الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواب الشعب العراقي : موبايل حتى مطلع الفجر ..‍ !

جاسم المطير

2010 / 8 / 31
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1778
نواب الشعب العراقي : موبايل حتى مطلع الفجر ..‍ !
في شهر رمضان الفضيل وعلى موائد الافطار والسحور الثقيل تقال الكثرة من قصص الاقدمين والمحدثين . مثلا ، يقال والعهدة على فلاسفة اقدمين (أن الاتفاق بين البشر هو القاعدة اما الاستثناء فهو الاختلاف) . أما جماعتنا من القادة العراقيين الفائزين في انتخابات 7- 3 – 2010 فقد أكدوا عكس ذلك أي أنهم يؤمنون( أن الاختلاف هو القاعدة والاستثناء هو الاتفاق ) . ظل جحا البغدادي طيلة الشهور الستة الماضية في حيرة من أمره لان الكتلة العراقية والكتلة الكردستانية والائتلاف الوطني وكتلة دولة القانون يتناقشون ويتناحرون حول أي القاعدتين أصلح واقرب للإدارة الدستورية للدولة العراقية التي ترفع علما مكتوبا عليه : الله أكبر ..‍ !
بعض قادة الكتل يريدون تشكيل حكومة منزلة من السماء.
بعضهم الأخر يريد تشكيلها وفقا لمقدمة ابن خلدون التي لم يقرؤوها أصلا .
بعضهم يريد تشكيلها على أساس الشراكة الوطنية مع الكونغو.
بعضهم الرابع يريد تشكيلها وفق القاعدة الديمقراطية الصومالية .
التناحر متواصل على المناصب السيادية . لكن ليس وفق الدستور الفصيح الكسيح بل على أساس ولائم العشاء والغداء والإفطار الرمضاني المفروشة بكرم الجمبري والمشاوي والمسكوف وأنواع التمور المستوردة وأفخاذ اللحم الحلال المستورد وغيرها من طيبات ما خلق الخالق عسى أن تفلح الولائم للتواصي بالصبر مدة أطول بدلا من التواصي بالعدل الفوري ..!
تنتهي الولائم المصروف عليها ملايين الدنانير من دون الاتفاق على تقسيم الغنائم والمغانم والمداخيل ليبقى العراق صحراء أبدية بنفط مهرب وبزراعة بلا نخيل وبأنهر بلا مياه طالما الفلوس تجيب العروس . كل واحد منهم يريد الحصول على الدخل الأعلى والمنصب الأفخم والسرير الأجمل فتنطوي أحاديث أغلبية المجتمعين في ساعات الإفطار الرمضاني على الكذب والخديعة والتزوير والتغرير ..! كل واحد من العازمين والمعزومين يقدم (بضاعته) الكلامية باعتبار ما يقوله وما يدعيه معتمد على (الفكر الديمقراطي ) وعلى (قدرة الله) الذي خلقهم من عدم ..! يظلون ابعد ما يكونون عن (الديمقراطية المظلومة) في عراق محاصصة النهب والطائفية لأنهم ، كما يبدو ، ما زالوا جاهلين ..! لا يعرفون أنهم منغمسون ، صعودا وهبوطا ، في تراث الدولة الأموية ومنغمسون في سلبيات الدولة العباسية ، حيث كان الخلفاء المسلمون وحواشيهم يتقاتلون بالسيوف وبدس السموم حتى ( الخليفة ) يقتل أخاه من اجل أن يرتفع بعضهم فوق بعض لنيل أعلى درجات المناصب له ولحاشيته الملعونة بسنة الله ورسوله ..!
ترى متى يرعوي هؤلاء ويلتفتوا إلى معالجة المصاب الجلل الذي أنزلوه بالشعب العراقي من كل جانب ومكان بينما السادة القادة يضحكون من على شاشات التلفزيون لأنهم يعيشون في بلاد صحراوية هي خير ألف مرة بنظرهم من العيش في ارض اندونيسيا الزلزالية ..!
متى تصبح معادلة تشكيل الحكومة قابلة للحل في عصر النواب العفاريت الذين برهنوا أنهم ، رجال ونساء ، غير مناسبين لا في البرلمان العراقي ولا في السرير البغدادي ..؟
هل تعلمون ، أيها النواب ، أم انتم لا تعلمون ، أن العار التاريخي ظل يلاحق فرعون باللعنة الأبدية لأن بلادته في الحكم قتلت أبناء شعبه من بني إسرائيل ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• يا زوجات السادة القادة لا تصدقن 90% من كلام أزواجكن ووعودهم في احاديث الموبايل .. !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 31 – 8 – 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ستايل توك مع شيرين حمدي - عارضة الأزياء فيفيان عوض بتعمل إيه


.. لتسليط الضوء على محنة أهل غزة.. فنانة يمنية تكرس لوحاتها لخد




.. ما هي اكبر اساءة تعرّضت لها نوال الزغبي ؟ ??


.. الفنان سامو زين يكشف لصباح العربية تفاصيل فيلمه الجديد




.. الفنان سامو زين ضيف صباح العربية