الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور كاظم حبيب في إنحيازه الأنساني والوطني للقوميات

ثائر البياتي

2010 / 8 / 23
مقابلات و حوارات


أولا، أقدم شكري الجزيل للقائمين على موقع الحوار المتمدن واثمن مبادرتهم بفتح الحوار مع كتاب وقراء الحوار المتمدن، وشكرا للدكتور كاظم حبيب لمقدمته ورحابة صدره في الحوار مع القراء.

بخصوص أجابتك على السؤال: عرف عنك أنحيازك الأنساني والوطني للقوميات.
وبصفتك أنساني ينبغي ان تنحاز للقضية الأنسانية، وان يتسامى طرحك فوق القوميات، ولا تسمي بعضها قوميات كبيرة كالقومية العربية والكردية مثلا، وتكون القوميات العراقية الأخرى صغيرة (وما يسميها البعض بالأقليات) مثل التركمان والكلدان والأشوريين واليزيديين والصابئة والشبك وغيرهم.

ينبغي الا ّ ندخل في حواراتنا في تفاصيل القوميات العراقية كثيرا ً لأننا سنتناقض، وعندما نحدد مكان وحجم التركمان مثلا، وننوه إنهم يقطنون في كركوك، نقع في مطبات نحن في غنى عنها. ان التركمان يتركزون في أقضية ونواحي محافظات أربيل وكركوك وديالى والموصل، واذا كان عددهم في قضاء تلعفر وحده من محافظة الموصل اكثر من 350 ألف نسمة، وفي كركوك أكثر من ذلك العدد بكثير ، فقس كم هو عددهم في العراق؟ وفي دولة الأقاليم القومية والطائفية، لا أدري لماذا لا يحق للتركمان ان يكون لهم أقليم قومي مركزه كركوك وبعض أجزاء من ديالى والموصل؟ اسوة بأخواننا الأكراد الذين لهم أقليمهم القومي في محافظات تواجدهم، كالسليمانية ودهوك وأربيل، وأسوة بأخواننا المسيحيين الذين ينادون بأقليم ، يستقطع من الموصل، ويكون تابعا ً الى أقليم كردستان، رغم ان عدد نفوسهم ومدن تواجدهم (المسيحيين) أقل من التركمان، ثالث أكبر قومية في العراق.

أما موضوع حماية المسيحيين واليزيديين من أعتداءات القوى الأسلامية المتطرفة، فهذه مغالطة أخرى يجب الا ّ نغور في تفاصيلها، فهؤلاء كما تـَعرف ْ، أضافة للتركمان، ضحية للأطماع السياسية والتوسعية التي تمارسها بعض الأحزاب القومية في المنطقة. فبأي حق وقانون تدرج مدنهم وقصباتهم في دستور كردستان وتلحق الى أقليم كردستان؟ ورغما ًعن أنوف أهل المنطقة. وكيف نفسر مثلا ً أستمرار تمزيق وتدمير قضاء تلعفر( التركمان)، وتكرار الأنفجارات الضخمة في مناطق تركمانية كتازة وطوز خورماتو وطاووغ وأمرلي وقرة تبة، دون سواها من المناطق الكردية الأمنة المتاخمة لها ؟ في وقت تبقى جميع هذه المناطق تحت حماية البشمركة الكردية. وكيف نفسر قتل المسيحيين وقتل اليزيديين وتشريدهم وملاحقتهم في عقر دارهم في مدنهم الأمنة مثل سنجار والشيخان وغيرها ؟ ما مصلحة التطرف الأسلامي في ذلك؟
ويتساءل الأنسان الحر: ما الفرق بين ممارسات النظام الدكتاتوري السابق في التعريب والتهجير وأحزاب اليوم في التكريد والترحيل؟

وأعترض على قولك: ان معالجة قضية التركمان والكلدان والأشوريين يجب ان تكون من واجب القوميتين الكبيرتين( العرب والأكراد). ان هؤلاء مواطنين عراقيين متساويين مع غيرهم ، لا بل ان بعضهم أكثر قـِدَما ً وأصالة ً من العرب ِ والأكراد، ولهم تاريخ مشرق وعطاء زاخر للحضارة والأنسانية مع أحترامنا للجميع.
وهل ان أفراد القوميتين كما تسميهم، الكبيرتين، العرب والأكراد حقا ً احرار، ليعطوا الحرية للغير ويكون من واجبهم معالجة قضايا الأخرين؟

ان الحكم اللامركزي للمحافظات العراقية، حسب حدودها الجغرافية القائمة مع تغيرات أدارية بسيطة، من دون الولوج في فصل وعزل المواطنين على أساس قومي ، ديني أو طائفي هو الحل السليم لوضع العراق، وذلك للتداخل الكبير بين العراقيين وصعوبة فصل العوائل والمدن والقرى العراقية على أساس طائفي أو قومي. ويبقى الحق للعراقي ان ينتقل من مدينة الى أخرى من دون تحديدات وشروط شوفينية عقيمة.

الأفضل ان يكون تاكيد القادة الأحرار، من أمثالك، على تبني دستور علماني متحضر للعراق، يرتقي الى مستوى دساتير العالم المتقدم، يؤكد على قيمة الأنسان العراقي، ، ويتسامى فوق القومية والقبيلة والدين والطائفة، وأمل ان نتجنب من نعوت القوميات بالكبيرة والصغيرة لأن ذلك هو هدف السياسيين القوميين ومصدر فسادهم . وشكرا لك ولموقع الحوار المتمدنً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: روسيا ليست حاضرة معنا لأنها غير مهتمة بالسلام


.. تصاعد دخان جراء قصف الاحتلال لمباني في رفح جنوبي قطاع غزة




.. اليمن.. عودة طريق تعز الحوبان للعمل بعد 9 سنوات من الإغلاق


.. إلياس حنا: الاحتلال يقاتل في بيئة معادية لا يعرف فيها سوى ال




.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #