الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلبية الفن العراقي

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 24
الادب والفن


يعتبر الفن في الدول المتحضره عنوان حضارتها وعنوان تاريخها وعنوان مبادئها وأهتماماتها ومطالبها وطموحاتها وعنوان لقيمها الأجتماعيه والسياسيه والأقتصاديه
وجميع بلدان العالم ساهمت وسارعت على تطوير هذا الفن حتى ينهض بمجتمعات الشعوب ولكن في العالم الثالث لايزال الفن يراوح في مكانه ولكن هنالك نوع من الأمل بدأينموفي العالم الثالث بسبب قابلية القائمين على الفن في العالم الثالث على التقليد وسرقة الأفكار وأستنساخها للشعوب العربيه التي تلوكها وتتأثر بها وكأنها حضارتهم وثقافتهم وموروثهم
فاليم نرى المسلسلات المدبلجه تغزو الشارع العربي وتغلق الأسواق عندما يبدأعرض المسلسلات المدبجله وهذا أن دل على شيء فأنه يدل على ضعف المنتج العربي الذي من المفترض أن ينافس هذه المنتجات المدبلجه
أما الفن في العراق فمن المجحف جدا أن ندعي بوجود فن في بلدنا العراقي فأنا كعراقي لاأشعر ولا أعترف بوجود فن عراقي بل أعترف بأن هنالك عصابات ومافيات تظهر بالتلفزيون تعلم الشعب العراقي مباديء السطو والأحتيال والتقفيص والرذيله والكذب والتزوير وكانت هذه العصابات التلفزيونيه المسماة بالفن العراقي في زمن صدام حسين واستمرت الى يومنا هذا ففي زمن صدام حسين تعلم الشعب العراقي من مسلسل أبو جحيل الذي كان يعرض على الشاشه العراقيه تعلم الشعب العراقي منه كيف يسرق السيارات وكيف يدير المحرك بدل السويج بأستخدام الملعقه (الخاشوكه ) ولله الحمد خلف هذا المسلسل الاف السيارات المسروقه وآلاف العصابات المختصه بسرقة السيارات والتي تسمي بالمصطلح العراقي السلابه
وبعد أبو جحيل توالت المسلسلات العراقيه على نفس شاكلة أبو جحيل وبنفس الخطوات التي تدعو المواطن الى القيام بأعمال جرميه ولا اخلاقيه ومن منتجات الفن العراقي تعليم الشباب على تناول الخمر والسهر خارج البيت في المقاهي والملاهي وغيرها
ومن منتجات الفن العراقي تعليم الطالب العراقي كيف يتسرب عن الدوام والدراسه والسير وراء الشهوات والكبسله وغيرها
ومن منتجات الفن العراقي هي السخريه من الأشخاص المثقفين والسخريه من قراءة الكتب والتقليل من أهمية كل شخص عراقي يقرأ كتابا أو يبيع كتبا في شارع المتنبي وغيرها وغيرها وغيرها
حتى وصل الفن العراق بالمجتمع العراقي الى غاية الأنحطاط والتخلف ومستوى الجريمه والعنف بحيث لا يحسد عليه أطلاقا
وهذا الأنحطاط الذي وصل اليه الشعب العراقي لايمكن ان نحمله الى جهة معينه ولكن الجهة المسؤله الوحيده هي الفن العراقي ومايسمى الفنانين العراقيين لأن مانشهده اليوم في الشارع العراقي هو ناتج طبيعي للمسلسلات العراقيه التي تعرض على قنواتنا العراقيه والتي تدعو وتعلم قيم الجريمة والعنف
وللأسف الشديد لم نرى جهة مسؤله في العراق الجديد ألتفتت الى هذه الظواهر ومنعتها من البث ففي الدول المتقدمه هنالك رقابة شديده على الفن لأنه مصدر من مصادر قوة وتماسك البلد بأجمعه ولكن في العراق الفن متروك بلا رقابه وبلا ضمير
والمراقبة هنا لا بمعنى تكميم الأفواه ولكن بمعنى أن لاتعرض مسلسلات تدعو الى العنف والى السرقه ونريد رقابه مقابل دعم للمسلسلات التي تدعو الى لغة التسامح ولغة الحب ولغة المساعده ونريد ان يكون هناك دعم للمسلسلات التي تعرض مسلسلات تقتل وتعدم الأرهابين والقتله والمجرمون لأن الأرهاب والعنف هو القضيه الأولى التي يواجهها الشعب العراقي بعد التغيير ولكن للأسف الشديد نلاحظ أن هنالك مسلسلات عراقيه تقوم بعرض شخصيات تعمل بالأرهاب وبالتقاتل وبالتالي تصورها بأنها مترفه وسعيده وتعيش بأرقى العيش وتفلت من المعاقبة والحساب وهذا ماينعكس سلبا على المواطن العراقي الذي يعاني من الفقر والعوز وبالتالي عندما يشاهد هذه الأدوار للممثلين الذين يمثلون دور الأرهابين ويراهم بأنهم مترفين بالتالي سوف يقلد هؤلاء الممثلين ويلتحق بالأرهاب لكي يحصل على الأموال والعيش الجميل
ولكن عندما يشاهد المواطن العراقي بأن من يمثل دور الأرهاب يكون مصيره القتل والتعذيب فبالتالي يكون المواطن العراقي خائفا من التورط في الأنتماء الى الأرهابيين والقتله
فمن هذا نستنتج أن الفن العراقي يخلق الأرهاب بدلا من أن يخلق السلم والسلام وهذا الفن والفنانين بحاجه الى محاكمه عادله لأن العراق يمر بمرحله خطيره يجب أن تتعاون جميع الجهود من أجل نهضته من كبوته وليس العكس ولكن كل من يدعي الوطنيه المزيفه أخذ يعمل على تدمر الروح الوطنيه من خلال الزج بهذ الشخصيات الفنيه وجعلها تبث روح الأنتقام والعنف والطائفيه
فبعد هذه المواصفات التي ذكرتها هل ندعي نحن كعراقيين بأن لدينا فن عراقي ؟
وهذه المواصفات ايضا تنطبق على وسائل الأعلام العراقيه أيضا فالأغلبيه العظمى من وسائل الاعلام العراقي تحرض على العنف والطائفيه بدلامن التسامح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح


.. سهرة لبنانية بامتياز في كازينو لبنان مع النجم سعد رمضان والف




.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..