الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب المصرى بين بنادق الحكومة وسكاكين الاخوان!

الحكيم الرائي

2004 / 8 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


اينما تذهب وتحل تختلط فى اذانك اصوات مقرأى القرأن بأغنيات شعبولة بزعيق خطيب مسجد منذرا النساء بنار جهنم ,أغطية الرأس الفلكورية التى تغطى رؤوس بنات ونساء,لايتحرجن ان يرتدين فساتين ضيقة جدا على الخصر ,ومكياج مبالغ فيه يغطى وجوههن,رجال متعبين منهكين بلحى وبدون يتجمعون فى مقهى شعبى يحتسون اكواب شاى سوداء,تسمع تحليلات سياسية نادرة الوجود عن خطط أمريكية للقضاء على الاسلام,تحالف يهودى مع الكنيسة القبطية لطرد المسلمين من مصر ,وارجو الا ينقلب احدا على قفاه من الضحك ففى الشارع المصرى ستسمع أخبار رؤى المشايخ الذين يبشرون المسلمين بدخول القدس ان شاء الله امنيين فى رمضان المقبل,وان الدابة التى ستخرج من البحر لتكلم الناس ستظهر فى خليج ايلات واننا على ابواب زمان الاشجار التى ستتكلم والحجارة التى ستنطق,أخبار عن كرامات الرحمن بنصر الافغان والطائرات الامريكية التى تسقط لوحدها! بالاضافة الى كرامات المجرمين القتلة من اسموهم بمجاهدى العراق....
يصدمك الشارع المصرى بسرعة نفاذ اشرطة دعاة الثعبان الاقرع وشعبولا والمزفلط عمرو خالد وبتاع النسوان خالد الجندى!!!ركود الحركة الثقافية والسياسية بشكل مميت ولاتصدق من يكلمك عن وجود حقيقى للمعارضة السياسية بالشارع المصرى,فالشارع المصرى لاعلاقة له بسياسة ولا غيره,الشارع المصرى غارق فى خوفه من الغد ورغبة مشبوبة تجتاح الاغلبية الساحقة بالهرب من البلد,الاف من الشباب يؤمون كل يوم سفارات الغرب والشرق بحثا عن رحلة ذهاب بلاعودة!!!
عندما اتى المماليك الى عرش السلطة ولم يغادروه ولن يغادروه والمماليك يملكون السلطة والثروة والسلاحالشعب تائه ومتعب ولم تفلح اى حركة سياسية فى تجييشه,وهذا ان دل على شىء يدل على ان الشارع المصرى لم يكسبه احد,والمواطن البسيط يرفض الانخراط فى لعبة ليست لعبته,انه يتظاهر انه مع الجميع وعندما يخرج من طوقهم يلعن دين ابوهم كما يقول رجل الشارع !!!
يتظاهر المواطن المصرى انه مع الحكومة
ويتظاهر انه مع الاسلام السياسى
فالحكمة المصرية علمته ان لايامن لمن بيده سكين ,وكلا الاثنيين يحملان سكين,ويهددان حياة الانسان البسيط بسلب ماله وحاله وعائلته,هؤلاء بالسجون والمنافى والاخرون بفتاوى الردة ومطاوى المجاهدين..
يمارس المصرى لعبة الصمت فى مواجهة قوتين شريريتين
لعبة البقاء على قيد الحياة
انه يخادعهم ولكن من اعماقه لاينتمى لهما
انه يبغضهما
يسمع لهما ويصمت لقدرتهم لكن من قلبه يتحين الفرصة وعندما تأتيه
يجرجر سفاحى الجماعات الاسلامية قتلى فى الشوارع
كما فعل المصريون ذات يوم فى ميدان الحسين
وكم فعلوا بدهاء مصرى اصيل فى تسليمهم الى من لايرحم
تسمع نداءت دعائية من ثلة من شباب الاخوان او الجماعة الاسلامية
انهم عشرات او مئات
يخبأون دائما مطاوى تحت ثيابهم
يتحدثون عن فلسطين وافغانستان والشيشان
ياتى المصرى المتعب الى المقهى البلدى ليلعن دين ام الاخوان ويقول بخبث دوول موش مسلمين يرد لهم الصاع صاعين,اعوذ بالله منهم دول كذابين ولاد كلب هو كدة الدين برضة
المواطن المصرى تحاصره السكاكين
سكاكين السلطة
وسكاكين ارهابى التيار الاسلامى
والمصرى الاعزل البسيط يقاومهم بصمته وبنكاته وبالمقهى وباغانى شعبولة كأنه يسخر منهم ,النساء تقاومن انها ترتدى غطاء الراس لكنها تغالى فى الفساتين ضيقة الوسط والمكياج حالة من الاحتجاج بطريقتهن!!! يستمع المصرى الى شرائط عذاب القبر ويتظاهر بالهبل والموافقة ويهلل ويكبر ثم يقضى ليله ساخرا بنكات لاذعة عن العذاب والقبر والمشائخ....
يتحدثون عن المؤامرات اليهودية الامريكية والاشجار التى ستنطق والحجارة التى ستهلل ولكنه ,يعود ويقول اهوووو كله كلام حد عارف.....
الشعب المصرى محاصر بين بنادق الامن
وسكاكين الاخوة
وهو يضحك فى صمت على عدويه
ولكن ما لايدريه الاثنيين
ان هذا الشعب يكن لهما كرها عميقا اكبر مما يتخيلا
ولتحدث مرة
ان تكون هناك قوى سياسية ديمقراطية ذات حضور جماهيرى
وستكون النهاية الدرامية
لعدوى الشعب
السلطة
وائمة الظلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات