الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن والأطباء ونقابتهم

عبد العزيز محمد المعموري

2010 / 8 / 26
الطب , والعلوم


كلمات على طرف اللسان
الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري - ناحية المعبر ( العبارة ) -بعقوبة - محافظة ديالى
نحن والأطباء ونقابتهم
معاناتنا مع الأطباء بلا حد ، فالطبيب حين تزوره في المركز الصحي لا يبذل لك أكثر من دقيقة أو دقيقتين لتشخيص مرضك لأن يعاني من زخم عدد المرضى الذين ينبغي عليه معاينتهم وهو معذور في هذه الناحية ، وإذا شخص مرضك فهو يصف لك دواء لا يوجد في المركز الصحي وإنما في الصيدليات الخارجية .
أما إذا زرته في عيادته الخاصة فان عدد المراجعين لا يقل عن سبعين أو ثمانين مراجعا" وهو ملزم أن يفحصهم جميعا" مما لا يتيح له سوى فرصة دقيقة أو دقيقتين لكل مراجع ، الأمر الذي لا يوفر له فرصة التشخيص الدقيق ودراسة التاريخ المرضي للمراجع . اذا" فالمراجع محروم من دقة التشخيص في حالة المركز الصحي الحكومي والعيادة الخاصة فما الحل ؟
أما أجور الفحص والمعاينة فهي كبيرة جدا" نسبة إلى ضعف المواطن وشحة دخله ، فأقل فحص يكلف عشرة آلاف دينار يتبعه الأشعة والسونار والتحليل ألمختبري وغلاء الدواء الذي أخذت الصيدليات تتبارى برفع أسعار الدواء على أساس أنه من دول أوروبية !
والذي يؤلمني بالنسبة للأطباء الجراحين ، اعتذارهم بأن إجراء العملية في المستشفى الحكومية يقتضي مرور شهور وما على المريض المسكين إلا أن يجريها في مستشفى أهلي ، وإذا تم له ذلك يتكالب عليه الممرضون والفراشون استجداء للبخشيش مدعين بأن المستشفى لا يصرف لهم أجورا" ويسمح لهم بالاستجداء من المرضى المساكين !!
لقد علمت وأرجو أن يكون ذلك باطلا" أن الطبيب يتقاضى من الصيدلي ومن طبيب الأشعة والمختبر عمولة لقاء تحويل المرضى إليهم ، أليس ذلك مخجلا" وغير أخلاقي ؟
وهل ترضى نقابة الأطباء للطبيب سواء كان جراحا" تقاضى مئات الألوف لقاء العملية أن يتقاضى من المريض بعد مراجعته ثمن الكشفية ؟
وهل على المريض الذي يراجع طبيب الباطنية أو الجلدية أو غير هذين الاختصاصين أن يدفع للطبيب عند كل مراجعة كشفية جديدة ؟
لقد كان هذا الإجراء مستنكرا" في العهود الماضية ، أما في عهد الديمقراطية ونشاط النقابات المهنية فقد أصبح كل ذلك جائزا" .
لو زار أطباؤنا الجارة سوريا لربما استفادوا من أخلاق أطبائها ومستشفياتها ما نحن بحاجة إليه ؟
أيها الأطباء اذكروا الله أولا" واذكروا أن لشعبكم فضلا" عليكم وأنكم وصلتم إلى شهاداتكم الطبية من جهد هذا الشعب وعلى حساب تضحياته وخبزه .
وتذكروا النماذج الشريفة من الأطباء القليلين الذين كانوا يدفعون لمرضاهم حتى ثمن الدواء كالدكتور ( شاكر الجنابي ) و( عبد اللطيف حسين ) والجراح النطاسي ( رافد صبحي أديب ) الذي كان يجري العمليات الكبرى للمحتاجين مجانا" ونذكر أسماء أخرى هي رمز النبل والشهامة ، أما الركض وراء الدنانير فلستم بحاجة إليها لأنكم فانون ولا يبقى لكم سوى الذكر الحسن والسمعة الطيبة .
لا تفوتني الدعوة إلى مجالس الحكم في المحافظات كافة بالاتفاق مع نقابة الأطباء بوضع حد لجشع الأطباء ووضع تسعيرة معقولة وملزمة للطبيب الممارس والطبيب المختص لرفع معاناة المرضى والله من وراء القصد .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اياد نصار وسلوى عثمان ودينا فؤاد وكارولين عزمي وزيرة التضامن


.. النائب أيمن محسب : هناك أدوية رئيسية لأمراض مزمنة مايقدرش ال




.. كارين جان بيير ترد على سؤال حول مدى خطورة إنفلونزا الطيور ال


.. هل تستعد فرنسا للاعتراف بمغربية الصحراء الغربية؟ • فرانس 24




.. صورة معدلة لمجلة تايم تنتشر على الإنترنت بعد مقابلة مع ترامب