الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل

قاسم السيد

2010 / 8 / 23
العلاقات الجنسية والاسرية


شريحة واسعة من النساء المثقفات التقدميات المنتميات فكرا لليسار والعلمانية يثرن اكثر من علامة استفهام حينما يتصرفن ازاء اختيار شريك الحياة أي الزوج وخصوصا عندما يتقدم قطار العمر بهن ويبدأ شبح العنوسة تلوح بوادره تراهن يتصرفن بشكل انتهازي ازاء هذه القضية ويضعن قناعاتهن خلف ظهورهن ويعملن بشعار الجدات { ظل راجل ولاظل حيط } ويقبلن بأي متقدم يملك الكفاءه الماليه او المركز الوظيفي او بعض الوجاهة الاجتماعية بغض النظر عما اذا كان يشاركهن الرؤيا والموقف ام لا حتى لو كان على النقيض تماما في حالات كثيره .
هو يجذبه اليها المعيتها الأجتماعية وبعض الاحيان نجوميتها وهي تهتم به بأعتباره القطار الذي ينقلها من محطة العنوسة الى الرحبة الاجتماعية الكبرى لتكون احدى سيداتها .
تبدأ الأيام الاولى بوئام وسلام حتى يخيل للطرفين انهم قد جسروا اختلافاتهم ولكن ما أن يبدأ بريق الحداثة بالتلاشي وتبدأ الآيام تكرر نفسها حتى تبدأ تظهر الى السطح التناقضات التي حاولا عبورها او بالاصح التغاضي عنها
هو يريد ان يبروزها وهي تريد اعادة تشكيله وفق احتياجاتها لاهو يفلح في تحجيمها ولاهي تنجح في جذبه الى ضفتها .
ولكنهم يستمرون وبالاحرى هي التي تحرص على ان يسير المركب باتجاه الميناء المطلوب ويبدأ الاولاد بالوصول وبالتأكيد ستتم تربيتهم وفق سياق معين يتناسب مع افكار الام المثقفة ويدخلوا مدارس معينه مادام وضع الاب يسمح بذلك وبالتأكيد تحرص هذه الام على اكتشاف وتنمية بعض المواهب والقابليات في اولادها كتعليمهم بعض اللغات و دروس في الموسيقى هنا ومحاضرات في الفنون التشكيلية هناك ولابأس ببعض الرياضات كالتنس والسباحة .. الخ كيف لا .. لابد ان تترك بصمتها عليهم .. وما أن يكملوا تعليمهم الثانوي حتى يتم ارسالهم الى خارج الوطن لكي يعودوا وهم يحملون شهاداتهم الجامعية ولربما يكملون دراساتهم العليا من ارقى الجامعات الاوربية والامريكيه .
هنا تبدأ الذرائع التي كانت تبرر بها استمرارها بمثل هذا الزواج تتهاوى فما الذي يدفعها الان لتحمل مثل هذا الرجل الان الذي لايجمعها معه أي جامع ولاتلتقي معه في أي مشترك واذا كان من باب العرفان فيكفيه بأنه قد تزوجها وانها انجبت له من الاولاد مايفخر به اما ان يستمرا كزوج وزوجه فهذا لم يعد محتملا .
ومثلما تفعل ملكات النحل مع ذكورها بعد اتمام عملية التلقيح حينما تقوم هذه الملكات بقتل هذه الذكور ورميهم خارج خلية النحل تفعل هولاء النسوة مع ازواجهن مايشابه هذه النتيجة ليس بالقتل بالتأكيد وانما من خلال انهاء العلاقة الزوجيه معهم بعد ان يتم لهن مايردنه منهم .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماهو المسوغ الاخلاقي الذي تبرر به هولاء النسوة موقفهن هذا !! اما كان الاحرى بهن ان يكن متصالحات مع قناعاتهن وفكرهن ويرفضن الزواج بهكذا رجال يتقاطعون معهن في كل شيء اسوة بكثير من النساء الاخريات اللواتي هن اقل ثقافة وابعد انتماء لليسار والعلمانيه يرفضن رجالا ليسوا في موقف معانده معهن لافكرا ولا انتماء وانما لمجرد الاختلاف في بعض الرؤى .
المرأة في مثل هذا التأهيل وعلى هذه الدرجة من النضج الفكري مالذي يدفعها لدخول هكذا تجربة اذ ليس بالضرورة على المرأة المثقفة ان تتزوج لمجرد الزواج لكي تشعر بأن حياتها قد اكتملت عناصرها فالزواج خارج اشتراطات المرأة المثقفة ليس بذي قيمة فليس بالضرورة ان تمارس فعلا بايولوجيا تمارسه مليارات الاناث لاكمال دورة الحياة .
هل هنا المرأة تخون قضيتها كأمرأة تشترك فيها مع بقية ا لنساء ام تخون نفسها بأن تتورط بعلاقة مع شريك تتقاطع معه في اغلب مسميات الارتباط .
سؤال يبحث عن اجابة !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا تتصرف هكذا بعض النساء
عمار الموسوي ( 2010 / 8 / 24 - 17:04 )
ربما هو مجتمعنا الذي لايوفر للمرأة اي احترام واعتبار مهما كانت مثقفة او ثرية الا كانت ضمن مؤسسة الزواج لكون مجتمعنا ذكوري فمهما كانت تقدمية المرأة ويساريتها لاتستطيع أن تواجه هذا الغول الاجتماعي وهي عازبه فهي حسب العرف ناقصه لاقيمة لأي اعتبارات اخرى تملكها فلاتلم مثل هكذا النساء فهو الاضطرار


2 - ما الذي يجعل إمراة بهذه الدرجة من الوعي ترضى
ياسمين تونس ( 2011 / 3 / 19 - 20:09 )
سيدي الكريم انا أستطيع ان اقدم لك إجابة أنثى و ليس مثقفة، لأن المثقفة هي في نهاية الأمر أنثى لها كل الإحتياجات و الميولات الأنثوية. أنا أرى ، و هذا من تجربة شخصية أن الدافع الأساسي خاصة في مجتمع مثل مجتمعنا العربي الإسلامي، هو تحقيق رغبة يمنعها المجتمع خارج إطار الزواج، ألا و هي الرغبة في الأمومة. المرأة يحكمها عمر بيولوجي و لذلك تسابق قطار العمر، بأن تقبل بأول رجل يتقدم إليها ، و لا يكون أمام عينيها غير تحقيق تلك الرغبة في ، الإنجاب لذلك لا تبحث في الرجل عن أي شيء آخر سوى قدرته على تحقيق رغبتها. لذلك فمن الطبيعي انها حالما تحقق اشباعها تنتبه الى طبيعة اختيارها لتكتشف انها حادت عن مسارها العادى و عندها ستقوم آليا بإلغاء وجود ذلك الطرف الذي لم يعد مرغوبا فيه و تتصرف كملكات النحل.ا

اخر الافلام

.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا


.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة




.. LBCI News(04-05-2024)- شبكة اغتصاب الأطفال.. شبهات عدة وقضاء


.. حملة توعوية لمحاربة التحرش الجنسي في المغرب




.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام