الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-تنويريون- 2/2

هايل نصر

2010 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


اشرنا في المقال السابق الى ان اضافة القاب كبيرة على مضامين صغيرة, يسيء للمضاف والمضاف اليه. واشرنا الى بروز فئتين عندنا, وخاصة في أيامنا هذه, ممن يصفهم البعض بالتنويريين, تحتلان مساحات واسعة في اعلامنا بأنواعه, الاولى تسلط "انوارها" على "العلمانية" كما تفهمها هي, وكما تريد افهامها للآخرين, و تسفه من لا يجاريها في هذا الفهم ان كان لديها بعضه أصلا. والثانية ترى ان تنوير الاخرين يكون فقط في الهداية لنور السماء, فهو "تنوير" تبشيري, مبالغ فيه الى درجة اخراجه عن الدين نفسه وعن العقل والمعقول. ان لم نقل الغاء العقل لتصديق المبشر الداعية.
وكما فعلنا في المقال السابق, وحتى لا يبقى قولنا نظريا, ولإعطاء مثلا على ان العلمانية التي لا تأخذ أبعادها الا في الدولة الديمقراطية, وعلى انها ليست ضد الدين كدين, وان هذا الاخير لا يمكنه ان يكون سمحا الا في أجوائها التي تفرز الحوار وتحميه. نشير الى مقتطفات من مقال كنا قد نشرناه عند وفاة احد رجال الدين الفرنسيين الذي استحق صفة تنويري, بإجماع العلمانيين ورجال الدين, بعنوان : الخوري بيار l’Abbé Pierre . دين وعلمانية. جاء فيه:
دولة علمانية كفرنسا كافحت طويلا لفصل الدين عن الدولة وكرست العلمانية في كل نواحي حياتها, تنحني خشوعا, يوم 23 جانفي 2007 أمام جثمان رجل دين (94 عاما) , خوري. رئيس الجمهورية ومرشحي الرئاسة. الوزراء والنواب و كبار المسؤولين. اليمين واليمين المتطرف. اليسار وأقصى اليسار. الوسط يمينه ويساره. الغني والفقير والمعدم. المواطن الفرنسي, والأجنبي المقيم إقامة شرعية أو غير شرعية. اللاجئون وطلاب اللجوء. الأبيض والأسود. المسيحيون بكل طوائفهم. وغالبية المسلمين. انه الخوري بيار. الرجل الذي احتل المكانة الأولى في قائمة الأكثر شعبية في فرنسا منذ عقود.

لماذا ينعقد التقدير والمحبة والاحترام لرجل دين بعينه. لم يكن فقيها دينيا ولا داعية او مبشرا. ولم يتدرج في المراتب الدينية. ولكنه مع ذلك كان اشهر من البابا كشخص. كان كأي إنسان عادي يحضر القداس كل احد. لم ينشر كتابا في المعتقدات الدينية أو التفسير وتفسيرا لتفسير. وإنما كتب كثيرا وتحدث دون انقطاع في الدفاع عن المظلومين, وعن الفقراء, عمن لا يجدون السكن, أو السكن الملائم. لم يلق خطبا نارية تهتز لها المنابر, ولا اهتزت لحيته عنفا وتصبب العرق من جبينه و تطاير الشرر من عينيه وهو يتحدث على شاشات التلفزيون. لا يقدم العضات الشفهية وينثرها في كل مكان لتبقى شفهية. لم يكن من حزب سياسي ولا من أعمدة السياسة ــ رغم انه كان نائبا في الجمعية الوطنية من عام 1945 إلى 1951 ــ ولا رجل أعمال ومال ونفوذ. لم يكرس حياته لهذا أو ذاك أو لشهرة, أتته طائعة و باستحقاق. قام بدوره كانسان أولا وأخيرا. إنسان عادي بسيط في عاداته, استثمر تطوعا في ميدان الخير, خير الضعفاء وفي ساحات مكافحة الفقر وليس في الكنائس. صلب في إرادته. مؤمن بإنسانية الإنسان. يتحلى بأخلاق الدين دون تعصب ودون الغمز من معتقدات الآخرين. لقد كتب ليقول إن " الحياة الخالدة لا تبدأ بعد الموت. وإنما تبدأ الآن, خلال هذه الحياة, في الاختيار الذي نختاره كل يوم بين أن نكفي أنفسنا بأنفسنا, أو للمشاركة في أفراح و أتراح الآخرين". وهو الذي يرى أن " الناس يتقاتلون فيما بينهم فيقتل منهم الملايين لانتصار زعيم. يتقاتل أناس لا يعرف بعضهم بعضا, بأمر من رؤساء يعرف بعضهم بعضا ولكنهم لا يتقاتلون. يوقعون السلام بيد ممسكين كؤوس الشمبانيا باليد الأخرى. ". ( Absolu 1994 ).

شارك الخوري بيير في الحرب العالمية الثانية. وكرس فترة نيابته في الجمعية الوطنية ليكون صوت المستضعفين والمحتاجين والفقراء. عرف كيف يصل إلى مطالبه لصدقه وثقة الناس به, وإرادته وتصمميه على مساعدة من هم بحاجة للمساعدة. عرف كيف يصل بالطرق القانونية وحدها. فكان تدخله هو تدخل القانون والحق والعدالة مجسدة فيه. كان يعتصم مع من تقف التعقيدات الإدارية أو المناورات السياسية في وجههم. و يتظاهر معهم حتى في أقسى الأحوال الجوية. كان يخافه بشكل خاص وزراء الداخلية, والعمل. والعدل. ويكفي التوجه إلى الأفارقة والعرب والأتراك وغيرهم من طلاب اللجوء أو ممن كانوا مهددين بالترحيل ومن كانوا يعتصمون بالكنائس, لمعرفة من هو الخوري بيير وكيف تكون وقفة الشهامة.

مؤسس جمعية اماييس Association Emmaüs عام 1949 المنتشرة الآن في 40 بلدا, وبواسطتها مول مشروعه في بناء 12000 مسكن مؤقت لمن هم بحاجة للسكن, وخاصة بعد الكوارث الطبيعة لعام 1954. وأسس عام 1988 جمعية سكن لمحدودي الدخل. وفي عام 2004 أطلق حملته ضد الفقر ومشروع التوسع في بناء المساكن. مما جعل الوزير المسؤول عن السكن بان القانون الجديد سيسمى باسمه.

وقف مع القضية الفلسطينية وساندها, وساند الشعب الفلسطيني في وجه الظلم الذي لحق ويلحق به, وتحمل من اجل ذلك مواقف المتطرفين اليهود منه. وقف بكل شجاعة وحزم ضد التمييز العنصري وخاصة في جنوب إفريقيا...

لم يكن يفكر إذا ما كان يقوم بذلك لكونه رجل دين, أم لكونه مواطن يحتم عليه واجبه المشاركة في بناء وطنه, أم لأنه إنسان يشعر بالإنسان أينما كان, أم لأنه عملي يريد كوريث حضارة عريقة ومفاهيم فلسفية وقانونية وأخلاقية, طبيعية كانت أم دينية أو وضعية, أن يخرجها من بطون الكتب إلى الواقع المعاش. والحقيقة انه كان يقوم بذلك لأنه استطاع أن يجسد كل ذلك.

الخوري بيير ابن الدولة العلمانية ذات النظام الديمقراطي, نشأ في ظل هذا النظام و تأثر به, وتربى على قيمه ومثله, وتفاعل معه, وعرف آلياته ووسائله. وابن الكنيسة التي لم تكّفر هذا النظام, وإنما بالعكس رفدته بقيم وأخلاق تلاقت وتفاعلت مع المبادئ الأساسية للديمقراطية التي تقوم على التعددية الفكرية مهما كان مصدرها, وقبول الآخر مهما كان أصله أو دينه أو لونه, والعيش معه بسلام وبمواطنية يكفلها الدستور والقوانين والأنظمة.

لقد خصصت لتشييعه الصحف الفرنسية كلها وبكل اتجاهاتها, على المستوى الوطني و على المستوى المحلي, مقالات طويلة وعديدة نشير لعنوانين بعضها:

لوموند Le Monde في 23/1/2007 " الجمعيات تتمنى الاستمرارية بعد الخوري بيير". 6 صفحات.
24/1/2007 " الخوري بيير بمستوى الأسطورة". 4 صفحات.
Libération 23/1/2007, 8 صفحات تحت عنوان " تكريم بالإجماع للمدافع عن المحرومين".
Le Figaro, 23/1/2007 " تشييع بالإجماع للخوري بيير". وفي 26/1/2007 " الجميع في وداع الخوري بيير" 8 صفحات.
26/1/2007 " وداع بالإجماع للخوري بيير" 8 صفحات.
L’Humanité " 23/1/07 " ثائر الطيبة". صفحتان.
وخصصت له مجلة الحياة عددا كاملا تحت عنوان الرجل الذي أيقضنا.

عشرات الكتب والمقالات تحدثت عنه وعن أعماله. جمعيات المجتمع المدني تقتدي بمواقفه و تضحياته وخبرته, وتعد كتقدير له بمواصلة عملها وتطويره.

لا نستطيع عرض منجزات الرجل وكفاحه الذي استمر عقودا طويلة. ليس هذا هدفنا. ولكن لا يجب أن تفوتنا الإشارة إلى ما لخصه بيردو Perdo, المتطوع لدى فقراء مدغشقر بقوله: أن هذا الرجل تجرأ على قول الحقيقة كاملة لمجتمع مخدر بمنجزات التقدم. فقد رفض اعتبار الفقر قضاء. لقد كان مؤمنا بقدرة المهمشين بالنهوض بكل كرامة, وبوسائلهم الخاصة. رجل الدين هذا كان يقول لرجال السياسة في كل المستويات والاتجاهات بان النضال لمكافحة الفقر لا يخاض فقط بإصدار المراسيم, والقوانين, والخطب, ولكن بالإصرار الدائب والعمل المادي مع آلاف الفقراء ووسطهم. متوجها كذلك لرجال الدين طالبا منهم الدفاع عن الفقراء, والطبقة العاملة ومن لا سكن لهم, وكل المهمشين.

رجل الدين هذا لم ير في العلمانية وفي النظام الديمقراطي الذي يحتضنها وتحتضنه, ما يعيق عمله, أو يقيد إرادته, أو يملي عليه توجهاته, وإنما العكس, وجد توافر كل الوسائل المساعدة على تحقيق جميع أهدافه. فالديمقراطية تستوعب الجميع, بمن فيهم رجال الدين الذين يمارسون عباداتهم ومعتقداتهم, وينشرون آراءهم بكل حرية ــ علمانية او ملحدة أو دينية بطوائفها ومللها , كاثوليك أكانوا أم بروتستانت أم أرثوذكس, يهودا أم مسلمين ــ حرية يكفلها الدستور وتنظمها القوانين وتعاقب على انتهاكاتها المحاكم.

الديمقراطية مرجعيتها الإنسان وهدفها الإنسان, المواطن, فهي مرنة تعترف بالأخطاء و تقبل تصحيحها, وهي نتيجة فعل الإنسان وإبداعه وتطوره. والإنسان بطبعه خطّاء. لا تعتمد السماء ــ التي يريد البعض تضييق رحابها لاحتكارها ــ مرجعية لبرامجها ومشاريعها, و لرسم طرق عملها. وهي لا تتنكر للتعاليم الدينية الروحية التي تقبل بمبادئها.

ما حسمته الدول الغربية, منذ زمن بعيد, في فصل الدين عن الدولة وتكريس العلمانية, وتبني الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات, يبقي النظر في شان هذا الفصل ,عند بعض رجال الدين وبعض السياسيين متلبسي الدين ومستغليه, أمرا غير محسوم, وغير قابل للحسم, كأمر أسبقية الخلافة ولمن كان يجب أن تكون.

يربط "التنوريون" "المبشرون" "الدعاة ", (مترادفات تعني عند هؤلاء الشيء نفسه, فقد اشرنا في المقال السابق لامتهان المفردة ودلالاتها) تخلف منطقتنا ليس بتخلف المفاهيم السائدة التي يحاولون ترسيخها, والأنظمة الدكتاتورية الحاكمة وفسادها, والمعالجات الخاطئة, والبقاء خارج العصر والاستنكاف عن الدخول فيه, وإنما بسبب غضب السماء من عدم طاعة الله على الطريقة التي يراها أدعياء الدين, ويريدون فرضها بالعنف والإرهاب. فالهزائم كانت بسبب هذا الغضب, والنصر, على ندرته, الهي. وبدل أن ينصروا الله عن طريق محبة عباده والتضحية من اجلهم, وليس التضحية بهم, والاقتداء بالمثل الذي قدمناه, ذهبوا إلى تشكيل جيوش الله. وأحزاب الله. وأحزاب وجيوش الأنبياء والأئمة. وجند السماء النازلين منها مباشرة. والتكني بأسماء والقاب الخلفاء والصحابة والتابعين. ومع ذلك لم يتركوا القيادة لله, فأصدروا أوامرهم بفتاوى باسمه ولنصرته, وان لم يسبغوا , إلى الآن على الأقل, على أنفسهم القدسية المطلقة والعصمة الكاملة. وحاربوا العلمانية والديمقراطية وأنصارها على أنها رجس من عمل الشيطان, ومن عمل الإنسان العلماني الذي يفوق الشيطان كفرا وتنكرا للسماء, ينادي بحرية المرأة وتحررها ومساواتها بالرجل, واعادة النظر بمفاهيم الحجاب والنقاب. ويصورون هذا على أنها مفاهيم ونظم سياسية من خلق بوش وبلير وممن سبقهم ومن لحقهم من الساسة "الصليبين" . ويضربون عليها مثلا العراق. وكأنهم يريدون نسف نضال البشرية في بحثها المتواصل منذ عشرات القرون قبل الميلاد والى الآن, عن نظام يعطي للإنسان إنسانيته. منذ وجود الحاكم و المحكوم.

لا نعجب إذا لم يعرف عالمنا العربي رجلا مثل الخوري بيار. ليس لان هذا العالم عقيم وغير قادر على إنجاب أمثاله, وإنما لعدم وجود ما توفر للرجل المذكور من حماية للفكر, وحرية في التعبير والعمل والحركة, ومساندة من المحيط, وسماح ببناء جمعيات المجتمع المدني الخلاّقة, و إيمان بالإنسان وحقوقه وحرياته والحفاظ على كرامته. وبكلمة لعدم الفهم الصحيح للعلمانية , ولغياب الدولة الديمقراطية.

في غياب مثل هذه الدولة, وفي ظل الأنظمة الشمولية الاستبدادية السائدة منذ عقود لا يظهر الخوري بيار. ولا الشيخ الشبيه , أو البديل.

في غيابها لا يظهر الحوار البناء بين العلماني ورجل الدين, والتسامح بين الاديان والطوائف, لا تظهر امكانية الاعتراف بالآخر والتعايش بصدق معه. ولا يصبح الدين لله الوطن للجميع.

في غياب مثل هذه الدولة تنمو ظواهر غريبة نرى منها على مواقع النت وفي البرامج الفضائية المخصصة لبعض المهرجين ممن يتلاعبون بإيمان المستمعين وبعقولهم مستغلين الواقع الاليم لمجتمعاتنا, فيصفون الخلاص لهم في الجنة, ويضمون لهم فيها حصة الاسد ان سمعوا وطاعوا, ليس الله مباشرة, ولكن الله عبرهم. يبدعون في وصف الجنة وملذاتها, وكأنهم قضوا في رحابها قرونا وعرفوا كل شيء فيها وبشكل خاص اللذات الجنسية التي لا تنتهي , لذات متجددة لا يشبه بعضها بعضا. لذات تفضي الى لذات, وتقود الى اخرى, بحيث لا يمكن لإنسانا الذي يعيش في هذه الدنيا تصورها. (على القارئ الاستماع لبعض هؤلاء ليرى اننا لا نقول شيئا من عندنا من هذا التهريج المنسوب للدين, و لا نسمع كثيرا بحكم موقعنا الجغرافي من هذا التهريج المنسوب للدين). يضربون على الاوتار الحساسة للمحرمين وينظرون لهم على انهم مجرد باحثين عن اللذات والشهوات. حتى الاستشهاد لا يريدونه من اجل الوطن والقضايا الكبرى, وانما من اجل الله و في سبيل الله, (وكانّ الضعف بلغ بالإله درجة لم يعد يستطيع الدفاع فيها عن نفسه فاراد ان ينصره البشر بمجاهدين واستشهاديين), ومن اجل الوصول السريع للجنة وملذاتها, كمكافاة مستحقة وواجبة على الله.

في غياب مثل تلك الدولة وغياب القوانين المنظمة للمواطنية, والقضاء واستقلاله, والمساواة , والحريات العامة والفردية ــ بما فيها بطبيعة الحال حرية المعتقد والفكر والتعبير ــ وحقوق الانسان, رجلا اكان ام امرأة ام طفلا, في غياب قوانين الضمان الاجتماعي, والصحي, وتوفير الحد الادنى من العيش الكافل لكرامة الانسان وانسانيته, حين يكون عاملا ,او من ضحايا البطالة التي تطال الملايين, او ممن تقدم بهم السن, وجعل هذه الحقوق محمية بالزام القانون, في غياب ذلك ستنعدم الثقة بالإنسان وافكاره العلمانية, والديمقراطية, وستلقى اذانا صاغية دعوات بعض الدعاة المبشرين "التنويريين" على الفضائيات ومواقع النت, وغيرها من المواقع, ومنها اقناع الفقير بان الغنى هو غنى النفس, والغنى يهبه الله لمن يشاء ويحجبه عمن يشاء, وان عليه ان يعبر هذه الدنيا الفانية بأقل الخسائر, متزودا بالصبر والتحمل , لنيل الاجر في الاخرة التي بشره الله بها عن طريقهم فحملوها رسالة.

في غياب مثل تلك الدولة سوف لا يتعب كثيرا المتاجرون بالدين و دعاة تجنيد السلفيين المتعصبين و الانتحاريين ليكّونوا مخزونا لا ينضب من الحقد والتكفير والكراهية, قابل للتفجير العنيف في اي مكان و بأي كان.

واخيرا, مما تقدم عرضه في مقال سابق وفي هذه السطور فيما يخص ظاهرة "التنويريين" المزعومين, بفئتيها, يبقى القول ان التنويري الحقيقي, عزيزي القارئ, هو من ينير ذاته أولا قبل ان يهم "بإنارة" الاخرين, وقبل ان ينصبه البعض, أو ينصب نفسه, منارة علمانية, أو هداية دينية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سوف أقتطف سطر واحد
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 23 - 19:16 )
اشرنا في المقال السابق الى ان اضافة القاب كبيرة على مضامين صغيرة, يسيء للمضاف والمضاف اليه
هذا بداية قولك وفي السطر الأول وأنا اقتطفته وكما هو
سؤال ؟ أين يضع السيد هايل نصر نفسه إذا وجد إضافة القاب كبيرة وهل تسيء للمضاف والمضاف إليه ؟
ولا خلاف في ما اوردته بالنسبة لعلماء التنوير
يا سيدي ليست هذه هي مشكلة العصر بالنسبة للتنويريون الذين تقصدهم . إذا أضاف معلق ما أية صفة فهذا ظنه علماً انها تاتي من شعور صاحب التعليق بقرب الأفكار التي يقرأ لها ..
شاكر لك مجهوداتك مع تقديري


2 - اخي هايل
سعيد علم الدين ( 2010 / 8 / 23 - 20:08 )
مقال جميل وموفق ولقد بذلت فيه مجهودا كبيرا. تشكر عليه
الا ان العنوان لو كان مثلا -الخوري بيار في خدمة الانسان- كان مناسبا اكثر وملفتا للنظر اكثر كمثال حي تتعرف عليه رجال ديننا الاسلامي المستكبرون المغرورون. خاصة وانك افردت مساحة كبيرة من المقال لهذا الخوري الإنساني الرائع.
اعجبني جدا قولك- الديمقراطية مرجعيتها الإنسان وهدفها الإنسان, المواطن, فهي مرنة تعترف بالأخطاء و تقبل تصحيحها, وهي نتيجة فعل الإنسان وإبداعه وتطوره. والإنسان بطبعه خطّاء. لا تعتمد السماء-
الا اني انتقدك بوصف رجال الدين بالتنوير. وانت اصلا هاجمتهم. واعطيتهم الوصف الذي يليق بهم عندما قلت المبشرون وانا اصفهم بالتجار المثرثرون.
التنوير كلمة كبير. هو عصر كامل بذاته ادي الى نهضة اروربا من ظلام القرون الوسطى قادته الفلاسفة والمفكرون في مواجهة الكنيسة وانتصرت على طلاسم الجهل
ومن هنا فكلمة تنوير لا تليق الا بالمفكر التنويري الذي يكشف اخطاء الدين خدمة لتحرير الانسان من ملالي وممثلي الله على الارض.


3 - بعض الدعاة المبشرون التنويريون
آمال صقر مدني ( 2010 / 8 / 24 - 10:16 )
الاستاذ الفاضل : مقال رائع ، و أثني على ما جاء بتعليق الاستاذين شامل وسعيد ، لى بعض الاستفسارات : تسمية الدعاة مبشرون ، ألا يعتبر هذا خلط في المسميات ..؟ حيث إعتدنا ، الدعاة : هم الذين يدعون للدين الاسلامي..المبشرون : هم الذين يبشًرون في الدين المسيحي و الخلاص...تعتبر بعض الدعاة تنويريين...!! ألا يعتبر تسمييتهم بالمخدًرين أفضل وأصًح..؟ أن يظهر إنسان مسلم عادي ، أو أي إنسان ، من أي ملة أخرى ، يعمل عمل الخوري بيار إحتمال وارد...لكن الاستفسار الكبير منكم سيدي ، هل تتوقعون في ظل أي نظام كان ، أن يظهر شبخ شبيه بالخوري بيار..؟هل يجرؤ ، أي شيخ إسلامي ، أن يخالف تعاليم دينه..؟؟ و الكل يعرف معاملة المشركين وأهل الكتاب في المحفوظ في الصدور و السنة كيف..!!؟ إذا السلام عليكم : فقط على المسلم، و الآخر ضيًقوا عليه في الطرقات و لاتبدأوه السلام ، الرحمة : فقط على المسلم و أموات المسلمين.....يرحم أمواتنا وأموات العالمين...لكي نعدل مع الكل ، كل الاحترام والشكر


4 - امال صقر مدني
هايل نصر ( 2010 / 8 / 24 - 11:38 )
الاخت الكريمة
انا لم اسم أحدا ولم اطلق لقبا على احد. قلت فقط ان البعض يطلق على البعض صفات في غير محلها. ووضعت هذه الصفات بين مزدوجات منها -تنويريون -ومنها -مبشرون- ومنها -دعاة - وقلت ان المفردة عند هؤلاء لادلالة حقيقة لها. وانها تنشطر عندهم لتفرخ مشتقات متورمة دون ان تضفي على اللغة غنى اومعان جديدة. قلت هذا في الجزء الاول من المقال ولدفع كل لبس استمريت في وضعها بين مزدوجات في الجزئين للاشارة للقارئ بالمضامين المختلطة والصفات الاعتباطية والالقاب التي في غير محلها .
اختي الكريمة لم اكتب مقالا للحديث عن التنوير والتتنورين اشرت فقط الى ظاهرة من مئات الظواهر التي لا يحترم فيها عقل القارئ او المستمع والى التضليل غير التموقف علد حدود
الخوري بيار ظهر في نظام ديمقراطي .لم يظهر مثله تماما في مثل هذا النظام فهناك امور ذاتية تتعلق يالانسان نفسه وامكانياته الفردية ولكن فكره يحمله العدد الكبير من المتديين والدليل مواقفهم الجرئية من القضايا العادلة. ولما نستغرب ان توفرت الديمقراطية عندنا ان يتحرر الفكر من الكثير مما يثقله.
مع التحية والتقدير .


5 - على عكس ما تقول
عبد الكريم محمد علي ( 2010 / 8 / 24 - 17:17 )
الامر على عكس ما تقول يا سيد هايل....فجل الذين يتصدون لقضايا التنوير في موقع الحوار المتمدن مثلآ لن تجد اية معلومات شخصية والقاب في بروفايلهم..مما يعني انهم يريدون ان يعرفوا بكتاباتهم لا بالقابهم...في حين ارى انك وانت الذي تثتكثر عليهم ما يطلقه عليهم البعض من القاب قد اشرت في بروفايلك : دكتوراة في القانون ودكتوراة في علم السياسة مما يعني انه لا مانع لديك من الاستكثار من الالقاب علمآ بان مضمون هذا المقال وسابقه ملئ بالتناقضات .....فهل يسئ هذا الى المضاف والمضاف اليه ... على حد تعبيرك...وسؤال اخير : هل في نظرك ان التنوير لا يقوم به الا فلاسفة من امثال فولتير ومنتسكيو وبقية فلاسفة التنوير في فرنسا ؟؟!! ..مع كل التقدير


6 - قليل من الموضوعية
احمد الجزائري ( 2010 / 10 / 21 - 23:44 )
يخلط بعض المعلقين بين اللقب الجامعي الذي يمنح بعد تقييم هيئة متخصصة في جامعة معينة لجهود باحث معين قد تستمر سنوات, وبين القاب يجود بها البعض على البعض بكرم ودون اساس كلقب تنويري, ومفكر وعبقري وتقدمي ورجعي وعالم وعلامة .. وهذا ما فهمته من قراءة المقالة موضوع النقد الشخصي . لا يخفي الطبيب تواضعا كاذبا لقبه ولا الاستاذ الجامعي لقبه العلمي ولا المهندس صفته, فلنتعلم قول الاشياء كما هي وبهذا نسمو بنقدنا وبأخلاقنا.

اخر الافلام

.. مجلة المراسل 01-06-2024 • فرانس 24 / FRANCE 24


.. حزب الله يعلن قصف بلدتين في شمال إسرائيل وسط تصعيد متواصل




.. تصعيد بجنوب لبنان.. مسيّرات وصواريخ حزب الله تشعل حرائق في ا


.. الانقسام الداخلي في إسرائيل يتفاقم.. ماذا تعني تهديدات بن غف




.. تصاعد المعركة المالية بين الحكومة اليمنية والحوثيين يهدد بان