الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء

فراس الغضبان الحمداني

2010 / 8 / 22
كتابات ساخرة



يبدوان قناة البغدادية لم تأخذ عبرة من الذي حصل بها بعد ان تبنت وطبلت واحتضنت حذاء الزيدي مطبقة المثل المعروف ( خالف تعرف ) فكررت ذات الفضيحة ببرنامجها ( خلي ن بوكا ) وهو كوميديا مفتعلة تسيء لجميع العراقيين بدون استثناء اولهم المشاهد وثانيهم ضيف البرنامج وكذلك سيطرة الجيش والعاملين في هذه القناة .

البرنامج في جزئه الثاني يبدأ هكذا ... تأتي سيارة متوجهة من جهة الخط السريع باتجاه مبنى قناة البغدادية .. يكون بالسيارة احد الضيوف وهو في العادة أما مطرب او ممثل والى جانبه سائق مدفوع الثمن إضافة إلى مقدم البرنامج علي الخالدي الذي يكون قد تواطأ مسبقا مع المخرج ( الكاعد ) في القاهرة احمد الطيب .. وقريبا من المبنى تقف مفرزة من الجيش العراقي وهي الأخرى متواطئة .. ويبدأ المشهد السخيف .. يؤشر احد الجنود إلى سائق السيارة بالتوقف ويأمر الراكبين فيها بالترجل لتفتيشها ثم يقفون جانبا وهنا تبدأ لعبة أخرى حيث يضع العسكر ما يشبه العبوة الناسفة وينادي على زملائه إن في السيارة( قنبلة ) .

وبلا مقدمات يوجه آمر السيطرة الاتهام إلى الضيف في لعبة مكشوفة لان المفروض توجه التهمة إلى السائق وليس إلى الضيف خاصة وانه شخصية معروفة .. فكيف يتجاهل العسكر السائق ويتجاهل علاوي البغدادية ويركز على الفنان الضيف ويتهمه إن العبوة عائدة له ثم يحاول علاوي إن يمثل دور الضحية ويقول أنا لا ادري ويبدأ مشهد آخر من اللعب في أعصاب الضيف بتحويله إلى مسخرة حيث كرامته ويبدأ بالتوسل والتسول من المفرزة إن يتركوه ويحلف انه بريء .

وقد رأى البعض منكم كيف فعلت المذيعة مها المرسومي التي ظلت تصيح ( وموسى بن جعفر أنا كنت في الملتقى الثقافي يم سيد ع .... ) بينما توسل آخر بان بناته الصغيرات اللواتي ليس لهن راع بانتظاري .. وجاسم شرف يخلع نعليه لأنه ليس في الوادي المقدس طوى .. ويركض ويلهث .. في حين ظل المطرب عقيل موسى يقلد حركات الخنثيين سخرية من علاوي البغدادية وبعدها اطلق ساقيه للريح .. عدا ما حصل لعبد الجبار سلمان واسيا كمال وعبير فريد وأميرة جواد وسامي محمود وعزيز كريم وفاتن الورد حين ظهروا بمظهر مغاير بما يظهرون عليه أثناء تأديتهم الأدوار التمثيلية ، لقد كان الضيوف في هذا البرنامج التافه مرهقين خائفين متوسلين مهزومين خانعين لا هم لهم سوى الفرار بجلودهم .

إن هذا البرنامج أهان كرامة الفنان العراقي ورمى بها إلى الحضيض وجعل من الجيش العراقي محل سخرية المشاهدين فبينما يلعب الجنود مع علاوي في برنامج ساخر من النوع المهين تبنته البغدادية كانت أشلاء الشبان الفتية تتناثر في سماء وأرصفة باب المعظم .. ويسقط القضاة والمدراء العامون وشرطة المرور برصاص الكواتم وكأنها لعبة حواسم جديدة ابتكرها الظلاميون .

كان الأجدى من الإعلام العراقي في هذه المرحلة ان يكون ملبيا لواقع المجتمع ولحجم التحدي الذي يواجهه وليس من المصلحة إن يتحول الفنان والجندي والمشاهد إلى مجرد أضحوكة بيد احد مراهقي الإعلام الذي يحسب نفسه إعلاميا بينما هو غير معدود ضمن لائحة الإعلاميين المبدعين وإنما هو أداة بيد إدارة القناة التي تريد إن تبعث اشارة لحساب جهات ما بان الفنان العراقي مبتذل وان الجيش العراقي لا يصلح لحماية أرواح الناس وان أكثر ما يجيده الجيش هو الاستهزاء بمواطنيه .. بينما يترك حماية الشعب إلى القدر الذي لا يرحم .

أنا لا اطلب إن يلغى البرنامج أو يتم وقف بثه لان هذا لن يتحقق باعتباره لعبة تجارية .. ولكن أعيب على وزارة الدفاع وعمليات بغداد التي جعلت من الجنود العراقيين مجرد قرقوزات يحركهم علاوي المائع .. ولذلك لابد لوزارة الدفاع إن تتخذ الإجراءات التي من شانها إن تعيد للجنود العراقيين مكانتهم وان لا تتركهم ألعوبة بيد هؤلاء التافهين الحاقدين .

إما الفنانون الذين وافقوا على بث الحلقات التي كانت قد حولتهم إلى مسخرة فالعتب عليهم لأنهم لم يحفظوا كرامتهم وانساقوا إلى مطامعهم ( الورقية ) معززين ومثبتين على أنفسهم اتهامهم من قبل بعض المثقفين والمتابعين بأنهم لا يملكون وعيا وثقافة وكان من المفترض بهم إن يرفضوا بث تلك الحلقات التي شوهت مسيرتهم وتاريخهم ولم يكونوا سوى سذج في مقلب تافه من مقالب علاوي الخفيف وقناة البغدادية .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام واقعي جدا
محمد الحداد ( 2010 / 8 / 22 - 14:27 )
تحياتي للكاتب
كلامك واقعي جدا ، فهذا ليس برنامج فكاهي ، بل برنامج يلعب على اعصاب الفنان ، وهو إهانة لكل فنان اشترك او لم يشترك به ، كذا تصغير من دور الجيش ، بل وحتى المواطن العراقي
وجب ان يكون الإعلام أكثر وعيا ودقة بإختيار مقدميه وبرامجه
محمد الحداد

اخر الافلام

.. بصوتها العذب.. الفنانة اللبنانية كارلا شمعون تبدع في الأغنية


.. خالد النبوى: المعارك قوية جدا فى فيلم أهل الكهف والفيلم استغ




.. من هي الفنانة مها عطية التي تصدرت الترند بعد وفاتها؟


.. طارق العريان يكشف كواليس فيلم أولاد رزق .. كان مجرد فكرة




.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين