الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مؤتمر حرية العراق فرع صلاح الدين

مؤتمر حرية العراق

2010 / 8 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حول مهزلة تشكيل الحكومة الموعودة

ياجماهير شعبنا المضطهدة بيان مؤتمر حرية العراق فرع صلاح الدين
والمظلومة
مضى ما يقرب من سبعة اشهر على انتهاء سيناريو الانتخابات المدفوعة الثمن على الطريقة الأمريكية ولم تتشكل الحكومة المرتقبة في ظل صراع حامي الوطيس بين القوى السياسية الطائفية والقومية للاستحواذ على كراسي الحكم . إن عدم الاتفاق حتى الآن وإصرار المالكي وحزبه على عدم تسليم السلطة يثبت بلا أدنى شك ان القوى الطائفية لا تؤمن حقيقة بأي ديمقراطية مزعومة !! وإنها تعمل جاهدة للاستحواذ على السلطة والامتيازات وتكريس الطائفية المقيتة واللا امن والفوضى السياسية والاجتماعية .
وفي ظل مهزلة الصراع الدراماتيكي بين إبطال العملية السياسية الأمريكية وانشغالهم بملهاة مايسمونه تشكيل الحكومة يدفع المواطن في العراق الثمن باهضا : حرمانه من ابسط حقوق العيش الكريم خدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم وتفاقم معدلات البطالة والجريمة المنظمة ، وعودة العنف والتفجيرات والمليشيات في ظل هذه الممارسات الشائنة للمحتلين وعملائهم واستعصاء الأزمة المعيشية الخانقة لجماهير العراق وأمام قسوة ومرارة هذا الصيف اللاهب الذي لم يسبق له مثيل اندفعت آلاف الجماهير في البصرة واسط والناصرية وبغداد قبل اكثر من شهر ونصف للتظاهر وإعلان السخط الشعبي العارم ضد حكومة المالكي التي لم تفعل أي شيء طيلة فترة حكمها على تحسين الشبكة الكهربائية وتزويد المواطن بحقه الطبيعي المفترض من الكهرباء 24 ساعة في اليوم أسوة بما موجود في أفقر دول العالم إذا علمنا أن العراق هو البلد الذي يحتوى كنوز من الثروات والخيرات التي غدت نهبا وسلبا لكل من هب ودب من الطارئين والفاسدين وعملاء الاحتلال .
لقد تصدت لهم حكومة الماكي بالرصاص الطائش الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى ، لتثبت انها حكومة قمعية معادية لحقوق الجماهير ، هذا فضلا عن التدهور الأمني الذي تجلى في مداهمة البنك المركزي في وضح النهار والانفجارات الأخيرة في بغداد والمحافظات مثل الكوت والتي أودت بحياة الآف من الأبرياء من جماهير العراق التي باتت لاتعرف لا أمنا ولا أمانا في ظل رعب المليشيات الطائفية والإرهابية التي عاودت الظهور من جديد بمباركه حكوميه وصفقات مريبه .
لقد تشكلت في العراق ثلاث حكومات وقبلها مجلس شورى طائفي وقومي تم بموجبه تقسيم العراق إلى مناطق طائفية وقومية ومسخ هوية الإنسان العراقي الوطنية والذي سمي بمجلس الحكم السيئ الذكر ، ولم تزداد الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية إلا تدهورا وسوءا. وها نحن ننتظر تشكيل حكومة رابعة لن تلد إلا ميتة لانها اذا قدر لها ان تتشكل فستكون حكومة محاصصات وتوافقات تعكس أطماع ومصالح القوى الطائفية والقومية المتصارعة .

إن الطريق لإنهاء هذه المأساة هي العمل بشكل مباشر على إدارة الجماهير أمنها وتوفير الخدمات لها وتوفير الحد الأدنى لمعيشتها ذاتيا. وتشكيل لجان التصدي للعنف الطائفي والفوضى الأمنية في المحلات والمناطق على أن تقوم نفس اللجان بإجبار المجالس البلدية للخضوع لإرادتها من اجل توفير الخدمات الاجتماعية في تلك الأماكن وتشكيل لجان إدارة المصانع والمعامل من قبل العمال أنفسهم وتأسيس الهيئات المشابهة في الجامعات والمعاهد والدوائر الحكومية لإدارتها الذاتية ..هو الحل لملئ الفراغ الأمني والسياسي منذ اكثر من سبع سنوات. لقد تحولت جميع الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال إلى مصاصي دماء جماهير العراق تعيش في 5 كلم في المنطقة الخضراء ولم تتمكن من توفير الأمن الحقيقي والخدمات اللائقة الملقاة على عاتقها مثلما هو شأن أي حكومة في معظم دول العالم .
هكذا يجب أن نعمل وندعو الجماهير في كل مناطق العراق لاتخاذ هذه الخطوات من اجل التحرر من سياسات الاحتلال والعصابات الطائفية واللامان والفقر والعوز..والخراب النفسي والاجتماعي .

مؤتمر حرية العراق / فرع صلاح الدين
أواسط آب 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل