الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتحاد السوفيتي السابق: كيف نبحث أسباب انهياره؟

أنور نجم الدين

2010 / 8 / 31
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لقد كتب الاستاذ جلال البحراني في تعليق على تعليقاتي على (الاشتراكية السوفيتية ليست راسمالية الدولة) للسيد فؤاد النمري، المنشور في الحوار المتمدن ويقول:

(نود لو أن الأستاذ أنور نجم الدين إستفاض في شرحة، بدل من الإقتطاف هنا وهناك من مقولات لينين، الغير مكتملة
هناك موضوع نشرته قاسيون، لـفیكتور شابینوف عنوانه، التجربة السوفیاتیة والمتبرئون منھا، يتناول جزء كبير من هذا الموضوع، و يتطابق مع ما طرحه الأستاذ النمري. جمعت المقالات في ملف واحد ورفعتها لأهميتها وللإطلاع، نرجوا من الأستاذ أنور أن يعطينا رأيه مشكورا، أو إن كان نشر أو ينصحنا بقراءة شيء، يدعم أقواله عن برجوازية لينين، غير مقاله المعنون لينين: عدوا لدودا لثورة الكومونة http://www.mediafire.com/?59ynxc0ujxau1w8)


كيف نبحث أسباب تقدم وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق؟

بمنتجاته الرخيصة، والأسواق الشاسعة أمامه، أصبح الاتحاد السوفيتي أكبر منافس للدول الصناعية الأوروبية والأمريكية في السوق العالمية خلال عقود قليلة. فلماذا انقلب هذا الاقتصاد رأسًا على عقب بعد أن تولى ميخائيل غورباتشوف رئاسة الحكم في الاتحاد السوفيتي في عام 1985م؟ ماذا حدث في الواقع؟ وهل وراء قلب هذا الاقتصاد وأسباب انهياره المفاجئ سحر سياسي، أو أسباب اقتصادية؟ هل عبقرية لينين، وتحريفية خروتشوف هو الأساس الباطني لتقدم وانهيار الاتحاد السوفيتي؟

ان ما لا يريدون الماركسيين – اللينينيين مناقشته، هو الآتي:

ان الوقائع الاقتصادية في السوق العالمية، والقوانين الضابطة للإنتاج، والتبادل العالمي، والتقسيم العالمي للعمل، وقانون المزاحمة العالمية، والعرض والطلب، هي التي تقرر في النهاية توسع أو انكماش هذا الاقتصاد أو ذاك في السوق العالمية، فلا يمكن عزل أي سوق من الأسواق المحلية عن السوق العالمية مادام يمر كل دارة من الدارات الاقتصادية، عبر الضوابط الإنتاجية للسوق العالمية.

اذا، إنَّ الدخول إلى السوق العالمية، يعني في الواقع نسيان كل تنظيم وطني اشتراكي مستقل عن القوانين الاقتصادية الفاعلة في هذه السوق، لذلك فكل التقلبات الاقتصادية في السوق العالمية، لا بد وأن تؤثر على كل اقتصاد محلي، وخاصة حركتي الاستيراد والتصدير، أي التجارة الخارجية والداخلية، من خلال التبادل العالمي.
إن المزاحمة في السوق العالمية توزع بيد خفية رأس المال الاجتماعي بين الدوائر المختلفة للإنتاج، وبين البلدان المختلفة، فالدارات الاقتصادية للبلد المعني، السوفيت مثلا، تجري مع دارات متوازية الوجود في السوق العالمية، فنسبة الطلب على المنتجات الزراعية والصناعية السوفيتية مثلا، تعتمد على نسبة العرض من نفس المنتجات في السوق العالمية من قبل أمريكا واليابان، أو الصين والهند مثلا.

وإنه أمر مسلم به أن يخلف كل دائرة إنتاجية، ثم كل بلد بدوره أثرا على الدوائر الإنتاجية والبلدان الأخرى، ثم التركيب العضوي لرأس المال الدولي، فحصة كل رأسمالي وكل بلد في السوق العالمية تتحدد بمعدلات متوسطة، فكل دائرة من الدوائر الإنتاجية المحددة، وكل بلد من البلدان ذات التركيب العضوي المحدد لرأس المال، يخضع للتقدم الكلي للصناعة الدولية، وقانون المزاحمة العمومية (انظر كارل ماركس، رأس المال- نقد الاقتصاد السياسي، الكتاب الثالث، ترجمة انطون حمصي، ص 229 - 305.

هذا التشخيص المادي من قبل ماركس، يعتبر (محفوظات) لدى الماركسيين - اللينينيين. وان شخص لينين واعي بما أشرنا اليه أعلاه. ولكن مع ذلك، فهو يعتبر انه من الممكن تحقيق الاشتراكية بمعزل عن العالم، واذا كان بلدا من البلدان، متخلفا اقتصاديا، فالحل هو رأسمالية الدولة.

هل هذه الاشتراكية برجوازية أم لا؟ هل هذه الاشتراكية محاولة لخدع العمال أم لا؟

يجب أن نسأل: من أية وجهة النظر يجب تطوير النقاش؟ وكيف نصل الى نتيجة ايجابية؟

ان هذا النقاش هو نفس النقاش بخصوص دور بريطانيا العظمى، أو الصين مثلا: ما هو أسباب انكماش الاقتصاد البريطاني، وتقدم الاقتصاد الصيني في السوق العالمية؟

كما كان تطور التجارة الدولية والمانيفاكتورة المحلية الإنجليزية في القرن السابع عشر، وازدياد الطلب في السوق العالمية على المنتجات الإنجليزية، وتطور علم الميكانيك، قد خلق سوقًا واسعة للإنجليز في العالم، وكما أصبح هذا الطلب القوة الحافزة للصناعة الإنجليزية، ثم نشوء الاحتكارات التجارية في بداية 1600م، الأمر الذي أصبح أساسًا تاريخيًّا للثورة الصناعية، فلقد أصبحت أسواق البلدان النامية -ومن ضمنها الدول العربية- دافعًا تاريخيًّا وراء النهوض السريع للاقتصاد السوفيتي وتطور صناعاته الثقيلة.
وكما أن السبب الأساسي لتقلص السوق الإنجليزية في العالم يعود إلى انجراف أمريكا، والهند، واستراليا، إلى تيار المزاحمة الدولية، فالسبب الرئيسي لانكماش الاقتصاد السوفيتي في الثمانينات أيضًا يعود إلى النهوض الاقتصادي للكثير من الدول النامية في آسيا، وأمريكا اللاتينية، وافريقيا.

وهكذا، فوجود منافسين قدماء ثم منافسين جدد في نفس السوق بصورة موازية مع وجود السوفيت، كان يعني في الواقع التغير في توازن القوى التنافسية في السوق العالمية.

إن وجود السوق العالمية تفترض مسبقًا عملية إنتاجية اجتماعية متوسطة، محليًّا وعالميًّا، فقيمة البضائع في السوق العالمية مثلها مثل الفعالية الإنتاجية للدول المختلفة، ومعدلات الدخل القومية، تحدد بمتوسطها الاجتماعية دوليًّا. وفعلاً لا يمكن فهم النسب بين التركيب العضوي القومي لرأس المال، ونسبة التقدم الصناعي دون النظر إليه من خلال العلاقات الدولية، لأن ميدان استثمار رأسمال الصناعي، وميدان التجارة، والمبادلة الدولية، وتصدير رأس المال هي السوق العالمية، فإن إزدياد الطلب الدولي على المنتجات الصناعية الصينية في الوقت الحاضر مثلاً، يعني من جهة ثانية، إزدياد الطلب الأمريكي على المادة الأولية الرخيصة لسد حاجاتها الصناعية، وهذا لغرض انخفاض الكلفة الإنتاجية، ومن ثمة انخفاض قيمة البضائع التي تقوم أمريكا بعرضها في السوق العالمية.

إن نسبة استثمارت الصين في العالم ونموها الاقتصادي 10 - 11% من مجموع الإنتاج العالمي في العقود الأربعة المتتالية الأخيرة، وارتفاع حجم تجارتها الدولية، إزاء الأزمة الاقتصادية الأمريكية التي تعاني منها البشرية على العموم، والعراق وأفغانستان على الأخص، ستزيد على الدوام من القلق الأمريكي.

اذا، ايها السادة، اننا لا نفهم عجز الميزان التجاري الأمريكي، أو البريطاني، أو السوفيتي، دون فهم نسبته الى الميزان التجاري الدولي، والسؤال الاقتصادي هنا هو: لماذا لم تنتهي الموزانة لصالح السوفيت في الثمانينات؟ وما علاقة هذا الاختلال والعجز بما يسمى بعبقرية لينين وتحريفية خروتشوف؟

وهكذا، فالأمر يتعلق على الدوام بحركة السوق العالمية، لذلك لا يمكن للماديين البحث عن المزاحمة العالمية، والتحولات في نسب راس المال الاجتماعي (التركيب العضوي لراس المال) في عبقرية لينين، وتحريفية خروتشوف، وراديكالية تروتسكي، ودكتاتورية ستالين، ومشروع لينين المزعوم، فهذا التفسير لا يختلف اطلاقا عن التفسير الديني لحركة الأشياء التاريخية.

اذا ما أسباب نجاح الدولة السوفيتية؟ هل هو لينينيتها؟ وما أسباب انهيار هذه الدولة؟ هل هي خروتشوفيتها؟ لماذا نجح الاتحاد السوفيتي خلال 30 سنة، في تشييد شبكة واسعة من الأسواق في العالم لتصريف منتجاته الزراعية والصناعية؟ ولماذا انهار هذا الاقتصاد العظيم؟

ان القوانين الضابطة للإنتاج العالمي، هي التي تقرر في النهاية توسع أو انكماش هذا الاقتصاد أو ذاك في السوق العالمية، ومن نفس وجهة النظر المادية ننظر الى ما يحدث من التغيرات في السوق العالمية في المستقبل. وان القوانين الاقتصادية المتحكمة في تقدم بريطانيا العظمى في السوق العالمية، وثم انكماشها، هو نفس القوانين الاقتصادية المتحكمة في تقدم وانكماش الاقتصاد السوفيتي، وثم التقدم في الاقتصاد الصيني في الوقت الحاضر، والتبدلات الاقتصادية المحتملة في المستقبل.

وهكذا، ان دور الفرد في التاريخ، لا يمكنه ان يغير من طبيعة الإنتاج القائم، لا أرسطو وافلاطون، ولا مسيح ومحمد، ولا لينين وخروتشوف، ولا بوش وصدام، يمكنهم ان يغيرون من طبيعة الإنتاج العالمي، فهم بمستطاعهم التأثير على الأحداث، ولكن لا يمكنهم ان يغيرون شيئا من طبيعة اسلوب الإنتاج من خلال أفكارهم العبقرية، أو مشاريعهم الطوباوية، ودورهم لا يزال دور طبقة وليس دور الفرد.

اذا قلنا: كان من الممكن ان يغير لينين شيئا من عالمنا من خلال مشروعه الاقتصادي المزعوم واشتراكيته الوطنية، فيجب ان نسأل مباشرة: هل كان لينين بامكانه ان يحدد تركيبا عضويا قوميا لراس المال السوفيتي، منعزلا عن التركيب العضوي لرأس المال العالمي؟ الجواب اللينيني المحدد هو: نعم!

يقول لينين: "نحن منذ 25 أكتوبر عام (1917) من أنصار الدفاع عن الوطن، نحن منذ هذا الیوم نؤید الدفاع عن الوطن"، "نحن دفاعیون ابتداءاً من 25 أكتوبر عام (1917) نحن من أنصار (الدفاع عن الوطن) والحرب الوطنية التي نقترب منها هي حرب من أجل الوطن الاشتراكي، من أجل الاشتراكیة كوطن – لینین".

ان هذا الابتكار البرجوازي من قبل هذا المفكر البرجوازي، يقودنا بالضرورة الى جملة كاملة من الابتكارات البرجوازية الاخرى: فالأمة البرجوازية أصبحت الأمة الاشتراكية في القاموس الاقتصادي اللينيني الجديد، والتعايش السلمي اللينيني بين الأمم البرجوازية والأمم الاشتراكية المزعومة، أصبحت طريق الصراع الأممي البروليتاري، والمباریات الاقتصادیة بين الأمم الاشتراكية والأمم الرأسمالية، أصبحت طريق البروليتاريا للقضاء على الإنتاج العالمي القائم. والحرب العالمية الثانية دليل ساطع على عدم امكانية اقامة "التعايش اللينيني" المزعوم.
اذا، فما حاوله لينين هو كان إقناع الشغيلة العالمية بإقامة ما يسمى بجمهوريتها، اي اشتراكيتها القومية ونسيان الطابع الأممي لمهمتها، وهدفها التاريخي وهو الكومونة، فالهدف أصبح جمهوریة اشتراكية، فحاول حزب لينين على الدوام تربية البروليتاريا بالعزة القومية، والوطنية، ومبارياتها الاقتصادية بين الأمم الاشتراكية المزعومة والأمم الرأسمالية. ولكن كلنا، ولينين نفسه ايضا، نعرف بقدر ما هو غير ممكن القضاء على النظام الرأسمالي من خلال المباريات الانتخابية بين الرأسمالية والبروليتاريا، بقدر ما هو غير ممكن القضاء على الرأسمالية العالمية من خلال المباريات الاقتصادية بين ما يسمى بالأمم الاشتراكية والأمم الرأسمالية.

فهل هذه الاشتراكية اللينينية الموهومة اشتراكية برجوازية أم لا؟ وهل نجد تناقض واضح بين هذه الفكرة وفكرة كتاب (رأس المال) أم لا؟ وهل فكرة (المباريات الاقتصادية) اللينينية، هي نفس فكرة (المزاحمة الرأسمالية) العالمية أم لا؟ فما حاوله هذا المفكر البرجوازي العبقري، هو تشويه كل كلمة مادية تعبر بها الشيوعيين عن حركتهم الأممية، وهو كان أسهل طريقة لسحق الشيوعية (الكومونة).

انظر ايضا: (الاتحاد السوفيتي: اسطورة اشتراكية القرن العشرين!) في الحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست مفاهيم اقتصادية او سياسية
ا.دعبدالرحمن كريم كاظم ( 2010 / 8 / 31 - 16:57 )
الاستاذ انورالموقر
اولا هل تطور افريقيا واسيا كما تفضلت هي السبب الرئيسي في انهيارالاتحاد السوفيتي تحليلك عجيب راجعه رجاءا
ثانيا كيف تلغي التاريخ الذي يكتبه الافراد والمجموعة في حين كل المقالة تتسائل عن دور هذا وذاك في عملية سقوط الاتحاد اليس تناقض ام الديالكتيك دوخك
ثالثا- اسالك وعليك ان توضح لو استمر اندروبوف ولم يقتل كيف ستكون عليه احداثيات مقالتك
رابعا- اني اعرفك بارع في المراوغة الفلسفية لمتانة ثقافتك لكن ارجو الولوج في الموضوع مباشرة
مع الشكر والتقدير
الجزائر/ عبدالرحمن كريم كاظم


2 - الاستاذ عبدالرحمن
أنور نجم الدين ( 2010 / 8 / 31 - 18:59 )
ربما ان الاختلاف الاساسي بيننا هو انني لا اعتمد على الفلسفة والديالكتيك، أو التأمل، بل على الوقائع التي يمكن التجربة عليها علميا، مثال:
كانت أهم المنتجات السوفيتية المعدَّة للتصدير هي: الحبوب، والنفط، والأسلحة، أي المنتجات التي كانت الدول النامية بحاجة اليها، و كانت التجارة متوازنة، من عشرينات القرن الماضي الى الستينات، بسبب مبيعات الأسلحة على الأخص. وكانت البلدان المتخلفة والنامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لها الحصة الأساسية من صادرات السوفيت (80%). وهكذا، فكان تطور الاقتصاد السوفيتي، يعتمد كلياً على أسواق الدول النامية في العالم.
ولكن بعدما انتقلت أسواق آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية من المستهلك إلى المنتج، من مَصدَر للمواد الخام إلى منافس في السوق العالمية، فواجه السوفيت منافسين جدد في انتاج الحبوب، والأسلحة، والنفط، والبضائع الاستهلاكية. لذلك لم يكن من المستغرب أن تنخفض صادرات السوفيت، إلى البلدان النامية بصورة ملحوظة في ثمانينات القرن الماضي.
تحياتي


3 - dawdiyate marrakech
rafi9 addarb ( 2010 / 8 / 31 - 23:30 )
you have just tried to employ the political and economical concepts,and moreover you indicate with the science.So, you have to go back and revise your ideas with the scientific analysis.
OK


4 - راجعوا تعليقاتنا على مقالات النمري
تي خوري ( 2010 / 9 / 1 - 05:38 )
يا رفيق تفسيراتك تشبه الى حد كبير تفسيرات مسلم والبخاري؟؟ وبنفس الطريقة الاسلامية, عندما يلقون اللوم على اليهود والنصارى وابناء القردة والخنازير؟؟ ...على كل حال .., السوق العالمية تتأثر بالاسواق المحلية للدول وتؤثر على اقتصاد كل دولة بنفس الطريقة !!! ولكن, الاقتصاد الوحيد الذي انهار هو الاتحاد السوفياتي , مما يرجح بان اسباب انهيار الاقتصاد وبالتالي الشيوعية ,هي اسباب داخلية وليست خارجية !!!!! راجعوا تعليقاتنا على مقالات النمري وغيرها ؟؟؟

مودتي, ,


5 - تحليل تجريدي
صباح قدوري ( 2010 / 9 / 1 - 10:00 )
ٌRozbash kak Anwar
انك تناقش النتائج من منظور الحالي، وهذا يتناقض مع اسلوب التحليل العلمي للظواهر، اذ يجب ان تقيم على اساس عواملها الذانية والموضوعية، التي انطلقت منها الظاهرة، ومتابعة نتائجها الى النهاية، فعليه لايمكن تقيم ظاهرة تاريخية من منظورها الحالي فقط. كذلك تحليلاتك ينقصها اسلوب الديلكتيكي، وانت تقر ذلك بنفسك.وعليه ارى، ان الطابع التجريدي متسلط على تحليلاتك، كما يعمله الكيمياوي او الفيزياوي لتحليل ظاهرة ما في المختبر، ويعتبر كافة العوامل المؤثرة في التجربة ثابته. الا ان في التحليلات العلوم الاقتصادية والاجتماعية، التي تتعلق مباشرة بالانسان ، لايمكن ضبط هذا التجريد واعتبار العلاقة بين العوامل المؤثرة على الظاهرة بانها خطية، وذلك لان كثير من العوامل متحركة لا يمكن ضبطها الا بفرضية بان العوامل الاخرى هذه تابتة

Legel rez u slawem
Sabah Kadduri


6 - الاستاذ صباح: أين التجريد؟
أنور نجم الدين ( 2010 / 9 / 1 - 13:20 )
روز باش، وشكرا لمداخلتكم.
لو نظرنا الى المجتمع الاشتراكي من وجهة نظر الديالكتيك، فعلينا ان نقر بان قانون نفي النفي سوف يحول هذا المجتمع من جديد الى نقيضه.
أما اذا نظرنا اليه من وجهة نظر المادية التاريخية، فعلينا ان نقر بان نشؤ هذا المجتمع غير ممكن الا في المستوى الأممي. لذلك علينا ان نتحقق من الأشياء المادية في نفس المستوى، فلا يمكن عزل أمريكا عن العالم والبدأ بالتحقق عن أسباب أزماتها الاقتصادية. واذا كان الأمر صحيح بالنسبة لامريكا، فهو صحيح ايضا بالنسبة للسوفيت، لان البلدين يتقاسمون بالأرباح كالخسارات، وبالسوق كالتركيب العضوي لراس المال العالمي.
ان رأس المال الاجتماعي يتنافس على الكمية الموجودة من العمل الاجتماعي في السوق العالمية. لذلك، سيكون من الطبيعي ان تخلف الأيدي العاملة الآسيوية الرخيصة (رأس المال المتحرك) في القرن السابع عشر، أثرا ايجابيا على الاقتصاد البريطاني، وان يخلف ارتفاع راس المال الثابت في الهند في القرن الماضي، أثرا سلبيا على الاقتصاد البريطاني. واذا كان الأمر صحيحا بالنسبة للعلاقة بين الهند وبريطانيا، فهو صحيح ايضا بالنسبة للعلاقة بين آسيا والسوفيت.


7 - لانتباه الحوار المتمدن
فؤاد النمري ( 2010 / 9 / 1 - 14:37 )
كنت قطعت على نفسي ألا أقرأ سطراً لهذا الشخص حيث أنه لا يكتب كلاماً مفيداً ويتطفل على مواضيع لا علاقة له بها. غير أنني فوجئت اليوم باختيار أنور كاتباً من كتاب الحوار المتدن!! أسأل المحرر الذي حشر اسم نجم الدين بين أسماء كتاب الحوار المتمدن، أسأله فيما إذا قرأ مقالة نجم الدين ورأى فيها شيئاً من المنطق !! أسأل المحرر فيما إذا كان الإتحاد السوفياتي ينتج ليشارك في السوق الرأسمالية الدولية ويضارب منتوجات الدول الأخرى!؟ ألم يكن للمعسكر الإشتراكي -سوقه- الخاصة به المنفصلة تماماً عن السوق الرأسمالية الدولية!؟ ألفباء الإقتصاد الإشتراكي أن السلعة لا يتم إننتاجها لتنافس السلعة الرأسمالية الموازية فكل منهما من طبيعة مختلفة غير قابلة للمقارنة سوى من حيث القيمة الاستعمالية التي لا حساب لها في مجرى المنافسة!؟ أنا هنا أسأل المحرر وليس نجم الدين الذي لا يفقه شيئاً من هذا، أسأله ليبرر إدراج إسم هذا النجم بين كتاب الحوار المتدن ــ أنا هنا أدافع عن الحوار المتمدن وليس عن الإشتراكية والإتحاد السوفياتي


8 - الاستاذ تي خوري
أنور نجم الدين ( 2010 / 9 / 1 - 16:15 )
نعم، استاذ العزيز، لقد اطلعت على تعليقاتكم وحكاية مديرمعمل صناعة الاحذية. ودون التردد ان هذه المدراء ينتمون الى حشرات الدولة التي تقف فوق المجتمع، وتمتص من مساماته العمل الزائد.
بالاضافة الى البطالة، والفقر، وأزمة السكن في الاتحاد السوفيتي، كان هناك انواع أخرى من المنافع والفوائد الاجتماعية المخصصة لقادات الحزب والدولة أيضا. والمواطن السوفياتي، كان مضطر الى الوقوف لعدة ساعات في الأسواق العامة للحصول على المواد الغذائية. ان اقتصاد كهذا لا يمكن ان يكون اقتصاد اشتراكي.
وفيما يخص الإنتاج الراسمالي، سيكون سهلا جدا ان نفهم من خلال التجربة لا الكتب والنظريات، ان الراسمالية بوصفها نظام عالمي، تعيش مع الاختلال الاقتصادي والأزمات الدورية. والشيوعية ليست سوى ايقاف القوانين التي تسبب هذه النوبات. وان هذا الدور متروك في الأساس الى طبقة لا الى قادات الحزب أو العباقرة. الكومونة كانت محاولة رائعة لتحقيق هذا الهدف التاريخي.


9 - السيد فؤاد النمري
أنور نجم الدين ( 2010 / 9 / 1 - 17:02 )
كان من الأفضل التركيز على نقد المواضيع المطروحة اعلاه، فهل ممكن ان يقضي ما يسمى بالمعسكر الاشتراكي على المعسكر الرأسمالي من خلال (المباريات الاقتصادية) اللينينية؟ وهل ممكن (التعايش السلمي)، لا بين الاشتراكية والراسمالية، بل وحتى بين الراسمالية والراسمالية؟
على أية حال ان الحروب، وخاصة الحرب العالمية الثانية بقيادة ستالين من جانب السوفيت، تثبت بان هذا التعايش ليس سوى تطوير فكرة السلم الاجتماعي بين الطبقات.


10 - الرد على الرد الثاني
ا.دعبدالرحمن كريم كاظم ( 2010 / 9 / 2 - 02:19 )
الاخ العزيزانور
الرد غير مقنع ولا يمكن ان يفسر ذلك اي مبتدا وفيه سطحية بارزة ثم لم يجبني على السؤال الثالث
تحياتي


11 - السيد عبدالرحمن
أنور نجم الدين ( 2010 / 9 / 2 - 13:58 )
هل القصد هو رئيس المخابرات السوفيتية كي. جي. بي؟
في معاداة الكومونة وكل مَن يدافع عن منهج الكومونة، لا يختلف دور اندروبوف عن دور ناظم كزار.


12 - الرد على الرد
ا.دعبدالرحمن كريم كاظم ( 2010 / 9 / 2 - 23:54 )
السيد انور
بعد دراسة الردود ومن الرد الرابع عرفت من انت وطرق تفكيرك لذا لم ادخل معك في مجادلة وخاصة حين اوضحت لي في الرد انك لا تعتمد على الاستنطاق الفكري المخزون المتجادل - لاحظ س.ر.باسكال- وهي طريقة ربط الحوادث النظرية والعملية للانتقال الى مراحل الاستنتاج. قد تكون هذه ليست مدرستك الفلسفية وهذا من حقك اذا يمكن عدم الرد.
مع الشكر


13 - الرد على الرد
ا.دعبدالرحمن كريم كاظم ( 2010 / 9 / 2 - 23:55 )
السيد انور
بعد دراسة الردود ومن الرد الرابع عرفت من انت وطرق تفكيرك لذا لم ادخل معك في مجادلة وخاصة حين اوضحت لي في الرد انك لا تعتمد على الاستنطاق الفكري المخزون المتجادل - لاحظ س.ر.باسكال- وهي طريقة ربط الحوادث النظرية والعملية للانتقال الى مراحل الاستنتاج. قد تكون هذه ليست مدرستك الفلسفية وهذا من حقك اذا يمكن عدم الرد.
مع الشكر


14 - الاستاذ عبالرحمن
أنور نجم الدين ( 2010 / 9 / 3 - 06:08 )
استاذ العزيز، اني لا انتقد الاشتراكية السوفيتية، لان هذه الاشتراكية لم تكن موجودة الا في الأوهام الفلسفي للبلشفيين المعاصرين.
في زمن لينين مات 5 ملايين من الجوع بحجة شيوعية الحرب، وفي عهد ستالين مات 10 مليون انسان من الجوع بحجة الجفاف.
فهل نحتاج اذا التحقيق عن أفكار مبتكري هذه الاشتراكية البرجوازية، ومحاولة فهم مشروع لينين المزعوم؟

اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب