الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً جنيفر!

عصام شكري

2010 / 8 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أيتها الصديقة العزيزة والرفيقة المخلصة والمفعمة بالانسانية، لقد رحلت قبل اوانك بكثير وكان امامك قائمة طويلة ل ”مالعمل“، كان امامك طريق شيق وامال عريضة. لم تمنحك الحياة فرصة اكثر من ذلك. كانت نيويورك الصاخبة اكثر انسانية والفة بوجودك.

التقيتك اخر مرة قبل اشهر معدودة وكنت مدعوا لندوة حوارية مع كنعان مكية وهو كما تعرفيه سياسي عراقي يميني طبل للحرب على العراق و“كافح“ من اجل دكه وتهديم جدرانه على رؤوس قاطنيه، كانت المحاضرة في جامعة بمانهاتن في نيويورك. لم يحضر السياسي، ربما خشي من نقدك وهجومك وان كان لا يعرفك بالطبع، ولكنك كنت معنا تقوينا وتشدي من عزيمتنا. لم توفري فقط بيتك وامكانياتك بل حضرت وناقشت وهاجمت من سبب الحرب وقتل الناس بكذبة ”التحرير“. منزلك الجميل والوادع في كوينز كان مأوانا وكنا سعيدين بوجودك الرقيق معنا. منحتي حركتنا كل ما لديك، كل ما يمكن ان يكون لك كان لنا وكنت ترفضين ان نسألك. كنت اكثر من رائعة ياجنيفر ونحن ممتنون جدا لك.

ولكن الموت فرقنا. ولم نتمكن حتى من ان نقول لك : الوداع.

بامكاني فقط الان ان اقول لك وداعا ايها الانسانة الرقيقة. وداعا يامن دافعت عن ملايين الناس والنساء في العراق وكنت تخافين عليهم من الطائرات والقنابل كمن تخاف على ابناءها. لا املك سوى ان اتعهد بمواصلة طريقك ـ طريقنا، درب الحرية والمساواة والانسانية — درب الاشتراكية .

وداعا جنيفر، وداعا ايتها الصديقة العزيزة.

لن تخبو ذكراك فينا.
———————
عصام شكـــري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -


.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي




.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري


.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ




.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -