الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام من حيز الجنون

ئارام باله ته ي

2010 / 8 / 24
كتابات ساخرة


كلام من حيز الجنون

ينتابني شعور ، لا أدري ان كان ضياعا أو تيهانا أو انه الخوف تجاه احساس دخيل غير معرف في الفص الأيمن من دماغي . أصبحت لا أميز بين عتمة الليل ووضوح النهار ، هذا ان صدق وضوح النهار . قد أكون غارقا في بحر أجهل الأبحار فيه ، في نهر ذراعيَ لايطيقان التجديف . لا لا انها غابة مليئة بالوحوش الضارية ، المح بين أغضانها حمامة بيضاء لاأفهم هديلها ، لا أعرف ان كانت الحمامة رمز السلام أو هي اكلة لحوم البشر ، لاأميزبين أنغامها وزئير الأسد .
انه وجع حقيقي في الأحشاء وخلل فضيع في وظيفة الدماغ واختلال في نبضات القلب ، وأنت عاجزعن التمييز ، لاتدرك ماذا تريد ، أين تذهب ، ومن أين أتيت . ماالفرق ، بين الوجود والعدم ، بين الأبيض والأسود ، بين الجمال والبشع ، بين العلياء والحضيض ، بين العدل والجور، بين الحياة والموت ، بين الفيزيقيا والميتافيزيقيا . من أحدث كل هذا ؟ ومن قال بكمال هذا ؟ لماذا نحب ونبغض ، من يحكم بهذا الشعور ؟ هل الكره أرق أم الحب ؟ هل يمكن الهروب من الخوف أو اللجوء الى الأمان أو ماالفرق بين الأثنان ؟ لماذا يحدث الناس الثورات ويقتل الحكام من يخل بأمن القصر أو للكرسي من يخطأ البصر ؟ ماذا يبغي الأثنان ؟ . هل هناك عبيد وأحرار ومايميز الأول عن الثان ؟ انه بعينه عمى الألوان .
ماهذا الذي يحرك فينا شعورا بالحنان ؟ وماذاك الذي يدفعنا للشطط والنكران ؟ وهل يمكن أن يحب انسان انسان ، الا لغاية ومرام ؟ وماحقيقة قصص العشاق ومغامرات الهوى في ملاحقة الحواري الحسان ؟ هل يذوب انسان في انسان ؟ وماصدق ادعاء الصوفيين الأذابة في حب الله ؟ أي شيء هذا الأنسان ؟ انه أكبر تحدي وفيه خلل البنيان ؟ وهل حقا نحن انسان ، ومن يفسر هذا الوصف وهذه التسمية ويضع عليها البنان ؟ .
احترت بين المذاهب والأراء ، وربما كلها هراء . أحيانا ليس لدي في هذا مراء . ان الناس مقسمون بين أديان السماء وأفكار العلماء وتخرصات الخطباء ، ولكل فريق شهداء . شهداء ذبحوا شهداء بأمر من السماء وأبادوا أتباع السماء ، وبأمرة العلماء أفنوا العلم ، وبتوجيه البلغاء صال الناس وجال . وكل ادعى الحق وقالوا ، بأنكم للسعادة لن تنالوا ، اذا بارشادنا لم تبالوا . هل قتل القاتل القتيل أم القتيل زهق قاتله ؟ أيهم نائم ومن هو المستيقظ ؟ ألسنا في حيرة ونار ؟ .

هذا الكون الفسيح الذي فيه من المجرات المليار ، ناهيك عن الكواكب السيار وثقوب سوداء اليها الأجسام تتطار ، وكثافة كف من تراب تعادل كثافة كوكب ثان غير معاب . كيف يمكننا الأتصال بهؤلاء ؟ نحتاج سرعة الضوء وهذا محال . حبذا لوا رأينا مايجري هناك حتى لوا كان من الشباك . هل انسانهم انسان أم انساننا انسان . ثم نحكم من هو انسان ، ولكن بحكمنا أو حكمهم ذاك ؟ .
عدنا لبداية التخبط ، لاندري ما في السماء وان سمعنا ذلك من بعض الفقهاء . ولانعرف مصيرنا في المساء فليت الرواية تنتهي ويعود كل شيء الى ماكان ، هذا لنعرف حقيقة كنه الأنسان .


ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس لي ما اقوله
كامران عبد الرحمن ( 2010 / 8 / 24 - 09:23 )
تحياتي استاذ آرام
ليس لي ما أقوله في هذا المقال شيئا, لكنني قرأت المقال السابق (نحو نضوج العقل السياسي الكردستاني ) وحول ما دار بينك وبين المعلق صادق الكحلاوي بأثارته الشكوك حول شهادت
الماجستير , يبدوا لي ان صاحب ( الدكتورا ) استخسر لك شهاده ولو اقل منه ! فحمله الشهادات العليا لا تليق الا بفرسان من البدو ! , والغريب في القوم انهم يتنادون لوحده العراق ليل نهار ولا يتوانون لحظه في اضهار عنصريتهم وكراهيتهم للآخر , ما هكذا تورد الابل
ياشركائنا في ( الوطن ! )ا


2 - hi
شالاو الدوسكي ( 2010 / 8 / 24 - 10:15 )
لبست ثوب العيش لم أستشر.....وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضوي الثوب عني....ولم أدري لماذا جئت؟ أين المفر؟

عمر الخيام


3 - ولايهمك أستاذ
ئارام باله ته ي ( 2010 / 8 / 24 - 11:26 )
أخي كامران وجود عينة من هؤلاء القومجيين ليس بالأمر الجديد . وكما تفضلت يريدون وحدة العراق ، دون القبول بتنوعه !! انها مصيبة ابتلينا بها

تقبل تقديري
ئارام.

اخر الافلام

.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي