الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افكار خارج التغطية

حسين علي كاظم المجيد

2010 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


أفكار خارج التغطية
التخلف الذي يملؤنا من ورائه؟السياسيون؟رجال الدين؟أم نحن؟
في الواقع موضوع كهذا الموضوع يحتاج إلى مجلدات لا مقالة واحده .. ويحتاج إلى فضائيات تصرخ بكل ما أوتيت من لباقة في الحديث وفواصل إعلانية تشد الناس بمختلف فئاتها ابتدءا من اقلهم مالا و أشرفهم عملا وهو العتال إلى أكثرهم مالا و أبعدهم رحمة وهو الطبيب مرورا بأقلهم خبرة و أكثرهم رشوة وهو المهندس ناهيك عن الذين أتقنوا في السنوات الأخيرة كيفية ارتداء الرباط و ألبدله ليعوضوا ما وهبه الله لهم من أدمغة فارغة والحمد لله .. مع التنويه بأنه ليس كل الحمالين شرفاء ولا كل الأطباء بلا رحمه و لا كل المهندسين بلا خبرة ومرتشون وليس كل أصحاب البدلات الحرير ذو أدمغة فارغة هذا للتنويه فقط لكن اختلاط الحابل بالنابل جعلنا ننظر للحياة بمنظار لابد أن يكون اسود مما نتخيل لأنه فعلا اسود مما نتخيل.
لا أريد أن أشتت أفكاري فهدفي هو أن احصر أفكاري في مقالة من المستحيل أن أوفق في طرحها بالشكل الذي أريد أو على الأقل بالشكل الذي يفهمه القارئ.
سأحاول أن أجزء مقالتي حسب مفردات عنوانها:
• التخلف الذي يملؤنا.
• السياسيون.
• رجال الدين.
• نحن.
• ما هو الحل؟؟؟
• التخلف الذي يملؤنا.

علينا في البداية أن نطرح سؤال على أنفسنا وان نجيب بلا تبجح ولا تكبر ولا مجامله و لا مفاخرة..هل نحن متخلفون أم لا؟
الجواب لا يحتاج إلى تأمل ولا إلى لحظة واحدة من التفكير..نحن متخلفون حتى نخاع العظم..ولكن من وراء هذا التخلف الذي يملؤنا؟
السياسيون ؟ رجال الدين ؟ أم نحن ؟ و ما هو الحل للتخلص من هذه الظاهرة التي تنخر جسد الشارع العربي الإسلامي ؟

• السياسيون
ربما هذه الفئة الوحيدة التي لا أعطيها سببا كبيرا في التخلف الذي ينخر جسد الشارع العراقي..لسبب منطقي وهو أن نركز جيدا وان لا نخلط بين الأسباب والنتائج لان السياسي في بلد ما هو نتيجة لا سببا .. لذلك نرى دائما أن الدول المتحضرة تنتج سياسيون عمالقة وليس العكس بينما الدول المتخلفة تنتج سياسيون سفاحون لا يعرفون سوى لغة السيف وقطع الرقاب .. فانا من وجهة نظري أن رجل السياسة أو رجل السلطة وجوده على كرسي التسلط هو نتيجة لا سببا ولهذا فانا استبعده من أن يكون سببا في هذه الظاهرة فالسياسيون العرب ما هم إلا رجال أنصفهم الحض في أن يقودوا شعوبا لا وفق سياستهم الجبارة بل وفق الطرق التي تجعل ديمومة الكرسي أطول ما يكون بغض النظر عن النتائج التي تجعل الشعوب تتقدم أو تتأخر وهذا ما أثبته الواقع المرير في الشارع العربي والشارع العراقي أيضا ابتداءا من المعمر (قابوس) وانتهاءا بسيد المعمرين المعمر(معمر ألقذافي) الذين دخلوا كتاب (غنيس) في أطول فترة طغيان شهدها العالم.
هنالك سؤال يحير العقول يتعلق بصدام حسين .. لماذا الكثير من العرب يحترم صدام حسين بالرغم من كل الوثائق التي أظهرتها الفضائيات على طغيانه ولماذا لا يزال بطلا في نظر الكثير من العرب بالرغم من اختبائه كالجرذ في حفرة نتنه بعد أن كان يتبجح بكل مفردات الشجاعة التي أكل عليها الدهر وشرب؟؟؟.. كل الحكام العرب لا يختلفون قيد أنملة عن شخصية صدام حسين وجبنه ولكن كل ما في الأمر أنهم لم يتعرضوا لتجربة صدام حسين لكي يجربوا حينها شخصية الجرذ.. إذن لماذا لا يزالون يحترمون صدام حسين؟ الجواب يكمن في تركيبة الفرد العربي وليس في تركيبة صدام حسين .. من طبيعة الفرد العربي انه يحب دائما أن يكون عبدا يساق بالسياط لكي يحس بوجوده .. وصدام حسين أتقن سلاح السوط بشكل أكثر من رائع .. وهذه الطبيعة هي طبيعة متأصلة بالفرد العربي .. توارثها من ضمن كل الموروث الاجتماعي الذي كان سائدا منذ القرون الهجرية التي سادت العالم العربي بسبب توالي السفاحين في السلطة من الخلفاء المسلمين رضي الله عنهم ورضوا عنه .. والذين لا يزالون في نظر الكثير من العرب السذج بأنهم أساس الحضارة الإسلامية بحكم ما خلفه المدونون الذين لعبوا بتاريخ العرب مثلما لعبوا السادة الفقهاء بتحكمهم بحياة الناس.
من هذا المختصر أريد أن أصل إلى نتيجة أن رجل السلطة هو نتيجة لا سببا لظاهرة التخلف لأنه فرد عربي يحمل ما نحمل من أفكار وجاء بمحض إرادتنا.
• رجال الدين أو كما يسمونهم العلماء.
هذه النقطة هي النقطة الأساسية في عملية نقل العرب من الواقع المظلم إلى الواقع المضيء الذي تعيشه كل البشرية إلا نحن.
من سخريات القدر أني كلما استمعت إلى إحدى القنوات الدينية التي تملا الفضائيات التي تكرم علينا بها الغرب الكافر (كما يسمونه رجال الدين) باختراعهم لهذا الجهاز العظيم(التلفزيون) والذي كان في يوم من الأيام بدعة من وجهة نظر رجال الدين أرى كل الدعاة التي يضج بها هذا الجهاز يطلقون على رجال الدين اسم العلماء وأحيانا أهل العلم وعلى حد تعبير المفكر الإسلامي د. طارق حجي يقول: (لم أجد كلمة تقززني و تنرفزني أكثر من كلمة العلماء عندما تطلق على رجال الدين).
لا ادري كيف لعاقل يمكن أن يسمي نيوتن عالما ويسمي رجل تخرج من جامعة الأزهر عالما أو كيف نسمي اينشتاين عالما ورجل ردد ما ردده قبله من محفوظات وتخرج من الحوزة الشريفة عالما أيضا ..
متى يطلق الفرد العربي العنان لعقله ويتفحص الأمور بشكلها الصحيح؟..متى نصل إلى المرحلة التي لا نقدس فيها رجل الدين ؟.. لماذا دائما يخيل ألينا أن الذي يرتدي العمامة أو الدشداشة القصيرة ويطلق العنان للحيته دون توقف هو رجل نزل من السماء وهو اشرف واعلم منا ؟
في الواقع أن الذي بين أيدينا الآن هو ليس الدين .. أن الذي يتحكم في حياتنا هو فهم هذه الفئة من الناس لهذا الدين .. ورجال الدين ليسوا بالعقلية الفذة التي تجعلهم يستنبطون أساليب الحياة وكيفية التعامل معها .. لأنهم قابعون في كتب الفقه التي هرئت وما عادت تحل ابسط مشاكل العصر التي تواجهنا .. أنهم لا يزالون يسيرون على أحكام الفقه التي وضعها رجال العلم كما يسمونهم الذين سبقوهم بقرون وهؤلاء كانوا ذاعقلية بدوية بحته لا تتقن من الحياة إلا لغة السيف والحصان.
آن لرجال الدين أن يقدموا استقالتهم من هذه المهنة التي أنزلت البلاء على العالم العربي والعالم الإسلامي .. انك عندما تأتي إلى كل الإرهاب الذي مارسه ابن لادن ترى أن له مسوغا فقهيا مستنبطا من حديث نبوي أو من نص قراني في كتاب الله وحاشى لله مما يفعلون .. لكن المشكلة تكمن في الفقه الخاطئ والمتوارث من السلف الصالح كما يسمونهم .. وكان القرن الثاني الهجري قرن مثالي كجمهورية أفلاطون ونسوا أن هذا السلف هم أناس يخطئون كما نخطأ ويصيبون كما نصيب إن لم نكن أفضل منهم بكثير بحكم تراكم حوادث التاريخ التي جعلت أصغرنا سنا يملك من الاستنتاجات والمعلومات ما يفوق أكبرهم سنا في ذلك الزمان.
أن رجال الدين في السعودية استبدلوا السيارة الفارهة بالحصان في زمن السلف الصالح كما يسمونه لكن قيادة السيارة اقتصرت على الرجل فقط ونسو ا أن النساء العربيات كن يمتطين الحصان آنذاك فلا ادري ما هو المانع في قيادتهن السيارة في هذا الزمان.
لقد استبدلوا الحصان بالسيارة الفارهة مع العلم أن الرسول كان يمتطي حصانا في تنقلاته .. لكنهم ما يزالوا يرتدون الثوب القصير لأنه من ألسنة النبوية الشريفة .. أنهم يتبجحون بعالم أبناء جلدتهم المثالي لكنهم لا يقتنون إلا السلعة اليابانية أو الأميركية لان الجودة في هاتين الصناعتين لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها رغم أنوفهم وباعترافهم هم .. هذا غيض من فيض من الأفكار المزدوجة التي تحملها العقول المتجمدة لدى رجال الدين .. أنا هنا لا اخصص مذهبا بحد ذاته فكل المذاهب لا تختلف قيد أنمله في خزعبلاتها ودورانها حول النقطة ذاتها.. لكن اعني بالذات الناس أصحاب النفوذ من رجال الدين الذين وللأسف الشديد ملايين الناس تذهب يسارا بحركة إصبع من احدهم وتعود شمالا بعودة الإصبع إلى مكانه دون أن يسالوا عن السبب الذي أخذهم يسارا وأعادهم إلى النقطة ذاتها.
فسر نيوتن انكسار الضوء في الماء بسبب سرعته وهو أن سرعة الضوء في الماء أكثر من سرعته في الهواء لذلك فالصورة تبدو منكسرة في قدح الماء .. بقيت هذه النظرية معمول بها لمدة 130 عاما إلى أن جاء عالم يدعى (فوكو) اثبت هذا العالم عمليا أن سرعة الضوء في الهواء أكثر من سرعة الضوء في الماء فنسف نظرية نيوتن وأصبحت في مهب الريح رغم عبقرية نيوتن في المجالات الأخرى.
متى تنسف نظريات الفقه التي تركها لنا أناس عاشوا في مجتمع لا يجيد من الحياة غير لغة السيف والحصان ؟؟.. ونحن الآن بعد أربعة عشر قرنا نكاد لا نرى الحصان إلا في المناسبات وفي ملاعب الفروسية ولا يمتطيه إلا الهواة .. ونكاد لا نرى السيف إلا في المتاحف.. متى تنسف هذه النظريات التي جعلت الإسلام يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة ؟؟.. ورجال الدين ينظرون إليه.. وسيوفهم مشرعة على رأسه .
لقد نزل الإسلام رحمة للعالمين لكن رجال الدين يصرون على وئد هذه الرحمة في مقبرة منابرهم أليومية وفي كتب فقههم التي هرئت دون أن يعيدوا حساباتهم في هذا الدين العظيم.. نزل كتاب الله لتنظيم الكون بكل تفاصيله المعقدة لكن رجال الدين جعلوا منه كتابا لا يتعدى حدود فصل الرجل عن المرأة وارتداء النقاب و الدشداشة القصيرة .. وكأن الله قال لنا خالفوا قانون الطبيعة لكي تفوزوا بالجنة .. وجعلوا منه سيفا بتارا لقطع الرقاب تحت فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والفرد العربي من اجل أن يفوز بالجنة التي وعد الله بها المتقين نادرا ما يستخدم اضعف الإيمان عندما يرى منكرا والكل يتسابق على أن يغير المنكر بيده قبل لسانه وقلبه .. فالكل يبحث عن أقوى الإيمان لا أضعفه فما كان منه إلا أن يستخدم يده التي تحولت بحكم التكنولوجيا الحديثة إلى حزام ناسف ينسف الأرواح البريئة.

• نحن.

من طبيعة الفرد العربي هو حبه لان يكون تابعا لا متبوعا .. مقادا إلى الاستنتاج لا مستنتجا .. هذه الصفة في الفرد العربي جعلته يستخدم كل ما وهبه الله له من ميزات إلا عقله .. المجتمع العربي هو آخر المجتمعات التي تجعل العقل ميزانا للحياة .. ولكن ما هو السبب الذي جعل تركيبة الفرد العربي بهذا الشكل الجامد ؟ ومن وراء هذا الجمود ؟؟.. لو نضرنا إلى التاريخ الإسلامي ما بعد الخلفاء الراشدين نرى أن الصرح الشامخ الذي شيده محمد بن عبد الله بدأت الفؤوس والمعاول تتسابق لهدمه قطعة اثر قطعة..انطلقت الشرارة الأولى لعملية الهدم باستحواذ بني أمية على السلطة أو كما يسمونها الخلافة ..هؤلاء أناس لم يتحرروا من بداوتهم رغم كل المبادئ والقيم المحمدية التي نسفت فكرة البداوة واستخلفتها بالمدنية والتحضر ..فكرة أن محمد بن عبد الله شخص انتزع ملك آبائهم وأجدادهم كانت أقوى من فكرة أن يكون محمد رسول من السماء جاء رحمة للعالمين .. وفكرة استحواذهم على السلطة بنظامها القديم كانت عمليه غير مجدية بسبب اعتناق كل الذين حولهم لهذا الدين العظيم .. لذلك جعلوا من إمبراطورية محمد الأخلاقية إمبراطورية للطغيان وسفك الدماء تحت غطاء الدين .. وما الفتوحات الإسلامية التي أعقبت الرسالة المحمدية إلا نوع من أنواع الإرهاب والطغيان البشري..وهي كانت الشرارة الأولى لما يسمى بالحرب الصليبية..لقد كان ملك الحبشة من الموحدين ولم يسلم أتباع محمد بن عبد الله عندما لجئوا إليه .. ومقولته مشهورة لعمر(والله يا عمر لا أسلمك هؤلاء ولو بجبل من ذهب) .. ومقولته المشهورة لجعفر(ليس بين ديننا ودينكم سوى هذا الخط)..إذن من أين جاءت الحرب الصليبية؟؟؟ لقد كان سببها سفاحون انفردوا بإمبراطورية محمد الأخلاقية التي جاءت رحمة للعالمين وحولوها إلى إمبراطوريه هتلرية.. تريد أن تجعل من رجال الغير عبيدا ونساء الغير جواري لخليفة الله في الأرض..بنى محمد الإنسان وجعله حرا لكن خلفاء المسلمين سحقوا حريته باسم الدين تحت ذريعة إطاعة السلطان حتى وان كان فاسقا .. وبتوالي الأجيال أصبحت هذه الفكرة من المسلمات لان فقهاء السلاطين وبفعل (الأصفر الرنان) وجدوا لها مخرجا فقهيا لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه إلى أن وصلت هذه الفكرة إلى يومنا هذا .. ولهذا الغي عقل الفرد العربي المسلم تماما و أصبح في خبر كان .. فليس من حقك أن تعترض أو تجابه سلطان جائر وليس من حقك أن تتفلسف في مسالة فقهية .. لأنك في كلتا الحالتين كافر زنديق .. وهذا ما جعل الفرد العربي يلغي عقله تماما ويكون تابعا لا متبوعا مقادا إلى الاستنتاج لا مستنتجا .. يسال في ابسط أمور حياته قبل أن يتخذ قرارا .. بمعنى آخر عليك أن تركن عقلك فوق الرف قبل أن تقابل فقيها أو سلطانا فليس هنالك حاجه لاستخدامه لان الطريق الوحيد الذي يجب أن تسلكه هو ما يرسم لك.

ما هو الحل ؟؟؟؟

ربما يكون الحل أشبه بالمستحيل أو هو المستحيل بعينه في مجتمع مثل المجتمع العربي .. يقول احد المفكرين الإسلاميين : كنت اكتب مقالة عن الظلم الذي أصاب المرأة في المجتمع العربي لكني فوجئت بان اغلب المعترضين على مقالتي كن نساءا باعتبار أن مقالتي تخالف كتاب الله بحكم قوامة الرجل على المرأة .. و أنا هنا أقول أن من المستحيل أن يتقبل الحل الذي سأتناوله احد باستثناء الذين يجعلون العقل ميزان للحياة لا أن يعتبروا فقه القرن الثاني الهجري قانونا لحياتهم في القرن الواحد والعشرين .. الحل سأختصره في مجموعة نقاط لا عاطفة فيها ولا مراعاة لمشاعر .. لأننا هنا نخاطب العقول فحسب .. لذلك سوف لا أدور حول فكرتي واتركها هائمة مابين المركز والمحيط .. سأثبت دواتي في مركز الفكرة فما نحن فيه من سذاجة وجمود في الفكر لا يحتمل المجاملة:
1. على جميع رجال الدين والدعاة الإسلاميين بكل طوائفهم وبكل مذاهبهم أن يقدموا استقالتهم من هذه المهنة التي تعود بالإسلام إلى الوراء .. لان الله لا يحتاج إلى وسيط فالله اقرب إلينا من حبل الوريد.
2. الجوامع والحسينيات لها دور واحد فقط وخط احمر يجب أن لا تتعداه وهو الأذان فقط .. فان تعدت هذا الخط الأحمر فقد انتهكت حرية من حولها ودخلت في دائرة الإرهاب ولابد من قوانين رادعة لكل من يتعدى هذا الخط الأحمر.
3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن لا يتعدى حدود القلب .. لان اللسان عندما يستخدم في هذا المجال هو انتهاك لحرية الإنسان التي وهبها الله لعباده .. ناهيك عن أن اللسان هو بداية الشرارة لاستخدام اليد والتي تفنن بها الجبناء بأحزمتهم الناسفة وسياراتهم المفخخة تحت مسوغ فقهي وجدوا فيه مخرجا لجبنهم وعدم مقدرتهم على مواجهة الآخرين استنبطوه من الفقه الإسلامي باعتبار أن الحرب خدعة .
4. نسف فكرة المفتي لدى المذهب السني تحت شعار وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم وفكرة التقليد لدى المذهب الشيعي تحت شعار من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية الأولى .. ولا ادري من جعل مفتي الأزهر ولي أمر المسلمين .. وكان الجنة مرهونة بمعرفة مفتي الأزهر أو مرجع في الحوزة .. ناسين أن حكم الله وقدرته العظيمتين اكبر من أن تختصر في فرد يستنبط مجريات الحياة المعقدة باجتهاد يجعل شعوبا وأقواما تسير نحو الهاوية بخضوعهم لاجتهاده من دون أن يكون لك الحق في أن تعترض على هذا المفتى أو على آية الله في الأرض.
5. تطهير النفوس العربية من عقدة صنعها رجال الدين .. وهي عقدة صنع العدو للإسلام .. هذه العقدة الوهمية التي تغزو أفكار ملايين السذج من العالم العربي الإسلامي .. و لا ادري لماذا يعتبرون الغرب هم أناس أعداء للإسلام مع العلم أن الحقيقة التي يغفل عنها الكثير أن العالم الغربي إن أحس بالخوف في يوم ما يداهمه من قريب أو بعيد فاخر مجتمع ممكن أن يعمل له حسابا من ناحية الخوف هو العالم الإسلامي .. لان العالم الإسلامي وببركة رجال الدين الأفاضل تحول إلى مجتمع لا يجيد سوى الصراخ والعويل.
6. رفع الحجاب بين الرجل و المرأة لكي لا يغرق المجتمع العربي الإسلامي في بحر الرذيلة .. ارفعوا الحجاب بينهما لكي لا ينظر الرجل للمرأة على أنها جسد للمضاجعة فقط ولكي لا ترتجف المرأة بمجرد أن ينظر إليها رجل لأنها لا تفسر نظراته إلا من باب الجنس .. اكسروا هذا الحاجز اللعين الذي شيدتموه بينهما منذ الطفولة .. لقد أثبتت الوقائع والدراسات أن المجتمعات العربية هي أكثر المجتمعات التي تغظ في بحر الرذيلة ولكنها رذيلة تمارس خلف الشبابيك والأبواب الموصدة.
7. النقطة السابعة اذكرها للدعابة فقط .. ولكي أزيل السوداوية التي تعتري مقالتي .. ولكن هذا لا يعني أن ما يعتري هذه النقطة من دعابة أن فيها من الجدية في ذات الوقت الشيء الكثير ..ربما يعجب أقواما ويغيض آخرين....أقول : تابعوا(ناشونال جيوكرافك) فهي تريكم عظمة الله وقدرته المطلقة في الخلق أكثر من أن يريكم إياها ألعريفي أو المهاجري .. مع احترامي للشخصين الكريمين .. ألا أن ما يحملونه من أفكار أنا شخصيا ارفضها جملة وتفصيلا.
حسين علي / ذي قار / 23 آب 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتفق معك ولكن
عبد السلام يحيى ( 2010 / 8 / 26 - 14:11 )
اتفق معك اخى الكريم فى كل ما جاء بالمقال خاصة الفقرة الاخيرة ولكن دعنى اختلف معك فى انك جعلت سبب تخلفنا فى رجال الدين المسلمين فقط
رجال الدين اخى الكريم هم سبب التخلف فى كل عصر من جميع الاديان وليس الدين الاسلامى فقط فتخلف اوروبا فى العصور الوسطى كا سببه رجال الدين ايضا النقطة الاخرى انك ترى اننا المتخلفون فى هذا العالم فقط -لا ياخى الكريم العالم كله فى حالة تخلف مذرية والا بما تفسر لى سيطرة اقل من خمس سكان العالم على ثروات الارض الطبيعية التى خلقها الله سواء للسائلين بماذا تفسر فقر اكثر من اربعة اخماس البشرية منهم اكثر من مليار جائع نتيجة لتقديس البشر لالاههم الحقيقى وهو الدولة الوطنية
ليس فى دين الله سجون للناس كبيرة تسمى الدول -هل اخترت جنسيتك ام فرضت عليك لمجرد ولادتك فى الارض التى تعيش عليها الان ولا تستطيع مغادرتها الا بالخزعبلات المسماة تأشيرات الدخول والخروج والاقامات والكفيل ..الخ
اذن استطيع ان اضيف ان من اسباب تخلف البشرية ايضا المثقفين الذين يؤمنون بإله الدولة الوطنية للنخاع
للتفاصيل على الموقع :http://tawheedmessage.blogspot.com


2 - للتنويه فقط
حسين علي ( 2010 / 8 / 26 - 16:55 )
اخي الكريم عبد السلام انا لم اقل ان رجال الدين هم السبب الوحيد فقط لكن هذا لايعني انهم السبب الاكبر في نقل موازين الحياة من حال الى حال..هنالك الكثير والكثير من الاسباب الفرعية التي لم اتطرق لها في مقالتي لغرض الاختصار..لكن نبقى(نحن ورجال الدين) السببين الرئيسين او الجذرين الاصليين في نبتتة التخلف التي القت بظلالها وثمارها على العالم العربي الاسلامي ..فنحن من نحت هذا الصنم الذي يسمى رجل الدين ونحن الوحيدون المصرون على عدم هدمه بمعاول العقول الجبارة التي وهبها لنا الله بقدرته الغير متناهية..لذلك سيدي اياك ان تنتظر تغييرا من السماء..لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم.واعلم ان كل المحن التي يمر بها العالم الاسلامي من امراض تخلف وحروب هي امر الهي بسبب الفهم الخاطئ لعظمة الله وقدرته ودينه العظيم {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117..


3 - نحن فقراء للعلماءوالمفكرين والمصلحين
رياض الوردي ( 2010 / 8 / 30 - 19:53 )
اخي وخالي العزيز انا معك في هذه الاسباب التي جعلت من امتنا امة متخلفة ولكن توجد نقطة مهمه وقد تكون هي محور التغيير وهي عدم وجود مفكرين ومصلحين(الا ماندر ) لهم تأثير على تغيير عقلية الانسان العربي فعندما تبحث عن اسباب تطور المجتمعات الاخرى تجد هناك كثير من المفكرين والمصلحين هم من قادوا شعوبهم ضد الطغاة وضد من اراد ان تتوقف الحياة عنده فترة معينة من التاريخ وهولاء المفكرين والمصلحين هم من جردوا رجل الدين المسيحي من القدرة على السيطرة على رقاب الناس وجعله يرجع الى الكنيسة ليؤدي مراسيم الصلاة فقط ويقدم النصح في اكثر الاحيان ولايستطيع فرض اي شيء على الناس وهذا هو السبب في تطور اورباوالغرب والشعوب الاخرى التي اقتدت بهم في الشرق
وعلى هذا اعتقد ان الحل لمشكلة التخلف الذي يملؤنا هو ظهور طبقة كبيرة من المفكرين والعلماء في جميع مجالات الحياة وكذلك المصلحين الذين يمتلكون التأثير على عقول الناس ونفوسهم وبهذه الطريقة نستطيع سحب البساط من تحت اقدام اي متحجر لايريد للحياة ان تتطور.

اخر الافلام

.. دعوات في بريطانيا لبناء دفاع جوي يصُدُّ الصواريخ والمسيَّرات


.. جندي إسرائيلي يحطم كاميرا مراقبة خلال اقتحامه قلقيلية




.. ما تداعيات توسيع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وسط قطاع غزة؟


.. ستعود غزة أفضل مما كانت-.. رسالة فلسطيني من وسط الدمار-




.. نجاة رجلين بأعجوبة من حادثة سقوط شجرة في فرجينيا