الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم العميل الأيجابي والعميل السلبي

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



نحن العرب وهم الغرب وبيننا وبينهم نقطة هذا بيت من أبيات الشعرالذي قيل لوصف الأنظمه العربية والأنظمة الغربية ولكن الشاعر في هذه القصيدة قدأساء للغرب أساءة كبيرة عندما قال الفرق بين الغربي والعربي نقطة وهذا شيء غير صحيح أطلاقا وأنا أعتقد بأن الشاعر قد أبخس الغرب حقوقهم وتطورهم وأنجازاتهم وحضاراتهم وأنا أدعو الشاعر الى تعديل قصيدته بحيث تكون بيننا وبين الغرب بحار ومحيطات وجبال وملايين المسافات ولايمكن أن نصل اليهم مهما كانت سياراتنا ومهما كانت طائراتنا مازال العربي يحكمه الدين والقائمين بأسم الدين وهم طغاة وفاسدون وبعيدون كل البعد عن الدين وعن الأنسانية وسوف يبقى الغرب الحلم الذي من الصعب أن يحلم به مواطن عربي يعيش تحت نار الأستبداد والظلم والدكتاتورية ووووووووووووووو
والأنظمة العربية ثقفت المواطن العربي على مفاهيم خاطئة وتضليل بحيث غيبت عقل المواطن العربي والتضليل تارة بأسم الدين وتارة بأسم المصطلحات السياسية المغلوطة وصورت المواطن العربي وكأنه يعيش في عالم خاص ولا يمكن أن يتشابه مع عالم آخر على الأطلاق
وصورت الأنظمة العربية للمواطن العربي أن أكبر خطيئة يرتكبها المواطن العربي هي العمالة للخارج والتعامل مع دولة أخر ى حتى أستطاعت هذه الأنظمة أن تجعل المواطن معزول عن الأنسانية ومعزول عن كل ماهو صحيح وذلك من أجل تحقيق مصالح الرؤساء ومصالح الحكام الذين جثموا على صدور الشعوب العربية
فاليوم كل مواطن عربي يشعر بأنه يعيش حالة من اليأس والحرمان وخط الفقر ويشعر بأن حقوقه مسروقة ومسلوبة منه وهو لاحول له ولاقوة والمواطن العربي يدرك جيدا بأن الأنظمة العربية لايمكن أن تزاح بالعامل الداخلي ولا يمكن أن يشعر المواطن العربي بكرامته في ظل هذه الأنظمة الدكتاتورية والمستقوية على شعوبها ولكنها جبانبة بالنسبة للدول الكبرى
فمن هذا المنطلق ومن قوة ضعف هذه الأنظمة الجبانة يجب على المواطن العربي أن يتحرك لنصرة الشعب المظلوم
فنحن في العراق عشنا وذقنا طعم العمالة الأيجابية فالمعارضة العراقية السابقة كانت تتهم دائما بأنها عميلة للخارج وعميلة لأمريكا وعميلة لأيران وهذا التهمة لا يطلقها ألا أصحاب الفكر القومي اللعين الذي ذبح الشعب العراقي من الوريد الى الوريد ولو لا هذه العمالة الأيجابية لايمكن أن يتحرر الشعب العراقي وسوف تثبت الأيام القادمة نجاج مفهوم العمالة للخارج
وأذا أردنا أن نضع تعريفا للعميل الأيجابي فنعره على انه كل شخص غيور على بلده وعلى شعبه يتعاون مع بلد آخر من أجل أظهار مظلومية شعبه وحجم المعاناة التي يعانيها شعبه ومن أمثلة العميل الأيجابي في العالم العربي فهذه المواصفات تنطبق على الدكتور أحمد الجلبي الذي عمل جاهدا على تصوير معاناة الشعب العراقي ونقلها الى الأمم المتحدة والى أمريكا والى كافة الدول التي تتعاطف مع حقوق ومباديء حقوق الأنسان
وكلما كان العميل الأيجابي يعمل مع السلطة الحاكمة وينتفض عليها ويهرب الى الدول الغربية ليساهم في أثبات جرائم الأنظمة القائمة في بلاده كلما كان دوره أيجابيا جدا وممتازا
وعلى سبيل المثال لوكان طارق عزيز الذي كان يوميا يجول ويدور في الدول الأنسانية فكان على طارق عزيز أن يظهر أنسانيته ويقول للعالم بأن صدام حسين طاغي ومجرم وقتل الشعب العراقي وملئ الأراضي العراقية بالمقابر الجماعية وأنتهك حقوق الأنسان فماذا كان يحصل لو قام طارق عزيز بهذا العمل ؟؟؟
الا يجنب العراق الظلم البعثي الصدامي آنذاك ؟
ألا يجنب العراق الخراب والدمار الذي يجري الآن ؟
فلو قام طارق عزيز أو غيره من الزمرة الحاكمة أنذاك بالعمالة الأيجابية فهل نقول عن هذه الخطوة بأنها عمالة سلبية فلاأعتقد بأن هنالك عراقي غيور على شعبه يعتبر العمالة من أجل أسقاط صدام حسين بأنها عمالة سلبية أو خيانة مهما كان صاحبها
ولكن رموز البعث متشبعين بالدم ومتورطين بدم الشعب العراقي فلذلك لم يجرأ أحدهم على القيام بهذه الخطوة الأيجابية فهنيئا للبعث ولطارق عزيز ولموز النظام السابق هذا الذل
وهنيئا لأحمد الجلبي هذا الفخر وهذا الفوز وكل مواطن غيور على بلده يشعر بالأمتنان لهذا الغيوروالعميل الأيجابي الدكتور أحمد الجلبي
فاليوم نضع هذا المفهوم أمام الشعوب العربية ونضع هذا المفهوم أمام المسؤولين العرب الذين يمتازون بعلاقات خارجيه فعليهم أن يظهروا مظلومية الشعوب العربية وعلى كل مسؤول عربي أن يتحرك بمفهوم العميل الأيجابي من أجل عيون شعبه ومن أجل أن يدخل التأريخ كلا حسب بلده لأن الطغاة العرب لايمكن أن يتخلوا عن عروشهم ألا بقرارات وأدانات دولية عالمية وعلى المسؤولين الصغار بالدول العربية أن يتحركوا اليوم قبل الغد حتى يزلزلوا الأرض تحت أقدام الطغاة والجلادين
أما العميل السلبي فهو معروف للجميع وهو كل شخص يتعامل مع مجموعات أرهابية تقتل بالشعب المظلوم وكل شخص يحارب الأنظمة الديمقراطية القائمة على صناديق الأقتراع والأنتخابات المباشرة ومن أمثلة العميل السلبي هم بعض السياسيين العراقيين الذين يجلبون الأموال من الخارج ليدعموا المليشيات والقاعدة التي تقتل المواطنين العراقيين الأبرياء على أساس الهوية وعلى أساس الأنتماء السياسي والديني فكل شخص يدعم المليشيات والأرهاب والتطرف يسمى عميلا سلبيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ




.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل


.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق




.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل