الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية -ما زال المسيح مصلوبا- ضمن قراءة تحليلية لشباب فلسطينيين

فيروز شحرور
(Fairouz Shahrour)

2010 / 8 / 26
الادب والفن


بقلم : فارس سباعنة

عقب إصدار الكاتب حبيب هنا من قطاع غزة روايته الأخيرة "ما زال المسيح مصلوبا"، قدم يوم أمس الكاتبان الشباب خلال تجربتهما النقدية الأولى فيروز شحرور، وعبد الرحيم زايد قراءة تحليلية للراوية، ضمن لقاء في قرية الحرف التراثية في مدينة بيت ساحور، وقدمت القراءة تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية وعلى هامش معرض ومهرجان الصناعات الوطنية، وأبدى محمد الفقيه رئيس الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة استعداد الوزارة للتعاون مع أي نشاط ثقافي وخص بالذكر النشاطات التي تختص بالرواية الفلسطينية، وشارك في اللقاء مجموعة من الزوار للقرية بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين،والكاتبة مها أبو عين، والشاعر الشاب فارس سباعنة الذي قدم قصيدة في نهاية اللقاء.

وتشارك الكاتبان في تقديم قراءة ثرية ودقيقة للرواية بالرغم من أنهما لم يقدما أنفسهما كنقاد أدبيين، حيث استعرضت في البداية فيروز شحرور فصول الرواية الإحدى والعشرين، والتي يحاول فيها الكاتب إلقاء الضوء على تفاصيل حياة الفلسطيني في غزة وتعرضه للضغوط السياسية والاجتماعية في وطنه وأينما ذهب في العالم، وما تتركه هذه الظروف من آثار في شخصية هذا الإنسان، وشخصية أولاده على المدى الطويل، وقالت شحرور إن الرواية تناولت جوانب مهمة، وطرحت قضايا محورية وأساسية في الشأن الإنساني الفلسطيني، ولكنها اشتملت على مجموعة من الجوانب التي أضعفتها مثل، عدم نضوج الأحداث عند الانتقال من حدث لآخر، فكانت متسارعة ولم تترك مجالا لأن يعيش القارئ تصورات الكاتب، وتركت فجوات سردية توزعت على كل الفصول تقريبا، بالإضافة إلى وجود تكرار في الأحداث والذكريات ابتداءا من الفصل الخامس لآخر الرواية، كذلك تكرر الحديث عن الفساد والعلاقات النفعية وما آل اليه الوضع الفلسطيني مما يضع القارئ كما قالت شحرور في قالب الملل إضافة إلى تكرار الأسئلة مثل سؤال سؤال "ماذا بعد ذلك؟".

أما عبد الرحيم زايد فقد ألقى الضوء على جوانب أخرى من الرواية فقد أشاد بقوة اللغة لدى الروائي، وعكسه للواقع الديني الفلسطيني المتآخي بين المسيحيين والمسلمين، وأخذ على الرواية أمورا مثل عنوانها، فقد رأى أن العنوان لم يكن موفقا مقارنا هذا العنوان بعنوان رواية "المسيح يصلب من جديد" للأب كوزنتزاكس التي يعكس عنوانها موضوعها أكثر من رواية "مازال المسيح مصلوبا" التي تظهر فيها صورة المسيح عليه السلام في البداية والنهاية بشكل باهت على حد تعبيره، وأخذ على الشخصية الفلسطينية في الرواية أنانيتها وتفكريها الفردي، ونزوحها إلى النظرة الجسدية في تعاملها مع المرأة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض