وعبد الرحمن الكواكبى

فمحمد عبده يرى ان لو هناك نص يرى بوجوب النقاب لوقفت معه الا تتفق معى ان برغم من رغبه التجديد لمحمد عبده الا انه لا يستطيع ان يخرج مندائره اجتهاد الفقهاء الاقدمين اى ايمانه بالدين ايمان اعمى وليس على اساس عقلى

ارائهم مستنيره ولكن وفق ماجاء من كتب السلف الفقهيه المستنيره وليس وفقه اجتهادهم ولا يستطيعون الخروج عن هذا الاطار

فقد نرى فقيه يطالب بان تاخذ المراه حقها بالميراث ولكن لا تاخذ النصف اله فى حالات معينه

وقد يرى فقيه ان النقاب ليس فرضا ولكن الحجاب فرض وواجب

وويتفقون ان العقوبات الاسلاميه يجب ان تطبق من حد الزنا وقطع اليد واحكام الاعدام

وقد يتفقون ان العده لازمه على المراه المتوفاه عنها زوجها لاتخرج من البيت نهائيا حتى لوكانت نفسيه المراه متعبه

ونفس الشى ينطبق على الشهاده
الا ترى ان الاستاذ جمال البنا مصيبا حين قال قد تكون هناك اراء فقهيه مستنيره ولكننا الان بحاجه الى قوانين اكثر تطورا

لمااذ لا نرى تجديدا فى الفقه مع اننى ارى اى قانون مع حقوق البشر لا يختلف مع جوهر النص وهو العدل


27 - نحتاج لزيادة فهم
عبدالله ابو ناصر ( 2010 / 8 / 24 - 06:19 )
تحية للاستاذ طارق، لا يوجد اسلام سياسي او اقتصادي او اسلام الازهر او مكة او المدينة يوجد اسلام واحد فقط اما تأخذه كله او تتركه كله، العيب ليس في الاسلام كدين ولكن فيمن يصطاد الدينا بشبكة الاسلام، ولا افهم الاصرار على تحميل السعودية مصائب الجميع بالرغم انها هي اللي خلقت الطبقة الوسطى في كل الدول العربية باحصائيات موثقة وبالذات في مصر والسودان والشام واليمن وما تزال.. وهي التي تقود العرب اليوم ولا افهم كيف تكون السعودية بهذا السؤء وهي تصنع اقمار صناعية ولديها اكثر من عشرين قمرا صناعيا في مداراتها وتصنع المدرعات والسيارات والادوية والبتروكيماويات ومتقدمة في الطب ولديها الاف الصناعات ومخزون هائل من الاموال ومحترمة من العدو قبل الصديق.. العلمانية والليبرالية والصوفية والتزمت والشيوعية والاشتراكية والقرانيون والمذاهب المختلفة في الدين الواحد هي سنة الله في الكون فالناس لايمكن ان تجتمع على قلب واحد وسيستمر الصراع بين هذه القوى حتى يرث الله الارض وماعليها


28 - لماذا نفزع كعرب من العلمانية
عبد الرحمن تيشوري - كاتب وباحث - شهادة ع ( 2010 / 8 / 24 - 06:29 )
تحية طيبة للاستاذ الدكتور الحجي
- كيف الحل وما العمل بالنسبة للعرب؟
نحن بامس الحاجة الى علمانية عربية تؤمن بالديموقراطية والحداثة



عبد الرحمن تيشوري

شهادة عليا بالادارة

• العلمانية مفهوم ومقولة متداولة كثيرا في خطابنا منذ 1820 حتى الوقت الراهن لكنها تعامل بكثافة لفظية وبخفة مفهوميةحيث تناول اغلب مفكرينا العلمانية بشكل سطحي .
• النظره الى العلمانية في السنوات العشرين الاخيرة اتسمت بتنامي التدين
الشخصي والصراع بين العلمانية والاصولية ووصف العلمانية بالكفر
والالحاد والغربة عن مجتمعنا
• لا يزال الخلاف محتدم في آن العلمانية لفظة مشتقة من العلم آو من العالم
• وهي علمية آم دنيوية علموية وهل هي نظرة علمية بدل الدينية الخرافية ؟
• وبكل الاحوال من وجهة نظري آن العلمانية لا علاقة لها بكل هذا الجدل
البيزنطي الذي قام بين مفكر ينا بل هي اعمال للعقل ومنهج تفكير وهي معرفة القوانين العلمية للط بيعة والمجتمع واستخدامها لتحقيق التغير المطلوب هكذا
هكذا فهمها الاوربيون لذلك ساهمت في تقدمهم وتطورهم ونحن لا نزال نتجادل حول
مفهومها وماذا تعني ومن اين جاءت واذا لم نحسم امرنا سنبقى نرواح في المكان
ويسبقنا الاخرين مئات السنين ؟؟؟
• العلمانية هي عمليةتاريخية بالغة التعقيد تراكمية طويلة الامد انها نظام حياة
ونظام مجتمع وليس فكرة عابرة
العلمانية تعني الحداثة ودولة القانون وفصل السلطات والاحزاب وتدوال السلطات سلمياً وتحرير الاقتصاد وحرية الفكر والنشر والتعبير
صحيح هي ذات منشا اوربي لكن نظَر لها وكتب عنها الكثير من روادالنهضة العربية بين20 18-1920لكن بعد الحرب العالمية الاولى حصلت قطيعة بين العرب ورواد فكر النهضة ولم يتم الا تصال بين افكارهم و والواقع العربي بعد الحرب لم
العالميةالثانية لذا تراكم التخلف ولم نستطيع تحقيق الحداثة مثل غيرنا


هل تشكل العلمانية حلا لجميع الدول العربية وهل توجد علمانية عربية واخرى مصرية


29 - هل للعلمانية أن تصدر حكما
محمد العقيد ( 2010 / 8 / 24 - 08:13 )
العلمانية فكرة محكوم عليها بأنها نتاج بشري مضطرب وقاصر عن أن يقدم منظومة متكاملة وسليمة من التفسيرات والتقنينات لقضايا الحياة والإنسان ترتكز إلى أسس وقواعد يسلم بها العقل والمنطق، فكيف نثق في أن نجعل منها ناهيك عن العقليات التي تتفاوت في قصورها وهي تتخذ من العلمانية مرجعية للحكم على الفكر غير العلماني،؟! العلمانية ظاهرة تعتمد على سطحية في استيعاب الحقائق الوجودية، وإدراك ماوراءها حينما تصر على أن تفهم الإنسان وتفسر سلوكه بما لايتوافق وطبيعته وفطرته، وسنن الكون من حوله.بل هي تصادم العقلانية المستنيرة حينما تتجمد تأويلاتها وتفسيراتها في عتمة المادية، ولا تتبصر القوة والطاقة المبدعة الخلاقة التي توجه المادية إنها تظلم الإنسان وتجرم في حق البشرية حينما تعطل هذه الطاقة المبدعة عن أن توجه مسارات الحياة ، ارتكازا إلى ما تحتمه الفطرة السوية والسنن الكونية من ضرورة الإيمان بمنظومة الدين والاستسلام إلى ما يقرره الإسلام من نظام يتسم بالشمول والاتساق والتوافق مع الظاهرة الوجودية بأسره نحتاج أن نحتكم إلى العقل والمنطق
العقل الذي تقتضيه المعرفة الحقة بطبائع الأشياء وقوانين الكون وستته لا العقل المتعسف عن جهل بها وبما تقتضيه من المنطقية في أن الدين هو الحق وهو الحل الأمثل والأشمل ، وليس من مجال لمقارتة عقل قاصر به في إحاطته التامة بمجمل الحقائق الوجودية ووضعها في نسق مؤتلف وفق علية وغائية حكيمة فيما توجه إليه النشاط الكوني كله.
فهل للعلمانية أن تستفيق وتخرج من ظلمات ماديتها. .


30 - سؤال
عادل السيد ( 2010 / 8 / 24 - 08:39 )
هل من الممكن فى الدول الاسلامية ان تبتعد عن الدين وكيف
ماذا نقول لأولادنا هل نحن على خطء
منذ يومين بالتحديد كنت اتكلم مع ابني عن عادات العرب قبل الاسلام فقلت له ان الصيام والطواف بالكعبة كانت قبل ظهور الاسلام وهذة عاده قديمه جدا
وقامت القيامة فى بيتي من الزوجه والابناء واتهموني بالكفر واننى اشجع ابنائي على الرذيلة وفعل الفحشاء وشرب الخمر قسما بالله اتهمونى بنفس اللفظ هل انت تشجعنا على ذلك يابابا
ماذا اقول لهم وانا اصبحت فى نظرهم كافر ويجب الخلاص منه والبعد عنه
هذا ما حدث بالظبط لى فما الحل مجرد قلت الحقيقة اصبحت كافر ولو قالوا لباقى افراد العائلة سأتحول الى ابو لهب فى عائلتى
شكرا لك


31 - تساؤلات
عبد القادر أنيس ( 2010 / 8 / 24 - 09:20 )
سئل الدكتور حجي: -العلمانية تمثّل فصل الدين عن الدولة. والسؤال: أنّه بعد التجارب المرّة، التي مارسها الدين السياسي طيلة قرون، ألا تشكّل رؤيتكم قطيعة أبدية للاستبداد المقيت بفعل أدلجة الدين؟-
أجاب: -جوهر العلمانية لا يتصل بالعداء للدين و إنما يقوم على حجر أساس هو فصل الدين عن الدولة و تأسيس مجتمع مدني و إقامة العلاقة بين أبناء و بنات المجتمع بعضهم بالبعض و مع الدولة على أساس المواطنة و لا شك أن أكبر عدو اليوم لهذه الرؤية هو تيار الإسلام السياسي. و إعطاء قانون -فصل الدين عن الدولة- فرصة لكي يكون مؤيداً من قطاعات واسعة من المجتمع يقتضي توفر قيادة لا تكون معادية للدين و إنما لمزج الدين بمرجعيات الدولة. كما يقتضي حكمة و قدرات إدارية واسعة للحيلولة بين الإسلام السياسي و الإستئسار بالقبول الشعبي. و ينبغي هنا التركيز على الفارق بين مثقفين ليست لهم خبرة قيادية و إدارية و سياسية و بين قادة يعرفون الفوارق العميقة و الدقيقة بين نقد الدين كدين (و هذا مجاله الدراسة الأكاديمية) و بين فصل الدين عن الدولة و هو المطلوب هنا.-
وأنا أسأل الدكتور حجي أو أتساءل معه: -من يعطي قانون -فصل الدين عن الدولة- فرصة؟ أهي الأنظمة المتخلفة القائمة؟ ولماذا لم تقم بهذه المهمة حتى الآن؟ أم هل ننتظر تدبير انقلاب عسكري ديمقراطي علماني ليقوم بالمهمة!!؟ أم ننتظر تدخلا غربيا يضع العلمانيين في السلطة ليقوموا بهذه المهمة!!؟ (حتى هنا فقد أبانت التجربة العراقية عن خيبة كبيرة) أم ثورة شعبية عارمة تطيح بالأنظمة وتقيم نظاما علمانيا؟
كلبرالي لا أتوقع أنك تتوهم أنه قد يحدث شيء من هذا القبيل. لعلك أقرب، حسب رأيي، من موقف لا يرى التغيير إلا عبر حراك اجتماعي يؤثر على موازين القوى. وهذا الحل يفترض جماهير واعية أو على الأقل جماهير مؤطرة بنخب ديمقراطية علمانية واسعة ومتجذرة في المجتمع، وهو حل يبدو الآن بعيد المنال بسبب سيطرة الفكر الديني والقبلي والطائفي ومؤسساته وأحزابه من جهة وتشظي وضعف القوى الأقرب إلى العلمانية من لبرالية ويسار، إن لم يكونوا في عداء أبله فيما بينهم. هذا دون أن ننسى أن وسائل تكوين العقل والرأي العام هي بيد القوى المتخلفة أو الاستبدادية من المدرسة إلى المسجد إلى الجامعة ووسائل الإعلام الثقيلة المؤثرة.
يبدو لي أننا أقرب إلى التشاؤم منا إلى التفاؤل. ودون أن ننتظر المعجزات علينا أن نناضل على جبهتين، في تقديري: جبهة التنوير عبر الاستغلال الأمثل والأقصى للمتاح من وسائل التكوين وهنا يجب أن نعطي الأولوية للنقد الديني والاجتماعي والسياسي بلا حدود. جبهة استعداء القوى العالمية خاصة الغربية وقوى التنوير والديمقراطية والعلمانية فيها خاصة ضد الأنظمة العربية وحلفائها من المؤسسات الدينية ورجالها وتبصير الجميع بمكامن التخلف في ديننا ودساتيرنا وممارسات أنظمتنا ومؤسساتنا الدينية ومدى الحيف والظلم الواقع على جماهيرنا خاصة النساء والأطفال والعمال، هذا الضغط العالمي كفيل بدفع أنظمتنا الجبانة إلى فتح الأبواب والنوافذ لرياح التنوير مثلما يقع الآن ولو باحتشام.
لكن في كل الأحوال يجب أن يكون الناس عندنا مستعدين لقبول التغيير والتقدم. لقد أسفرت التجربة الديمقراطية الجزائرية الأولى (1991) عن انحياز الناس إلى قوى تعادي الحريات والديمقراطية عندما أتيحت لهم فرصة التغيير. ومازال العراقيون يتراوحون في مكانهم ولسنا ندري متى يحسمون أمرهم. وهذه هي مهمة قوى التنوير والتقدم التي من أجلها يجب عقد تحالف واسع يضم كل قوى العمل والإنتاج والإبداع والفكر مع نبذ الفرز التقليدي التافه بين يمين لبرالي ويسار اشتراكي لصالح مشروع اجتماعي ديمقراطي يضع بلداننا على سكة التقدم.
تحياتي


32 - دولة النصوص
محمد عبد الفتاح السرورى ( 2010 / 8 / 24 - 10:22 )
الأستاذ الدكتور -طارق حجى
تحية إحترام وعرفان
سؤالى لكم هو
هل يمكن قيام مجتمع مدنى حقيقى فى ظل دولة النص؟ وما رأى حضرتك فى
موقف الليبراليين الأقباط من الأزمة القانونية الاخيرة مع الكنيسة والتى إنتصر فيها النص على الواقع وعلى القانون


33 - شكرا على هذا الحوار الغني والواضح والصريح
القس / الفريد فائق صموئيل ـ قسيس إنجيلي ( 2010 / 8 / 24 - 10:54 )
شكرا شكرا شكرا على هذا الحوار الغني والواضح والصريح والدقيق.
نحن نؤمن بفصل الدين عن الدولة.
وعلينا تبني حرية نشر الآراء والأفكار والعقائد ويُترك للإنسان حرية الاختيار؛ وعلى الدولة أن تحمي هذه المنظومة و لا تميل لأي دين من الأديان. ما أحلى قبول الآخر والتعامل بمحبة وسلام. والدين علاقة شخصية بين الإنسان وخالقه. علينا حتى قبول من لا دين له كشخص خلقه الله وهو عندما يرى سلوكيات أتباع الأديان سيختار ما يناسبه. غير مسموح بالسب والقذف والضرب والتكفير والسجن والقتل على حرية الاعتقاد وتغييرها وقتما يشاء الإنسان.
إن العالم الغربي نجح كثيرا لأنه فصل الدين عن الدولة وعقبال العالم الشرقي أو العربي.
القس / الفريد فائق صموئيل
راعي الكنيسة الإنجيلية بالسويس


34 - الرد على التعليق رقم 1
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 12:55 )
١) السيدة / أحلام أحمد : الشكر لك و كل التقدير – طارق حجي.


35 - الرد على التعليق رقم 2
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 12:57 )
الأستاذ / يماني ... تحييد الإسلام عن الحياة العامة ليس أمراً سهلاً و لا يمكن حدوثه دون تصادم مع جهات عديدة. و تحييد المسيحية (و هي أقل من الإسلام بكثير في الرغبة في إدارة الحياة العامة) لم تحدث إلا بعد تصادم كبير بين المدافعين عن العقل و المنافحين عن السلطان الدنيوي للدين و رجاله. و أنا لا أعتقد أن الحركات العلمانية في مجتمعاتنا قد فشلت و إنما هي (فقط) في بداية الصراع.


36 - الرد على التعليق رقم 3
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:00 )
السيدة / منال حسين : أنا على يقين أن قوى العلم و التنوير هي التي ستسود و تنتصر. و بنفس القدر أؤمن أن المرأة في مجتمعاتنا سوف تحصل على حقوقها الإنسانية كاملة. و لكن كل ذلك لن يحدث بين ليلة و ضحاها و إنما من خلال صراع كبير. كذلك أؤمن بعودة التيارات اليسارية السياسية و لكنها ستكون تيارات سياسية مختلفة عما كان في الماضي.


37 - الرد على التعليق رقم 3
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:01 )
السيدة / منال حسين : أنا على يقين أن قوى العلم و التنوير هي التي ستسود و تنتصر. و بنفس القدر أؤمن أن المرأة في مجتمعاتنا سوف تحصل على حقوقها الإنسانية كاملة. و لكن كل ذلك لن يحدث بين ليلة و ضحاها و إنما من خلال صراع كبير. كذلك أؤمن بعودة التيارات اليسارية السياسية و لكنها ستكون تيارات سياسية مختلفة عما كان في الماضي.


38 - الرد على التعليق رقم 4
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:03 )
٤) السيد / جورج حزبون : لا يمكن إسقاط دور الطبقة العاملة. أما انقسام الدول العربية فلا تنهيه إلا دمقرطة أنظمتها. أخيراً أعتقد بإمكانية أن يطور اليسار القائم ذاته إلى يسار يناسب المرحلة.


39 - الرد على التعليقات أرقام 5 + 6 + 7
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:06 )
٥) إقبال حسين : أوافق تماماً أن البداية الوحيدة الناجعة هي في التعليم.

٦) الأستاذ / هاني ألبير : سبب حيرتك هي أن الحياة الثقافية العربية تخلط بين - فصل الدين عن الدولة - و - فصل الدين عن المجتمع -. و بينما الأول هو أمر ممكن ، فإن الثاني مستحيل. و ينطبق ذلك على الولايات المتحدة الأمريكية : فبينما هناك فصل كامل بين الدين و الدولة ، فإن الدين يعربد في المجتمع (و لكن ليس في مكونات الدولة).

٧) الأستاذ / رعد الحافظ : في إجابتي عن سؤال سابق ذكرت أنه بينما يمكن الفصل بين الدين و الدولة إلا أنه من المستحيل فصل الدين عن المجتمع. و إذا أخذنا ألمانيا كمثال سنجد فصلاً كاملاً بين الدولة و الدين رغم وجود حزب مسيحي يتولى الحكم الآن. و لكنه حزب تكون بعد نضوج عملية فصل الدين عن الدولة فأصبح ملتزماً بهذا الفصل. و أشاركك الإعتقاد تماماً أن تكوين أحزاب علمانبة تحت مسميات إسلامية سيكون هو الطريقة الوحيدة للجم توسع مشايخ الظلام في الحياة العامة. بل أتجه لأن ما ذكرته هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنجح عملياً.


40 - الرد على التعليقات أرقام 8 + 9 + 10
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:11 )
٨) الأستاذ / صالح أبو طويلة : أوافقك الإعتقاد بأن الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية توشك أن تفقد صفات الطبقة الوسطى و ذلك بسبب الضغوط السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. لذلك توقُع حدوث التغيير من خلالها هو توقُع غير واقعي. و أعتقد أن التغيير في مجتمعاتنا منوط بشكل و نوعية القيادة ثم بتفاعل المجتمع معها.

٩) الأستاذ / خوري : صحيح أن الإختلاف لا يفسد للود قضية. فلو إنني وافقتك في كل ما جاء بتعليقك المحترم لكان في ذلك القضاء على قيمة من أهم قيم الحياة و هي التعددية. و فخوى ما أريد هنا قوله إنني أقدم مشروعاً فكرياً/سياسياً لإصلاح المجتمع. و مشروع كهذا يجب أن يكون قابلاً للترويج. و في كل الأحوال فإن فصل الدين عن الدولة يحقق لي و لك مبتغانا.

۱۰) السيد / حسن المصري : أوافقك القول تماماً أن النظام السياسي في السعودية هو الذي يقف (بمشاركة الإخوان) وراء الحالة الراهنة للإسلام و التي وصفتها أنت أدق الوصف. و المأساة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت و لا تزال شريكاً للنظام السعودي منذ لقاء الرئيس الأمريكي بالملك السعودي الأول في البحيرات المرة بمصر سنة ۱٩٤٥.


41 - الرد على التعليقين رقمي 11 + 12
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 13:14 )
۱۱) الأستاذ / عادل الأمين : العلمانية منتج فكري إنساني و أساس للتقدم و هو اليوم إطار الحداثة و التقدم في عشرات المجتمعات بأوروبا و أمريكا الشمالية و آسيا. و هي في معتقدي منتج فكري إنساني أكثر منه منتجاً أوروبياً. أما وجود أحزاب مسيحية في أوروبا فهو دليل على درجة من النضج سمحت بوجود الدين في المجتمع دون وجوده في الدولة. و أكرر أنني أدعو لفصل الدين عن الدولة و ليس عن الحياة. أما الإخوان المسلمون فلا تزال هناك مسافة بينهم و بين النضج الذي يسمح بأن يكونوا مثل الحزب المسيحي الحاكم في ألمانيا اليوم و الذي يلتزم بفصل الدين عن الدولة.

۱۲) الأستاذ / جمال ناصر : الديموقراطية مستحيلة دون فصل الدين عن الدولة. و أضيف أن الحداثة و التقدم أيضاً مستحيلان بدون هذا الفصل.



42 - 18 - 13 الرد على التعليقات أرقام
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 14:31 )


13- الأستاذ/ حبيب جلال:

الصراع بين قوى العلم والعقل (العلمانية) وقوى

الإستبداد والثيوقراطية هو صراع طويل. وهذا

الصراع في المجتمعات العربية في مراحله الأولى.

لذلك فأن الأحكام العامة بفشل قوى العلم والعقل هي

أحكام مبتسرة.



14- السيد/ يوحنا بيادويد:

لا توجد أديان تواكب التقدم أو لا تواكب التقدم . فكل

الأديان إذا أصبحت هي المرجعية الفوقية لإدارة

المجتمع ، وصل لما عليه الأن المجتمعات العربية.

إنقاذ المجتمعات والأنسانية والأديان نفسها يتحقق عندما

يكون الدين شأن شخصي ويكون العلم والعقل هما

مرجعيتي إدارة الحياة.

15- الأستاذ/ شامل عبد العزيز:

العلمانية صنو الحريات السياسية والأقتصادية .

وبالتالي فأن ماحدث من تجارب مثل عهد صدام

حسين في العراق هي تجارب شائهة.



16- الأستاذ/ مدحت سالم:

في المجتمعات العلمانية لايوجد موضوع غير قابل

للدراسة والنقد . ولكن ذلك يتم عن طريق من يمتلك

المؤهلات العلمية. لذلك نجد المستقر في أشد وأقوى

نقدهم للأسلام بيقوم علماء وأكادمييين ولا ينحدرون

للغة العامة في مجتمعاتنا .



17- الأستاذ/ مارك حربي:

لاشك أن إنشاء أحزاب علمانية في مصر هو ضرورة

ملحة . بالنسبة لأحادية النقد الديني فهي نتيجة طبيعية

لمناخ ثقافي وعلمي وأكادمية مثبت الصلة بالعصر

وبالحداثة وبالتقدم . بالنسبة للأقباط في مصر فلا أعتقد

أن مشكلاتهم الحالية يمكن أن تزول قبل وجود دولة

مدنية حقيقية ينفصل فيها الدين عن الدولة. أخيراً فأنني

أعتقد أن أبناء وبنات الدينات الأبراهيمية هم أكثر البشر

على الأرض إدعاءً لإمتلاك الحقيقة المطلقة ، وهذا

مصدر المشكلة.



18- الأستاذ/ مازن صلاح.

أوفقك تماماً


43 - 27- 19الرد على التعليقات أرقام
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 14:39 )


19- السيدة أنوار (من الكويت) :

تعليقك يحتاج لرسالة دكتوراه للرد عليه ولكنني أكتفي بالتالي:الفقه الأسلامي عمل بشري وهو يتسم بسمتين لا شك فيهما : السمة الأولي ، أنه منتج من منتجات القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، والسمة الثانية أنه يتشح بسمات سسيولجية البدو العرب والثقافة الذكورية بكل أبعادها والتفاصيل التي ذكرتيها هي مجرد أمثلة على أثر هاتين السمتين. أن الأسلام ليس فقط بحاجة لفصل الدين عن الدولة (وليس فصل الدين عن المجتمع، لأن هذا مستحيل) وأنما لتجربته كلي يقوم (في إعتقادي) على تاريخية النصوص.

20- السيد/ سمعان القيرواني:

أنت ذكرت لب الموضوع عندما قلت أن الدين هو علاقة شخصية قلبية مع الله.وهذا ماتطمح إليه.

21- الدكتور/ واثق صبري:

سيدي الفاضل ، أوفقك في معظم ما ذكرت وإختلف

معك قليلا في درجة اليأس من إمكانية الأصلاح .

فأنا كرجل إدارة لا أعرف معنى المستحيل .

22- الأستاذ/ خضير اللامي.

عندك حق، فأن إقامة دولة مدنية يكون العلم هو مرجعيتها الأولى لا يمكن أن يحدث بدون ثورة ضد المؤسسات الدينية . وعندك حق أيضاً إن بناء إنسان عصري يناسب مجتمع مدني عصري هو أمر يستغرق وقت طويل.

23- الأستاذ/ عبد الرزاق حرج:

العلمانية ليست فرقة دينية مسيحية وإنما مصطلح لاتيني يأتي من كلمة العالم أي الدنيا. وتختصر الكلمة المعنى الذي كان يقصده . من قامو هذا المصطلح أي أن العالم أي المجتمع يحكم بمرجعيات وضعية. ونظرة شامله لكل المجتمعات الموجودة اليوم على سطح الكرة الأرضية تدل على أن التمدن والتقدم تحققا فقط في المجتمعات التي تفصل الدين عن الدولة(ولا يعني ذلك فصل الدين عن المجتمع.

24- الأستاذ/ حليم كابوري:

الليبرالية والعلمانية والمجتمع المدني والدولة المدنية والمواطنة والحريات العامة وحقوق الأنسان وحقوق المراءة هذه كلها مفاهيم قديمة لم تتجذر بعد في مجتمعاتنا.

25- الأستاذ/ أيوب المصري:

خاص الشكر والتقدير على شهادتكم التي أعتز بها.

26- السيدة أنوار( الكويت)

سيسعدني أن أجب عن سؤالك الأول وعن سؤالك الثاني هذا في مقالاً مستقل ولكن دعيني الأن أكتفي بالقول باسم ما يسمى بقفل باب الإجتهاد منذ عشرة قرون هوالسبب في أمن المجتمعات الأسلامية تعيش اليوم تحت رحمة أراء فقهية هي من منتجات زماناً ومكاناً وثقافة وظروف لا علاقة لها بأحوالنا الراهنة.

27- الأستاذ/ عبدالله أبو ناصر

لا شك أنك ستوافقني على أن حقوق الأنسان

وحقوق المرأة وحرية الفكر في المملك العربية

السعودية ليست كما يتمنى الأنسان المعاصر ومع

ذلك فليس هذا هو موضوعنا . وليس موضوعنا تجريح أو تسفيه معتقدات مقدسات البشر جوهر رسالتي هي الحداثة والتقدم. وفي إعتقادي أن الحداثة والتقدم للمجتمعات يشكل ومتوازن في سائر قطاعات الحياة والمجتمع بدون دولة مدنية تكون الرجعية فيها للعلوم المعاصرة وليست لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي مكمل الأحوال فأنا أحترم وجهة نظرك ولا أزعم أنني على صواب مطلق.


44 - اشكر الدكتور طارق الحجي المحترم
تي خوري ( 2010 / 8 / 24 - 15:13 )
انا اشكر الدكتور طارق الحجي المحترم, لتكرمه بالرد على تعليقي , بدملوماسيته الدمثة المعهودة, وبعد..
انا اعتقد بانه بهذا الرد الهام والمؤلف من ثلاثة اسطر , قد رد على جميع من ينتقدون الاستاذ حجي!! واحب ,هنا, ان القي الضوء على الكلمات المحورية برده : إنني أقدم مشروعاً فكرياً/سياسياً لإصلاح المجتمع. و مشروع كهذا يجب أن يكون قابلاً للترويج....
تعليقي:عادة عندما نروج لمشروع, نقوم بتضخيم محاسنه واخفاء مساوئه..وهذا حقك وانا اؤيدك به 100% ,ومستعد ان احارب خلفك, ولكن اذا كنت صادقا معنا وسميت مشروعك بمشروع سياسي. لانه لا توجد مشاريع فكرية , لان الفكر علم !! والعلم لا يحتاج الى حملات انتتخابية لترويجه !! هل رأيت احدا يروج لنظرية فيثاغورث؟؟
من ناحية اخرى ,هل سينجح مشروعك هذا ؟؟؟؟؟؟؟ظ؟؟؟؟ استقرائنا للتاريخ يعطينا الجواب:كلا ثم كلا ثم كلا , والف الف كلا

تحياتي لهذا الموقع المتميز من ادارة وكتاب ومعلقين وزوار


45 - هل ممكن تطبيق العلمانية في دول لا تعرف معناه؟
Rabab Khaja ( 2010 / 8 / 24 - 16:25 )
أهلا بالأستاذ طارق
نورت
سيدي
مشكلتنا في الدول العربية ليس عامة الشعب، مشكلتنا، بإعتقادي، هو في مثقفينا. صحيح أن المتأسلمون حوروا في تعريف العلمانية لأسباب واضحة بالطبع، و لكن المشكلة أن حتي مثقفينا يعتقدون أن العلمانية هي فصل الدين عن السياسة كحكم. أما المعني الحقيقي للعلمانية فهو أشمل و أعم. فعندما نقول فصل الدين عن السياسة أو الدولة فهذا يعني فصله ليس فقط علي مستوي الحكم في الدولة عند صناديق الإقتراع، و لكنه يشمل التعليم أيضا و الإعلام و القضاء و كل شيء يخص المواطنين. و علي هذا الأساس لم يكن أي من الحكام في الماضي علمانيون بهذا المنطق، عندك مثلا محاكم الشريعة في جميع الدول الإسلامية لازالت كما كانت تفرق بين مواطن و آخر حسب مذهبه - محاكم الأحوال الشخصية-مع أن الوطن يشمل الجميع و القوانين المدنية من المفروض أن تطبق علي الجميع سواسية. و شخصيا أنا ألوم مثقفينا لأنهم مقصرين في شرح معني العلمانية حتي أن بعضهم يراها ملازمة للشيوعية أو الماركسية، و هذا ليس صحيح، فكما تعرف الشيوعية نظام إقتصادي بني علي دكتاتورية لا تختلف كثيرا عن النظام الديني٠
فما هو رأيك أنت بهذا الموضوع
عندي سؤال ثاني:
أنت ذكرت أن
-في إعتقادي أن ولادة ليبرالية حقيقية يصعب أن تحدث خارج المجتمعات العربية التالية: مصر و العراق و سوريا و المغرب و الجزائر و تونس.-
فهل لي أن أعرف علي ماذا بنيت هذا الإعتقاد؟
و تفضل بقبول فائق الإحترام


46 - هل من الممكن ان تنتصر العلمانية
خلف الكاشف ( 2010 / 8 / 24 - 18:14 )
فنحن دائما ما نقارن نشوء الديمقراطية في الغرب على اساس انها تفصل الدين عن الدولة ولكن اذا ما حدقنا جيدا في سياسة الكثير من تلك الدول سنجد ان اكثر قوانينها سنت على اساس ديني وانها على ارتباط مباشر ومدعوم بمؤسسات دينية كل حسب البلد ونعرف جيدا ان دول الشرق الاوسط لها ارتباطات وثيقة بهذه البلدان وتقوم على نفس السياسة والمبادئ فهل من الممكن حصول وانتشار العلمانية في دولنا بينما اكثر دول الغرب تتستر بزي علماني لمقارعة الاشتراكية فهل لنا امل.


47 - اعتذار
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 18:23 )
أعتذر أشد الاعتذارلكل من يطالع هذا الحوار على قوافل الاخطاء الاملائية واللغوية التى وردت (كسيل العرم) بالاجوبة ... والتى بلغت ذروتها بنصب اسماء سبقنها حروف جر بوسعها جر جبل المقطم القاهري . وسبب ذلك أنني امليت الاجابات على الهاتف اثناء وجودي بالقطار من الاسكندرية للقاهرة - واكرر اعتذاري ، طارق حجي


48 - الرد على التعليق رقم 45
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 18:56 )



الرد على تعليق السيدة رباب خاجة : اوافقك تماما ان فصل الدين عن الدولة ليس شعارا فوقيا وانما ينبغي ان يكون على كل المستويات واهمها المؤسسة التعليمية ومؤسسة القضاء . قلت أثناء حوار تليفزيوني منذ أيام ، ان المتدين المعتدل هو من يترك الدين فى المنزل عندما يغادره صباح كل يوم !! واوافقك ايضا ان مثقفينا تركوا اعداء العلمانية يشوهوها باكثر من اسلوب . بالنسبة لمجتمعات الخليج ، فهى فى نظري (باستثناء الكويت) مجتمعات أضرتها (ثقافيا) الثروة البترولية التى عاقت تطورها من قبائل لمجتمعات معاصرة - وان كانت هذه النظرة لا تنكر ان المجتمعات الخليجية قد انجبت العديد من الموهوبين والبشر الممتازين


49 - تعليق رقم 44 للأستاذ خوري
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 19:05 )
الاستاذ خوري المحترم : أنا بالفعل غير متأكد من نجاح مشروعي على المدي الزمني القصير والمتوسط ، ولكنني قريب من اليقين (فأنا رجل تجاوز مرحلةاليقين الجازم الذى يطل علينا فى كثير من المقالات ) ان العلم سينتصر على الجهل وان التقدم سيمحق الخرافة والظلام


50 - شكر وتحيّة
رعد الحافظ ( 2010 / 8 / 24 - 20:35 )
وددتُ التعبير عن شكري وإمتناني لل د. طارق حجي لإجابتهِ لهذا الكمّ الهائل من الأسئلة
فقد كنّا بالفعل بحاجة الى تواصل معهُ والإستئناس بآرائهِ وأفكارهِ القيّمة والمهمة
وهنا يتعيّن عليّ بالطبع توجيه التحيّة و الشكر لإدارة الحوار المتمدن التي تجود علينا دوماً بطرائقها الجديدة فتزيد من تواصلنا جميعاً عبر حوار متمدن ومفيد وفعّال
***
من جهة ثانية كان رأي د. طارق بفكرتي / حول الأحزاب الليبرالية الإسلامية , مصدر سعادة لي , ومن يدري ؟ قد تمتلأ بلداننا مستقبلاً بمثل تلك الأحزاب فتسحب البساط بسهولة وبالقانون وبمنطق المشايخ أنفسهم من تحت أرجلهم البائسة
***
كما أوّد أن أشكر الدكتور طارق على تعليقهِ وتوضيحهِ رقم 47 بعنوان (إعتذار) , الذي رسمَ بسمة كبيرة على شفاهنا ووجوهنا , فقد أوضح بصورة مرحة وخفة دم مصرية أصيلة
تلك الأخطاء الإملائية والنحوية التي جلبت الإنتباه , لكن أعتقد أنّ الغالبية مثلي وكما ظهر فعلاً , قد توقعنا , بأنّه ليس هو كاتبها , نظراً لمشغولياته وسفره الدائم
مع ذلك أتقدّم شخصياً بالشكر للوسيط الذي تفضّل وكتب لنا أجوبة الأستاذ بكل صبر وإخلاص
ختاماً تحياتي للدكتور طارق ثانيةً ولمساعدية وجميع المعلقين الكرام


51 - كيف نتلمس طريقنا؟
فلورنس غزلان ( 2010 / 8 / 24 - 20:39 )
تحياتي الحارة لك يادكتور طارق..وشكري لموقع الحوار على اختياره
ــ في الوقت الذي نرى فيه ظاهرة انتشار الأسلمة السياسية وقوة صعودها، خاصة في مصر ، وجميعنا يعتبر منذ القديم ، أن التغييرات في شرق أوسطنا مرتبطة بشكل أو بآخر بما يحدث في مصر ومتأثرة فيه ــ وفي نفس الوقت لانجد أي حزب علماني يوازي في قوته ماللأخوان المسلمين ــ على سبيل المثال ــ حتى حزب الوفد الليبرالي العلماني سابقاً ...بات اليوم يقيد من علمانيته ، إن لم يتراجع عنها ، وخاصة بعد أن ترك صفوفه الكثير من علمانيييه المعروفين، وهاهي المؤشرات تقول أن حزب الوفد سيتحالف مع الأخوان المسلمين في الانتخابات القادمة...وهذا في حد ذاته ليس تراجعاً فقط بل خطراً يحدق بمصر وبمحيطها...وستأتينا رياحه ولسنا بعيدين عنها ، والجميع يسير بنفس الدرب وإن اختلفت النسب فقط..فما هو تصورك لمصر المستقبل...انطلاقاً من هذا الحاضر المخيف...والمخجل لتاريخ مصر...
ــ تطرح العلمانية كمنهج وتؤمن بأنها لابد آتية..وأن العلم سيفرض وجوده...ــ أحسدك على هذا التفاؤل ــ لكنك لاتطرح بالمقابل، أن الإسلام المفروض بصورته اليومية على مشرقنا بتحالفه مع أنظمة استبدادية ديكتاتورية، يحتاج للكثير من الإصلاح قبل أن نخطو نحو العلمانية، فمن أين سنأتي في ظروف كظروفنا بإسلام يقبل أن ينضوي في ظل دولة علمانية كما هي حال حزب العدالة والبناء التركي، ؟ إن قياديي الإسلام المسيطر على الشارع العربي، وخاصة السياسي منه يحتاج لإصلاح جذري ولمصلحين...يخرجون من عباءته...نعم هناك أفراد...لكنهم قلة ومتهمون مخونون...فماهي الخطوات الواجب على المثقفين أو الأحزاب السياسية العلمانية ــ على ضعفها وتشتتها ــ أن تأخذ بها كي نصل أو نخطو الخطوة الأولى في درب المليون ميل نحو دولة الحلم العلمانية؟
مع مودتي وشكري سلفاً







52 - الرد على التعليق رقم 32ا
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 21:13 )
الأستاذ (والصديق) محمد عبدالفتاح السروري : -النص- الذى تشير له سيكون شأنا شخصيا فى المجتمع الذى يتبني فصل الدين عن الدولة بشكل حقيقي وفعال . فاليهودي الذى يعيش فى مدينة واشنطون الأمريكية قد يؤسس سلوكه الشخصي يوم السبت على أساس -النص- ، ولكنه سيعمل من صباح الأثنين وحتى مساء الجمعة وفق منظومة علمانية لا يسيطر عليها -النص- . ما حدث مؤخرا فى مصر (موضوع زواج وطلاق الأقباط) هو نتيجة طبيعية لكون الدولة -نصف مدنية- و -نصف دينية- . الصواب هو أن يكون عقد الزواج عقدا مدنيا وأن يخضع الكل لذلك . ولكن المناخ العام فى مصر لا يحض الأقباط على التعقل ، بل يدفعهم دفعا لعقلية الثيوقراطية القرو - أوسطية ويحضهم على ألا يبقوا (كما كانوا دائما ) ودعاء ، بل يصيروا مثل المناخ المحيط بهم متعصبين


53 - التعليق رقم 49ا
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 21:33 )
كل شكري وإمتناني لشخصك الفاضل أستاذ رعد الحافظ - طارق حجي


54 - الرد على التعليق رقم 45
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 23:31 )







الرد على تعليق السيدة خاجة : اوافقك تماما ان فصل الدين عن الدولة ليس شعارا فوقيا وانما ينبغي ان يكون على كل المستويات واهمها المؤسسة التعليمية ومؤسسة القضاء . قلت أثناء حوار تليفزيوني منذ أيام ، ان المتدين المعتدل هو من يترك الدين فى المنزل عندما يغادره صباح كل يوم !! واوافقك ايضا ان مثقفينا تركوا اعداء العلمانية يشوهوها باكثر من اسلوب . بالنسبة لمجتمعات الخليج ، فهى فى نظري (باستثناء الكويت) مجتمعات أضرتها (ثقافيا) الثروة البترولية التى عاقت تطورها من قبائل لمجتمعات معاصرة - وان كانت هذه النظرة لا تنكر ان المجتمعات الخليجية قد انجبت العديد من الموهوبين والبشر الممتازين


55 - الرد على التعليق رقم 50
طارق حجي ( 2010 / 8 / 24 - 23:49 )
السيدة فلورنس غزلان : أشاركك الشعور بالخجل من أحوال مصر اليوم ، أحوالها السياسية وأحوالها الاقتصادية واحوالها الاجتماعية واحوالها الثقافية والتعليمية - شيء مخزي بحق . وأضيف كارثة إئتلاف السلطة والثروة ، وهى هوان بكل ما تعنيه الكلمة . كذلك أوافقك على تشخيصك للحالة المتردية لعلمانية الكثير من المؤسسات فى مصر . ولكنني رغم كل تلك المحن أري نورا فى نهاية النفق. فكما كانت الاشتراكية على وشك الموت فى سبعينيات القرن الماضي ، فإنني اعتقد ان المسرحين الدولي والمحلي يشيان بأن موجة الأسلمة وتيار الاسلام السياسي هما فى الرمق الأخير . ولكنني هنا أتحدث عن المدي الزمني البعيد وليس عن المدي القصير . الأجيال الشابة فى مصر بعيدة عن الأيدولوجيات ، بما فيها الأيدولوجية الإسلامية . أما لحالي المسرح الدولي ، فسيشهد فى القريب مواجهة حاسمة مع الإسلام السياسي . ولا أشك أن الإسلام السياسي سوف ينسحق أمام المدنية والعلم والحداثة . بل أنني أري ما سيحدث داخل السعودية من الآن . حيث سيتم تفكيك تراث الإخوان والحلف السعودي/الوهابي . بل لا يساورني شك أن النظام الحالي فى إيران هو الى زوال . من المسائل التى أخشاها أن تحل تركيا محل كل من السعودية وإيران وتتحول لزعيمة للإسلام السياسي ، وهو ما أراه يتشكل الآن


56 - تعليق رقم 29
طارق حجي ( 2010 / 8 / 25 - 13:05 )
الأستاذ الفاضل / محمد العقيد ... لاشك أننا مختلفان فى الرؤية اختلافا كليا . فأنا أري ان العقل الانساني هو اكبر قيمة بشرية وانه سبب نجاح وتقدم من نجحوا وتقدموا ، وانه أداتنا الوحيدة لصنع حياة أفضل ، وأنت تري عكس ذلك . أنا أري أن الحياة الانسانية الكريمة فى مجتمعات مثل المجتمعات الاوروبية والامريكية ومجنمعات آسيا التى تقدمت مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة قد تحققت بسبب العقل الانساني والنظام العلماني ، وأنت تري ان العقل مصدر الظلام - فأي حوار يمكن ان يوجد بيننا ؟


57 - مستقبل العلمانية
كريم عباس زامل ( 2010 / 8 / 25 - 21:01 )
الاستاذ العزيز المحترم
تحية طيبة
لاشك أن المستقبل للعلملنية على الرغم من حالة التشاؤم التي نراها تسود الخطاب اليساري والعقلاني في الوقت الحاضر كون أن الافق يبدو غير واضح لسيطرة الخطاب الديني بسطوته السلطوية ولانستطيع القول أن قوة الخطاب الديني تاتي من قابايته على الاقناع بل أن القتاعة تأتي من الميول الكبيرة الروحية عند الانسان المعاصر في رحلته للبحث عن الاجابات الواضحة عن التساؤلات الوجودية الكبرى وتلك هي رحلة الانسان الشاقة منذ أبتدأ التفكير الفلسفي الاول ورحلته الطويلة من أجل وضع العقل مقابل التساؤلات الجوهرية التي تهم الوجود بصورة عامة ومنذ أبتدأ الصدام بين الانسان والالهة في اليونان القديمة ومنذ أن بدأ الانسان رحلته الشاقة بين العقل والنقل وهذا الصدام موجود في كل الاديان وماتعرض له الفلاسفة من هجمات التكفير ومحاولات منع التفكير الجاد في التناقضات بين العقل والنقل وهذا ما تجلى واضحا في الفلسفة الاسلامية وخصوصا ما تجلى واضحا في فلسفة بن رشد
وما تعرض له من الحملات الشرسة من أجل أسكات صوته والكثير من الحملات في مصر وفي العالم العربي ومنها الحملات ضد طه حسين ونصر حامد بو زيد والتصفيات الجسدية لحسين مروة ومهدي عامل والحملة الشرسة ضد صادق جلال العظم وغيرهم فكيف نستطيع أذن ان نفكر في زمن الكفير وفي زمن التصفيات الجسدية واسكات العقول العلمانية أذن علينا نحن العلمانيون وأبناء اليسار والماركسيون وجميع الثوريين أن نعمل جبهة علمانية على مستوى الوطم العربي والعالم لكي نتصدى للتفكير الاخر وبكل امكانياتنا ونحن في حاجة الى قضائيات كي نروج بها للتفكير العلماني ومن البلدان المؤهلة لذلك لبنان كونها بلد مفتوح وذو تبارات متنوعة فهل نستطيع حقا ان ندخل في عمق الحوار الدائر الان في العالم من اجل فصل الدين عن الدولة وعلى ما أعتقد أن من مصلحة الدين أن يبقى بعيد عن الدولة والسياسة ونتذكر هنا جيدا ماقاله السيد المسيح أعط لقيصر ما لقيصر وما لله لله واخيرا لابد من مفكرين علمانيين يتصدون للهجمة الشرسة التي يتعرض لها التفكير الحر والعلملني في بلداننا المغلقة
وتحياتي لك ولجميع الاخوة في الحوار المتمدن


كريم عباس زامل
العراق البصرة
قاص وناقد
أتحاد الادباء والكتاب البصرة


58 - ماريك بالماركسية
نديم فارس ( 2010 / 8 / 25 - 21:06 )
السيد طارق حجي
ماريك بالماركسية وهل لها امل في الوطن العربي؟


59 - الزاوج الثاني للاقباط
نديم فارس ( 2010 / 8 / 25 - 21:08 )
السيد طارق حجي
ماهو رايك في الزواج الثاني للاقباط في مصر وموقف الكنيسة المعادي لذلك؟
وهل تعتبر الازهر والكنسية القبطية وجهان لعملة واحدة؟
شكرا


60 - الرد على التعليق رقم 31
طارق حجي ( 2010 / 8 / 25 - 23:25 )
الأستاذ الفاضل / عبد القادر أنيس : لا شك أن الأنظمة السياسية المتخلفة الحالية في المجتمعات الناطقة بالعربية ليست هي من سيقوم بمهمة خلق الدولة المدنية القائمة على فصل الدين عن الدولة. فتلك الأنظمة من جهة ليست قادرة على ذلك (بسبب الجهل و الفساد)، كما أنها ليست صاحبة مصلحة في حدوث ذلك إذ أن هذا التطور سيأتي بمناخ عام يقوم على أسس من بينها المحاسبة، و هو أمر لا يعيش مع هذه النظم. إن حدوث هذا التطور لن يكون بسهولة و لن يكون بدون ثمن كبير. و إنما سيكون (و هنا فإنني أستعمل كلماتك) - عبر حراك إجتماعي -. و لكنه حراك إجتماعي يحدث على المدى الطويل و قد تعتريه نكسات. و أنا لست أقرب إلى التشاؤم مني إلى التفاؤل. و لكنني متفائل على المدى الزمني البعيد ليس القصير أو المتوسط. و علينا (دون انتظار نتائج فورية) مواصلة الجهود التنويرية و بحنكة سياسية نجعل الخصوم (و في مقدمتهم الإسلاميون) لا يحرزون فوزاً معجلاً علينا من البداية بسبب عدم قدرتنا على كسب الجماهير (لأسباب عدة من بينها الخطاب الأرعن الذي يجعل الجماهير تلتحق بالطرف الآخر). لو آمننا بأن العلم أقوى من الجهل و أن النورأقوى من الظلام، فلن نكون متشائمين إلا إذا كنا في حالة تعجل (لا أساس لها من الواقع).


61 - التعليقان 58 و 59 للأستاذ / نديم فارس
طارق حجي ( 2010 / 8 / 26 - 11:09 )
أولا : الماركسية مثل كل الأفكار والنظريات تخضع لقوانين الديالكتيك الأساس ، ومنها قانون التطور (كل شيء يتطور) وقانون الإرتباط (كل شيء يرتبط بكل شيء) وقانون نفي النفي وأن كل نظرية تحمل بذور فناءها داخلها وتلد نقيضها . وفى نظري فإن ماركسية كارل ماركس وفردريش إنغلز قد ماتت . ولكن الذى لم يمت روح النظرية والمتعلق بالعدالة الإجتماعية . ثانيا : فى إعتقادي أن زواج المصريين (بصرف النظر عن ديانتهم) يجب أن يحكمه قانون وضعي عصري أي قانون مدني - وأعتقد أن النظام الحاكم فى مصر اليوم غير قادر على الوصول لذلك


62 - الخجل الفكري
حواس محمود ( 2010 / 8 / 26 - 12:05 )
أشكر المفكر الحجي على الحوار الممتع والجميل ولكنني اطرح تساؤلا ومداخلة وهو أنه بالرغم من عدم تهيؤ المناخ الاجتماعي الطبقي لليبرالية بسبب استمرار تخلف البنى الاجتماعية والثقافية لكن الأزمة الفكرية للاسلامويين والقومويين عوامل دفع لليبرالية لكن من يتبنى الليبرالية يشعر بالخجل الفكري أمام اتهامات الشاعريين والقومويين والمطبلين واصحاب التجييش والتهييج ، وهذا خطأ خطاب الليبرالية يعاني عدم الثقة وكما تفضلتم ان انكسار العلمانية يبدأ من التسمية متى تستطيع العلمانية والليبرالية ان توحد طاقاتها وتركز على معاناة الجماهير ومطاليبها بالحريات ومن انها هي مداخل التحرر الشامل ولمذا لا تفتح قناة فضائية لليبراليين والعلمانيين العرب لطرح المناقشات والدفع بالعلمانية الى الامام


63 - شكرا دكتورنا الفاضل
انوار الكويت ( 2010 / 8 / 26 - 12:32 )


شكرا دكتورنا الفاضل على الاهتمام بالسؤال وساكون بانتظار المقاله بفارغ الصبر فهى ستكون مهمه جدا بالنسبه لى فتساؤلاتى تدور فى ذهنى منذ مده ولم لجد لها اجابه


64 - التعليق رقم 62 للأستاذ / محمود حواس
طارق حجي ( 2010 / 8 / 26 - 12:32 )
فى إعتقادي أن أنصار الدولة المدنية والليبراليين والعلمانيين وكل أنصار الحداثة والتقدم فى المجتمعات الناطقة بالعربية كلهم لا يزالون فى مرحلة أولي من كفاحهم ضد الإستبداد والثيوقراطية والظلاميين ورافعي ألوية الماضوية والسلفيين وأن المجتمعات التى وراءهم لا تزال بعيدة عن تأييدهم ومناصرتهم . ولكن ذلك لا يعني أنهم مخطئون . المهم هو إستمرار المسيرة والعمل التراكمي الذى سيوصل أنصار الحداثة لنقطة الكتلة الحرجة فى يوم ما


65 - احزاب ديمقراطية اسلامية ومسيحية في الدنمارك
مكارم ابراهيم ( 2010 / 8 / 26 - 14:54 )
على تعليق الاخ الاستاذ رعد الحافظ لقد تاس في الدنمارك عام 1970 الحزب المسيحي الشعبي وايديولوجيته هي الديمقراطية المسيحية وكان كرد فعل على قانون حرية الاجهاض وحرية الاباحية وفي عام 2008 خرج عدد من اعضاءه لانهم وجدوا ان الحزب لم يستطيع فصل الديانة المسيحية عن العمل السياسي
اما العضو البرلماني السوري الاصل ناصر خضر اسس مجموعة الاسلاميين الديمقراطيين عام 2005 كرد على ازمة الرسوم الكاريكاتورية حيث يدعوا الى حرية التعبير والديمقراطية
لكن برايي هذه الاحزاب لم يكن لها اي دور فعال للتاثير على المجتمع لان الاسلاميين المتطرفين في ازدياد كبير وتاثيرهم بدا يجتاح عقول الشباب
والحبل جرار
احترامي وتقديري
مكارم


66 - التعليق رقم 65 للأستاذة الفاضلة مكارم إبراهيم
طارق حجي ( 2010 / 8 / 26 - 18:27 )
أوافقك ولكنني لا أشعر باليأس - والسبب أنني أري كنه وطبيعة المرحلة . فالشعوب الناطقة بالعربية فى حال تشبه حال الشعوب الأوروبية منذ ستة أو سبعة قرون ، وربما أسوأ . ولكنني (كرجل يؤمن بالفكرة الكلية التى أسهب أعظم فلاسفة العصور الحديثة إيمانويل كانط فى شرحها) لا يساورني شك أن التقدم والحداثة سينتصران فى مجتمعاتنا البائسة على قوي وتيارات الظلام والسلفية والثيوقراطية


67 - شكر وامتنان
طارق حجي ( 2010 / 8 / 26 - 18:35 )
رغم ان الحوار لا يزال متواصلا ، فانني اود ان اشكر كل المتحاورين على تعليقاتهم الثرية والتى تساعد الجميع على تحقيق رؤية افضل للمسألة موضوع الحوار ، وقد استفدت كثيرا من كل التعليقات بدون أي إستثناء - كما أشكر هذا الموقع الذى لا نظير له على هذه المبادرة التى احدثت ولا تزال تحدث من التفاعل ما هو هام ومفيد لأقصي حد


68 - التعليق 59 للأستاذ نديم فارس
طارق حجي ( 2010 / 8 / 27 - 00:13 )
لا أؤمن باللجوء لقواعد دينية كأسس لقانون الأحوال الشخصية سواءا للمسلمين او للمسيحيين . بل أؤمن بما فعله وطبقه بورقيبة فى تونس . أي ان يخضع الزواج (وكل ما يتعلق به) لقانون وضعي . ولكن حتى يحدث ذلك فى مجتمع كالمجتمع المصري، فليس من المنطقي أن تسيير الأحوال الشخصية للمسلمين على أساس من الشريعة الإسلامية ، ثم نطالب الأقباط بقبول الزواج المدني. الكل يجب ان يخضع لقانون أحوال شخصية وضعي متحضر ولا يترك المرأة فريسة لقواعد تخالف حقوق الإنسان . أخيرا ، أنا ضد استشراء سلطة الأزهر والكنيسة فى المجتمع المصري


69 - هل بتصورك تتحقق العدالة الاجتماعية بوجود طبقا
احلام احمد ( 2010 / 8 / 27 - 07:55 )
الاستاذ الكبير طارق حجي
تحية طيبة

شكرا جزيلا لتفاعلك المثمر مع المعلقين و المعلقات و شكرا جزيلا لمؤسسة الحوار المتمدن باتاحة الفرصة لتبادل الحوار البناء
طرحت في الرد على احد المعلقين بان - نظري فإن ماركسية كارل ماركس وفردريش إنغلز قد ماتت . ولكن الذى لم يمت روح النظرية والمتعلق بالعدالة الإجتماعية-
هل بتصورك تتحقق العدالة الاجتماعية بوجود طبقات داخل المجتمع
اي فوارق طبقية في المجتمع .
ما هو رايك بكل ما يحدث من حركات و اعتراضات يومية على الشارع المصري لسوء المعيشة والغلاء المتزايد يوميا و اين هي قيادة الحركات و الاحزاب اليسارية و النقابات بكل ما يجري .

مع كل الاحترام و التقدير

احلام احمد


70 - التعليق رقم 69 للسيدة الفاضلة أحلام أحمد
طارق حجي ( 2010 / 8 / 27 - 11:41 )
لا يستطيع منصف إنكار وجود الصراع الطبقي فى كل المجتمعات . ولكن يختلف المفكرون بخصوص طرائق التعامل معه . فبينما يؤمن الماركسيون ان مآل هذا الصراع للحظة فى التاريخ تنفجر فيها الثورة (الحمراء) بين طرفي الصراع وتنتصر من خلالها الطبقات العاملة ، فإن آخرين (أنا منهم) يؤمنون بأن المنهج الإصلاحي وليس الثوري هو الأفضل للمجتمع ولطرفي الصراع . وأهم ممثلي هذا التيار الإصلاحي فى أوروبا (خلال القرن العشرين) الفابيون البريطانيون وكاتبهم الأول هو جورج برنارد شو . وقد سارت الأحزاب الإشتراكية فى فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومعظم دول أوربا الغربية على النهج الإصلاحي ونبذت النهج الثوري ، فتحقق لها من التقدم والرفاهية لكل الطبقات مالم تححقه مجتمعات النهج الثوري


71 - تعريف وتصنيف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 8 / 27 - 12:00 )
تحية احترام وتبجيل لكم ومن هم امثالكم
في هذا الأزدحام العلماني الليبرالي ولمن مثلي من المبتدئين هل تكرمتم بأيجازنا التعريف لكل من العلماني والليبرالي مع أمثله ان أمكن؟ وهل كل علماني ليبرالي أوبالعكس
مادفعني للأستفسار هو أزالة اللبس حيث ورد في أجابتكم على السؤال الثالث كما يلي.
معركة الحركه الليبراليه مع الواقع في مصر.......ثم تصلون الى...القول أن أنصار العلم سوف ينتصرون
وفي أجابتكم على السؤال الرابع تقولون:
أن الرايه يجب أن تكون هي الليبراليه والحداثه والمجتمع المدني وليس فقط العلمانيه
أستاذي الفاضل تقولون.
أن موقف بعض العلمانيين العرب من امريكا هو موقف معيب فكرياً.....هل يجب على العلماني ان يفسر جرائم أمريكا منذ تأسيسها بأنها وفق العلم وهل على العلماني ان يوافق الدعوه الربانيه لبوش بغزو العراق وهل العلم يسمح بسيطرة الأحتكارات على القرار السياسي من العلم وهل عدم التوقيع على انشاء محكمة الجرائم الدوليه من العلمانيه
هل العلماني هو من يفصل الدين عن الدوله في المنطقه العربيه وهو يرى تأثير الكنيسه في أمريكا على كل مناحي الحياة
الرجاء أجابتي هل التمايز واضح إن وجد بين العلمانيين العرب والليبراليين العرب
تقبلو الأمتنان ونحن بأنتظار الأستفاده مع الشكر


72 - مع مودتي
أفتيم ديلافيقا ( 2010 / 8 / 27 - 15:14 )
دكتور طارق لا يسع قارئك الا ان يبدي الاعجاب الشديد بطروحاتكم واذا لي من من سؤال لكم فهل توافقوني الراي ان الحلف غير المقدس بين الانظمه الاستبداديه وحراس الهيكل الديني المتمثل بالاسلام السياسي وقدسيه النصوص الدينيه وصلاحها لكل زمان ومكان دون نقدها وارجاعها الى تاريخية النص وما اعتراه من ظروف سياسيه واجتماعيه وثقافيه وكذلك ظهور طبقة البترودولار وسيطرة العقليه العشائريه الصحراويه على المجتمعات العربيه كل هذه العوامل ادت الى انحطاط هذه المجتمعات وتاخرها وبالتالي وقفت ولربما لزمن قادم عائقا امام علمنة مجتمعاتنا وبالتلي تطورها وتقبل خالص مودتي ايها الرائع


73 - العلمانية والاحزاب العلمانية
عبد الرزاق حرج ( 2010 / 8 / 27 - 16:15 )
.. بالرغم لم أفهم الاجابة على سؤالي الاول..لكن أسأل مرة ثانية هل بأعتقادكم تأسييس الاحزاب العلمانية في البلدان العربية والاسلامية(الاحزاب الشيوعيةوالقومية) ..من قبل أشخاص منتمين الى الديانات المسيحية ..هل جاءت مصادفة ..أو لها تفسير أخر ..ولكم التقدير


74 - وصفة العلمانية هل ممكن؟
عزيز باكوش ( 2010 / 8 / 27 - 16:21 )
المفكر العربي المقتدر طارق حجي تحية بلا مدى
وددت لو اسالك سيدي
كيف يعلن العلماني العربي عن هويته ؟ او بالاحرى هل هناك وصفة حى يكون الفرد علمانيا معترفا به في بلده ؟ كل المثقفين العرب او جلهم علمانيين لكن كيف ؟
كيف يستطيعون ايجاد موطئ قدم لدعوتهم ؟ هل يعتبر انشاء حزب يطلق عليه الحزب العلماني العربي مثلا حلا ناحعا أم ان الدساتير العربية واضحة في هذا الباب ؟
متى تتحقق العلمانية في الفرد العربي ؟
مع عظيم التقدير والاحترام

عزيز باكوش المغرب


75 - تعريف وتصنيف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2010 / 8 / 27 - 18:19 )
أيها الجليل الفاضل تحيه لك من هم على شاكلة ما تطرح
في هذا الأزدحام العلماني الليبرالي وشغف المبتدئين مثلي به وتمييزاً وتصنيفاً لمن لم تتضح أمامه المعاني مثلي أتمنى على علمكم الأجابه على سؤالي المعقد البسيط عندي:
هلا تكرمتم بتعريف العلمانيه والليبراليه؟ وهل كل علماني ليبرالي أو كل ليبرالي علماني مع امثله مما نعيش لطفاً
ما دفعني لذلك أنني مستجد على هكذا طروحات ثم بعض اجاباتكم على اسئلة المحاور ففي أجابتكم على السؤال الثالث قلتم:معركة الحركه الليبراليه مع الواقع المصري...الى أن أنتهيتم بالقول:أن أنصار العلم سوف ينتصرون
وفي معرض اجابتكم على التالي من الأسئله قلتم :
أن الرايه يجب أن تكون هي الليبراليه والحداثه والمجتمع المدني وليس فقط العلمانيه
ثم في موقع آخر تقولون أن:
موقف البعض من العلمانيين العرب من أمريكا هو موقف معيب فكرياً!!!!!!
هل تطلب من العلمانيين العرب أن يقبلوا على ما يجري في البلد المعادي للعلم أمريكا
هل يقبل العلم إذا كان هو اساس العلمانيه أن تتسلط على العلم والعلملء والمتنوريين الشركات الأحتكاريه القبيحه
ام هل من العلم ان يقتنع العلمانيين بأن الرب هو من أوحى لبوش الطفل أن يغزو العراق
وهل من العلمانيه أن يحترم اي شخص أي قبيح(رئيس) أمريكي وهم كلهم مجرمي حرب منذ المؤسسين الى بوش ويدفعون المناضل أوباما الى حضيضهم
هل من العلمانيه أو الليبراليه لأعرف الفرق أن يكون الأقتصاد العالمي يسيّر على الورق فقط بحيث يكون كارتوني كما هو حاصل
هل العلمانيه أن نفصل الدين عن الدول في بلاد الأغبياء المسلمين ونترك الكنيسه في بلاد الفاسقه امريكا
هل من العلمانيه أو الليبراليه أن نضيع ويضحك علينا الدخلاء على العلم الأمريكان
أتمنى في ختامها أن تفسر لي مجيباً أنسان يريد أن يتعلم وأمامه سؤال اخير:
هل من العلمانيه أن نحسب بلد او منضومه اقتصاديه أو أجتماعيه بأنها علمانيه وهي ترفض التوقيع على قانون انشاء محكمة الجرائم الدوليه
لكم الحترام والتقدير والتبجيل ولمن مثلكم


76 - عراقيل التوجه الليبرالي
د. إبراهيم منصوري، أستاذ جامعي/مراكش ( 2010 / 8 / 27 - 19:50 )
أشكر المفكر الكبير طارق حجي على هذه الأفكار النيرة الواضحة. أوافقك الرأي على أن الثيوقراطية والاستبداد عدوان للانفتاح والتنمية الإنسانية وأن الليبرالية والديموقرااطية تستدعي فصل الدين عن الدولة وتكريس مفهوم المواطنة عوض العادات القبلية. فالمجتمعات القبلية التقليدية ورثت من التشكيلات الاقتصادية والاجتماعية الفديمة علاقات جمعوية استطاعت أن تقاوم في ظل التحولات التي يعرفها العالم المعولم. هذه العلاقات الجمعوية التقليدية هي التي تحول دون قيام مجتمع حديث أو ما يمكن تميته بمجتمع السوق الذي يعتبر فيه الإنسان مواطنا حقا لا فردا عاديا من الرعية. كما يلاحظ أن المشروع الديموقراطي في البلدان العربية يصعب تحقيقه بفصل الدين عن الدولة نظرا لسيطرة المخيال الديني في شتى مناحي الحياة ومن هنا تبرز أهمية مزج الدين وإعادة التحكم في الحقل الديني. ويبقى أي مشروع للديموقراطية في البلدان العربية، كما في المغرب مثلا، يواجه إشكالية تآكل مصداقية صناع القرار السياسي والاقتصادي والسياسي وفقدان الثقة فيهم بفعل اانزلاقات وأخطاء من سبقوهم في الحكم: -إن الطفل الذي ادعى مرارا أن ذئبا بصدد افتراسه حتى يستنفر سكان فريته لنجدته لن يثق فيه أحد مرة أخرى حتى ولو كان الذئب يريد افتراسه فعلا-؛ هكذا قالت خرافيات العبد اليوناني -أيسوب-. ؟؟؟


77 - الشكر والتقدير لهذا السجال 1
حميد خنجي ( 2010 / 8 / 27 - 21:23 )
الشكر والقدير لأحد أهم مثقفي مصر والعرب العقلانيين وأحد أبرز ممثلي الليبرالية- اليسارية- - إن جازالتعبير- في الوقت الحاضر.. الاستاذ:-طارق حجي-! لعلنا لانختلف كثيرا وخاصة فيما يتعلق باطروحاتكم العملية في سبيل تغيير حال العرب وتقدمهم والتحدث عن مشروعكم الجدي لتشييد المجمع المدني المعاصر في كل قطر عربي، في الافق المنظور وعلى المدي الاستراتيجي الوسيط. وايضا نتفق على حرصكم الواقعي في لملمة كل قوي الحداثة والتنويرالحقيقيين -يمينا يسارا ووسطا- بُغية تحقيق الهدف الوطني المشترك والمأمول..هذا طبعا بالرغم من اختلافنا الفكري والنظري في المدى الاستراتيجي! أستاذنا الكريم.. هناك الكثير من الضبابية في آرائكم التفصيلية، ليس فقط على الصعيد، المعرفي- النظري، لأسّ المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لدنيا العرب المعاصرة وفرادة تركيبتها و خصوصيتها- السلبيتين- المنتجة للإستبداد والطاردة للحداثة!... بل ايضا لتفاصيل السبُل الكفيلة لتحقيق الآمال المرجوة. فرؤيتكم وبصيرتكم تعوزها الدقة العلمية الحقة والمطلوبة في فهم وتحليل وكيفية التعامل مع المنظومة العربية السائدة،من جهة.. ومع الفكر الظلامي السائد من جهة أخري.. والأهم من هذا وذلك: التفاصيل العملية والضرورية لكيفية تجميع القوي صاحبة المصلحة للتغييرالتقدمي ومعوقات-الموضوعية- بل والمغنصات الكثيرة -الذاتية-التي تكبل تلك العملية التاريخية والحياتية برمتها ! إن المطروع من جانبكم - على اهميته- لا يتعدى طموح مشروع وأمل في الغد الآتي؟!؟ وإلا أنا غلطان يا أخي الكريم


78 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2010 / 8 / 27 - 22:12 )

السلام عليكم.. سيادة الدكتور طارق حجي .. تحيه طيبه
بعد فشل العلمانية في عالمنا العربي .. أحب إن اطرح بعض وجهات النظر .. يمكن إن نتخذها كإستراتيجية جديدة في التغير .. أو ربما الفت فيها النظر إلى جوانب أخرى لم تكن بالحسبان .. لم يكن الدين لوحده سببا لتخلفنا كما تعتقدون .. إنما هناك بعض الجوانب أخرى لم تكن بالحسبان .. منها سيطرة الفكر القبلي العشائري على الواقع العربي .. لم نرى هناك توجه علماني لمعالجة الأنظمة القبلية المستبدة التي تفرض سيطرتها على الواقع العربي ... علما إن كثير من ثروات الشعوب العربية هي واقعه تحت سيطرة تلك الأنظمة . فهي تقوم على تقتسم تلك الثروات واستثمارها حسب القرابة العشائرية لزعيم الدولة... نأتي إلى احد الأنظمة العلمانية التي حكمت في علمنا العربي إلا وهو حزب البعث العربي الاشتراكي فرع العراق .. لم يكن لهذا النظام قاعدة جماهيرية فكريه صعد من خلالها إلى سدة الحكم.. إنما سطا على الناس على حين غفلة من أهلها .. ثم تحول إلى نظام إجرامي دكتاتوري قاد البلاد بالحديد والنار .. بإمكانه إن يتجاوز عن الكثير من أخطائه لأنه أصبح مستقرا على ارض الواقع وكذلك بامكانه إن يستخدم أناس استشاريين في مجال السياسية والمجلات الأخرى .. لكن العجرفة القبلية حالت بينه وبين التقدم ..لم يحمل صدام حسين العلمانية كفكر متقدم .. إنما حمل الشاكلة التي جاءت بها العلمانية فكان الاستقطاب الجماهيري للبعث من كان على شاكلة صدام وشاكلة العلمانية.. وهذا يعني انه لم يستقطب شريحته واعية من المجتمع .. إنما استقطب من هو فاسد على شاكلته .. وهذا ما حصل.. عندما أتى برعاة القبيلة ووضعهم خلفه.. وجاء ببائعين النفط والغاز والثلج والخمر والبلبي.. وجعلهم وزراء وقاده جيوش.. هكذا كانت النتيجة


79 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2010 / 8 / 27 - 22:15 )
سيادة الدكتور .. كل فكر يستقطب الفاسدين والمنحطين من الشعوب ليكونوا قاعدة له فبشره بالفشل .. لان القاعدة هي الأساس إن لم تكن محكمه ومحصنه سيكون مصيرها الفشل .. ولنا عبره في قول الله {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }النحل26 .. توجه العلمانية من الاتجاه الدكتاتوري إلى الديمقراطي أو إلى اللبرالي هذا لا يعني النجاح .. لأنه لم يتم إصلاح القاعدة أصلا .. إنما هو وإدخال بعض الأنظمة الحديثة عليها .. بما إن قاعدة الاستقطاب العلماني هي ثابت فهذا يعني تجديد الفشل
ما أود إن اطرحه لماذا لا نصلح الدين ونستخدم الصالحين منهم كقاعدة لتثبيت ركائز العلمانية .. واقصد بإصلاح الدين.. هو أزالت جميع ما سيس من الدين للسياسة .. وأبطال قدرة الدينيون السياسيون على إدارة الشعوب وفق أسس متقدمه .. واثبات إن الدين لا يتعارض مع الأسس المتقدمة وحصره الدين في إصلاح العقائد فقط... وإبعاده عن إدارة الدولة
تحياتي وتقديري


80 - تعليق 72 للأستاذ /فتيم ديلافيقا
طارق حجي ( 2010 / 8 / 27 - 22:34 )
رغم بعض التناقضات (على السطح) بين نظم الجكم الإستبدادية فى المجتمعات الناطقة بالعربية وتيارات الإسلام السياسي ، فإنهما شريكان فى محاربة العقل النقدي والحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والديموقراطية وكافة قيم التقدم والحداثة. ولا شك ان الثروة النفطية (لأنها بيد النظم الإستبدادية) قد أجلت حركة مجتمعات منطقتنا فى الإتجاه الصحيح أي إتجاه العلم والحداثة والتقدم والتى لا يمكن ان تحدث الا فى ظل فصل الدين عن الدولة


81 - التعليقان 78 و 79 للأستاذ الفاضل / طلعت خيري
طارق حجي ( 2010 / 8 / 27 - 22:58 )
القضاء على الدين مهمة وهمية ومستحيلة ولن تحدث . ومهما تشدق بعض كتاب هذا الموقع بعبارات من فئة -الكلام الدون كيشوتي الكبير- ، فإن هولاء لن يفعلوا 1% مما فعله الإتحاد السوفيتي ولأكثر من سبعين سنة للقضاء على الدين ، ورغم ذلك بقي الدين يسكن صدور وقلوب الناس فى هذا المجتمع الذى حكمه الشيوعيون بالحديد والنار . ولكن ذلك لا يعني قبول الذهنية الدينية المتخلفة والمضادة للتقدم والحداثة والإنسانية ولحقوق المرأة . كما أن ذلك لا يعني قبول سطوة وسلطان المؤسسات الدينية المتخلفة فى مجتمعاتنا . نعم ، إصلاح الدين أو إصلاح فعم الناس للدين أجدي . ولكن هذا الإصلاح غير ممكن الا فى ظل فصل الدين عن الدولة . عندئذ فقط يمكن التحديث الكلي والذى يتضمن تحديث الفكر الديني وفهم الناس للدين بل وتحديث دور الدين كشأن شخصي


82 - انتشار الأصولية
د. أميمة أحمد - الجزائر ( 2010 / 8 / 27 - 23:20 )
الدكتور طارق حجي
سلاما وتحية
انتشر مصطلح الأصولية مع نهايات القرن الماضي ولازال ، وارتبطت الأصولية بالحركات الإسلامية المتطرفة ، رغم أن الأصولية عرفتها الأديان السماوية الأخرى المسيحية واليهودية
السؤال : إيلاما يعود سبب انتشار الأصولية الدينية أيا كان اسم الدين ؟ ولعل السؤال الأهم مامعنى الأصولية ؟ هناك من يفسرها بالعودة للأصول أي الجذور وهذا يعني لدى الإسلاميين العودة إلى علوم القفه وأصول الدين التي حضت على العلم والاكتشاف وهو مختلف عما درج في المجتمعات الغربية Radicalisme وIntegrisme.

والحقيقة أن هذين المصطلحين بما يحملان من دلالات سياسية وفكرية لا يعبران تعبيرا دقيقا للفظة (الأصولية) الرائجة حاليا وخاصة لجهة ما يتضمنه المصطلح الثاني من معاني الرجعية المعادية لكل تقدم، وهكذا يصبح النعت بالأصولية بمثابة شتيمة سياسية.


83 - رائع كعادتك
لطيف شاكر ( 2010 / 8 / 28 - 06:50 )
طارق حجي هو دائما طارق حجي لايتلون ولا يتنازل عن مبادئه او يهادن في سياسته ..رجل في زمن ندر فيه الرجال مثله...مفكر يستشف المستقبل برؤية ثاقبة ليبرالي حتي النخاع وعلماني حقا لاغش فيه فظاهره باطنه لايمثل ولا يعرج بين الفرقتين... احبه واحترمه واقرأ له بنهم لانه ينير لنا الطريق الي الحق وان كان من المستحيل ان ندركه في الشرق الاوسط وهو يعلم السبب جيدا ورغم شجاعته لكن لااريد ان يعلنه فالسيف البتار مستعد دائما للبتر


84 - رائع كعادتك
لطيف شاكر ( 2010 / 8 / 28 - 07:19 )
طارق حجي هو دائما طارق حجي لايتلون ولا يتنازل عن مبادئه او يهادن في سياسته ..رجل في زمن ندر فيه الرجال مثله...مفكر يستشف المستقبل برؤية ثاقبة ليبرالي حتي النخاع وعلماني حقا لاغش فيه فظاهره باطنه لايمثل ولا يعرج بين الفرقتين... احبه واحترمه واقرأ له بنهم لانه ينير لنا الطريق الي الحق وان كان من المستحيل ان ندركه في الشرق الاوسط وهو يعلم السبب جيدا ورغم شجاعته لكن لااريد ان يعلنه فالسيف البتار مستعد دائما للبتر


85 - ذكورية وقرون أوسطية الفقه الإسلامي
احلام احمد ( 2010 / 8 / 28 - 10:30 )
الاستاذ الكبير طارق حجي

تحية طيبة

شكرا جزيلا لحوارك المثمر و الحيوي مع القراء و القارئات على صفحة الحوار المتمدن

من خلال متابعاتي لدارساتك لاحظت اهتمامك الكبير بقضية المراة وتحررها
وتشير في احد رسالتك إلى البروفيسور أمال قرامي عن ذكورية وقرون أوسطية الفقه الإسلامي

هل برايك من امل لبروز حركة نسوية (فمنستية ) قوية في الدول العربية و الاسلامية لمقاومة هذه الذكورية
لان براي من احد صفات الحركة النسوية العربية عدم استقلاليتها من الاحزاب السياسية (بكل اتجاهاتها) و التي تتمييز ايضا بطابعها التنظيمي الذكوري المطلق .

مع كل الاحترام و التقدير

احلام احمد


86 - من أجل تأسيس علمانية عربية
قاسم السيد ( 2010 / 8 / 28 - 11:48 )
لكي نمارس العلمانية في المنطقة العربية كسلوك فكري له انعكاساته على السياسة والمجتمع فلا بد ان نأخذ الأرث الفكري والحضاري لهذه المنطقة بالحسبان دون أن نقوم بخطوات تعسفيه من خلال نقل تجارب الاخرين الداعية بفصل الدين عن الدولة كما حدث في أوربا والذي كان له أنصاره بفعل تصرف الكنيسة التعسفي آنذاك أما في مثل حالتنا لكي نؤسس لعلمانية لها مقبوليتها ومؤيدوها فلابد من أن يبدأ ذلك من خلال التجديد في الأرث الديني والفكري والاجتماعي لغرض تهيئة المجتمع لهكذا انتقالة ولكي يحدث مثل هذا الأمر لابد أن يظهر رجال دين متنورون لكي يمكن تهيئة وسيلة الانتقال للعلمانية ولقد كان لنا في التاريخ القريب اسوة لكي ننظر فيها ونستوحي منها العبر فلقد كان ظهور رجال مجددون في اواخر القرن التاسع عشر كجمال الدين الافغاني ومحمد عبده له اثره في نقل التجديد الذي انتج علي عبد الرازق صاحب الكتاب الشهير في الخلافة الاسلامية ثم المتنورين الذين مروا عبر القناة الدينية كطه حسين ومن قبله كثير مما سمح لظهور الفكر العلماني والحركات الليبراليه صحيح انه لم يكن مشروعا منظما وانما كان ترتبيبا توافقيا رتبته مجموعة ظروف ومناخات منها الاحتلال الفرنسي وحكومة محمد علي مما سمح بنشوء مثل هذا الوليد والذي لم يتم نموه وبسبب ظروف اخرى ايضا كانت توافقية منها الاحتلال الانكليزي لمصر الذي كان يعيق نمو الفكر الليبرالي واليساري عموما لتخوفه من نشوء حركات وأحزاب معارضة ومقاومة للاحتلال كذلك مجموعة الانقلابات التي حدثت في الخمسينات ابتداء من انقلاب 1952 في مصر وبقية الانقلابات التي تلته في العراق والسودان واليمن مما جاء بالسلطة بقيادات سياسية لاتملك من الفقه السياسي اي فهم فهي تفعل الشيء ونقيضه في ان واحد فتراها تشرع قوانين ذات مسحة ثورية تقدمية لكنها بنفس الوقت تسعى لتنفيذها بأجهزة ادارية متهرئة مما يميت اي اثر اجتماعي او سياسي لهذه القوانين والاجراءات وهي بالواقع وان تمسحت بالعلمانية ببعض مواقفها لكن كان ذلك موقفها ذاك موقفا نفعيا وانتهازيا وغير مبني على الفهم حتى في انتهازيته كل هذه العوامل اسهمت في عدم السماح لتطور العلمانيه وانسحابها على الواقع
وعليه ولكي ننجح في تشييد صرح للعلمانية فلا بد ان تكون البداية من التراث ومن لبه الدين والدين الاسلامي بالذات لكون صاحب النفوذ السياسي الان في المنطقه ولابد لنا من رجال كالافغاني لكي يجددوا لنا في هذا التراث لكي يكون بالامكان تأسيس صرح العلمانيه والا سيكون استيلادها ضرب من الخيال والكبناء على الرمال
مع تحياتي وتقديري للمفكر الفذ الدكتور طارق حجي 


87 - التعليق رقم 73 للأستاذ عبدالرزاق حرج
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 13:09 )
تأسيس هذه الأحزاب بواسطة مسيحيين هو حقيقة تاريخية ، ولكنها حقيقة ليس فيها أمر معيب . فهذ ا امر يثبت أن السلام المجتمعي / الإجتماعي لا يتحقق فى المجتمعات المعاصرة الا اذا كانت (المواطنة) وليس (الدين) هو أساس العلاقة بين الدولة وأفراد الشعب


88 - التعليق رقم 86 - للأساذ الفاضل قاسم السيد
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 13:27 )
أوافقك - بكل الصدق والموضوعية - على تحليلك ورؤيتك الصائبين . نعم ، النقل الحرفي لتجارب الآخرين لا ولن ينجح . ومالم يخرج تيار فكري يفصل بين الدين والدولة من رحم تراثنا وثقافتنا ، فإنه لن يجد أية إستجابة من شعوب مجتمعاتنا. ان -الآخوة والأخوات- الذين يمسكون بإيديهم سيوفا من خشب ويعتقدون أنهم (بسيوفهم الخشبية) سيقضون على الدين (!!!) لا يعرفون ان فاعليتهم هى تحت الصفر على ارض الواقع


89 - التعليق رقم 82 للدكتورة الفاضلة أميمة أحمد
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 13:43 )
تعبير -الأصولية- يعني بالفعل -الرجوع للأصول- . والمشكلة هنا تتصل بحقيقة ان اللغة هى وعاء ثقافي . وبالتالي ، فليست كل المصطلحات لها ذات الخلفيات على المستوي العابر للثقافات . ويمكن قول ذات الشيء على مصطلح -العلمانية- نفسه وعلى مصطلح آخر هام مثل -معاداة السامية- . واذا كان ذلك كذلك ، وكان من رأي البعض استعمال مصطلح -المتطرفين- عوضا عن -الأصوليين- ، فمن حق البعض الآخر ان يقول : بصرف النظر عن النبتة التاريخية والفيلولوجية والثقافية للمصطلح ، فالعبرة بالمعني الذى شاع وذاع - وانا شخصيا من هذا الفريق الأخير


90 - التعليق رقم 85 للسيدة المحترمة أحلام أحمد
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 13:58 )
كل ما تم وتحقق فى المجتمعات الناطقة بالعربية فى مجال حقوق المرأة هو قليل جدا وسطحي للغاية . والسبب أن الثقافة الذكورية طاغية . وجل رجال مجتمعاتنا -أضعف- من أن يكونوا مستعدين للتعامل مع إمرأة مساوية . الرجل العربي مهزوم على كافة المستويات ، والمرأة هى ملاذه الأخير لممارسة السيادة والتميز. وفى ظني أن النخب المثقفة ذاتها لا يؤمن معظم أفرادها بحقوق المرأة لأنهم هم أنفسهم (ملوثون) بجراثيم الثقافة الذكورية ، أي أننا لم نبدأ بعد مسيرة الحقوق الكاملة للمرأة


91 - التعليقان 83 و 84
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 14:06 )
الأستاذ لطيف : أرجو أن تقبل جزيل شكري وإمتناني - شهادتك وسام على صدري ، طارق حجي


92 - التعليق رقم 76 للأستاذ الدكتورإبراهيم منصوري
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 20:09 )
قولك : - كما يلاحظ أن المشروع الديموقراطي في البلدان العربية يصعب تحقيقه بفصل الدين عن الدولة نظرا لسيطرة المخيال الديني في شتى مناحي الحياة ومن هنا تبرز أهمية مزج الدين وإعادة التحكم في الحقل الديني) ... هذا القول أقرب ما يكون للصواب ، بل قد يكون هو -عين الصواب- ... لذلك ، فانه ضرب من -الحرث فى البحر- اصلاح الثقافة الدينية عن طريق هدمها او تجريحها او اهانتها ، وانما يكون الاصلاح من الداخل - وانا على يقين انه من الممكن تأسيس مجتمعات مدنية (فى بيئات اسلامية) يكون فيها الدين (ورجال الدين) مفصولين عن ادارة الدولة وتكون فيها المرجعية لمستحدثات العلوم التطبيقية والاجتماعية





93 - التعليق رقم 76 للأستاذ الدكتورإبراهيم منصوري
طارق حجي ( 2010 / 8 / 28 - 20:09 )
قولك : - كما يلاحظ أن المشروع الديموقراطي في البلدان العربية يصعب تحقيقه بفصل الدين عن الدولة نظرا لسيطرة المخيال الديني في شتى مناحي الحياة ومن هنا تبرز أهمية مزج الدين وإعادة التحكم في الحقل الديني) ... هذا القول أقرب ما يكون للصواب ، بل قد يكون هو -عين الصواب- ... لذلك ، فانه ضرب من -الحرث فى البحر- اصلاح الثقافة الدينية عن طريق هدمها او تجريحها او اهانتها ، وانما يكون الاصلاح من الداخل - وانا على يقين انه من الممكن تأسيس مجتمعات مدنية (فى بيئات اسلامية) يكون فيها الدين (ورجال الدين) مفصولين عن ادارة الدولة وتكون فيها المرجعية لمستحدثات العلوم التطبيقية والاجتماعية





94 - إسمح لي بالخلاف معك
Sir. Galahad ( 2010 / 8 / 28 - 21:06 )
أولا شكرا علي حوار جاد وهادف وشكرا لمساعد(ت)ك وله(ا)أقول لا عليك فلا يهمنا النحو فقط المضمون وشكرا للحوار ولكل من يشارك
النقطه الاولي

لا أحب الي قلب المستنير من أن لا يجرح شخصا في معتقده ولا أن يسفه ما يؤمن به, طالما لم يضره هذا المعتقد ويضر مجتمعه ,أي طالما كان مكان هذا الدين في القلب والمعبد وفي هذه الجزئيه لا أري أختلاف بيننا

ولكن هنا علينا أن نسأل أنفسنا بكل أمانه وموضوعيه هل هذا ممكن في الإسلام؟

قد يقول البعض, ولكن ألم تخطو مصر -مثلا- خطوات كبيره في هذا الإتجاه في الماضي الغير بعيد؟
بطبيعة الحال الرد علي هذا هو أنه لم يكن هناك أسهل من هدم هذا كله وإرجاع الحال الي ما كان عليه بل وأسوأ بمجرد الدعوة الي الرجوع الي النصوص -المقدسة- التي لم تترك مجالا قط للإصلاح
ويمكن أن يحدث هذا مرارا ولكن الرجوع في الغالب هو الناتج الحتمي

النقطه الثانيه
تعتب سيادتك علي بعض مثقفي العرب لقناعتهم بأنه لا مناص من نقض الدين والتحرر منه وتصفهم بالدون كيخوتيه
وتقدم دليلا علي عقم جهودهم فشل السوفييت في القضاء علي الدين

ولكن سيادتكم أغفلت أن العصر غير العصر فلا كان وقتها متاحا شبكة للمعلومات كهذه ,ولا مواقع أو مجالات للحوار والتواصل كمثل هذا ولم يكن من السهل نشر الكلمة بالحرية المتاحة اللآن
ولا ينبغي أن نغفل أن التجربه السوفيتيه كانت فظة للغاية حيث كانت قمعية قسرية عنيفة أرادت نقض الدين بالقوة لا بالكلمة والحجة والمنطق

أخالفك الرأي لأن الإخلال بالبنية التحتيه هي الخطوة الأولي والفعالة في نقض الدين ومتي بدأت أشعة التنوير الأولي في الدخول الي العقول يصبح الأمر كما التفاعل التسلسلي
chain reaction
حتما سيصل الي الكتلة الحرجة ووقتها لا مناص من الانهيار والتغيير
نعم لن يكون الامر سهلا وربما ليس سريعا ومن المحتمل أن يحارب البعض بشراسة

تحياتي وأقدر جدا رأيكم


95 - العلمانيون العرب
شيرزاد همزاني ( 2010 / 8 / 28 - 21:57 )
تحياتي لكم دكتور طارق العزيز ,,, سيدي تم أهمال دور العاكل الخارجي- ألأوربي ولغربي - في قضية العلمانيين العرب وهو دور أن لم يكن بأهم من الدور الداخلي فليس بأقل منه - على سبيل المثال نشأة ألأخوان المسلمين في مصر, جبهة ألأنقاذ فب الجزائر - لذلك أعتذر مسبقاً لكن إذا أردنا فهم المعضلة مع الدينيين - لا أبقاهم الله - فيجب بحكم الضرورة حساب العامل الخارجي وبدقة ... شكري وتقديري لكم


96 - شكر وتقدير وخاتمة
طارق حجي ( 2010 / 8 / 29 - 10:42 )
كان الأسبوع المنصرم ذاخرا بالتعليقات المفيدة والثرية كما كان مفعما بالتفاعل. ونظرا لأنني أبدأ اليوم رحلة عمل (خارج مصر) ، فإنني أكتفي بما تم من الحوار. وأغتنم الفرصة لشكر إدارة الموقع على اثراءها للحياة الفكرية والثقافية بشكل غير مسبوق . كما اشكر السادة والسيدات المتحاورين (الذين سمحت الظروف بالرد على تعليقاتهم والذين لم تسمح الظروف بذلك) فقد كانت جل التعليقات ثرية ومضيفة .