الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توفيق التميمي يوثق تاريخ شارع المتنبي في كتاب جديد

مازن لطيف علي

2010 / 8 / 22
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


الى الصديق الاول الذي افترش معي رصيف الكتاب فكان الشاهد الاول على فصول هذه السيرة بكل اوجاعها ومسراتها وخوفها ، بهذه الكلمات اهدى لي الصديق والصحفي توفيق التميمي كتابه الجديد "ذاكرة الرصيف- فصول غير مروية من تاريخ شارع المتنبي" متناولاً سِيِّرْ اصحاب المكتبات وباعة الكتب وتاريخ شارع المتنبي بمثقفيه ومجانينه وصعاليكه وكتبه الممنوعة وكنوزه المهربة.. ولكوني شاهد على هذه الذاكرة حيث تعود علاقتي بشارع المتنبي منذ عام 1990 حيث كنت طالباً في الجامعة ، ومازال حاضراً في عقلي وقلبي وعلى لساني ذلك المكان الذي مكث يشرأب الى بغداد المثقفة الأولى، شكل هذا المركز الثقافي وشكل بؤرة لتلاقح الأفكار بين قارئ وكتاب وبين قارئ وقارئ أومقرئ.وهكذا امسى ولوج المكان والشوق لي ضرب من الهوس والإدمان ، اصبح شارع المتنبي مركز استقطاب لعشاق الكلمة والمعرفة وصار محجتهم للالتقاء والحوار واقتناء الكتب والدوريات المختلفة.. يتألف الكتاب من ثمانية فصول وملحق صور بالالوان لشارع المتنبي وابرز باعة الكتب، ذكر في مقدمة الكتاب ان ظاهرة رصيف الكتاب ظهرت خلال حقبة تسعينيات القرن العشرين ، حيث كان العراق في تلك الفترة يعاني حصارا اقتصاديا ، واصبح الرصيف ملاذا متاحا للمثقفين ..

الفصل الاول تناول تاريخ المكتبات البغدادية من مكتبة الزوراء لصاحبها حسين الفلفلي .... الى تأسست عام 1930 ومكتبة النهضة لصاحبها عبد الرحمن حياوي عام 1957 ومكتبة البيان لصاحبها على الخاقاني التي تأسست عام 1962 ومكتبة النهضة العربية وصحابها هاشم حسن عذافة وتأسست عام 1977 ونعيم الشطري صاحب مكتبة مزاد الشطري الذي ارتبط اسمه بيوم الجمعة في شارع المتنبي .

الفصل الثاني تناول التميمي ولادة الرصيف وثقافة الاستنساخ الذي كان هو احد ابطالها الحقيقيين ، حيث تناول مراقبة السلطة وقلقها من تنامي وانتشار ثقافة الاستنساخ وكيفية تجفيفها من منابعها ، ذكر المؤلف الكثير من الكتب المتداولة بصورة سرية في وقتها من مذكرات السياسيين "شيوعيين، بعثيين، قوميين، اسلاميين، كتب سياسية تنتقد السلطة وتناول مؤلفات حسن العلوي نموذجاً"

الفصل الثالث "من فردوس الحلم الى الزنزانة"

تحدث المؤلف عن المخبرون والوشاة وعن ثنائية البائع والمخبر وثنائية البائع الجسور المستعد للتضحية بمصيره ومصير اسرته والخائن الذي يقدم خدماته الخسيسة لرجال الامن ويصبح جاسوساً على زملائه واصدقائه ، وتناول المؤلف سجناء الكتاب منهم "سعد خيون، وحيدر مجلة، ورحيم عبيد موسى واخرون..

الفصل الرابع تناول المهربون في شارع المتنبي، اللصوص ، السماسرة ، مشعلوا الحرائق ، وكيفية تهريب كنوز الثقافة العراقية من كتب ومخطوطات عراقية نادرة ، طريقة التهريب في تسعينيات القرن العشرين منها مجلات سومر التي تصدرها مديرية الاثار العامة ، كما تناول حريق مكتبة المتنبي عام 2001

الفصل الخامس تحدث عن مجانين شارع المتنبي الذين كانوا ابطال الاحتجاج على النظام القمعي الذين لم يشفع لهم جنونهم فاعتقلوا وتعذبوا ، وتناول التميمي المشتركات بين مجانين شارع المتنبي ومنها ، جنون الكتابة ، الرسم الصنائع البديعة، تصور الشجاعة وبطولات الجنون، منبذون من العائلات ومحرومون من ارثها ، نزلاء الكراجات الليلية وندماء سكان المقابر النائية ، كما تناول المؤلف حياة الشاعر صباح العزاوي والقاص المجنون حامد عبد الرضا والشاعر الرسام هادي السيد حرز .

الفصل السابع تناول اغتيال وانفجار شارع المتنبي يوم الاثنين 5/3/2007 والاضرار التي لحقت بشارع المتنبي من كتب ومخطوطات ونفائس نادرة واستشهاد باعة واصحاب المكتبات ووضع قائمة باسماء الشهداءفي شارع المتنبي .

الفصل الثامن تناول تعمير وولادة شارع المتنبي من جديد

الكتاب شهادة حية وتوثيقية لشارع المتنبي رواها احد ابطالها هو الاستاذ توفيق التميمي الذي لم يذكر دوره واهميته كونه احد ركائز شارع المتنبي في تسعينيات القرن العشرين بل تحدث عن الاخرين وقد فاته عددا من باعة الكتب وروادها لم يتطرق اليهم كان لهم دوراً كبيرا في ترويج ثقافة الاستنساخ ،الكتاب هو اضافة نوعية للمكتبة العراقية للقارئ العراقي ، يتالف الكتاب من "200" صفحة من القطع الوسط صمم الغلاف الاستاذ فلاح حسن الخطاط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل