الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاظا رئيس جمهورية

محمود جابر

2010 / 8 / 25
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ظاظا رئيس جمهورية
بقلم/ محمود جابر
ربما أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تحقق نبوءة " ظاظا رئيس جمهورية"، فقد جسد الفنان الكوميدي الشاب " هاني رمزي" دورا شاب مصري " فهلوي" كأغلب المصريين دفعه حظه – العسر- شكلا إلى أن يقع في حبائل امرأة على اتصال بدوائر الأمن في بلد جدبت فيه الحياة وظهرت ملامحها على وجه "متولي" رئيس الدولة الذي يتلاعب به مستشاروه من ناحية ، والتدخل الأجنبي الذي أعجز الدولة عن الحراك ..
فتم ترشيح "ظاظا" ومن ثم تم دعمه لأنه أبله – من وجهة نظر الخارج- وبالفعل أصبح " ظاظا" رئيس جمهورية .
وأنا هنا في هذه السطور لا أناقش الفيلم سليا أو إيجابا، بل أحاول إن أسلط الدور على الساحة المصرية التي دخلت في استحقاق رئاسي ، من عدة زوايا ....
الزاوية الأولى : فشل الحكومة ( السلطة التنفيذية) في إدارة شئون الدولة، وعجز مؤسسة الرئاسة عن متابعة التكليفات الحكومية للوزراء، أو إقالتهم أو تعين أهل الخبرة والكفاءة . وهذا العجز والفشل أدى إلى حالة شلل في كافة مرافق الدولة ، فمصر التي تصدر الغاز بسعر متدني وأقل من سعر السوق لهذه السلعة الاستراتيجية إلى الكيان الصهيوني، تعانى محطات توليد الكهرباء من نقص في الغاز، أدى إلى انقطاع الكهرباء على الطرق العامة وفى المدن اغلب أيام الأسبوع، أضف إلى ذلك عجز الحكومة عن ضبط الأسواق فأصبحت الأسعار ترتفع بشكل متصاعد ومتضاعف دون مبرر ، وهذا نموذجا بسيطا من حالات العجز الحكومي والتي ربما يمكن إن نحكى ونرصد أياما وليالي عن أشكال هذا العجز وألوانه ولن ينتهي الكلام .
الزاوية الثانية :عجز البرلمان المصري بفعل التدخل الدائم من السلطة والرئاسة ودوائر الأمن المتعددة في اختيار الأعضاء، وأصبح البرلمان – المنتخب – مجلس شورى معين، لا يملك قدرة على سن التشريعات والقوانين، أو مراقبة الحكومة .. فتم اختصار عمل البرلمان إلى الموافقة على القوانين التي ترسلها الحكومة إلى المجلس، وأصبح هم أعضاء البرلمان منصب على الاستفادة قدر الامكان من الاستيلاء على المال العام، نموذج نواب القروض، ونواب التأمين الصحي، ونواب الأراضي .
الزاوية الثالثة : بلوغ " متولي " – معذرة – السيد الرئيس سن الثمانين وقد ضربه المرض والشيخوخة والاسترخاء، هذا فضلا عن الحدة التي تعامل بها النظام على المستوى الاقليمى والدولي بما جعل خياراته السياسية محدودة ومتدنية، ووقعه في حبائل وشباك الصهاينة والأمريكان، فضلا عن الأصولية الدينية التي تتمدد في مصر منذ مطلع القرن الماضي، التي أصابت مصر بحالة من التشوه والجدب العقلي غير مسبوقة ... وهذا ما فتح الباب لان نسمع عن مجموعة من أمثال "ظاظا" مثل طرح اسم عمرو خالد رئيس جمهورية، وان كنت أرى إن " ظاظا" أكثر وطنية ووعيا وثقافة من هذا المدعو " عمرو".
الشاهد عزيزي القارىء : أن الشعب المصري الآن أصبح خارج الخدمة السياسية وأصبح بين مطرقة الخارج المتمثلة في الصهاينة والأمريكان، والسندان الذي يمثل العربية السعودية .
وهذا الوضع يمكن إن يؤدى بنا إن يصبح "ظاظا" رئيسا للجمهورية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين