الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته

ازهر مهدي

2010 / 8 / 31
حقوق الانسان


يقول المفكر الهندي ( اوشو ) ان الإنسان يخضع منذ اول يوم في حياته لعملية حشو للمفاهيم من قبل الأسرة والمجتمع من اجل ان يتم تحويل هذا الفرد الى تابع مسلوب الإرادة لا حول له ولا قوة من اجل خدمة المجتمع ناسيا وجوده كإنسان يمثل عالما خاصا ويختم كلامه بالقول ( ان المجتمع بحاجة الى عبيد أكثر من حاجته إلى الأحرار ) في إشارة منه إلى ان الفرد مهما ظن نفسه حرا لكنه يظل أسيرا للمفاهيم التي تفرض عليه ويتقبلها بدوره.
عندما انظر إلى واقعنا ( ولا استثني نفسي أيضا ) أجد إننا كمسلمين لا نختلف عن بقية البشر سوى بالمفاهيم التي سادت عالمنا وخصوصا إبان ما يسمى بعصر الصحوة الإسلامية مؤخرا ، ولا ارى في أممنا الإسلامية سوى أمم تحمل مفاهيم مشوهة حتى عن ابسط الأمور.
قد تكون مفردة او مفهوم الموت كبديل لمفهوم الحياة هي اخطر ما شاع في ثقافتنا لدرجة تقديس البعض لها مما جعلهم كالفراعنة يكرسون كل ما لديهم من اجل رحلتهم نحو العالم الآخر.
بعيدا عن الفراعنة وقريبا من موقع الحدث أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم أن ما لديها من مبالغ او تبرعات من الدول الإسلامية لا يكفي لتقديم المعونة إلى ضحايا الفيضانات في باكستان وهي حالة لها سابقتها عندما تراخت الدول والمنظمات والشعوب الإسلامية عن مساعدة المسلمين ضحايا كارثة تسونامي قبل عدة أعوام.
اليوم انظر الى الوجوه الفقيرة والمتعبة في باكستان عبر شاشات التلفزة وأتساءل ماذا فعلت هذه المنظمات والجمعيات وحتى الجماعات التي كانت ترسل الأسلحة وتزرع المخدرات وتبني المدارس للمتطرفين من أصحاب ثقافة الموت سوى أنها خلقت مجتمعا ضعيفا وجاهلا ومريضا لم يصمد أمام الكوارث طويلا.
الصور لم تكتف بهذا فحسب بل كانت وما تزال تنقل الإعمال المضنية التي تكلفها المجتمع الدولي ( الكافر ) من اجل إيصال المساعدات إلى ثمانية ملايين ونصف المليون مشرد من المسلمين الباكستانيين ( ولا أعمم اتهامي على جميع هؤلاء المشردين لكن نسبة ملحوظة فيهم ) الذين أرسلوا ويرسلون أبنائهم وحتى أطفالهم لتفجير الأبرياء في كل مكان ولم يفرقوا بين شيخ أو طفل او أمراة او مدني بل ان أعمال الإغاثة هذه تركزت في نفس المناطق التي كان يتدرب فيها من يسمون بالمجاهدين من اجل القيام بأعمال عنف ضد الفسقة من المسلمين والكفرة من غيرهم في الشرق والغرب.
أتمنى أن يعي الشعب الباكستاني الحاضن ( ولا أعمم أيضا لكن أقول نسبة ملحوظة فيهم ) لهذه التوجهات الإرهابية والتكفيرية والإجرامية انه لا مستقبل له في ظل هذه الجماعات وأنه يجب ان يتخلص منهم من اجل إن يرتقي بنفسه إلى مصاف الأمم والشعوب المتحضرة ومنهم من لا يؤمن بدين ولا يدفعه الى مساعدة الآخرين سوى إيمانه بالرابط الإنساني والبشري
أتمنى ان يشاهد الباكستانيون وغير الباكستانيين أن الرابط الإنساني يسمو فوق إي انتماء لعرق او دين او جماعة وان يلفظوا الإرهابيين خارجا من اجل ان يؤمنوا مستقبلا أفضل لهم ولبلادهم.
أتمنى ان نتوقف عن تحميل الله جل وعلا جميع عقدنا ومفاهيمنا الدونية وان نشرع مسيرتنا انطلاقا منه قبل أن نخطو تجاه آخرته.
أزهر مهدي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحيح
ياسر عبد الهادي ( 2010 / 8 / 31 - 21:03 )
صحيح ولكن لا تزايد على هؤلاء أرجوك، الانتحار والموت هو آخر وسائل الحياة
لم يعد لديهم ما يعيشون به في ظل الفقر الشديد والحصار والقمع والفساد والاحتلال الهمجي (الأنيق في بلاده والهمجي في بلادهم) لم يعد لديهم سوى الموت والانتقام من الحياة ومن الأحياء، والتحالف مع كل جهة تنفذ لهم الانتقام
حتى الإرهابيون الذين تتحدث عنهم هم من هؤلاء الشعب وليسوا أصحاب أجندة خارجية (لا أعمم أيضاً ولكن إلى حد كبير) ويحتاجون هم القادة إلى توعية وليس الشعب فقط فكلهم جاهل

كل ذلك ليس مبرراً لقتل الأبرياء (الغزاة ليسوا أبرياء) لكن علاج المشكلة يجب أن يكون جذرياً أكثر


2 - الشعب الباكستاني مغيب بالاسلام
سعد الشرؤكي ( 2010 / 9 / 1 - 15:36 )
لا فائدة ياسيدي من هذا الشعب لانه تشبع بالاسلام وملكات اليمين وانهم لا محال ذاهبون الى الجنة رغم الكوارث لان الصلعم وعدهم بها وليس لغيرهم حصة بها,ولهذا السبب بدا الغرب ولاول مرة عازفا عن تقديم المساعدة كما كان تسونامي مثلا وهايتي. الحل لهذا الشعوب اما الموت وليتها تتمتع بالجنة اوتغيير المناهج وبتر كل ما له بتكفير الاخر واقصاء مبدأ خير الامم وافضل الناس والاسلام دين الله.سوالي لماذا تقاعس الله عن انقاذهم لماذا تخاذل المسلمون بمد العون لهم هل افادهم الله بكونهم مسلمين من تفادي هذه الكارثة علما ان ارض الرسول تعرضت لفيضان في عز موسم الحج والحجيج وذهب اكثر من مئة شخص ضحايا ,اعتقد الموضوع يحتاج الى عقل انساني للتفكير لا الى عقل ديني,

اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة