الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رافقوني إلى القاع .. فذلك أجدى لمعايشة الحقيقه .

حامد حمودي عباس

2010 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


من يشاء أن يلتقط أنفاسه من الاسهام في الحوار بين الكبار ، فعليه أن يزورني في ترهاتي هذه ، والتي أتيت بها من القاع .. ومن يجد نفسه وقد اعيته تلافيف زبد البحث في مصطلحات السياسة والدين ، ولم يبلغ بعد مبتغاه في معرفة موقع قدميه ، وسط لجة هذا البحر المتلاطم من الحوارات اللامنتهيه في غمار الفقه الفلسفي بشتى انواعه ، عليه أن يرافقني في متاهات العالم السفلي ، عالم الضحايا الحقيقيين من الناس ، علني وإياه أن نحضى بفرصة الاقتراب من الحقيقة .

من هناك .. من قاع ما يسمى بالحياة ، تمكنت من التقاط صور جعلتني أدخل في حوار مع ذاتي ، باحثا عن أسباب لمظاهر إختلفت معطياتها عن الكثير من المسلمات التي زقوها زقا في أذهاننا ، ولا زالوا يمخرون في عباب بحورها ، دون ان يمنحوننا فرصة نستعيد من خلالها الانفاس .. حيث هذا الركام الضخم من التفسيرات والحوارات ، وشد الرحال في سفر طويل من البحث في بطون الكتب ، كي يثبتوا لنا بان هناك لا زالت ارض يسمونها وطن ، وأن هناك تجمع يسمى أمه ، وأن هناك لفيف من الناس يسمونهم أقارب في التجنس .

واليكم ما التقطته لكم .. ولكم ان لا تحاوروني في ما جلبته لكم من صيد ، بل اطلب منكم ، إفهامي سر ما يحدث ، مما يدل على ان أمتنا هي ليست بخير ، وأن ما يسمى بضمير هذه الامه ، قد تدمر وبشكل لا يوحي بانه سيعود الى سابق عهده ، مهما بالغنا في استجداء سبل ذلك ، عبر حوارات الكبار منا ، وعلى كل المستويات .

في عاصمة الرشيد ، بغداد العراق .. هناك منطقة تسمى ( زيونه ) .. وهو حي من الاحياء المعروفة في المدينة ، وكبقية احياء بغداد ، هاجمها الفقراء والعاطلين عن العمل ، وخاصة النساء الارامل ، فاحاطوها بوسائل البيع العشوائيه ، وافتراش الارصفة ، واستغلال كل ما يتيح عرض السلع البسيطة بهدف كسب الرزق الحلال .. وبدل ان تجد لهم الحكومة حلا يغنيهم عن التعرض للهيب حرارة الصيف ، وبرودة الشتاء ، تحالفت ضدهم ولمحاربتهم اجهزة البلدية والشرطة المحلية ، وكافة قوى الامن الداخلي ، لتطاردهم ليل نهار ، بحجة التجاوز على المال العام ، والاستخفاف بقرارات الدوله ..

وفي لحظة يبدو بأن الحظ قد استيقظ من نومه الابدي في بلاد الرافدين ، مرت قافلة من قوات الاحتلال الامريكي الغاشم ، على تلك المنطقه ، مما جعل أولئك المتجاوزين ، يتحركون بشكل غير منظم خوفا من العقاب ، الامر الذي أثار الريبة في نفوس جنود الاحتلال ، فاحاطو بالبعض منهم للتثبت من حالتهم .. وعندما علموا بحقيقة واقعهم ، وانهم مجرد ( حرافيش ) مساكين .. لا علاقة لهم بالسياسة ولا يقفون موقف الضد من أحد في العلالي ، قرروا مساعدتهم ، فاقترحوا عليهم المساهمة بمبلغ يتيح لهم بناء محلات نظاميه لعرض سلعهم .. وبحثوا معهم عن قطعة ارض مناسبه لتخصيصها كسوق شعبي ، يحمل مواصفات السوق العصرية المريحه .

كانت الفترة قصيرة جدا ، تلك التي تطلبها بناء ذلك السوق ، فظهرت محلات تجارية ، مرصوفة وبشكل منتظم ، تتقدمها ساحة لوقوف السيارات .. كل ذلك والحكومة الوطنية لا تعلم ، ولم تصرف من ميزانيتها على ذلك المشروع دينار واحد .

وبعد ان بدأ الفقراء المساكين ، من شباب عاطلين وأرامل معوزات ، بالعمل في السوق ، برزت الدولة الوطنية المهيبه ، ممثلة باحدى الموظفات العاملات بدائرة بلدية ( الغدير ) ، وهي الدائرة المسؤوله عن ذلك القطاع من المدينه ، لتنذر اصحاب المحلات ، بأن السوق قد تم اعلانه للمزايده العلنيه ، وان تلك المزايده قد رست على ( فلان ) .. وان عليهم دفع بدلات الايجار له وبشكل ثابت .. و( فلان ) هذا لم يتأخر عن الحضور محاطا بالحراسات الامنيه ، ليهدد الحرافيش المساكين بالترحيل عن محلاتهم ، ان لم يدفع كل واحد منهم مبلغ تسعة ملايين دينار عراقي عن كل محل ، اضافة الى مبلغ آخر كبدل ايجارثابت عن كل شهر . .. جرى الحرافيش بين اروقة دائرة البلدية المسماة باسم خطبة الغدير لنبي المسلمين ، فلم يحصلوا الا على ملامح الاحتقار ، ومد الالسن ، والمزيد من الوعيد والانذارات .. حاول البعض منهم ان يحتمي بقوات الاحتلال الغاشمه ، لتنصفهم مرة اخرى وتحميهم من حكومتهم الوطنية ، فلم يفلحوا ، لأن السيادة العراقية في موضوع كهذا لا تبيح لأحد مهما كان ، بالتدخل في قراراتها .

لم تتدخل القوات المحتلة كحالتها في المرة الاولى ، عندما منحت اولئك المعوزين ، فرصة الحصول على مستقر ثابت لرزقهم اليومي ، وكان ذلك عملا بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلاد .. وهو نفس المبدأ الذي ابعدها عن التدخل بشكل مباشر، للتحقيق في آخر جريمة نكراء ، تتعلق بسرقة شاحنات تحمل تبرعات للاطفال العراقيين من حكومة الاحتلال ، هي عبارة عن اجهزة كمبيوتر مدرسيه ، حين قام أحد المسؤولين الكبار في الحكومة العراقيه ( هكذا وصفته وكالات الانباء ) ، ببيع هذه الصفقة مرة واحده ، وبدم شديد البروده ..

ترى .. ما هو تفسير أن تبادر قوات الاحتلال ، بما تحمله من سمات غاشمة ، الى تقديم العون لمجموعة من العاطلين عن العمل ، لانشاء سوق عصري يوفر لهم سبل معيشتهم بامان ، في حين يسارع اولياء الأمر من ابناء البلد ، الى الاستحواذ على هكذا مشروع بعد انجازه مباشرة ، بهدف المتاجرة به ، وبيعه جهارا نهارا ، وبدون ادنى احساس بالرحمه ؟ ..
حينما نستعرض قائمة حوادث الجرائم الاقتصادية المتعلقة بسرقة المال االعام ، والتجاوز على ميزانيات تنفيذ مشاريع البنى التحتية في البلاد ، لا نجد ما يشير الى مساهمة المحتل في إحداث ضرر بعينه في هذا المضمار، وبذات القدر الذي حققته عمليات هروب واسعة للعديد من الوزراء العراقيين ، وحتى صغار المسؤولين ممن افرغوا الخزائن العامة .. ولا يشخص أمامنا غير تلك التجاوزات المتكررة للاستيلاء ليس على التخصيصات المحلية لتنفيذ المشاريع التنموية المتنوعه ، بل التصدي لما يقدم للعراق من مساعدات دولية ممنوحة للشعب العراقي كي يتخطى محنته ، ليصار الى ترحيلها للحسابات الخاصة ، داخل وخارج الحدود .. فما هو تفسير ذلك ؟ ، وما هي الخانة الملائمة لكي نضعه فيها ، حتى يتفق مع لفظ بعينه من الفاظ فلسفاتنا الرائجة هذه الايام ، والمغطاة من خلال حوارات معنية بالسياسة والاقتصاد ومعهما علم الاجتماع ، حوارات بدأت ولم تنتهي ولن تنتهي على ما يبدو ، في زمن يتيح لشعبنا المنكوب أن يجد ضالته ، ويحصل على الحدود الدنيا من مسالك حياته الآمنه ؟ ..
الوطنية لم تكن على المحك ، في العراق لوحده ، فلقد كانت عهرا خالصا حينما قامت حكومة هاييتي الوطنية ايضا ، بنهب مساعدات العالم المقدمة لشعبها المنكوب بفعل الزلازل ، تاركة شعبها يموت تحت الانقاض ، وكانت على المحك ولم تزل ، في اغلب الدول الافريقية ، ضمن أقذر عمليات سطو تقوم بها الحكومات المحلية ، عبر سفاراتها في الخارج واجهزتها الرسمية في الداخل ، لسرقة الاموال المقدمة من دول العالم المتمدن ، والمخصصة للنهوض بحياة شعوبها ، وإنقاذها من براثن الآيدز والامراض المزمنة الاخرى .

وفي نهاية عملية الغوص في مكامن قاع حياتنا ، يبقى التساؤل مشرعا ولم تنتهي فاعليته لحد الان .. ما مدى صحة الاعتقاد ، بان الحكومات التي لا تريد ان ترعوي وتعود الى رشدها وتقوم بخدمة شعوبها ، يجب ان تخضع لوصاية من قبل العالم المتحضر ، وان عليها الخضوع المباشر لتلك الوصايه ، حتى ولو بالقوة ، ولحين تمتعها بالقدرة الذاتية على تحمل مسؤولياتها الرسمية والشعبية ، بما يؤمن لبلدانها عناصر التقدم والبناء التنموي المطلوب ؟ .. أليس وجها من وجوه العدالة ، أن تعمد قوى بعينها ، وعن طريق الغزو المسلح سواء بالعصي او الذره .. لازاحة اولئك ( الوطنيين ) ممن يرتعون وبلا انصاف لقضم قوت شعوبهم ، ويسعون الى إفقارها واحياء سبل تخلفها وباصرار لا ينقطع ؟ .. أليس من المجدي بحكم المنطق ، أن يصار الى دفع أتاوة الى مستعمر متمدن ، مقابل ان يقوم بمنح شعب ذلك البلد فرصة الاستمرار بالبناء وتهيئة عناصر التنمية ؟ ..

خشيتي كبيرة بأن تكون تلك الافكار ، مثار زعل الكبار ، ممن لا زالوا يتحاورون ويحاورون ، للبحث في ماهية ان يكون المرء ليبراليا او اشتراكيا ، أم انه يجب ان يكون على دين السلف الصالح من اجدادنا العظام . . غير أنني على يقين تام ، بأنها ، تلك الافكار ، سوف لن تغضب اولئك الحرافيش الفقراء ، ممن يموتون في كل لحظة تحت خطوط الفقر والحرمان ، في بلدان يلحس وطنيوها قصاعها بشراهة الكلاب الجائعه .. ولا يتورعون عن فعل اية رذيلة وهم يحتمون تحت عباءة السيادة الوطنيه ، وشعار عدم التدخل بالشؤون الداخليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللصوص
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 8 / 30 - 00:02 )
الصديق العزيز حامد
انك تؤذن في مالطا ، من يسرق الوطن يسرق الناس ، لااحد من الزمر الحاكمة يهتم بالفقراء والعمال البسطاء ، همهم الرئيس جمع المال باى طريقة كانت ، لتستمع عوائلهم بالسفر الى اوربا ، صديقي الفقراء والمحتاجين والبسطاء هم من انتخبوا هولاء الفاسدين طمعاً بشفاعة السادة ، وهم من يقمون بالزيارات المليونية الى اضرخة وقبور لاتضر ولا تنفع ، طمعاً بالجنة الموعودة ، وسينتخبون هولاء الفاسدين مرة اخرى ، تنفيذا لتعليمات المرجعيات الدينية نصرة لاهل البيت ، الحل بعيد ، عندما تعرف تلك الجموع من هو ممثلها الحقيقي ومن هو القادر على خدمة الشعب بتجرد ونزاهة ، ولكن هل يستطيع المغيبون ان يميزوا بين العملة الجيدة والرديئة ، لا ادري
تحياتي


2 - اللعنة على كل ضمير ميت
الحكيم البابلي ( 2010 / 8 / 30 - 01:06 )
قبل سنتين كتبتُ تعليقاً في موقع إيلاف عن قناعتي بوصاية دولية على العراق الطفل
ولا زلتُ أعتقد بأنه الحل الوحيد للحفاظ على هذا البلد الذي لا نعلم كيف ستكون نهايته المُفجعة ، وهي قادمة لا محالة ، فكل العقلاء فقدوا أملهم في أن يُصلح هذا البلد ، فكل من حوله يحاول إسقاطه وتجزئته وسحقه وإعادته للعصور الحجرية كما وعد ( الفاضل ) بوش الأب
لستُ مُدافعاً بعد .. عن أن لا ذنب لأميركا في ما يحدث ، الكل متهم ، لن أُبريء أحداً منهم ، أميركا والسعودية وإيران وتركيا وسوريا والكويت والأردن وكل العاهرين
وأكبر عاهر من بين كل هؤلاء هو الدين وبكل قباحته وعريه ووجوده القبيح
نعم صديقي حامد .... نحنُ بحاجة لوصاية دولة أو دول ، واعرف بأن حتى هذه الفكرة قد تُعرض بلدنا لأنياب الضبع ، لكنها ستكون أنياباً أرحم بكثير من أنياب الحيوانات التي تنهشنا اليوم بلا إحساس وبلا رحمة أو شفقة
لا أحد منا يعرف متى ستتوقف هذه اللعنة المُسلطة على العراق مذ قالوا بلى ؟
لعن القدر صدام الذي أوصلنا لهذا اليوم والوضع المآساوي البائس ، وملعونٌ هو كل من إشترك في سقوطنا التأريخي ، وملعونٌ هو الرب الذي بإسمه يعهرون ويظلمون
تحياتي


3 - الحرافيش
طلال سعيد دنو ( 2010 / 8 / 30 - 02:15 )
استاذي العزيز
قبل ان نتكلم عن الحرافيش وآلامهميجب ان نسأل من أتى بهذه الحكومة غير اولئك الحرافيش وستستمر حكومات من هذا النوع ما داموا واقصد الحرافيش لا يعون لماذا ينتخبون وما فائدة الانتخاب للشعب كله وليس لطائفة او حزب ماوعند ذلك اي بعد وعيهم سترى اختلاف البد واختلاف معايير الانتخابوشكرا لشعورك الجميل


4 - ان كنت لاتستحي فا افعل ما شئت
saad mosses ( 2010 / 8 / 30 - 03:56 )

تحيه طيبه
عزيزي لقد ادمت مقا لتك قلوبنا كما يدمي العراق قلوبنا كل يوم وعليه ينطبق المثل القائل على حكومة العراق الديموظراطية ان كنت لاتستحي فا افعل ما شئت


5 - حضرة الكاتب المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 30 - 09:42 )
هذا هو الحلف المقدس بين الدين والسياسة عندما يسمسر هذا لهذه لترويج فسادها وعندما تسهل هذه لانتشار الدجل والخرافة وقباحات الدين ليظل الجهل معتماً على الأبصار فيخلو لها الجو . في كل البلاد العربية تقريباً أتيحت لنا فرصة ذهبية لدخول عصر المدنية والحداثة بعد خروج ( الاستعمار ) قضوا عليها بجشعهم وتسلطهم على المساكين من الشعب ولا يريدون عودة تلك الطفرة وهم من يقفون في وجه كل مساعدة خارجية ويتهمونها بالتدخل والتآمر وفي الحقيقة هم أرذل استعمار وأقبح طبقة صادرت حلم الشباب ومستقبل أمة , ليس في العراق فحسب , بل حيثما ذهبت في بلاد العربان الحيتان . ووضع العراق اليوم يؤكد أنه ما زال قاصراً بالفعل ويحتاج إلى الحماية الدولية التي يتهمونها بكلمة احتلال واستعمار , للمساكين أن يعيشوا من بيع السلع البسيطة وللفئران التي بدأت ( تتجرذن ) أن تعيش من بيع أجهزة كومبيوتر الأطفال , والسارحون في جوائز السماء لهم الله , وللسيد حامد تحياتي


6 - بديع
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 8 / 30 - 10:33 )
الأخ حامد المحترم
المقال رائع وينبض بالحياة على الرغم من موت ماتنشده او تناشده،الحقيقة مركبة ومعقدة لذوي العقول لأنه وببساطة فأن كل ماجرى للعراق وخلال 40 عاما هو خارج المعايير المنطقية،فنت الآن تفكر بالمنطق وتتساءل باللامنطق(لدفع اتاوة لمستعمر متمدن) وهذا بالذات ما أرّقنا على طول السنين الماضية.
لاأستطيع ان أخبرك بما يستوجب عمله،الا اني اارى ان المنطق الوحيد هو قيام مفهوم الوطنية من رقاده في صدور العراقيين ومن زاوية واحدة للجميع،بعيدا عن اي مفاهيم تتعدى معنى الوطن وحدوده ومواطنيه تحت مسمّى عراقي وبلا اي وصف آخر يلحق به ومثل هذا القيام لايأت الا بنفض الغبار المتراكم على عقول منحت عقالها للأخرين.

دمت مرتاح البال


7 - ليكون كرسيهم من تيفال
اياد بابان ( 2010 / 8 / 30 - 10:48 )
تحيه للاخ الاستاذ حامد المحترم .. خلال خمسه وثلاثون سنه من حكم نظام الطاغيه القمعي كان الشعب ينتظر المنقذ للخلاص من الظلم الذي لحق به . وتأسيس دوله العداله ونيل حقوقه كبقيه البشر في العيش الرغيد والتمتع بالحريه وحق المواطنه التي يكفلها الدستور .. ولكن الامنيه لم تتحقق بسبب الجهل الذي عمل على ترسيخه صدام خلال فتره حكمه بتفريغ البلد من رجالات السياسه والثقافه من ابناءه المخلصين ذوي التاريخ النضالي والاهداف النبيله . وهذا ماجعل شرذمه من ذوي المصالح الضيقه التي تتلاعب بهم الجهات الاقليميه التي تضررت لاستغلال جهل المواطن والتسييد بشتى الاساليب والطرق . والتي نقلت العراق من سيء الى اسوء . . انها العقوبه للشعب حبث كان عليه ان يتبع نصيحه الشاعرالكبير احمد فؤاد نجم ويختار كرسي من تيفال للحكام اللذين اغوتهم الكراسي وتناسوا مطاليب من اتى بهم . وعليه سيبقى في القاع كل من لايجهد نفسه ليعوم ويولي امره لمنقذ غادر . . اسلم لنا اخي كاتبا نظيفا يقاتل بقلمه . .


8 - الأستاذ الفاضل /حامد
فاتن واصل ( 2010 / 8 / 30 - 16:20 )
أن المساعدات لن تكون فعالة لو سلمت لأناس لا حول لهم ولا قوة ، ومتسلط عليهم حكومات ديكتاتورية ودينية همها الأول هوالانقضاض بكل ثقلها على كاهل أمة ضعيفة جاهلة، تطمع حتى فى الفتات، ولذا فالمساعدات الحقيقية لا تكون بالعطايا المادية ، وخاصة أنه لا يخفى على الأعمى هذا الغول المترصد الجاهز للإنقضاض، ولكن المساعدات يجب أن تتم بالنهوض بوعى هذا الشعب وتنميته تعليميا وصحيا وانسانيا، أى تعليمه الصيد بدلا من إعطاءه سمكة . فعلى أكتافه وبسواعده سيتم بناء.
أن يتم إعادة بناء المستشفيات والمدارس والكبارى والطرق وكل البنى التحتية التى دمرت أثناء فترة الاحتلال، فماذا تفعل بضعة قروش لمتسول يتسلط عليه بلطجى !!
وفى الحقيقة أنا أختلف معك فيما طرحته فى بداية مقالك أو انتهيت به وهى المرة الأولى ، ولكن أعلم أنك ستقبل الاختلاف فأنا لا أرى أبدا غنى عن المناظرات التى تدور بين القراء والكبار من مفكرينا ومنظرينا فهم قادة قاطرة التقدم ، وعليهم يقع العبء الأساسى فى تنوير وتطويرشعوبنا المتخلفة وانت واحد من هذه العقول وهؤلاء المفكرين ، الذين يقومون بدور أصيل وجوهرى فى عملية التغيير. دمت لنا وقلمك العطر.


9 - ان تكونوا اولا تكونوا
ميس امازيــغ ( 2010 / 8 / 30 - 17:30 )
ايها العراقيون اما ان تكونوا او لا تكونوا انها المناسبة التي لن تتكرر. يا عقلاء العراق ايها المغرربهم من قبل الخرافيين الدينين ايها اللاجؤون سيا سيا في دول الغرب ايتها الأدمغة المهجرة يا ابناء العراق الأبرار اغتنموا الفرصة اننا نحن المستضعفون في الأرض في شمال افريقيا نعرف جيدا ان العراق اذا استطاع تجاوز حواجز الفكر البدوي العربي الذي ما يزال يعشعش بداخل اهله فا ن الديموقراطية لا محال محققة و بالتالي فان العراق سوف يكون النبراس و القاطرة لباقي الشعوب المقهورة سواءا من الجوار او بعيدا في اتجاه المحيط الأطلسي
اغتنموا الفرصة بعد ان تخلصتم من الشخص الذي يعتبر في حد ذاته سلاحا للدمار الشامل
ان العراق لن يرضى مستقبلا و ابتداءا من تاريخه بتخاذل كل من يشعرباستطاعة المساهمة بما من شانه تحقيق الديموقراطية فيه ان العراق اليوم في اشد الحاجة لأبنائه البررة فالى الأمام ولابد من التضحية و الديموقراطية لا بد لها من مقابل


10 - في إنتظار المهدي
المنسي القانع ( 2010 / 8 / 30 - 18:18 )
أستاذ حامد المحترم
أخي لا تتأمل خيراً من شعب دمره الغزو البدوي منذ أربعة عشر قرناً وجعل منه منطلقاً للإعتداء على الشعوب المجاورة والبعيدة بحيث أصبح رأس هذا الشعب مطلوباً من حدود الصين حتى جنوب
فرنساً . نعم كل هذه الشعوب حملت الغل في قلوبها على الشعب الذي يسكن هذه البقعة من الأرض التي إنطلق منها الغزاة . فكان الإحتلال المغولي وإغتصابه للنساء اللواتي أتين بأبناء نصف عراقيين ثم جاء التتار ليفعلوا الفعل ذاته للتتناقص نسبة عراقية العراقيين ليلحق بهم إسماعيل الصفوي الذي أباح النساء العراقيات لجنه فلم تسلم منهم فتاة فوق الثانيةعشرة أو إمرأة دون الستين لتصل عراقية العراقيين إلى نسبة لا تتجاوز العشرة في المئة . ثم ليحكم العراق محتل آخر يزيد بشاعة عمن سبقوه لأنه يحكم بإسم الدين البائس الذي شرعن الغزو وإطاعة أؤلي الأمر وسمي الحاكم بالخليفة !.
ثم عاد البدو من جديد ليحكموا العراق بإسم الملكية ، ليأتي بعدهم صدام إبن أبيه لينتقم من العراق الذي هجر أباه وليثقف الناس ثقافة تقول لن تحصل على شيء بالحلال ، فكان الحواسم ومنهم جاء حكام اليوم
والحل حكومة من السويد وسويسرا .
شكراً أخي حامد فقد حركت المواجع


11 - تعقيب
حامد حمودي عباس ( 2010 / 8 / 30 - 20:01 )
جميع من سافروا معي بتعليقاتهم كانت كلماتهم في صميم ما اعنيه .. ومن أبدى منهم ملاحظة تتطلب التحاور ، سوف اسعى للتواصل معه عن طريق بريده الالكتروني ما استطعت .. شكرا للجميع ، والى المزيد من التعضيد


12 - العيب فينا
صباح ابراهيم ( 2010 / 8 / 30 - 20:36 )
الامريكان رغم مساوئ الاحتلال وقتلهم لكثير من ابناء الشعب ، جلبوا لنا الحواسيب لاطفالنا هدية منهم ومسؤولينا يسرقوها . اطلقوا مليارات الدولارات المجمدة في امريكا من مبالغ العراق ، وحكامنا سرقوها ، اليابانيون عمروا محافظة السماوة ، ومجاهدونا المسلمون يقصفوهم ، بنوا اسواق لفقراء زيونة وموظفوا بلديتنا يؤجروها لحسابهم .

لقد عرفنا الستالايت والموبايل والانترنيت والكومبيوتر بعد سقوط الحاكم العراقي ودخول الامريكان لبلدنا ولحقنا بركب الحضارة وميليشياتنا الاسلامية تدمر بنيتنا التحتية والفوقية بحجة الجهاد والانتقام من المحتل والمجاهدون الاسلاميون والبعثيون وعملاء ايران يقتلون شعبنا.
العيب فينا وفي حكوماتنا وحكامنا وليس في الاستعمار فقط .


13 - حكومات البلطجة
ربا امين ( 2010 / 8 / 30 - 20:49 )
استاذ حامد شكرا لمشاركتنا همومك في احدي دول البلطجة، هذه الحكومات عبارة عن افراد شغلهم البلطجة علي أموال الافراد، حيث يذكروني بابضيات الحارة والتسلط علي الاخرين، الحل لن يكون بغير بنا دولة ديمقراطية ولكني أظن هذا لن يكون الا في الأحلام ،. شكرا مرة ثانية

اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني