الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفتقدك كالحياة التي فارقتها

امنة محمد باقر

2010 / 9 / 3
الادب والفن


ليس نواح الخنساء .... ولاوقت لدي كي انوح نواح الثكالى .... ونفسي تأنف ان اكون من الثكالى ...وليس لانني اعتقد بك موتا او رحيلا... ان الحر يحيا ابدا ... ولو مزقته الف قنبلة نافذة ... وكيف يموت من اراه امام عيني حيا الى يوم يبعثون ... وكيف يموت ... من وجهه باسم كالقمر ... وعيناه ... تنظران في عالم اخر ... مذ ولد حتى .. غالته يد الغدر ....

لم تعد ضحكاتك تملأ المكان .... كالسابق .... ولم يعد خيالك الجميل يطيف بنا .... لو كنا نعلم انه السحور الاخير ... اذن لمكثنا ... نصوم الدهر ... كي لاترحل ... ايها الامير في القصص الرومانسية ... لم يعد اسم شكسبير واساطيره سوى مصدر حزن دائم ... لنا.... وكل كلمة انطقها بالانكليزية اغص بها .... كأن ملاكا ... ارسل الى الارض في مهمة خاصة ثم رحل .... وفي رمضان حيث يجتمع الاهل ..... وتتراقص ضحكات الاطفال ..... ويدق بابنا ... ابناء الجيران الصغار.. يسألون عن مجلة فراشات ......ويسألون في وله ... اين هو ؟ ...

شقة الكرادة .... ورحلاتك التي لاتنتهي كالسندباد ... ياحمامة السلام المغردة التي ذهبت ... فعم الخراب قلوبا ...كانت بك متيمة .. وبيوتا .... كانت بحضورك الاثير عامرة ....

شكرا لكل الليالي الرمضانية الجميلة الاخيرة .... التي تظل فيها ساهرا حتى السحر ... تعد نفسك ... لسفر ... كنت تراه في اوربا ....فاختار لك الله رحلة اخرى....ما احببت شيئا في هذه الحياة ... كمحبتي للحظات التي يقول فيها الاطفال ... قد عاد ابنكم من السفر .... والكل يقول ... جاء حيدر من بغداد ......

تمشي بتؤدة ... ورقة .... مشية اولئك الذين قال الله فيهم ... وعباد الرحمن .... انني انظر الى الفراغ الذي كان يحيطك بحنان .... ويلفك في شغف .....والام التي كانت تسأل عنك في كل لحظة وآن حتى لكأنها تسأل عنك ستون ثانية في الدقيقة الواحدة .... لأن قلب الام في لاوعيه... يعلم انه سيغادر باكرا في الخامسة والعشرين .....

اخي اما ... الدنيا فبعدك مظلمة .... واما الضحكات فبدونك راحلة .... واما ...... طعم الحياة .... فلقد تغير ..... تماما والى الابد .... ليس طعم الموت لو جاء وعده علينا بغريب ...قد متنا جميعا عام 2006 .... سقيناه حين ذاقه اجمل من فينا .. واطيب من فينا .... حتى لقد عدنا خيال بشر .....

ولست اجزع وعلام اجزع ... على دنيا ... اراها ...لا شئ ؟ حتى لقد احتقرتها كأذل الاشياء واحقرها ... ولست احرص منها على ان ارحل عنها او ابقى ..... فلقد رحلت .... حين رحيل اخي ... الى عالم بلا ذنوب ...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل