الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقده العراقيه

هاشم القريشي

2010 / 8 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


العقده العراقيـه
مايدور ويحدث في الساحه العراقيـه من تعقيدات وملابسـات ولغط سياسي بائس كنتيجه للبؤوس والجهل السياسي وتغليب المصلحه الذاتيه على مصلحة الوطن الجريح والشعب المد مي . أن معظم القاده السياسين العراقين ممن برزوا للواجهة السياسيه بعد سـقوط نظام البعث
الصدامي المجرم فمعظم القاده الطائفين الذين برزوا وقفزوا للسلطه بعد 9 نيســـان 2003 ومن الروزخونين والمعممين والملالي الذين كانوا في خدمة النظام المقبور أو من الذين يسكتون عن جرائم النظام وبعد سقوط
النظام البغيض رفعوا لافتة الدين السياسي وتركوا اللحى واعتمروا العمائم بعد أن أداروا ضهورهم للماضي ودخلوا خيمة الأحزاب الوليده والتي اصبحت ذات قوه رهيبه بأشـــهر وتجاوزوا احزاب عريقه وذات تاريخ نظالي عريق أوشخصيات وطنيه ذات تاريخ نظالي طويل وممن قدموا تضحيات جباره في خدمة الشعب والوطن أما اللذين لبسو لباس الدين السياسي الجديد وراحوا يتاجرون بالجمل الثوريه وكثير الذين رفعوا شــــعار كلا للأحتلال هــذا الأحتلال الذي نصبهم . هــذا الأحتلال الذي قدم كأس الماء لمن كان عطشان فسكب الماء بوجه هذا المنقذ .... المحتل .. بل رفعوا شــعار الطائفيه وتـــستروا ورائها فجرواالبلد الى مهالك ومسالك خطره وأدخلوا الوطن في صراع طائفي راح ضحيته أكثر من مليون ونصف المليون ضحيه ... نحن العراقيون لم نكن نعرف معنى الطائفيه وكا نت المصاهره والتزاوج بين الشـــيـعه والسنه بالملاين وبين كافة مكونات الشعب العراقي بحيث كان الموزائيك والطيف العراقي الزاهي بأ لوانه وأجناسـه الرائعه نموذج يحتذى به ويضرب به الأمثال وكان الكل متعايشين ومتجانسين بأمان وسلام في جو تــــسوده الألفه والمحبه والتفاخر بعراقيتهم ويتعالون بوطنيتهم العراقيه والتي تعني الكرم والأما نه والصدق والشهامه وحب مساعدة الغير والكل يتذكر كيف كانت العائله تطبخ نوع واحد لكنها تأكل لنوعين أو أكثر لكون الجيران يطعمون بعظهم البعض وحتى مشاعر تعظيم ذكرى عاشوراه فمعظم المواكب كان يمولها وينظمها الميسورين من أبناء الطائفه السنيه وعيد دورة السنه وهي رأس السنه الفارسيه النوروز يحتفل به العراقين بدون تمييز وغير ذلك من التعاون .. كانت الثقه وحماية الجار والمحله والقريه من واجب الجميع و مع الأســف بدأت هــذه الضواهر الحـــلوه والمجبده بالأنقراض والأنحلال أو قسم منها أختفت أو في طريقها للأندثارفي مجتمعنا الحديث تسود اليوم أزمة ثقه بين الناس وأزمة صدق وقد أنعكس ذلك على معظم الجهات والأحزاب العراقيه الحديثه ..فها هو الوضع المتعكروالمقيت فبعد أكثر من خمسـة شــهور على الأنتخابات البرلمانيه والعمليه السياســيــه والديمقراطية الوليده تراوح محلها لأن أزمة الثقه بين الكتل السياسيه لا بل في هي داخل الكتله السياسيه نفسها فمن الحق الدستوري والعرف السياسي أن يجتمع البرلمان العراقي ويقسم الولاء ثم يتم أنتخاب رئيسا ً للبرلمان ورئيســــاً للجمهوريه ورئيس الجمهوريه بدوره ومن ضمن صلاحياته يقوم بتكليف صاحب الكتله الأكبر بتشكيل الحكومه وأن أخفق في ذلك و ضمن الفتره الدستوريه يكلف شخص أخر لتولي مهمة تشكيل الحكومـه وهنا يبرز دور اللعبه السياســيه وحالة الأأســتقطاب البرلماني والسياسي من أجل التحالفات السياسيه وقد تكون هذه التحالفات السياسيه جاهزه قبل أنعقاد الجلسه الأولى للبرلمان وبذلك تصبح هنالك كتلتين أو اكثر فتصبح كتله معارضه وهذه المعارضه ليس بالمفهوم الديكتاتوري الذي يحاول سحق المعارضه حتى العظم بل في ظل الأجواء السياسيه النقيه والصادقه تكون هذه المعارضه مدعومه من قبل الدوله لتقوم بمراقبة الدوله والتنبيه على الأخطاء وتصحيح المسار الديمقراطي للدوله والغايه من كل ذلك هو تعزيزمكانة الوطن والشعب من أجل ان يعيش بسلام وأمان ورفاه وحريه وديمقراطيه يصونها ويحميها القانون والذي هو فوق الجميع ولا توجد هيئه أو مؤسسه او حزب او اي شخصيه هي فوق القانون بما فيه رئيس الجمهوريه ورئيس البرلمان فأن خرج أحد أو تجاوز القا نون يحاسب وحتى أن اقتضى الأمر أن ينحى أو يعزل فلا توجد أي مؤسسه هي خارج القانون بما في ذلك كل المؤسسات الدينيه والأجتماعيه والرياضيه والفكريه والأحزاب
لكن ومع الأسف جرت الأمور عكس الأصول والقانون فكان الأجدر أن يتم أنتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهوريه ومن ثم يكلف الدكتور أياد علاوي بتشكيل الحكومــه وفي ظل الحسابات البرلمانيه فأن كتلته لاتملك ألا 91 صوتا ً وهذا العدد غير كافي بذلك فهو يحتاج الى 72 صوتا ليحصل على الأغلبيه البسيطه وهذا يعني يجب عليه أن يعقد تحالفا مع كتله أو أكثر ليحصل على هذا العدد وعكس ذلك ستنهار كتلته
لكن وكما قلت أن أزمة الثقه ملازمه للكتل السياسيه و الخوف من ان تشترى الأصوات أويتم كسبها وعلى مايبدوا أن جميع الكتل غير مستقره فالعداء بين السيد المالكي والصدريين من جهة ومن جهة فلا الجعفري ولا السيد عادل عبد المهدي ولا حتى السيد عمار الحكيم ممن يؤيدون ترشيح المالكي لولايه جديده وأحيانا ً يكون العداءبينهم أو عدم الأنسجام في الروئ السياسيه . ولأن طريق جهنم معبد بالنيات الحسنه كما يقول لينين ولأن المصالح الخاصه تتضارب بينهم ما عدى الكتل الكرديه فمثلاً ان الدكتور محمود عثمان رجل مستقل حاليا ً لكنه يمثل الكرد جميعا ً تقريبا وحاصل على ثقة الحزبين الرئيسيين الأتحاد الوطني والحزب الديمقراطي والحزب الأشتراكي
فالسيد المالكي أشترط قبل الأنتخابات على كل الكتل السياسيه التي تريد التحالف والأنضواء ضمن قائمة دولة القا نون ان تقبل اي كتله او أي مكون سياسي يريد التحالف معه أن تبقى هذه الكتله معه لمدة اربعة سنوات و لايحق لهم ان يخرجوا من كتلته أو يصرحوا باي تصريح لاينسجم أولايلبي نهج دولة القانون أي انه أراد ان يستعبد الأخرين أو يشتريهم وأعتقد ان الغرور اصاب السيد المالكي للنتائج التي خرجت بها انتخابات المحافظات فقتله الغرور وبالفعل فقد حصل وحده على اكثر من ستمائة الف صوت .
نحن أمام أمتحان خطير ووضع قد يجر البلد الى حرب طاحنه كحرب البوسنه او الحرب اللبنانيه البغيضه لابل أشد ضراوة وقساوه قد تشعل المنطقه كلها فرب شرارة اشعلت السهل كله ولأن دول الجوار بلا استثناء دست اصابعها في الطبخه العراقيه . لاسامح الله ان هذه الحرب ستحرق اليابس والأخضروسيخسر الجميع فلا رابح من هذه النار فالكل خسران يجب أن يحتكم السياسيون العراقيين لضميرهم فهذ البلد الذي يوجد فيه اربعة ملاين يتيم وثلاثة ملاين عا نس واكثر من مليونين أرمله اليوم فهل تريدوا أن نضرب هذه الأرقام المخيفه في عشره او هل تريدون العوده بالعراق الى الخمسينيات ليصبح عدد سكانه عشرة ملاين نسمه ؟ فأن لم تفلحوا أعيدوا الأنتخابات وتحت اشراف ومراقبه دوليه .... أيها المعنيين أريحوا ضمائركم وجنبوا البلد من الزلزال القادم وأن التاريخ لايرحم احــد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا يحب لاعبو الغولف ملاعب -لينكس- الصعبة؟


.. دمار كبير في عيتا الشعب وتبادل مستمر للقصف.. كيف يبدو المشه




.. المحكمة العليا الأميركية تحسم الجدل حول -حصانة ترامب-


.. وضع -غير مألوف- في فرنسا.. حكومة يمينية متطرفة تقترب من السل




.. قبل -جولة الحسم- في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود |