الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث في الأزمة (اليسار في الأردن – الحزب الشيوعي الأردني نموذجاً)

مؤيد العتيلي

2010 / 9 / 2
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الكل مُدان – قيادات الحزب التاريخية المتلاحقة – وحتى الحالية – سواء تلك القيادات التي مارست إجراءات الإقصاء لكل من كان يتبنّى وجه نظر مخالفة لتوجه القيادة حينذاك – أو تلك التي لم يكن يشكّل خروج الرفاق من إطار الحزب هاجساً مقلقاً لها، بحيث لم تكن تبذل جهداً يذكر في محاورة هؤلاء الرفاق وثنيهم عن قرارهم – وكأن مسألة النزوع نحو الفكر الشيوعي كأساس لنظام حياة فكري اقتصادي اجتماعي سياسي – أو حتى اشتراكي كنظام اقتصادي اجتماعي سياسي – كأن تلك مسألة حتمية في بلادنا بحكم وضوح التصنيفات الطبقية وتشكّل الطبقات التي باتت ناضجة لإفراز معتقداتها وأفكارها الخاصة بها والمحددة الواضحة – وبما يعني أن مسألة ضمّ أعضاء جدداً للحزب لا تتطلب جهداً يذكر سواء على مستوى الذات أو الموضوع، بمعنى آخر إمكانية استبدال من يخرج بغيره دون جهد يذكر، الأمر الذي أدى بالضرورة إلى تشكّل فرق الخوارج من الحزب والذين هم بشكل أو بآخر تحت طائلة المسؤولية بسبب كونهم تخلّوا عن دورهم .. وظلوا يراوحون مكانهم فاقدين القدرة على خلق الإطار البديل القادر على استيعاب المتغيرات التي استوعبوها، أو حتى تلك التي قرأوا مقدماتها في أفق الحياة الرحب.

على هذه القاعدة أرسي بناء رؤيتي لواقع الأزمة التي تعاني منها أحزاب اليسار في الأردن بعامّة - والحزب الشيوعي بخاصّة - ذلك أن اطلاعي على واقع وتجربة الحزب الشيوعي أوسع بكثير من غيره بحكم انخراطي طويلاً في صفوفه – ومعرفتي الواسعة بمجمل الإشكالات التي حصلت على مدار تاريخه – هذا من ناحية – أما من الناحية الأخرى، فإن الحزب الشيوعي الأردني يختلف في جوانب عديدة عن أحزاب اليسار الأخرى، سواء من حيث النشأة أو التجربة أو الفكر أو حتى الأهداف، حتى ولو تقاربت الأحزاب اليسارية عموماً من حيث التوجه الفكري وارتكازها في مرحلتها المتأخرة نسبياً على الماركسية اللينينية – ودعوتها للاشتراكية نظاماً اقتصادياً كفيلاً بتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع الأردني – كنظام بديل للاقتصاد الحرّ الذي جرّ على البلاد ويلات اقتصادية عانى وما يزال يعاني منها غالبية أبناء المجتمع من العمال والأجراء والكسبة وعموم ذوي الدخل المحدود – في ظل ارتفاعات غير مسبوقة في الضرائب وغلاء الأسعار وغياب شبه تام لخطط اقتصادية تنموية كفيلة بتخفيف أزمة البطالة وتدني الدخل لدى نسبة كبيرة من أبناء الوطن.

مع ذلك، فإن أحزاب اليسار عموماً في الأردن تلتقي جميعاً في مسألة التردي والهزال الشديد في فعالية دورها في الدفاع عن قضايا الوطن المصيرية منها واليومية المعيشية – سواء تلك المتعلقة بالحريات العامة – والديمقراطية الحقيقية التي تعني أولاً وقبل كل شيء حرية التجمع والتنظيم والتعبير عن الرأي وحماية الحق المقدّس باختيار ممثلين أكفاء في كافة الأطر التنظيمية التي يفرزها النشاط الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي – من برلمان ونقابات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني تتبنّى قضايا الناس وتعمل على تطوير أدوات المواطن وآليات تعبيره عن انتمائه لهذا الوطن – من خلال ممارسته لدوره في بناء المجتمع المدني الكفيل بإنهاء كافة أشكال التفتّت في المجتمع لجهة العصبوية الإقليمية والجهوية والمذهبية والعشائرية – هذه الظواهر التي نمت وما تزال تتنامى في ظل قصور المؤسسات المدنية والرسمية عن تشكيل مظلة حاضنة لكافة تشكيلات المجتمع على اختلاف أصولها ومذاهبها وانتماءاتها السياسية والفكرية.

أعود إلى أزمة الشيوعيين في الأردن – على اختلاف مواقعهم وأدوارهم – باعتبارهم ركيزة اليسار في الأردن بحكم الفكر والتجربة والبرامج المعلنة، فأقول الكل مُدان .. سواء أولئك الذين ما زالوا ضمن إطار الحزب تنظيمياً، أو أولئك الذين هم خارج إطار الحزب وما زال غالبيتهم ينتمون فكرياً للأسس التي أفرزت الاتجاهات اليسارية داخل المجتمعات البشرية، باعتبارها تمثل نزوعاً نحو الخير والعدالة والحرية والمعرفة والتقدم والسلام .. على قاعدة المساواة بين كافة أبناء البشر على اختلاف أشكالهم وألوانهم وأجناسهم ومذاهبهم، وحق الجميع في حياة حرّة تحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم، وتسهم في تطوير ملكاتهم الإبداعية في كافة مناحي الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية.

الآلاف من الشيوعيين الذين رافقوا مسيرة الحزب على مدى سنوات عمره المديدة .. أين هم الآن؟ في تحليل للأزمات التي واجهت الحزب وأدّت إلى حدوث انشقاقات في صفوفه، يظهر جلياً أن قيادات الحزب في تلك الفترات تتحمل المسؤولية الأكبر في ما حدث .. ذلك أن غياب الديمقراطية الحزبية آنذاك، وخضوع الأقلية لرأي الأكثرية مع تجريد الأقلية من حقها في التعبير عن رأيها، فتح الباب واسعاً أمام فكرة الهروب من ضغط الخضوع لسياسات مختلف عليها غير خاضعة للنقاش أو إعادة النظر .. الأمر الذي نتج عنه بالضرورة ميلاً قسرياً لإنشاء تكتلات سرّية قائمة في معظمها ليس على أساس الالتقاء حول وجهات نظر أو مواقف بقدر ما كان الالتقاء محكوماً بالمزاج الشخصي والعلاقات الشخصية وربما الطموح الشخصي في موقع أو دور أو غيره ..، ولو كانت الديمقراطية الحزبية هي الأساس .. كذلك حرية التعبير عن الرأي – لأخذت الأمور منحى مختلفاً .. ولكانت النتائج أقل مأساوية بكثير مما حصل.

أقول ذلك لأنني أؤمن تماماً بأن الفكر المادي الجدلي هو أساساً قائم على قاعدة التغير وليس الثبات، وأنه بالأساس ليس مجرد معلومات بقدر ما هو منهج حياة يؤسس لقدرة على تحليل الواقع وإعادة دراسته وفقاً للمتغيرات التي تتم سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الفكرية، ذلك أنه لا شيء ثابت إطلاقاً .. والطبيعة تفرز جديدها الذي نجهله بين حين وحين .. كذلك العقل البشري ..

وحتى أكون قريباً من الإنصاف، فإنني بالطبع لا أستثني مجمل الظروف القاسية التي كان يعيشها الحزب في تلك الفترات، سواء من حيث سرّية العمل والنشاط بسبب من شراسة الملاحقات والمطاردات والاعتقالات التي كانت تمارسها الأجهزة الأمنية ضد كافة المناضلين وفي مقدمتهم الشيوعيين بالطبع. لكني أركز فعلاً على ممارسة القيادات المتعاقبة للحزب، وضيق صدورها في معظم الأحيان عن استيعاب الكثير من الأفكار والمواقف التي كان يمكن إخضاعها للبحث والدراسة – على الأقل تلك الأفكار والمواقف التي كانت تفرزها بالضرورة طبيعة العمل والنشاط الحزبي لقطاعات معينة داخل الحزب، والتي كان قادتها (مسؤولو هذه القطاعات والكوادر) أكثر دراية واطلاعاً على ظروف نشاطهم الحزبي، وبالتالي الأقدر على وضع أسس لقرار أو موقف يخص نشاطهم، والذي لن يكون بالتأكيد متجاوزاً للأسس العامة التي تحكم نشاط الحزب عموماً.

على كل حال .. هذا ما حصل، والنتائج بالطبع .. الآف الشيوعيين خارج النشاط الحزبي، البعض منهم ربما نآى كثيراً أو قليلاً عن أفكاره اليساريّة التي نشأ عليها بحكم تغير ظروفه الاقتصادية والاجتماعية .. وبالتالي تغير مصالحه الشخصية، وبعض آخر ربما تخلى عن هذه الأفكار بسبب انعدام التواصل مع الثقافة المؤسسة على المنهج العلمي الجدلي – هذا إن عثر عليها – وبالتالي وقع أسيراً للأفكار السائدة التي تنحاز للجمود والثبات في الحياة رغم كل مظاهر التغير سواء السلبي منها أو الإيجابي ..، وهناك الكثير من الشيوعيين ممن لازالوا ينتمون لهذا الفكر .. والذين يشكلون عموماً قاعدة الاتجاه اليساري في الاردن، وهم بالتأكيد ليسوا وحدهم .. فمن يعتقد أن مجتمعنا عموماً هو مجتمع جامد بالضرورة .. مخطئ تماماً، وللبعض الذين يعتمدون في وجهة نظرهم هذه على ما يلاحظونه من انتشار للأفكار والممارسات الأصولية .. أقول .. أنتم ترون وجهاً واحداً للمجتمع .. وأنتم ترون هذا الوجه لأنه الظاهر لكم، أما الوجه الآخر فهو مستتر لعوامل هامة من أهمها غياب الجهة التي يمكن أن تشكّل مظلة لهذا الاتجاه اليساري، غياب القيادة والإطار .. غياب الدور والفعالية .. غياب الثقافة والإعلام ..، مما يدفع بالكثيرين للنأي عن ممارسة أي نشاط سياسي – بسبب من فقدان الثقة أولاً بجدية التوجهات التي تعلنها الأجهزة الرسمية نحو الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير .. ومبررات عدم الثقة تتكرر يومياً من حيث ممارسات السلطات الرسمية في إعاقة وقمع الأنشطة والفعاليات الوطنية والنقابية وحتى أنشطة منظمات المجتمع المدني، إضافة للقوانين المضادة للحريات والممارسات الديمقراطية من مثل قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون العمل والضمان الاجتماعي .. وغير ذلك، وثانياً وهو العامل الرئيس .. هذا الغياب المزمن لقوى اليسار التي تتحمّل المسؤولية الأكبر في هذا الأمر ..، وهذا بالضبط ما قصدته بالهزال الشديد الذي يعاني منه اليسار في الأردن بكافة أطره الحزبية وغير الحزبية.

إذن .. لليسار في الأردن قاعدة اجتماعية قادرة على رفد الأطر الحزبية اليسارية بمزيد من الكوادر والأعضاء، وبما ينعكس بالتالي على حضور هذه الأحزاب وفعالياتها .. ليعود وينعكس من جديد على فئات المجتمع الأخرى بمزيد من الوعي والمعرفة لحقوقهم وحقوق الوطن .. إلى الحد الذي يخلق لديهم الدافع نحو المشاركة الفعلية والإسهام الفعلي في الدفاع عن قضاياهم وقضايا الوطن الكبرى .. باتجاه تأسيس مجتمع مدني يرتكز أساسه على فكرة العدالة والحرية والديمقراطية والتقدم.

أين المشكلة إذن ..؟؟

إذا كان الحديث عن الأزمات التي حدثت للحزب عبر تاريخه يتضمن إلقاء الجزء الأكبر من المسؤولية عن تلك الأزمات على عاتق قيادات الحزب المتعاقبة .. فذلك كان مبرراً، مثلما كان مفهوماً إلى حد ما ممارسات تلك القيادات في تلك الفترة التي كانت حافلة بالمضايقات والملاحقات والاعتقالات وسرّية العمل الحزبي .. وصعوبة عقد الاجتماعات والمؤتمرات وغير ذلك ..، فما مبرر قيادة الحزب الآن، في ظل شرعية التنظيم وقانونيته – نسبياً – وفي ظل الحرية النسبية للأحزاب في ممارسة أنشطتها ..؟

وما الذي يمنع قيادة الحزب من فتح حوارات جادة وموسعة مع كافة الأطر التي تحتضن كوادر اليسار عموماً والشيوعيين السابقين خصوصاً ..؟ الاختلاف ضرورة .. ما دام في ذات المسار .. وما دام الجميع يهدف لخدمة شعبه ووطنه والفكر اليساري عموماً، وبما يحدّ من انتشار الأفكار السوداوية والغيبية والقدرية التي تبرر التكاسل والتخاذل والانعزال ..، سيظهر الاختلاف بالضرورة حول نسبية التبني للنظرية الماركسية في برامج الحزب وسياساته، وسيظهر الاختلاف حول الأسس التي تحكم التنظيم الحزبي ومدى حدود الديمقراطية الحزبية ..، وسيظهر الاختلاف حول حق الأقلية في التعبير عن رأيها ..، فليكن .. لأن هناك بالتأكيد الكثير مما هو موضع اتفاق في الأسس والبرامج والسياسات، فليبدأ الحوار أولاً، ولتكن أسسه قائمة على قناعة المتحاورين جميعاً في ضرورة خلق إطار يساري موحّد .. قادر على استيعاب وتبنّي قضايا الناس عموماً، وقادر على الدفاع عنها، مثلما يكون قادراً على تمثيل الشريحة الواسعة من مجتمعنا والتي تنزع بحكم انتماءاتها الطبقية نحو العدالة والتحرر والتقدم ..

ليبدأ الحوار، ولتكن قيادة الحزب مبادرة في هذا الأمر، في المقابل .. فعلى كافة كوادر اليسار من شيوعيين سابقين وغيرهم أن يتلقوا دعوة الحوار هذه بكل جدّية وإرادة، وأن لا يكتفوا بلعن الواقع القائم والتغنّي الدائم بمبادئ العدالة والحرية والتقدم .. دون القيام بأي خطوة باتجاه تحقيق أي منها ..، لأنه بغير ذلك، فالخسارة فادحة والنتائج وخيمة، والجميع سيكون مُداناً .. فالمسألة لا تتعلق بفرد هنا .. وآخر هناك، المسألة أشمل وأعمق بكثير، والقضية أساساً قضية جماهير تنتظر من ينتشلها من براثن الظلم والجوع والفقر .. مثلما ينتشلها من براثن الإحساس بالعدم والتلاشي في ظل هيمنة حيتان المال .. والفكر العبثي المغيِّب للوعي والمعرفة والإبداع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أؤيد موقفك تماما أيها الرفيق الصديق
سعيد مضيه ( 2010 / 9 / 3 - 03:08 )
ما أحوجنا في هذه الظروف ، وامام التشظي المتلاحق لليسار وامام النزف الشديد في القوى الذاتية وضعف جاذبية اليسار وعدم توطد التحليل العلمي والتفكير العلمي .. ما احوجنا إلى الأناة وطول البال ! كم هو مفيد وضروري
اعتماد التحاور ثم التحاور بدل النفي المطلق والاستعداء.أجل فقر التفكيرالديمقراطي وقصر النفس عامل رئيس في الانشقاقاتالتي ابتلي بها الحزب الشيوعي الأردني وكل فصائل اليسار في الأردن والعالم العربي. ضيق الصدر وعدم القدرة على الثبات والدفاع عن اللموقف داخل الحزب وانعدام الرؤيةوالفقر الفكري وقصر التجربة السياسية وغيرها عوامل في ضعف الحوار داخل الأحزاب وداخل الحركة اليسارية عموما
النظرية تتعثر بالواقع دوما يا صديقيمع خالص التحية..


2 - وحده اليسار الاردنى
مصباح الهلسه ( 2010 / 9 / 3 - 16:53 )
الرفيق مؤيد
اؤيدك تماما فالحوار السبيل الوحيد لقوى اليسار الاردنى افرض وجودها وحضورها والكن المشكله بان القيادات اليساريه المهيمنه على القرار فى الاحزاب اليساريه قد لا تمتلك الخيار او/ و ليس من مصلحتها بدء الحوار وصولا الى تيار او حزب يسارى ذو قاعده جماهيريه يكون قادرا على استيعاب مجمل اليسار الاردنى الديموقراطى والمسؤليه الكبرى تتحملهاقيادات الحزب الشيوعى وبالاخص فى المرحله الاخيره (مرحلة العلنيه
)


3 - الى الصديق مؤيد
ابراهيم حجازين ( 2010 / 9 / 3 - 18:23 )
تحياتي
تحليلك جاد ويدل على حرص ومسؤولية تجاه القضية التي تعمل من اجلها
لكن يا صديقي انت تضع الضحية والجلاد في نفس المستوى، فأعضاء الحزب الذين غادروه أو طردوا منه أو فصلوا في معظمهم كانوا من الرفاق الصلبين والمناضلين وانت تعرف اكثرهم وهم حاولوا بشتى الطرق المتاحة تغير مسيرة الحزب إلى رحاب اوسع ديمقراطيا وثني القيادة عن سياساتها على الاصعدة المختلفة من قضاي وطنية و قومية مثل قضية فلسطين والعراق والموقف من الايديولوجيا عندما نضج الوعي بعد سقوط التجربة العتيدة وكان ما رؤوا انه صواب الدعوة لمؤتمر الحزب ولم تنجح المساعي وجرى طرد اكثرية عضوية الحزب على أيدي قيادة غير منتخبة والتي صمت أذنيها عن سماع مطالب الرفاق، وكان ذلك استمرار لنهج قديم عشعش في ممارسة الحزب. فيكفي ان نورد مثال اعوام 1986 وما بعده واستمر ذلك حتى اليوم . كنتيجة لا يصح ان نضع الجميع قيادة وكوادر واعضاء في سلة واحدة. وان نلوم اولئك الرفاق الذين عانوا مرتين أخرجوا من الحزب وضاعت سنوات نضالهم عبثا مضحيين بكل ما يملكون. وإن فشلنا نحن الذين دعونا للبديل ذو الفضاء الاوسع في ارساء بديل مناسب فلذلك اسباب أخرى انت على دراية بها.


4 - الى الصديق مؤيد استكمال ما سبق
ابراهيم حجازين ( 2010 / 9 / 3 - 18:39 )
لكن وفي مجمل الاحوال إن آتت مبادرة من قيادة الحزب الحالي تضع أسس جديدة ليس لمناقشة ما بعد ازمة الاشتراكية لكن لوضع نهج مبدئي والتأسيس لمشروع حزب جديد واسع منفتح فكريا ويضع جانبا مفهوم المركزية الديمقراطية (البطريركي) ويقوم على أسس اتفقنا عليها في السنوات الماضية تكون آداة سياسية تلائم اوضاعنا الراهنة مناضلة فعلا ضد الامبريالية والاحتلالات الامريكي لبلادنا العربية وضد الرجعية ومن اجل التنوير والديمقراطية،
فإن الامر يستحق النقاش أما إذا كنا سنعود لنخض المياه الراكدة نفسها انت تعرف معنى العفونة الفكرية والسياسية. لانك ليس فقط تضيع الوقت ولكن نتيجة قناعتي ان من كان يصلح للامس فانه غير صالح لليوم وانت القائل ان المتغيرات مستمرة وهذا يتطلب تغير في التعامل مع المستجدات.


5 - الى الصديق مؤيد استكمال ما سبق
ابراهيم حجازين ( 2010 / 9 / 3 - 18:39 )
والاوضاع الحالية بحاجة لآداة سياسية تناسب المرحلة حزب ديمقراطي جماهيري واسع يدافع عن مصالح أوسع الجماهير الشعبية في كافة اماكن تواجدها في الوطن في القرى النائية والمخيمات والتجمعات السكانية الفقيرة والعمال والفلاحين وكافة الفئات الاجتماعية التي تعاني من سياسات الرأسمالية التابعة المتوحشة حزب يمد يده للجديد على صعيد الفكر ويتملكه ويستوعبه حزب يضع الجمود الفكري جانبا ويتطور ويطور فكره .


6 - دعوات وحدة اليسار
فؤاد النمري ( 2010 / 9 / 3 - 20:43 )
تنتشر بصورة لافتة الدعوة لتوحيد اليسار بادعاء أن وحدة اليسار يمكن أن تحقق شيئاً للشعب. بغض النظر عما يمكن أن يتحقق بوحدة اليسار التي لن تجدي وهي لن تحقق شيئاً، فمن الواضح أن هذه الدعوات إن في العراق أم في لبنان أم في سوريا أم في الأردن أم في مصر وحتى المغرب ليست ألا التعبير المباشر عن إفلاس الأحزاب الشيوعية ليس في بلادنا فقط بل في العالم كله وذلك بسبب انهيار مشروع لينين والأحزاب الشيوعية هي بنات المشروع
يجب أن يعي الشيوعيون أن معظم الأحزاب الشيوعية في العالم بدأت بالتشظي منذ أن أخذ مشروع لينين يعاني من التعثر والتراجع بدءاً من ظهور خروشتشوف. لذلك يتوجب على الشيوعيين الغيورين لا أن ينادوا بتوحيد اليسار الذي لا يعني سوى التخلي عن كل مشروع شيوعي لصالح أنماط الانتاج البورجوازي وديمومتها، بل لأن يتجمعوا باتحادات تهتم قبل كل شيء باكتشاف أسباب انهيار المعسكر الإشتراكي. لا وحدة للشيوعيين بدون اكتشاف عوامل انهيار مشروع لينين. بهذا فقط يستطيع الشيوعيون الحفاظ على دورهم التاريخي . كل صوت يرتفع لينادي بوحدة اليسار إنما هو صوت ضد الشيوعية


7 - طرح جديد
عبدالله السرياني ( 2010 / 9 / 4 - 06:10 )
رفيق مؤيد انك تطرح طرحا جديدا, لم يطرح في الاردن قبل ذلك بهذا العمق. واهم ماطرحت انك تمسك بتلابيب المسألة من كل جوانبها.
لا بأ من الاشتراك مع مختصين بكل هذه الجوانب, وفتح باب النقاش فيما بينكم.
وتوثيق ما تتفقون عليه ويجمع كل ذلكفي كتاب شامل, يكون وثيقة نظرية لبناء
حزب شيوعي حقيقي.
اسأل لك التوفيق.

اخر الافلام

.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة أحمد الديين خلال الوقفة التضا


.. عنف الشرطة الأميركية ضد المتظاهرين المتضامنين مع #غزة




.. ما الذي تحقق لحركة حماس والفصائل الفلسطينية من القبول على مق


.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب




.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا