الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفشل الأمريكي في العراق

شهاب رستم

2010 / 9 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



سؤال يطرح نفسه على الساحة السياسية و على صفحات الاعلام المكتوب والمسوع والمرئي ، ويتحاور المواطنون حوله . والجواب عند الكثيرين من .... الساسة والصحافة وحتى المواطن البسيط ... يقولون ... أن أمريكا فشلت في ... أحتلال العراق .... في تحرير العراق ... او في غزو العراق . وغرقوا في المستنقع العراقي ,لا يعرفون كيف المخرج من هذه الورطة .
أجوبة كل من جانبه يؤمن بصحة رأيه وموقفه .
ولكن هل حقا ًاحتل الأمريكان العراق ... حررت العراق ... غزت العراق من دون خطة مسبقة أو برنامج مسبق . وهم الذين لديهم عشرات الخطط والبرامج لكل قضية تشغلهم أو تدخلوا فيه وفي كل خطة او برنامج لهم عشرات التوجهات والحيل لإيجاد الحلول لها .
السياسة الأمريكية تعتمد على الفوضى المنظمة ، ومن ثم التدخل المباشر في الأمور ، بعد أن كانوا منعزلين عن السياسة الدولية ويهتمون بما تجري في القارة الأمريكية . لأن التدخل في الشؤون الدولية يكلفهم الكثير .
اربعون عاما ً من الحرب مع القطب الشرقي ( الاتحاد السوفيتي ) لم يخسروا جنديا واحدا ً في ساحات هذا الحرب ، رغم الشد والجذب ، والتحديات العسكرية على نطاق واسع ، والتهديات بالسلاح التقليدي والنووي .
بعد انتهاء الحرب الباردة وسيطرتهم المباشرة على الساحة الدولية من خلال القوة العسكرية والمنظمة الدولية – الأمم المتحدة – وتدخلهم المباشر في شؤون الشعوب وتقرير مصيرهم . لا من أجل العيون السود للشعوب بل من أجل مصالحهم الأقتصادية والسياسية وووو ....الخ
إن دخول أمريكا الى العراق تحت الشرعية الدولية ، لاسقاط النظام الدكتاتوري (النظام الذي هيأ اسباب التدخل الأمريكي ) ... باسم تحرير العراق ومن ثم الأعلان عن حالة الاحتلال وسيطرتهم على مقاليد الأمور في العراق ، ليس الا جزء من مخطط أمريكي في الشرق الأوسط .


أن نشر الفوضى على الساحة العراقية ، ووجود الأرضية الخصبة لأنتشار الفوضى ، وأنشغال الساسة العراقيين في الصراعات الحزبية والطائفية للسيطرة على السلطة وتهميش الآخرين جانب آخر من المجال الواسع للأمريكان لتنفيذ ما لديهم من مخططات وبرامج .
أعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتهاء المهمات العسكرية للقوات الأمريكية في العراق وسحب هذه القوات من العراق جانب آخر من المخطط الشامل .
الخطط الأمريكية لم تكتمل بعد ، بل هناك المزيد من الخطط والبرامج سينفذها الأمريكان ونحن لا حول لنا ولا قوة .
عند انتهاء الحرب العالمية الأولى وأنتصار دول الحفاء في هذا الحرب ، ومن ثم تقسيم ممتلاكات الرجل المريض بين الدول المنصرة في الحرب ،كان الأمريكان من غير حصة تذكر من هذه الأملاك . واليوم وبعد مرور مائة عام على هذا التقسيم ، يرى الأمريكان أن لهم الحق في اعادة النظر في التقسيم من جديد للمنطقة التي قسمت بين دول الحلفاء . وهم الدولة العظيمة التي تمتلك القوة العسكرية العملاقة والقوة والأقتصادية الضخمة ، وبطلة الساحة والميدان وذي الحيل العظيمة . والمدافعة عن الديمقراطية في العالم ، وعن حقوق الشعوب .
من خلال هذه المجالات والتوجهات ، تظهر الطموح روالرغبات الأمريكية لأعادة النظر في خارطة الشرق الأوسط ، وللتقسيمات التي جرت بعد الحرب العالمية الأولى ، ويكون لهم في التقسيم الجديد حصة الأسد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انشقاق في صفوف اليمين التقليدي بفرنسا.. لمن سيصوت أنصاره في


.. كأس أمم أوروبا: إنكلترا تفوز بصعوبة على صربيا بهدف وحيد سجله




.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحل حكومة الحرب


.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرة أمريكية في عملية جديد




.. حجاج بيت الله الحرام يستقبلون اليوم أول أيام التشريق وثاني أ