الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام الجزء 2

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2010 / 8 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


شروط الحياة المادية لنشأة منظمة إلى الأمام ـ الجزء 2

عمل الإستعمار المباشر على تركيز أسس النظام القائم و ذلك بتأهيل تحالف البورجوازية و الإقطاع ، من أجل لعب دوره في استمرارية استغلال خيرات البلاد و تدفق الرأسمال المالي على الرأسمال المركزي من خلال تركيز الإقتصاد التبعي للرأسمالية الإمبريالية ، عبر توجيه الإنتاج الفلاحي و المعدني و الثروات البحرية في اتجاه التصدير و السيطرة على المؤسسات المالية بالمدن و فتح هامش من الإستثمار الرأسمالي لتحالف البورجوازية و الإقطاع ، بعد القضاء على التنظيمات الثورية (حركة المقاومة الوطنية و جيش التحرير) و احتواء قيادات الحزبين البورجوازيين حزب الإستقلال و الحزب الشيوعي التحريفي/التحرر و الإشتراكية الذي تخلى عن دوره القيادي للطبقة العاملة.
فكان لا بد من أن يحدث انشقاق في حزب الإستقلال الذي يضم بداخله طبقات متناقضة من أجل إحداث الفرز السياسي في الساحة السياسية و الجماهيرية ، بعد بروز حزب بورجوازي جديد يدعي الإشتراكية و هو حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي عمل على الهيمنة على نقابة الإتحاد المغربي للشغل ، و احتواء الطبقات الشعبية من طبقة عاملة و فلاحين فقراء و كادحين و مناضلين ثوريين و بالتالي الهيمنة على إرث حركة المقاومة الوطنية و جيش التحرير.
فكان لا بد من أن تلعب قيادات حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية دورها في تصفية ما تبقى من جيوب الحركة الوطنية الثورية ، و هو أقوى حزب يضم في صفوفه الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين إلى جانب المناضلين المثقفين الثوريين ، كما ينتمي إليه مناضلو المقاومة الوطنية و جيش التحرير الذين يرفضون الانتماء إلى الجيش و الشرطة ، و بقبوله رئاسة حكومة النظام القائم في 1960 التي لم تدم طويلا يريد إيهام الجماهير الشعبية على أن هناك بالفعل نظام ديمقراطي بالمغرب ، في الوقت الذي شاركت فيه القيادة البورجوازية لهذا الحزب في تزكية القمع و التقتيل الذي تعرضت له الثورة الريفية في 1958 و 1959 و بالتالي تصفية جيش التحرير بالجنوب في 1960 .
و لم يستمر الزواج العذري بين هذه القيادات و النظام القائم بعد طردها عند انتهاء دورها الرجعي التصفوي المرسوم لها ليفتح لها هامشا من الفعل السياسي البورجوازي البرلماني في 1963 ، و هي التي لا تتعلم الدروس من التجارب و ذلك بعد التصويت ضد الدستور الممنوح في 1962 الذي عرف مزيدا من القمع و اعتقالات المناضلين الثوريين و محاكمتهم و إدانتهم ، لإيهام الجماهير الشعبية بأنها بالفعل تلعب دور المعارضة داخل نظام إستبدادي مطلق ، لتتفرغ القيادة البورجوازية لهذا الحزب لتصفية المناضلين الثوريين داخله و الهيمنة على نقابة الإتحاد المغربي للشغل التي بنتها الطبقة العاملة في السرية في عهد الإستعمار المباشر.
و هكذا استكمل النظام القائم بنياته بعد التحكم في مجريات الساحة السياسية و الجماهيرية و احتواء القيادات البورجوازية لهذين الحزبين و القضاء على الحركة الثورية داخل المقاومة الوطنية و جيش التحري ، و عملت بعض المجموعات التي رفضت وضع السلاح على القيام ببعض العمليات ضد رموز السلطة خاصة في الدار البيضاء ، كما هو الشأن بمجموعة شيخ العرب و امتداداتها بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية التي استمرت مقاومتها إلى 1964 ، بعد القضاء عليها و اعتقال مناضليها و محاكمتهم في صمت تام للقادات البورجوازية لهذا الحزب.
و كان للأوضاع المزرية للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادين و الزخم النضالي الثوري الذي عرفته 10 سنوات من الإستقلال الشلكي ، أثر كبير في الإنتفاضة الشعبية في 23 مارس 1965 بالدار البيضاء التي واجهها النظام القائم بمزيد من إراقة الدماء و الإعتقالات و المحاكمات و الإدانات ، و التي لعبت فيها الشبيبة الطلابية و التلاميذية دورا أساسيا في تأجيجها ، في الوقت الذي ركنت فيها القيادات الحزبية و النقابية البورجوازية إلى أساليب المساومة مع النظام القائم و التراجع عن مطلب الطبقات الشعبية في التغيير الثوري .
لكن النظام القائم تعلم مزيدا من الدروس في هذه الأحداث و خاصة في الإنتفاضة الشعبية بالدار البيضاء ، التي علمته أن الشعب المغربي الذي أفرز مناضلين ثوريين من طينة محمد بن عبد الكريم الخطابي و عباس المساعدي و شيخ العرب و غيرهم ، باستطاعته إفراز مناضلين ثوريين في كل مكان و زمان و عرف جيدا أن الأحزاب و النقابات البورجوازية و مؤسساته المزورة لن تقيه من الإنتفاضات الشعبية و الحركات الثورية ، و هو يعي جيدا أن نظامه القائم على الإستبداد لن يدوم أمده إلا بممارسة القمع و التقتيل باعتباره نظاما تناحريا تبعيا للرأسمالية الإمبريالية ، و كان لا بد له من حل مؤسساته المزورة و تعطيل أحزابه البورجوازية و شيوع العسكرة و حالة الطواريء و ملاحقة الثوريين و تصفيتهم ، كما هو الشأن بالنسبة للشهيد المهدي بن بركة الذي تم اغتياله في أكتوبر 1965 بباريس عاصمة الثورات الديمقراطية و الإشتراكية ، بمؤامرة مع المخابرات الإمبريالية و الصهيونية و بذلك أصبح النظام القائم بالمغرب مؤهلا للعب دوره في حماية مصالح الرأسمالية الإمبريالية .
أما الحزب الشيوعي المغربي فما كان عليه إلا هيكلة نفسه من أجل إيجاد مكان لائق به في المشروع السياسي للنظام القائم و حتى لا يبقى مجالا لتربية الماركسيين اللينينيين ، فأصبح حزب التحرر و الإشتراكية التسمية الجديدة المنعبرة عن الخط التحريفي الإنتهازي ، ليتحول إلى حزب إصلاحي يتنكر للمرجعية الأيديولوجية للأحزاب الشيوعية المرتكزة إلى الماركسية اللينينية و بالتالي تحريف ما يمكن تحريفه من تعاليمها.
و أمام القمع الشرس للنظام القائم بعد الإنتفاضة الشعبية بالدار البيضاء في 23 مارس 1965 و تواطؤ القيادات الحزبية و النقافية بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب التحرر و الإشتراكية و نقابة الإتحاد المغربي للشغل ، لا بد من الفرز السياسي الثاني داخل هذين الحزبين (حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب التحرر و الإشتراكية) في أواخر الستينات و الذي قاده الجيل الثاني من المناضلين الثوريين الذين أسسون الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، و التي ستتخذ شكل منظمتين ثوريتين سريتين اللتان لم تختارا السرية بمحض إرادتهما ، و لكنها شكل تنظيمي مفروضة بفعل الأوضاع السياسية التي يسود فيها الرعب و القمع و الإعتقال أمام خيانة القيادات البورجوازية الحزبية و النقابية لمشروع التغيير الثوري.
و نشأت منظمة 23 مارس المنشقة عن حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية و منظمة "إلى الأمام" المنشقة عن حزب التحرر و الإشتراكية ، في ظل هذه الأوضاع السياسية نشأت هاتين المنظمتين اللتان تضمان في صفوفهما المثقفون الثوريون والشبيبة الطلابية و التلامذية و بعض العمال ، و اللتان ترتكز أسسهما المرجعية إلى الماركسية اللينينية من أجل بناء الحزب الثوري ، و لعل الوثيقة الأيديولوجية و السياسية لمنظمة " إلى الأمام" التي تنطلق من القراءة النقدية للإتجاه البيرقراطي داخل حزب التحرر و الاشتراكية في علاقته بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب الإستقلال ، توضح مدى الصراع القائم حول التوجه الأيديولوجي و السياسي للحزب بين القيادات البيروقراطية و الطليعة الثورية التي تسعى إلى التغيير الثوري كما جاء في وثيقة : " سقطت الأقنعة ، فلنفتح الطريق الثوري " التي تم نشرها سابقا :
" فإعادة تكتل الأحزاب البرجوازية الوطنية (الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية) في إطار الكتلة الوطنية وظهور البرجوازية على حقيقتها ، بعد أن سقطت أقنعتها، بمثابة سمسار يجتهد في تسخير الشعب لنيل مساهمة ضئيلة في الحكم ، عملية جعلت حدا لكل المغالطات الناجمة عن انقساماتها السطحية ، ومواجهة برلمانية الحكم الفردي المزيفة ببرلمانية برجوازية ، مادة بذلك أحسن الضمانات للحكم الفردي ، بيد أن كلتي البرلمانيتين لا تعتبر الشعب أكثر من حصان تمتطي صهوته.، ولعل محاولة" حزب التحرر والاشتراكية" الرامية إلى نيل نصف مقعد في حظيرة "الكتلة" على أساس نفس البرلمانية البرجوازية لتعبر عن نفس الروح الطبقية للبرجوازية التي يميزها نفس الاحتقار للجماهير."
في ظل هذه الظروف حدث الفرز السياسي الثاني في ظل 15 سنة من الإستقلال الشكلي إستطاع فيه النظام القائم هيكلة آجهزة مشروعه السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي ، في إطار نظام إستبدادي مطلق خدمة للمشروع الرأسمالي الإمبريالي الذي سيتم مواجهته من طرف الحركة الماركسية اللينينية المغربية و خاصة منظمة "إلى الأمام".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحوم حول إلى الأمام لأنك لا تعرف عنها شيئا
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 30 - 01:38 )
من خلال كتابتك يتضح أنك تجهل كل شيء عن نشأة إلى الأمام. فكل ما قمت به أنك جمعت معطيات حول فترة السبعينيات رغم تحفظي عليها. والسبب أنك لم تكن أبدل عضوا في إلى الأمام ولم تعش التجربة أبدا. لقد كنت منخرطا في الحزب الدستوري، حزب الإدارة، الحزب المغربي اليميني، ولم تلتحق بالنهج الديمقراطي إلا في أواسط التسعينيات.
مؤسسوا إلى الأمام مازالوا أحياء يرزقون، مثل عبد اللطيف اللعبي، وعبد الحميد .أمين، وحسن بنعدي.
أكيد أنك كنت منخرطا في حزب النهج الديمقراطي الذي يعتبر نفسه استمرارية للحركة الماركسية اللينينية، لكن جهلك بالتنظيم، ونزوعك نحو الثقافوية والزعامتية لم يكن النهج قادرا على إرضائه لهذا طردت من النهج.
أنا لست لامتعاطفا ولامنتميا للنهج وإنما أرفض تشويه الحقائق، وسرد الخيالات، فالتجربة الماركسية اللينينية المغربية كانت متواضعة جدا والدليل على ذلك أن النظام تمكن من سجن مناضليها في مدة وجيزة. كما أن هذه الحركة لم تستوعب الماركسية، فقد تشكلت من البرجوازية الصغيرة والتلاميذ والطلبة. ولعلمك لايمكن اعتبار هؤلاء حسب التحليل الماركسي قيادة الثالخراف.... .


2 - لمن سمى نفسه برشيد السعدوني
امال الحسين ( 2010 / 8 / 30 - 11:02 )
تعليقة يدل على أنك من مروجي أكاذيب الإصلاحين و التحريفيين الإنتهازيين ضد المناضلين الشرفاء ، و قد سبقك إلى ذلك أعضاء أحزاب معروفة بمواقفها المعادية إلى منظمة إلى الأمام ، حتى هجومك على نصالات هذه المنظمة الثورية يدل على أنك مسخر من طرف التحريفيين و تردد ادعاءاتهم الكاذبة ، أما جهلك بإلى الأمام فقد أسقطك في غلطة تاريخية يريد تمريرها التحريفيون الإنتهازيون .
تعليقك خال من أي موقف سياسي ثوري يليق بهذه المنظمة العتيدة التي لا يجب الإنخراط فيها أول حتى يتم الحديث عنها ، و لكن يجب احترام مواقفها النضالية الثورية التي سجلتها بدماء الشهداء و على رأسهم القائد الشهيد عبد اللطيف زروال و المناضلة الثورية سعيدة المنبهي ، و الإرث الفكري و النظري الذي خلفته عشر سنوات الأولى من النضال الثوري ضد الكومبرادور و التحريفيين الإنتهازيين ، و ستشهد هذه السنة معاركة ضارية ضد الخط التحريفي الذي يدعي استمرارية منظمة إلى الأمام الذي يسخر أمثالك للهجوم على المناضلين و ستعلم و يعلمون أمام المناضلين كم هم يجهلون منظمة إلى الأمام التي يدعون استمراريتها


3 - إلى من سمى نفسه برشيد سعدوني
امال الحسين ( 2010 / 8 / 30 - 11:17 )
أما عن جهلك للتحلي الماركسي اللينيني فواصح للعيان حيث لم تستوعب معنى شروط الحياة المادية لنشأة إلى الأمام ، و هي ما يمكن تسميته بالظروف الموضوعية التي ساهم في بروز الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، و التي يمكن الحديث عنها من طرف أي مؤرخ أو باجث أو مهتم انطلاقا من منهج معين ، إن التحريفيين الذين ينصبون اليوم أنفسهم ورثة إرث منظمة إلى الأمام و الذين ذكرت بعضهم لم يمكثوا في هذه المنظمة الثورية إلى سنة واحدة أو أقل أو أشهرا قليلة بعد السنة ، لهذا لا يملكون القدرة على استيعاب خطها الثوري الذي حاربوه في السجن و بعد العفو عنهم من طرف النظام ، إنهم لا يملكون النظرية الماركسية اللينينية ذلك ما يجعلهم يريدون تعميم جهلهم على الآخرين.
ليكن في علمك أن الذين سخروك للهجوم علي قد سبقوا حتى مؤسس الحزب الدستوري في تقديم الولاء للنظام بعد أن طلبوا العفو في سنة 1982 عن طريق زوجة أبراهام السرفاتي ، إلا أن الزخم النضالي الطلابي لسنة 84 قد فوت عليهم الفرصة ، مما جعلهم يقودون خط التحريف حتى بحضوا بعطف النظام و يعفو عليهم تباعا منذ سنة 1991 ، و كلهم لم يعيشوا مراحل البناء النظري و الإستراتيجي للمنظمة


4 - ليس كل من يدعي أنه ماركسيا يملك تصورا سديدا
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 30 - 17:12 )
أولا: أنا لست لاماركسيا لينينيا ولا ستالينيا ولا تروتسكيا ولا..وإنما باحث متواضع يؤسفه أن يقرأ مثل هذه الكتابات المتسرعة وغير الدقيقة. فأن تكون ماركسيا لينينيا لايعني أنك تملك الأفكار السديدة، ولا المواقف الحازمة. فالماركسيون أصوليون مثلهم مثل الاسلاميين. والدليل على ذلك، من خلال كتابتك، أنك تقارن كتابات المتمركسين المغاربة مع نصوص لينين وستالين وماركس مثلما يفعل تماما الفقهاء عندما يتسائلون أين توجد مثل هذه الأفكار في الكتاب والسنة. إن الذي أساء إلى الماركسية هم الماركسيون أنفسهم ليس في المغرب وإنما في العالم كله. وخصوصا في دول العربية والمغاربية.
يمكن أن للغة أن تجعل كل شيئ ممكنا، وكل شيء صحيحا. عن طريق اللف
والدوران. لكن الواقع شيء آخر.والنضال شيء آخر. الماركسي الحقيقي هو من ينتفض ضد الماركسية. فهذه الأخيرة تتضمن ميتافيزيقا وأوهام مثل باقي الفلسفات والميتافيزيقيات الغربية التي هدمتها معاول التفكيك مع جاك دريدا.
لوكانت الماركسية علمية لما فشلت، ولو كان الماركسيون ثوريون حقا لما فشلوا في إنجاز الثورة وتغيير القديم..
.
.


5 - ليس كل من يدعي أنه ماركسيا يملك تصورا سديدا
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 30 - 17:13 )
أولا: أنا لست لاماركسيا لينينيا ولا ستالينيا ولا تروتسكيا ولا..وإنما باحث متواضع يؤسفه أن يقرأ مثل هذه الكتابات المتسرعة وغير الدقيقة. فأن تكون ماركسيا لينينيا لايعني أنك تملك الأفكار السديدة، ولا المواقف الحازمة. فالماركسيون أصوليون مثلهم مثل الاسلاميين. والدليل على ذلك، من خلال كتابتك، أنك تقارن كتابات المتمركسين المغاربة مع نصوص لينين وستالين وماركس مثلما يفعل تماما الفقهاء عندما يتسائلون أين توجد مثل هذه الأفكار في الكتاب والسنة. إن الذي أساء إلى الماركسية هم الماركسيون أنفسهم ليس في المغرب وإنما في العالم كله. وخصوصا في دول العربية والمغاربية.
يمكن أن للغة أن تجعل كل شيئ ممكنا، وكل شيء صحيحا. عن طريق اللف
والدوران. لكن الواقع شيء آخر.والنضال شيء آخر. الماركسي الحقيقي هو من ينتفض ضد الماركسية. فهذه الأخيرة تتضمن ميتافيزيقا وأوهام مثل باقي الفلسفات والميتافيزيقيات الغربية التي هدمتها معاول التفكيك مع جاك دريدا.
لوكانت الماركسية علمية لما فشلت، ولو كان الماركسيون ثوريون حقا لما فشلوا في إنجاز الثورة وتغيير القديم..
.
.


6 - تتمة الرد
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 30 - 17:27 )
لعلمك سيدي الماركسيون المغاربة على غرار الماركسيين العرب لم يجدوا أي ارث مشرف ليدافعوا عنه، فلم يتبق أي شيء للإنسانية من التجربة الاشتراكية في الدول الشرقية سوى الديكتاتورية والاستبداد، وقهر العمال. ألا تعلم يا آمال أن الاتحاد السوفياتي لم يخصص الضمان الاجتماعي للعمال إلا سنة 1968 ولفئة قليلة فقط، في وقت استطاعت فيه الدول الديمقراطية الاجتماعية مثل السويد أن تشمل الجميع بالضمان الاجتماعي في إطار دولة الرعاية الاجتماعية.
ألا تلاحظ معي يآمال أن الماركيسين في الدول العربية لايدافعون حاليا إلا عن ارث الدول الديمقراطية الاجتماعية لهذا نراهم يدافعون عن القطاع العمومي، والخدمات العمومية التي تكونت بفضل الديمقراطية الاجتماعية، كما يحدث عندكم في المغرب في إطار التنسيقيات ضد الغلاء.
كذلك من المفروض على الماركسي الليننيني أن يفرح لتدهور الأوضاع الاجتماعية لعموم المواطنين لأن ذلك يساعد على إنضاج شروط الثورة لكنه بدلا من ذلك نجده يطالب بوقف الزيادات ورفع الأجور أي لايريد للشروط التي تسمح بالثورة أن تنضح هل هؤلاء هم الماركسيون اللينينيون؟؟.،.


7 - تتمة 2
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 30 - 17:43 )
السيد آمال كلمة التحريفيية مأخودة من القاموس الديني، وقد أطلقها ارتدوكسيوا الماركسية على كاوتسكي و... لهذا لايليق مطلقا بماركسي أن يستعملها فنحن لسنا أمام نصوص ماركسية مقدسة لنقوم بتحريفها.من جهة أخرى، الإصلاحية قدمت للشعوب أكثر مما قدمت الثورات الديكتاثورية. فالثورة لا تحمل دائما معاني نبيلة، ولا الإصلاحية تحمل دائما معاني سلبية، روسيا التي أنهكتها التطبيقات الماركسية، لم تخرج من الأزمة التي أوصلتها إليها الماركسية إلا بفضل الإصلاحات التي باشرتها مؤخرا في عهد يلتسن. وكما يقول نيتشه -الثورات الحقيقية تمشي بخطى الحمائم-.
الجماعات المتمركسة التي تسمي نفسها راديكالية محصورة في كل دول العالم في الجامعة وبشكل أقل في النقابات. في مفصولة بحكم الشروط العامة عن الطبقات الاجتماعية، والممارسة السياسية، والحركات الاج=تجاجية.
.


8 - يا من يدعي سعدوني
امال الحسين ( 2010 / 8 / 30 - 22:52 )
لا يمكن إٍلا أن تكزن أحد التحريفيين و تستخفي خوفا من فضح أحابك و الشيء المقية فيكم أنتم التحريفيون هو أنكم تستطيعون التنطر لرفاقكم بعد التنكر للأيديولوجية الماركسية اللينينية ، دون أن أذكر أساليبكم في السب و الشتم لجهلكم لقواعد النضال الثوري الذي تنص عليه منظمة إلى الأمام.
و لعلمك فأصحابك الذين تدافع عنهم اليوم ستكتشف إن منت أنت من المخلصين لأبسط قواعد النضال نع الجماهير أنهم قد غروا بك.
و قد قرأت اليوم إعلان الأماميين الثوريين في أخبار الحوار المتمدن و هي وثيقة مهمة في نظري أنصحك أن تطلع عنها لمزيد من التعريف على الخط التحريفي
و أعلمك أن كل قيادات النهج الديمقراطي لم يمكثوا في المنظمة إلا عدة أشهر معدودات و هم في حينها مبتدئوا ماركسيون سرعان ما تخلوا عن مباديء المنظمة و فيهم من قدم نفسه لأجهزة النظام من كثرة الهوف و هو اليوم يتبجح بالماركسية
انصحم أن تتعقل قبل فوات الأوان و أن تقرأ الجزء الرابع من هذه السلسلة ، لقد سلكت مع قيادة النهج طريق النقد الأيديولوجي و سأتحول مستقبلا إلى نقد أساليبهم في التنظيم و سترى العجب العجاب


9 - لاتتهرب من الإجابة عن الأسئلة المطروحة
رشيد سعدوني ( 2010 / 8 / 31 - 00:05 )
لمذا تخرج عن الموضوع ولا تناقش القضايا التي طرحتها في التعليقين الأخيرين:
هل يمكن أن تنكر أن الاتحاد السوفياتي لم يمنح للعمال الزراعيين الضمان الاجتماعي إلا في 1968 ولفئة قليلة منهم؟
هل يمكن أن تنكر بأن القوانين في الاتحاد السوفياتي كانت منحازة للعمل وكل من لم يكن قادرا على العمل أو غير مسجل في سجلات العمل لايستفيد حتى مما يأكل وينفى لسيبريا؟
هل يمكن أن تنكر أن الاتحاد السوفياتي لم ينتج أية تجربة يمكن الدفاع عنها واستلهامها؟
هل يمكن أن تنكر أن ملايين المواطينين والقيادات قتلها ستالين ونفاها من المعارضين؟ وهل يمكن تسمية هذا النظام شيوعيا؟
هل يمكن أن تنكر أن تنكر أن الجهاز الحزبي الشيوعي تحول إلى طبقة برجوازية من داخل الاتحاد السوفياتي؟
هل تنكر أن الاتحاد السوفياتي الذي طبق الماركسية اللينينية ينزع من الفلاحين الفقراء محاصيلهم ويعدمهم بعدذلك؟
هذه هي الماركسية اللينينية التي لايري أحد تكرارها؟
حاول أن تكون دقيقا في تفكيرك، لأن كتابات دار التقدم لم تعد تنفع في الاستقطاب.ولا في الدعاية، ولافي تفسير الواقع، ولافي أي شيء.
أكرر أنني لا أنتمي لأي فصيل سياسي ولا لأي خط مجرد قارئ بسيط


10 - إلى الرفيق أمال
عزيز الراشدي ( 2010 / 9 / 5 - 05:46 )
تحية الرفيق
من حقك أن تكتب ما تريد لكن أن تكدب على الأحياء هذا أمر غير أخلاقي قيادة النهج الديمقراطي لم يفر أحدهم من المنظمة بل ظلو كلهم في المنظمة بالداخل والخارج
و من باب الموضوعية مع كل إحترامي لك لايجب أن تعطي لنفسك حق المؤرخ للتجرب فأنت لم تعيشه من الداخل وحاول مراجعة ها السلوك
تحية


11 - إلى أمال
عزيز الراشدي ( 2010 / 9 / 5 - 15:50 )
الرفيق أمال أتمنى أن تحضر يوم 18 شتبر إلى الدار البيضاء و المشاركة في النقاش وجه لوجه مع من تعتبرهم تحرفين في إطار تخليد الذكرى الأربعنيية لمنظمة إلى الأمام لأن هذا الهجوم الورقي على الرفاق الشرفاء لن يفيد في شيء ، ويعطك الحرية في قول ما يمله عليك هواك أتمنى أن نلتق هناك فليس لنا متسع من الوقت ختى نضعه معك على هذه الصفحات
فالتاريخ لا يمكن الكدب عليه أن إبن الجنوب لم أسمع عنط يوم أنك مناضل بحركة التلاميدية بورزازات و مراكش المدن التي تستقبل أبناء الجنوب

تحية .


12 - لا ماركسية ولا لبرالية ولكن مصالح شخصية
رضوان الناهضي ( 2011 / 5 / 10 - 00:29 )
لقد كان محمد الناهضي عضوا فعالا في منظمة الى الامام لكنه اعتقل سنة 1982 و لم يسانده احد رغم وجود عناصر كانت معه ايام النضال ....اصبحت اليوم شخصيات حقوقية كبيرة متل محمد الصبار الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان....فمادا قدمت له الماركسية..........!

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا


.. فرنسا: هل يمنع حزب التجمع الوطني مزدوجي الجنسيات من الولوج إ




.. هل يعتمد ماكرون استراتيجية تشوية اليسار في الدورة الأولة للت


.. مظاهرات بتل أبيب والقيسارية ضد نتنياهو هي الأضخم منذ بدء الح




.. الناصرية 1 حزيران 2024 - مشاركات الحضور - ندوة سياسية لمنظم