الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيس بوكّيّات

رياض سبتي

2010 / 9 / 1
الادب والفن


كأسٌ

لكَ النهر والقصيدة والخمرُ
الغابةُ والذكرى والسؤالُ
لك ايّاميَ ايها الضال
وليَ حروفُ الألم


وَعـْــــدٌ

يتكأ على غصنك
يحمل وجع المسافة
يتساءل:
يا ايها الانتِ هل غادرتِ ميناء عشقي؟
ام ان فرح النبلاء استباح قلبكِ


غُصنِي

قلتُ : ان للريح عطرُها
وللبحر ضوءه المرتحل الى سواحل شفتيك
قلتُ :
ان فيكِ وطن على بابه تغفو حكاياتي
ومن نافذته يطلّ طيفك عليَّ :
تعال
تعال
الطرق كلها اسئلة
الطرق كلها ذريعة
تعال فخطواتي شبح غريب
تبحث عن حقيبة عابرة
لتصل الى غصنك السفلي


حُروب الجَنّة

رحلتي لم تبدأ بعد
فما بين الحاء والحاء صور ٌ لأناملك وهي تتحسس ذاكرتي
جذع شجرة كان قد مرّ عليها حبيب تائه
وحرب لملمت شظايا جنّتي


من قارورات حسن الفرطوسي

نصف القارورة ممتليء
ونصفها فارغ
ونصف نصفها في بطني
ونصف نصفها في رأسي
ونصف كلّي خَدرٌ
وكلّ نصفي ثملٌ
وبعضُ بعضي عذبٌ
وكل ّ كليّ وهن
اذن انا سكرانٌ ( يا يابه )

نزوتي

لم يمهلني طويلاً
الرقادُ ،
والقاعُ
وصوت الطبّالين يرسم رمحاً
في المنحدر ،
هناك طويتُ ظلّي كخساراتي
كثوبٍ خفيفٍ يرتشفُ عبقاً مبللاً
صحتُ : يا صاحبَ النهر
اين غبار الكلام ؟
,لم تبق سوى نزوة تُشبِهُ الحرف
و عِطرٌ لأغنيةٍ قديمةٍ تنامُ
بلا حذرٍ
بين ليلها
و شهوتي


إبنةُ جيرسي

في البدء كان العشق
في البدء كان ,,انتِ
حرفٌ عتيقٌ
انا ،
يلوذ في مملكتكِ
سورها نزوات تغنّي لي
وبابها دخان شهوة
أَكْتُبُنِي على حائطك
بحرفينِ ونقطة
ليمسحني بَوحكِ
آهٍ يا سرُّ
متى تُصبحَ سرأ
آهٍ يا سرُّ
متى تصبحَ شفةً



غياب 1

غابَتْ ؟
ومَنْ قالَ
أرضى ؟
أُسابقُ النهر بأسئلتي
لأرى ما يُشبهُ أسمكِ
ثمّ ،
بعينين وساقين ضجرتين
ارتمي على ذاكرتي
أعبر هَمّي الى هَمّي
واقولُ :
غابَتْ
إنْ هي إلاّ غيمة بشفتين
وحرفٌ مختبيء
رعشةُ ملاك ٍ
وذكرى قِمار


غياب 2
غابت
وما السبيلُ الى السبيل؟
اربعون مضين
بلا صوت او حكمةٍ
واقول :
ايهٍ (ابو الروض) موعدك النهر
العب كثيرا
اصرخ كثيرا
فلا النهر يفهمك ولا السبيل ستعرفه



حَـسَـنَةُ إبليس

أتذكرينَ يومَ تناثرتُ حروفاً على رصيفك
ليجمعني سطرُكِ الابيض
كلماتٌ متلعثمة ؟
يومَ تاهَ كتابي بين شفتيك
قصيدة حيرى
بلا أقدار ؟
أبواب تمنحها الاسئلة سرّها
ضوءُ يغادر عتمتهُ قبل الظهيرة
نبوءة مُنَجّمٍ كاذب
هذيانٌ لنبيٍّ بلا معجزة
حَسَنةٌ أُولى لإبليس
ذاكَ أنا ،
أنا
بلا نقطةٌ منك على رأسِ السَّطر









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما احلى مدينتي الاولى
علي الانباري ( 2010 / 9 / 1 - 19:12 )
عزيزي ابا الروض
ما اجمل ان تكتب
وما اجمل ان نقرا
قصيدة او قصائد جميلة
بلا مجاملة هي انيقة جميلة
وممتعة كالسير في شارع الحبوبي في الثمانينات
يوم كنت اعيش في الناصرية انذاك
اما الان فلا اعلم عن المذاقات الجديدة لهذه المدينة
سلامي لك والى المزيد من مساميرك اللاذعةلمن يستحقها
انا متابع لك ولكل كتاب الناصرية
شكرا


2 - انهم نحن ....
سمر علي ( 2010 / 9 / 1 - 19:24 )
لا أجمل من كلماتك ....رياض
انه الصدق في كل حرف بليغ تخطه تلك الانامل التي ابتعدت عن الديار
فحّطت فلى شواطئء الاحزان
والانتطارات
لزمن قد يأتي محملا بذلك
اللقاء البعيد ......القريب..........................


3 - صديقي الانباري الشاعر
رياض سبتي ( 2010 / 9 / 1 - 19:51 )
ما احلى مدينتنا ايها الشاعر الجميل ,, لم يبق من ثمانيناتها سوى بعض وجوهها التي تعرفها , وقد غادرها البعض الأعم الى منفىٍ اختياري او الى المنفى الابدي الخالد ,, لكنها ما زالت ولودة قوية رغم ترمّلها ورغم مبيتها خارج الزمن ,,
في وجوه اصدقائي تكمن قوة وثقافة الناصرية الحزينة
صديقي الشاعر علي الانباري
يوماً ما سنجلس سوية على ضفة الفرات التي كانت ضفةً للحضارة باكملها
يوماً ما سأقرأ لك من اشعارك في مقهى الفنانين هناك ,,
شكرا لك يا صديقي


4 - الشاعرة سمر علي تحية
رياض سبتي ( 2010 / 9 / 1 - 20:08 )
سمر ايتها الصديقة ,, لولاك لما خرج بعض هذا الحرف ,لو لا غربتنا لما شعرنا بان الطبيعي هو ان نكون غرباء بلا وطن بعد ان اتضحت صورة الوطن بشكل جلي الان , وبعد ان باعدت بيننا المسافات قسرياً اضحى الوطن عبارة عن ذكرى لصديق مات في الحرب او لوحة رسمها حسين الشنون او اغنية رددها حسين نعمة ,,
ورصيف كنا نقطعه يوميا للوصول الى مقعد الصف الاول ( ب ) الابتدائي
تحياتي لك ايتها الشاعرة والكاتبة


5 - شئ حلو
miena abas ( 2011 / 4 / 6 - 09:49 )
لا اعرف لماذا لشعرك نكهة وعطر جميل ..يحملني لزمن كان اجمل من جميل
اشعارك جميلة ورائعة

اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا